ﰡ
قال الحاكم : أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، ثنا قيس بن أنيف، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران عن يزيد بن بابنوس قال : قلنا لعائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، ثم قالت : تقرأ سورة المؤمنين اقرأ قد أفلح المؤمنون حتى بلغ العشر فقالت هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ( المستدرك٢/٣٩٢-ك التفسير-سورة المؤمنون ). وأقره الذهبي وأخرجه البخاري في ( الأدب المفرد١/٤٠٧ ح٣٠٨ )، وصححه الألباني في ( صحيح الأدب المفرد ح٢٣٤ ).
وما بعد هذه الآية بيان لها لمعرفة صفات المؤمنين.
انظر حديث البخاري عن ابن مسعود عند الآية رقم ( ٣٦ ) من سورة النساء، وهو حديث : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها... ".
قال الطبري : حدثنا ابن بشار، قال : ثنا عبد الرحمن، قال : ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق ﴿ والذين هم على صلواتهم يحافظون ﴾ على وقتها.
ورجاله ثقات وسنده صحيح.
قال ابن ماجه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن سنان، قالا : ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا له منزلان : منزل في الجنة، ومنزل في النار. فإذا مات، فدخل النار، ورث أهل الجنة منزله. فذلك قوله تعالى ﴿ أولئك هم الوارثون ﴾.
( سنن ابن ماجه٢/١٤٥٣- ك الزهد، ب صفة الجنة ح٤٣٤١ ). قال البوصيري : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ( مصباح الزجاجة ٣/٣٢٧ ). وأخرجه الطبري من طريق أبي معاوية به، ( التفسير١٨/٦، ٥ ) وصحح إسناده ابن حجر ( الفتح١١/٤٤٢ )، وصحح إسناده الألباني ( السلسلة الصحيحة٥/٣٤٨ح٢٢٧٩ ).
قال الطبري : حدثنا الحسن بن يحيى، قال : ثنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، في قوله :﴿ أولئك هم الوارثون ﴾ قال : يرثون مساكنهم، ومساكن إخوانهم، التي أعدت لهم لو أطاعوا الله.
رجاله ثقات وسنده صحيح وأبي صالح هو ذكوان السمان.
قال البخاري : حدثنا محمد ابن عبد الله، حدثنا حسين بن محمد أبو أحمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك : أن أم الرُّبيع بنت البراء -وهي أم حارثة بن سراقة- أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة -وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب- فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ؟ قال : يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى.
( الصحيح٦/٢٥-٢٦ح٢٨٠٩ الفتح- ك الجهاد، ب من أتاه سهم غرب فقتله ).
انظر حديث ابن مسعود المتقدم عند الآية رقم ( ٨ ) من سورة الرعد، وهو حديث : " إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما... ".
وانظر حديث أبي موسى الأشعري في سورة البقرة آية ( ٣٠ ) وفيه " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض... ".
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ﴿ من سلالة ﴾ من بني آدم.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ﴿ من طين ﴾ قال : استل آدم من طين.
انظر مطلع سورة الإسراء، وحديث العروج إلى السموات السبع ففيها بيان سبع طرائق.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون ﴾ ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنه أنزل من السماء ماء معظما نفسه جل وعلا بصيغة الجمع المراد بها التعظيم، وأن ذلك الماء أنزله من السماء، أسكنه في الأرض لينتفع به الناس في الآبار، والعيون، ونحو ذلك وأنه جل وعلا قادر على إذهابه لو شاء أن يذهبه فيهلك جميع الخلق بسبب ذهاب الماء من أصله جوعا وعطشا وبين أنه أنزله بقدر أي بمقدار معين عنده يحصل به نفع الخلق ولا يكثره عليهم، حتى يكون كطوفان نوح لئلا يهلكهم فهو ينزله بالقدر الذي فيه المصلحة، دون المفسدة سبحانه جل وعلا ما أعظمه وما أعظم لطفه بخلقه. وهذه المسائل الثلاث التي ذكرها في هذه الآية الكريمة، جاءت مبينة في غير هذا الموضع.
