تفسير سورة التوبة

غريب القرآن
تفسير سورة سورة التوبة من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ
أَخبرنا أبو جعفر. قالَ : حدثنا علي بن أحمد. قال : حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي خالد، عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله تعالى :﴿ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ معناهُ عِلمٌ مِنهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ﴾ معناهُ كُلَّ طَريقٍ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً ﴾ معناهُ لاَ يَخَافُونَ. والإِلُ هو الله عزَّ. وجلَّ. والإِلُ : القَرابةُ. والإِلُ : المِيثاقُ. والذِّمةُ : العَهدُ.
وقوله تعالى :﴿ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ﴾ معناهُ عِظَماؤهُم. منهم : عُتبة بن ربيعة، وأبو سُفيان بن حَرب، وأبو جَهل بن هشام وأمية بن خلف، وسُهيل بن عمر.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ ﴾ معناهُ لاَ عَهدَ لَهُم.
وقوله تعالى :﴿ نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ ﴾ معناهُ نَقَضوهَا.
وقوله تعالى :﴿ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ﴾ فالوَلِيجَةُ : الرَّجلُ يَكونُ فِي القَوم. وَلَيسَ مِنهُم وَلاَ مِن أَهل دِينِهم. وكُلُّ شَيءٍ أَدْخَلتَهُ فِي شَيْءٍ وَلَيْسَ مَنهُ فَهو وَليجَةٌ. وهُوَ الدَّخِيلُ.
وقوله تعالى :﴿ ثُمَّ أَنَزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ ﴾ فالسّكينةُ : الوَقارُ، والسُّكونُ والطُّمأَنينةُ.
وقوله تعالى :﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً ﴾ معناهُ من الجِريةِ الجَارِيةِ شَهراً فشهراً وعاماً فعاماً.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ ﴾ معناه لا يَطِيعُونَ.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ معناه عن قهرٍ. والصَغارُ : الذِّلُ.
وقوله تعالى :﴿ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ معناهُ يَقولونَ مِثلَ قَولِهِم وشِبْهَهُ.
وقوله تعالى :﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ﴾ معناه لَعَنَهُمْ الله.
وقوله تعالى :﴿ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ ﴾ فالأَحْبَارُ : العُلماءُ. والرُّهبانُ : العُبَّادُ. قال زيد بن علي عليهما السلام ما صَلُّوا وَلاَ صَامُوا ولكن أَطَاعُوهُمْ فِي مَعصيةِ الله تَعالى، فَسُموا لِطَاعتِهم لَهُمْ أَربَاباً.
dddd
وقوله تعالى :﴿ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ هُوَ القَائِمُ المُسْتَقيمُ.
وقوله تعالى :﴿ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً ﴾ معناهُ عَامةٌ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ﴾ هُمْ قَومٌ مِن بَني كِنَانة كَانوا يَنسَئونَ الشّهورَ : معناهُ يؤخِّرونَها لِحربٍ أَو لأمرٍ فَيِجْعَلونَ ذِي الحِجةِ في المُحرَّمِ وذي القعدةِ أَو غَيرها مِن الشّهورِ.
وقوله تعالى :﴿ لِّيُوَاطِئُواْ ﴾ معناه لِيوافِقوا.
وقوله تعالى :﴿ قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ معناهُ اخرُجُوا ﴿ اثَّاقَلْتُمْ ﴾ معناه تَثَاقَلتُم.
وقوله تعالى :﴿ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ ﴾ [ الأعراف : ١٧٦ ] معناهُ سَكَنَ إِليهَا.
وقوله تعالى :﴿ انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً ﴾ فالخَفيفُ : الشَّابُ. والثِّقالُ : الشِّيوخُ.
وقوله تعالى :﴿ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً ﴾ معناهُ غَنِيمةٌ قَرِيبةٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ﴾ معناهُ السَّفرُ والسَّيرُ.
وقوله تعالى :﴿ فَثَبَّطَهُمْ ﴾ معناه حَبَسَهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ إِلاَّ خَبَالاً ﴾ معناهُ فَسادٌ.
وقوله تعالى :﴿ ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ ﴾ معناه أَسرَعُوا بينكُم.
وقوله تعالى :﴿ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ معناهُ مُطِيعونَ.
وقوله تعالى :﴿ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي ﴾ معناهُ وَلاَ تَأْثِمني ﴿ أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ ﴾ معناهُ فِي الإِثمِ وَقَعوا.
وقوله تعالى :﴿ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ معناهُ قَضى لَنَا.
