٢ أوصلها ابن الفرس إلى ثلاث آيات..
ﰡ
اختلف في هذه الآية هل هي عامة أو خاصة ؟ فمن الناس من حملها على عمومها منهم الحسن ١ قال : والمراد من :﴿ دعا إلى الله ﴾ تعالى وإلى طاعته من الأنبياء والمؤمنين. وذهب جماعة إلى أنها في النبي صلى الله عليه وسلم وخصصوا الآية٢. وذهب ابن أبي حازم ٣ وعائشة وعكرمة إلى أنها نزلت في المؤذنين. قال ابن أبي حازم وابن عباس :﴿ وعمل صالحا ﴾ هو الصلاة بين الأذان والإقامة ومعنى هذا – والله تعالى أعلم – أن المؤذنين٤ داخلون في عمومها لا أنها خاصة بهم لأنها إنما نزلت بمكة والأذان إنما كان بالمدينة بلا خلاف. وقد قال الفضيل بن رفيدة : كنت مؤذنا في أصحاب ابن مسعود فقال لي عاصم بن هبيرة : إذا أكملت الأذان فقل إني من المسلمين، ثم تلا الآية ٥ واستدل بعضهم بهذه الآية على أنه جائز أن يقول المسلم : أنا مسلم بلا استثناء، خلافا لمن كره ذلك.
٢ نسبه ابن عطية إلى السدي وابن زيد وابن سيرين. راجع م. س. ، ن. ص..
٣ "قال ابن أبي حازم... إلى: المؤذنين" كلام ساقط في (أ)، (ز)..
٤ ابن أبي حازم: هو قيس بن عبد عوف بن الحارث الأحمسي البجلي. تابعي جليل. توفي سنة ٨٤هـ/ ٧٠٣م. انظر تهذيب التهذيب ٨/ ٣٨٦..
٥ راجع المحرر الوجيز ١٤/ ١٨٥..
قيل كان هذا قبل فرض القتال ١.
فيه دليل على أن القرآن نزل بلغة العرب وأنه ليس أعجميا وأنه إذا نقل عنها إلى غيرها لم يكن قرآنا. وقد استدل قوم بهذه الآية على رد من يقول إن في القرآن ألفاظا أعجمية١.