تفسير سورة القارعة

أوضح التفاسير
تفسير سورة سورة القارعة من كتاب أوضح التفاسير المعروف بـأوضح التفاسير .
لمؤلفه محمد عبد اللطيف الخطيب . المتوفي سنة 1402 هـ

﴿الْقَارِعَةُ﴾ القيامة؛ وسميت قارعة: لأنها تقرع القلوب بأهوالها
﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ﴾ تهويل لشأنها
﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾ الفراش: هو الطائر الصغير الدقيق؛ الذي يتطاير حول النار. أو هو الجراد الصغير. وقد شبههم تعالى بالفراش؛ لكثرتهم وانتشارهم وضعفهم وذلهم، و «المبثوث» المتفرق المنتشر
﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ﴾ كالصوف المنتثر المتطاير؛ كقوله تعالى: ﴿فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً﴾
﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ﴾ أي زادت حسناته على سيئاته
﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾ أي نقصت حسناته عن سيئاته، أو لم تكن له حسنات يعتد بها؛ كمن يتصنع الكرم مباهاة، أو العبادة رياء
﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ أي فمأواه النار. ويقال للمأوى: أم؛ لأن الأم: مأوى الولد ومفزعه.
760
سورة التكاثر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

760
Icon