وقوله تعالى :﴿ وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ ﴾ معناهُ تخرُجُ.
وقوله تعالى :﴿ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ﴾ فالمَلْجَأُ : الهَربُ، والجَوزُ فِي الجَبلِ. والمَغاراتُ : السِّربُ في الأَرضِ. والمُدْخَلُ : فَيقالُ هو الموتُ. ويَجْمَحونَ : معناهُ يَطمَحونَ : وهو الإِسراعُ.
وقوله تعالى :﴿ وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ﴾ معناه يُعِيبُكَ ويَقعُ فِيكَ، ويَطعُنُ عَلَيكَ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ ﴾ فالفَقِيرُ : الَّذِي بِهِ زَمانةٌ. والمِسكينُ : الصَّحيحُ المُحتاجُ.
وقوله تعالى :﴿ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ﴾ معناه يَسمعُ مَا يُقالُ لَهُ بِقَلبِهِ.
وقوله تعالى :﴿ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ معناهُ يُصدِّقُ للمؤمنينَ.
وقوله تعالى :﴿ أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ معناهُ مَنْ يُحارِبُ ويُشاقِقُ.
وقوله تعالى :﴿ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾ معناهُ يَمسِكونَ أَيديَهُم عَنِ الخَيرِ والصَّدقةِ.
وقوله تعالى :﴿ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ﴾ وهُم قَومُ لُوطٍ إِئتَفكَتْ بِهِم الأَرضُ معناهُ إنفكتْ بِهِم.
وقوله تعالى :﴿ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ معناه خُلدٌ وإِقَامةٌ.
وقوله تعالى :﴿ يأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾ قال زيدُ بن علي عليهما السَّلام معناهُ جَاهدِ الكفارَ بالسَّيفِ. والمُنافقينَ : بالحُدُودِ معناهُ أقِم عَليهم حُدودَ الله تَعالى.
وقوله تعالى :﴿ إِلاَّ جُهْدَهُمْ ﴾ معناه إِلاَّ طَاقَتهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ خِلاَفَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ معناهُ بَعدَهُ.
وقوله تعالى :﴿ مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ معناهُ معَ الذِينَ خَلفوا بعدَ الشَاخصينَ. والخَوالفُ : النِّساءُ.
وقوله تعالى :﴿ وَجَآءَ الْمُعَذِّرُونَ ﴾ وهم الذِينَ غَيرُ جَادينَ فِي الأَمرِ، يُظهرونَ بِاللسَانِ خِلافَ مَا فِي القَلبِ.
وقوله تعالى :﴿ دَآئِرَةُ السَّوْءِ ﴾ [ التوبة : ٩٨ ] [ الفتح :[ ٦ ] معناهُ دَولَةُ السُّوءِ.
وقوله تعالى :﴿ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ ﴾ معناهُ عَتَوا.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ صَلَوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ ﴾ معناه دُعاؤُكَ سَكَنٌ لَهُمْ وتَثبيتٌ. ويقالُ : رَحمةٌ. ويقالُ : قُربةٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ ﴾ معناهُ مُؤخَّرونَ.
وقوله تعالى :﴿ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ ﴾ والشَّفا : الجَانبُ، والحَرفُ [ من ] الرَّكيةِ التي لم تَتَبينْ.
وقوله تعالى :﴿ لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ﴾ والرَّيبةُ : الشَّكُ. وإِلاَّ أَنْ تَقَطعَ قُلوبُهُم : معناهُ إِلاَّ أَنْ يَموتُوا.
وقوله تعالى :﴿ السَّائِحُونَ ﴾ معناهُ الصَّائمونَ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ والأَواهُ : المُتضرعُ بالدعاءِ والأَواهُ : المُسّبحُ. والأَواهُ : الرَّحيمُ. والأَواهُ : المُوقنُ بالخَشْيَةِ.
وقوله تعالى :﴿ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ﴾ معناهُ تَعدِلُ وَتَجورُ.
وقوله تعالى :﴿ ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾ معناهُ اتَّسَعتْ.
وقوله تعالى :﴿ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ ﴾ فالظَّمأُ : العَطشُ. والنَّصبُ : التَّعبُ. والمَخْمَصةُ : المَجاعةُ.
وقوله تعالى :﴿ أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ﴾ معناهُ يَكذِبُونَ كِذبةً أَو كِذبتينِ. وقَال يَعْتَلَّونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرةً أَو مَرتينِ ويُقالُ يُبتَلُون.
وقوله تعالى :﴿ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ معناهُ شَديدٌ عَليهِ ما شَقَّ عَليكُم.
Icon