الأولى : التي هي كونه : أنزله بقدر أشار إليها في قوله :﴿ وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ﴾
والثانية التي هي إسكانه الماء المنزل من السماء في الأرض بينها في قوله جل وعلا ﴿ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ﴾ والينبوع : الماء الكثير وقوله :﴿ فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين ﴾ على ما قدمنا في الحجر.
والثالثة : التي هي قدرته على إذهابه أشار لها في قوله تعالى ﴿ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ﴾ قوله : وشجرة : معطوف على : جنات من عطف الخاص على العام. وقد قدمنا مسوغه مرارا : أي فأنشأنا لكم به جنات، وأنشأنا لكم به شجرة تخرج من طور سيناء وهي شجرة الزيتون، كما أشار له تعالى بقوله ﴿ يوقد من شجرة مباركة زيتونة ﴾ الآية، والدهن الذي تنبت به : هو زيتها المذكور في قوله ﴿ يكاد زيتها يضيء ﴾..
انظر حديث الحاكم عن أبي أسيد الآتي عند الآية ( ٣٥ ) من سورة النور، وهو : " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ".
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله :﴿ طور سيناء ﴾ قال : المبارك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ تنبت بالدهن ﴾ يقول : هو الزيت يؤكل ويدهن به.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ﴿ تنبت بالدهن ﴾ قال : الزيتون.
انظر سورة النحل آية ( ٦٦ ) إذ ذكر فيها اللبن وفي آية ( ٥ ) من سورة النحل بينّ بعض منافعها وآية ( ٨٠ ) وسورة الزمر آية ( ٦ ) وفيها بيان أنواع الأنعام، وسورة غافر آية ( ٧٩ ) فيها بيان بعض المنافع وكذا في سورة الزخرف آية ( ١٢ ).
قوله تعالى ﴿ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه... ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وقل ربّ أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المُنزلين ﴾
هذه الآيات في قصة نوح وقومه والفلك وقد تقدم طرف في تفسير سورة هود ( ٢٥-٤٨ ).
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى ﴿ وفار التنور ﴾ قال : كانت آية لهم إذا رأوا التنور قد فار منها الماء أن يسلك فيها من كل زوجين اثنين.
وانظر سورة هود آية ( ٤٠ ) لبيان فاسلك أي : احمل.
قوله تعالى ﴿ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴾
انظر سورة هود آية ( ٤٥، ٤٦ )
وقد استجاب الله تعالى لنوح كما في سورة هود آية ( ٤٨ ) :﴿ قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممّن معك ﴾.
قوله تعالى ﴿ ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين ﴾ : هم قوم هود عليه السلام كما قرر الحافظ ابن كثير في قصص ( الأنبياء١/٨٩، ٩١ ) واستشهد بهذه الآية.
أي : هود كما تقدم في الآية السابقة.
أي : قوم عاد الذين أرسل الله تعالى إليهم رسولا وهو هود عليه الصلاة والسلام.
هذه الآيات كلها في قوم عاد مع رسولهم هود عليه الصلاة والسلام.
وانظر سورة الأعراف الآيات ( ٦٥-٧٢ ) وسورة هود الآيات ( ٥٠-٦٠ ) وسورة الشعراء الآيات ( ١٢٣-١٤٠ ) وسورة الأحقاف ( ٢١-٢٦ ) وفي هذه الآيات تفصيل يكمل بعضه بعضها لبيان قصة هود مع قومه.
انظر سورة الرعد آية ( ٥ ) وتفسيرها، وسورة الإسراء آية ( ٤٩-٥٠ ) وتفسيرها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله ﴿ هيهات هيهات ﴾ يقول بعيد بعيد.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ففي قوله ﴿ هيهات هيهات لما توعدون ﴾ قال : يعني البعث.
انظر سورة الإسراء آية ( ٤٩-٥٠ ) وتفسيرهما.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ غثاء ﴾ كالرميم الهامد الذي يحتمل السيل. يعني به ثمود.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ ثم أرسلنا رسلنا تترى ﴾ يقول : يتبع بعضها بعضا.
انظر قصة موسى وهارون مع فرعون سورة يونس آية ( ٧٥-٩٢ ).
