٢ الحديث ذكره الترمذي في سننه عن أنس بغير هذا اللفظ، كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل يس ٥/ ١٦٢..
٣ ابن أبي كثير: هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني. كان ثقة وهو صاحب الخمسة مائة حديثا. انظر طبقات ابن سعد ٧/ ٣٢٧..
٤ الحديث ذكره الترمذي في سننه، كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء في فضل يس ٥/ ١٦٢..
٥ راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٥/ ١، ٢..
٦ أوصلها ابن الفرس إلى خمس آيات..
ﰡ
استدل بعضهم بهذه الآية على ذم الشعر لأن الله تعالى رفع منزلة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يقول الشعر ولا يزنه وكان إذا حاول إنشاد بيت قديم كسره. وإنما كان يحرز المعاني فقط. من ذلك أنه أنشد يوما بيت طرفة :
ستبيح لك الأيام ما كنت جاهلا | ويأتيك من لم تزوده بالأخبار١ |
ألم ترياني كلما جئت طارقا | وجدت بها وإن لم تطيب طيبا٢ |
أتجعلوا نهبي ونهب العب | يد بين الأقرع وعيينة٣ |
وروي أنه أنشد بيت ابن رواحة :
يبيت يجافي جنبه عن فراشه | إذا استثقلت بالمشركين المضاجع ٤ |
٢ البيت من البحر الطويل..
٣ البيت من البحر المتقارب. وقد قاله العباس بن مرداس. انظر طبقات ابن سعد ٤/ ٢٧٣..
٤ البيت من البحر الطويل.
.
٥ راجع أحكام القرآن للجصاص ٥/٢٥٠، والجامع لأحكام القرآن ١٥/٥٢..
٦ في (ح): "القلب"..
استدل بعض الناس بهذه الآية على رد قول من زعم أنه لا يحل أكل الخيل والحمير. قال وقد أخبر الله تعالى أنها للأكل والركوب. وهذا استدلال ضعيف لأن الله تعالى إنما ذكر في الآية الأنعام، والخيل والحمير لا يقع عليها ذلك الاسم فكيف يدخل معها في الحكم إلا على ما حكى الطبري من أن الأنعام تقع اسما على الخيل والبغال والحمير وجميع البهائم التي ينتفع بها فيصح الاحتجاج بالآية على ذلك١.
استدل بعض الناس بهذه الآية على رد قول من زعم أنه لا يحل أكل الخيل والحمير. قال وقد أخبر الله تعالى أنها للأكل والركوب. وهذا استدلال ضعيف لأن الله تعالى إنما ذكر في الآية الأنعام، والخيل والحمير لا يقع عليها ذلك الاسم فكيف يدخل معها في الحكم إلا على ما حكى الطبري من أن الأنعام تقع اسما على الخيل والبغال والحمير وجميع البهائم التي ينتفع بها فيصح الاحتجاج بالآية على ذلك١.
فيه دليل على استعمال القياس والاعتبار والتعلق بالأولى ١ لأن الإعادة أهون من ابتداء الخلق. فمن صح منه الابتداء فالإعادة عليه أولى بالصحة. واستدل قوم من أصحاب الشافعي بالآية على أن في العظام حياة. وضعف غيره هذا الاستدلال بأن الحياة قد تكون بمعنى النمو، وذلك موجود في العظام حقيقة. وأما حياة الحس فلا تتحقق في العظام ٢.
٢ راجع أحكام القرآن للكيا الهراسي ٤/ ٣٥٥..
فيه دليل على استعمال القياس والاعتبار والتعلق بالأولى ١ لأن الإعادة أهون من ابتداء الخلق. فمن صح منه الابتداء فالإعادة عليه أولى بالصحة. واستدل قوم من أصحاب الشافعي بالآية على أن في العظام حياة. وضعف غيره هذا الاستدلال بأن الحياة قد تكون بمعنى النمو، وذلك موجود في العظام حقيقة. وأما حياة الحس فلا تتحقق في العظام ٢.
٢ راجع أحكام القرآن للكيا الهراسي ٤/ ٣٥٥..