تفسير سورة يس

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة يس من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

قال ابن عباس معناها يا إنسان وقال الحسن يا رجل
تنزيل العزيز أي الذي أنزل إليك العزيز
ما أنذر آباؤهم ما نفي وقيل بمعنى الذي
حق القول وجب العذاب
قوله فهي يعني الأيدي ولم يذكرها اختصارا لأن الغل لا يكون إلا في اليد والعتقوالمقمع الغاض بصره بعد رفع رأسه وهذا مثل والمعنى منعناهم من الإيمان بموانع كالأغلال
فأغشيناهم أي أغشينا عيونهم وأعميناهم عن الهدى
والذكر القرآن
وآثارهم خطاهموالإمام اللوح المحفوظ
والقرية أنطاكية
اثنين واسمهما يوحنا وبولس فعززنا أي قوينا بثالث واسمه شمعون قال كعب الله أرسل هؤلاء قال قتادة إنما أرسلهم عيسى
إنا تطيرنا وذلك أن المطر حبس عنهم فقالوا هذا من قبلكم لنرجمنكم لنقلنكم
طائركم أي شؤمكم معكم بكفركم لابنا أئن ذكرتم جوابه محذوف تقديره أئن ذكرتم تطيرتم
وجاء رجل واسمه حبيب النجار كان قد آمن بالرسل فلما قتلوه قيل له ادخل الجنة فلما دخلها قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي أي بغفرانه لي فعجل للقوم العذاب فذلك قوله تعالى وما أنزلنا على قومه من جند
يا حسرة المعنى أنهم يتحسرون على أنفسهم
لما جميع ما زائدة
وما عملته أيديهم ما نفي وقيل هي بمعنى الذي وهي الحروث والغروس
والأزواج الأجناس ومن أنفسهم الذكور والإناث ومما لا يعلمون من دواب البر والبحر
لمستقر لها وهو مغربها لا تجاوزه ولا تقتصر عنه
ومنازل القمر ثمانية وعشرون ينزل كل ليلة منزلاوالعرجون عود العذق الذي تركبه الشماريخ والقديم الذي أتى عليه حول
حلمنا ذريتهم أي ذرية الناسوالمشحون المملوء
من مثله يعني السفن
والصريخ المغيث
إلا رحمة إلا أن يرحمهم
وإذا قيل لهم يعني الكفار اتقوا ما بين أيديكم من عذاب الأمم وما خلفكم من أمر الساعة وجوابه محذوف تقديره أعرضوا
أنطعم أي لو أراد الله أن يطعم الفقراء لرزقهم
يخصمون يختصمون
توصية أعجلوا عن الوصية فماتوا حيث فجأتهم ولا يرجعون من أسواقهم إلى أهلهم
من مرقدنا إنما قالوه لأن الله تعالى رفع عنهم العذاب فيما بين النفختين فقال المؤمنون هذا ما وعد الرحمن
في شغل هو التنعم قال ابن مسعود افتضاض العذارى فاكهون و فكهون متفكهون بالطعام
وأزواجهم حلائلهم
يدعون يتمنون
سلام بدل من ما المعنى لهم ما يتمنون سلام هو تسليم الله عز وجل عليهم
وامتازوا إذا اختلط الإنس والجن في الآخرة قبل وامتازوا أي تميزوا
ألم أعهد ألم أوصيكمتعبدوا تطيعوا
جبلا خلقا وجماعة
فاستبقوا الصراط أي تبادروا الطريق فكيف ينصرون وقد أعميناهم
ننكسه أي نجعل مكان القوة الضعف ويدل الشباب الهرم
من كان حيا مؤمنا
عملت أيدينا قال أبو سليمان الدمشقي مما أوجدنا بقدرتنا وقوتنامالكون ضابطون
والركوب ما يركبون
لعلهم ينصرون أي ليمنعهم من عذاب الله
وهم يعني الكفار لهم يعني الأصنام جند للأصنام محضرون عندها يغصبون لها في الدنيا وهي لا تنفعهم ولا تضرهم
فلا يحزنك قولهم في تكذيبك
والإنسان أبي بن خلف خاصم في البعث وأخذ عظما فقال أيحيى الله هذا
من الشجر الأخضر أراد الزنود التي توري بها الأعراب من شجر المرخ والعفار
Icon