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ﴿ وجعلنا ابن مريم وأمه ﴾ قال : ولدته من غير أب هو له. ولذلك وحدت الآية، وقد ذكر مريم وابنها.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ ربوة ﴾ مستوية.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ﴿ إلى ربوة ذات قرار ومعين ﴾ قال : ذات ثمار وماء، وهي بيت المقدس.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ معين ﴾ قال : ماء جاري.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ بينهم زبرا ﴾ قال : كتب الله فرقوها قطعا.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ﴿ فذرهم في غمرتهم حتى حين ﴾ قال : في ضلالتهم.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أنما نمدهم ﴾ قال : نعطيهم، نسارع لهم، قال : نزيدهم في الخير، نملي لهم.
قال : هذا لقريش.
قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر. ثنا وكيع عن مالك بن مغول، عن عبد الرحمن ابن سعيد الهمداني، عن عائشة، قالت : قُلت يا رسول الله ! ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر ؟ قال : " لا يا بنت أبي بكر ( أو يا بنت الصديق ) ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي، وهو يخاف أن لا يتقبل منه ".
( سنن ابن ماجة ٢/١٤٠٤- ك الزهد- ب التوقي عل العمل ح٤١٩٨ ). أخرج الترمذي من طريق سفيان عن مالك بن مغول به وقال : روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي حازم عن أبي هريرة ( الجامع الصحيح - التفسير- سورة المؤمنون ح٣١٧٥ ) وهو شاهد موصول ثابت لأن عبد الرحمن بن سعيد لم يدرك عائشة ). وأخرجه أحمد ( المسند٦/١٥٩ ) عن يحيى بن آدم. والحاكم ( المستدرك ٢/٣٩٣-٣٩٤ ) من طريق محمد بن سابق، كلهم عن مالك بن مغول به. قال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال الألباني : حسن ( صحيح ابن ماجة ٢/٤٠٩ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ يقول يعملون خائفين.
وقد بين الله تعالى صفات الذين يسارعون في الخيرات ﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربّهم لا يُشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربّهم راجعون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ وهم لها سابقون ﴾ يقول سبقت لهم السعادة.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ولا نكلف نفسا إلا وسعها ﴾. ما تضمنته هذه الآية من التخفيف في هذه الحنيفية السمحة، التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم قد ذكرنا طرفا من الآيات الدالة عليه في سورة الحج في الكلام على قوله تعالى ﴿ وما جعل عليكم في الدين من حرج ﴾ أ. ه.
وانظر آخر تفسير سورة البقرة.
قوله تعالى ﴿ ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون ﴾ الحق أن المراد بهذا الكتب : كتاب الأعمال الذي يحصيها الله فيه، كما يدل عليه قوله تعالى ﴿ هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ﴾ وقد قدمنا الآيات الموضحة لهذا المعنى في الكهف، في الكلام على قوله ﴿ ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ﴾ الآية، وفي سورة الإسراء في الكلام على قوله ﴿ ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ﴾.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ في غمرة من هذا ﴾ قال : في عمى من هذا القرآن.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ ولهم أعمال من دون ذلك ﴾ قال : الحق.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ﴿ حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون ﴾ قال : نزلت في يوم بدر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ إذا هم يجأرون ﴾ يقول : يستغيثون.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله ﴿ مستكبرين به ﴾ قال : بمكة بالبلد.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ سامرا ﴾ قال مجلسا بالليل.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ تهجرون ﴾ قال بالقول السيئ في هذا القرآن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ بل أتيناهم بذكرهم ﴾ يقول : بينا لهم.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ﴿ بل أتيناهم بذكرهم ﴾ قال : القرآن.
قال الطبري حدثنا ابن عبد الأعلى، قال : ثنا ابن ثور، عن معمر عن الحسن :﴿ أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير ﴾ قال : الأجر.
وسنده صحيح.
انظر سورة الفاتحة لبيان الصراط المستقيم : الإسلام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ﴾ يقول : عن الحق عادلون.
