تفسير سورة الإنشقاق

تفسير العز بن عبد السلام
تفسير سورة سورة الإنشقاق من كتاب تفسير العز بن عبد السلام المعروف بـتفسير العز بن عبد السلام .
لمؤلفه عز الدين بن عبد السلام . المتوفي سنة 660 هـ
سورة إذا السماء انشقت سُورَةُ الانْشِقَاقِ مكية.
وهذا من أشراط الساعة وجوابه ﴿ إنك كادح ﴾ أو ﴿ وأَذِنْتَ ﴾ والواو صلة أو رأى الإنسان ما قدّم من خير وشر أو التقدير اذكر ﴿ إذا السماء انشقت ﴾.

٢ - ﴿وَأَذِنَتْ﴾ سمعت ﴿وَحُقَّتْ﴾ أطاعته أو حق لها أن تفعل ذلك.
٣ - ﴿مُدَّتْ﴾ كان البيت قبل الأرض بألفي عام فمدت الأرض من تحته أو أرض القيامة وهو أشبه بالسياق تبسط فيمدها الله تعالى مد [٢١٨ / ب] / الأديم أو سويت بدك الجبال ونسف البحار.
٤ - ﴿وَأَلْقَتْ﴾ ما في بطنها من الموتى وتخلت ممن على ظهرها من
433
الأحياء أو ألقت كنوزها ومعادنها وتخلت من جبالها وبحارها.
434
٦ - ﴿كَادِحٌ﴾ ساعٍ إلى ربك حتى تلاقيه أو عامل لربك عملاً تلقاه به من خير أو شر " ع ".
٨ - ﴿يَسِيراً﴾ يجازي على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات أو يعرف عمله ثم يتجاوز عنه مأثور أو العرض مأثور أيضاً قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] " يعرض الناس ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فتطير الكتب في الأيدي فبين آخذٍ كتابه بيمينه وبين آخذٍ كتابه بشماله ".
٩ - ﴿إِلَى أَهْلِهِ﴾ الذين أعدهم الله تعالى له في الجنة.
١٤ - ﴿يحور﴾ يرجع مبعوثاً حياً.
{فلا أقسم بالشفق (١٦) والليل وما وسق (١٧) والقمر إذا اتسق (١٨) لتركبن طبقاً عن طبق (١٩) فما لهم لا يؤمنون (٢٠) وإذا القرئ عليهم القرآن لا يسجدون (٢١) بل الذين كفروا يكذبون (٢٢) والله أعلم بما يوعون (٢٣) فبشرهم بعذاب أليم (٢٤) إلا الذين
434
ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجرٌ غيرُ ممنونٍ (٢٥) }
435
١٦ - ﴿بِالشَّفَقِ﴾ شفق الليل الأحمر " ع " أو الشمس أو ما بقي من النهار أو النهار كله.
١٧ - ﴿وَسَقَ﴾ جمع أو جن وستر " ع " أو سائق لأن ظلمة الليل تسوق كل شيء إلى مأواه أو ما عمل فيه.
١٨ - ﴿اتَّسَقَ﴾ استوى " ع " اتسق الأمر انتظم واستوى وليلة أربعة عشر هي ليلة السواء أو استدار أو اجتمع.
١٩ - ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً﴾ سماء بعد سماء أو حالاً بعد حال فطيماً بعد رضيع وشيخاً بعد شاب أو أمراً بعد أمر رخاء بعد شدّة وشدّة بعد رخاء وغنىً بعد فقر وفقراً بعد غنى وصحة بعد سقم وسقماً بعد صحة " ح " أو منزلة بعد منزلة يرتفع في الآخرة قوم كانوا متضعين في الدنيا ويتضع فيها قوم كانوا مرتفعين في الدنيا أو عملاً بعد عمل أو الآخرة بعد الأولى أو شدّة بعد شدّة حياة ثم موت ثم بعث ثم جزاء في كل حال من هذه الأحوال شدّة.
٢٣ - ﴿يُوعُونَ﴾ يسرون في قلوبهم أو يكتمون من أفعالهم أو يجمعون من سيئاتهم من الوعاء الذي يجمع ما فيه.
٢٥ - ﴿مَمْنُونٍ﴾ محسوب أو منقوص أو مقطوع أو مكدر بالمن والأذى.
435
سُورَةُ البُرُوجِ
مكية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿والسماء ذات البروج (١) واليوم الموعود (٢) وشاهد ومشهود (٣) قتل أصحاب الأخدود (٤) النار ذات الوقود (٥) إذ هم عليها قعود (٦) وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود (٧) وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (٨) الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد (٩) إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمناتِ ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذابُ الحريق (١٠) ﴾
436
Icon