انظر سورة البقرة آية ( ١٥ ) لبيان ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾
قال ابن حبان : أخبرنا محمد بن عبد الرحمان الدغولي، قال : حدثنا عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم، قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد، قال : حدثني أبي، قال : حدثني يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال : جاء أبو سفيان ابن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد أنشدك الله والرحم فقد أكلنا العِلْهز -يعني الوبر والدم- فأنزل الله ﴿ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ﴾.
( الإحسان٣/٢٤٧ح٩٦٧ )، وأخرجه الحاكم في ( المستدرك٢/٣٩٤-ك التفسير ) من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن الحسين بن واقد به وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ). وحسن ابن حجر إسناده ( الفتح ٦/٥١٠ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، في قوله ﴿ حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد ﴾ قد مضى كان يوم بدر.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ﴾. ذرأكم معناه : خلقكم، ومنه قوله تعالى ﴿ ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ﴾ الآية وقوله في الأرض : أي خلقكم وبثكم في الأرض، عن طريق التناسل، كما قال تعالى ﴿ وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا ﴾ الآية وقال ﴿ فإذا أنتم بشر تنتشرون ﴾ وقوله ﴿ وإليه تحشرون ﴾ أي إليه وحده، تجمعون يوم القيامة أحياء بعد البعث للجزاء والحساب. وما تضمنته هذه الآية من أنه خلقهم وبثهم في الأرض وأنه سيحشرهم إليه يوم القيامة جاء معناه في آيات كثيرة كقوله في أول هذه السورة ﴿ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ﴾ إلى قوله ﴿ ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ﴾ وذكر جل وعلا أيضا هاتين الآيتين في سورة الملك في قوله تعالى ﴿ قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون، قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون، ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ﴾.
أي : قوم هود كما سبق في الآيات السابقة رقم ( ٣٥-٣٦-٣٧ ).
انظر سورة الرعد آية ( ٥ ) وتفسيرها.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ﴿ ملكوت كل شيء ﴾ قال : خزائن كل شيء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ فأنى تسحرون ﴾ يقول تكذبون.
قال ابن كثير : يقول تعالى آمرا ﴿ نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ) أن يدعو بهذا الدعاء عند حلول النقم :{ رب إما تريني ما يوعدون ﴾ أي : إن عاقبتم -وإني شاهد ذلك- فلا تجعلني فيهم، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه :( وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون }.
قال ابن كثير : يقول تعالى آمرا ﴿ نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ) أن يدعو بهذا الدعاء عند حلول النقم :﴿ رب إما تريني ما يوعدون ﴾ أي : إن عاقبتم -وإني شاهد ذلك- فلا تجعلني فيهم، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه :( وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون ﴾.
لقد منّ الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه بعض ما يعد الكفار في غزوة كما في سورة الأنفال وفي فتح مكة المكرمة كما في سورة الفتح.
قال ابن كثير : ثم قال مرشدا له إلى الترياق النافع في مخالطة الناس، وهو الإحسان إلى من يسيء، ليستجلب خاطره، فتعود عداوته صداقة وبغضه محبة، فقال :﴿ ادفع بالتي هي أحسن السيئة ﴾. وهذا كما قال في الآية الأخرى :﴿ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبورا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ﴾، أي : ما يلهم هذه الوصية أو الخصلة أو الصفة ﴿ إلا الذين صبروا ﴾ أي : على أذى الناس، فعاملوهم بالجميل مع إسنادهم إليهم القبيح، ﴿ وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ﴾، أي في الدنيا والآخرة.
انظر الاستعاذة في بداية التفسير، وسورة الأعراف آية ( ٢٠٠ ).
انظر الاستعاذة في بداية التفسير، وسورة الأعراف آية ( ٢٠٠ ).
قال ابن كثير : يخبر تعالى عن حال المحتضر عند الموت، من الكافرين أو المفرطين في أمر الله تعالى، وقيلهم عند ذلك، وسؤالهم الرجعة إلى الدنيا، ليصلح ما كان أفسده في مدة حياته، ولهذا قال :﴿ رب، ارجعون. لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا ﴾ كما قال تعالى :﴿ وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول : رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين، ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون ﴾ وقال تعالى ﴿ وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا : ربنا، أخرنا إلى أجل قريب نُجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال ﴾.
أخرج البستي في تفسيره بسنده الصحيح عن الضحاك يقول :﴿ حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون ﴾ يعني : أهل الشرك.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله :﴿ ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ﴾ قال : البرزخ بقية الدنيا.
أخرج البستي بسنده الصحيح عن الضحاك يقول : البرزخ : ما بين الدنيا والآخرة.
قال ابن كثير : يخبر تعالى أنه إذا نفخ في الصور نفخة النشور وقام الناس من القبور ﴿ فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ﴾ أي لا تنفع الأنساب يومئذ ولا يرثى والد لولده ولا يلوي عليه قال تعالى ﴿ ولا يسأل حميم حميما. يبصرونهم ﴾ أي لا يسأل القريب عن قريبه وهو يبصره ولو كان عليه من الأوزار ما قد أثقل ظهره وهو كان أعز الناس عليه في الدنيا ما التفت إليه ولا حمل عنه وزن جناح بعوضة قال الله تعالى ﴿ يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ﴾ الآية.
قال أحمد : حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عبد الله بن جعفر، حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال له : قل له فليلقني في العتمة. قال : فلقيه، فحمد المسور الله وأثنى عليه وقال : أما بعد، والله ما نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من سببكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها، وإن الأنساب يوم لقيامة تنقطع غير نسبي وسبي وصهري ). وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك. قال : فانطلق عاذرا له.
( المسند٤/٣٢٣ ومن طريق أحمد أخرجه الحاكم في المستدرك ( ٣/١٥٨ ) ك معرفة الصحابة. وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ).
وانظر حديث عبد الله بن عمرو عند أصحاب السنن المتقدم تحت الآية رقم ( ٧٣ ) من سورة الأنعام وفيه : " الصور قرن ينفخ فيه ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ﴾ فذلك حين ينفخ في الصور، فلا حي يبقى إلا الله ﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ فذلك إذا بعثوا في النفخة الثانية.
انظر آخر سورة القارعة ﴿ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيه نار حامية ﴾.
انظر آخر سورة القارعة ﴿ فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيه نار حامية ﴾.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ﴾ ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن الكفار تلفح وجوههم النار : أي تحرقها إحراقا شديدا، جاء موضحا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى ﴿ يوم تقلب وجوههم في النار ﴾ الآية. وقوله تعالى ﴿ ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله :﴿ وهم فيها كالحون ﴾ يقول : عابسون.
قال ابن كثير : هذا تقريع من الله وتوبيخ لأهل النار على ما ارتكبوه من الكفر والمآثم والمحارم والعظائم التي أوبقتهم في ذلك فقال تعالى ﴿ ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ﴾ أي قد أرسلت إليكم الرسل وأنزلت عليكم الكتب وأزلت شبهكم ولم يبق لكم حجة كما قال تعالى ﴿ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ﴾ وقال تعالى ﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴾ وقال تعالى ﴿ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير -إلى قوله فسحقا- لأصحاب السعير ﴾ ولهذا قالوا ﴿ ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ﴾ أي قد قامت علينا الحجة ولكن كنا أشقى من أن ننقاد ونتبعها فضللنا عنها ولم نُرزقها.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ غلبت علينا شقوتنا ﴾ التي كتبت علينا.
قال ابن كثير : هذا تقريع من الله وتوبيخ لأهل النار على ما ارتكبوه من الكفر والمآثم والمحارم والعظائم التي أوبقتهم في ذلك فقال تعالى ﴿ ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ﴾ أي قد أرسلت إليكم الرسل وأنزلت عليكم الكتب وأزلت شبهكم ولم يبق لكم حجة كما قال تعالى ﴿ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ﴾ وقال تعالى ﴿ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ﴾ وقال تعالى ﴿ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير -إلى قوله فسحقا- لأصحاب السعير ﴾ ولهذا قالوا ﴿ ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ﴾ أي قد قامت علينا الحجة ولكن كنا أشقى من أن ننقاد ونتبعها فضللنا عنها ولم نُرزقها.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله ﴿ غلبت علينا شقوتنا ﴾ التي كتبت علينا.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن أهل النار يدعون ربهم فيها فيقولون : ربنا أخرجنا منها فإن عدنا إلى ما لا يرضيك بعد إخراجنا منها فإنا ظالمون وأن الله يجيبهم بقوله ﴿ اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ أي امكثوا فيها خاسئين : أي أذلاء صاغرين حقيرين، لأن لفظة اخسأ إنما تقال للحقير الذليل، كالكلب ونحوه، فقوله ﴿ اخسئوا ﴾ أي ذلوا فيها ماكثين في الصغار والهوان.
وهذا الخروج من النار الذي طلبوه قد بين تعالى أنهم لا ينالوه كقوله تعالى ﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾ وقوله تعالى ﴿ كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ﴾
وقوله تعالى ﴿ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ﴾ الآية.
وانظر الآية رقم ( ٩٩-١٠٠ ) من هذه السورة.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون، قال اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن أهل النار يدعون ربهم فيها فيقولون : ربنا أخرجنا منها فإن عدنا إلى ما لا يرضيك بعد إخراجنا منها فإنا ظالمون وأن الله يجيبهم بقوله ﴿ اخسئوا فيها ولا تكلمون ﴾ أي امكثوا فيها خاسئين : أي أذلاء صاغرين حقيرين، لأن لفظة اخسأ إنما تقال للحقير الذليل، كالكلب ونحوه، فقوله ﴿ اخسئوا ﴾ أي ذلوا فيها ماكثين في الصغار والهوان.
وهذا الخروج من النار الذي طلبوه قد بين تعالى أنهم لا ينالوه كقوله تعالى ﴿ يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ﴾ وقوله تعالى ﴿ كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ﴾
وقوله تعالى ﴿ كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ﴾ الآية.
وانظر الآية رقم ( ٩٩-١٠٠ ) من هذه السورة.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين، فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون ﴾. قد تقرر في الأصول في مسلك الإيماء والتنبيه، أن إن المكسورة المشددة من حروف التعليل كقولك : عاقبة إنه مسيء : أي لأجل إساءته. وقوله في هذه الآية ﴿ إنه كان فريق من عبادي ﴾ الآيتين. يدل فيه لفظ إن المكسورة المشددة، على أن من الأسباب التي أدخلتهم النار هو استهزاؤهم، وسخريتهم من هذا الفريق المؤمن الذي يقول :﴿ ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين ﴾ فالكفار يسخرون من ضعفاء المؤمنين في الدنيا حتى ينسيهم ذلك ذكر الله، والإيمان به فيدخلون بذلك النار.
وما ذكره تعالى في هاتين الآيتين الكريمتين أشار له في غير هذا الموضع، كقوله تعالى ﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون ﴾.
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ﴿ إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين، فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون ﴾. قد تقرر في الأصول في مسلك الإيماء والتنبيه، أن إن المكسورة المشددة من حروف التعليل كقولك : عاقبة إنه مسيء : أي لأجل إساءته. وقوله في هذه الآية ﴿ إنه كان فريق من عبادي ﴾ الآيتين. يدل فيه لفظ إن المكسورة المشددة، على أن من الأسباب التي أدخلتهم النار هو استهزاؤهم، وسخريتهم من هذا الفريق المؤمن الذي يقول :﴿ ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين ﴾ فالكفار يسخرون من ضعفاء المؤمنين في الدنيا حتى ينسيهم ذلك ذكر الله، والإيمان به فيدخلون بذلك النار.
وما ذكره تعالى في هاتين الآيتين الكريمتين أشار له في غير هذا الموضع، كقوله تعالى ﴿ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون ﴾.
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فاسأل العادين ﴾ قال : الملائكة.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ﴿ فاسأل العادين ﴾ قال : فاسأل الحُسّاب.
قال ابن كثير : وقوله ﴿ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ﴾ أي : أفظننتم أنك مخلوقون عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا ﴿ وأنكم إلينا لا ترجعون ﴾ أي : لا تعودون في الدار الآخرة كما قال تعالى :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾، يعني هملا.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ لا برهان له به ﴾ قال : لا بينة له به.
انظر بداية التفسير ( الرحمن الرحيم }.