تفسير سورة محمد

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة محمد من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة محمد صلى الله عليه وسلم ( وهي مدنية )١
١ كلمة (وهي مدنية) من (ق)..

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الرزاق١ عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأصلح بالهم ﴾ قال : حالهم.
١ في (م) نا محمد بن عبد السلام قال أرنا سلمة بن شبيب قال أرنا عبد الرزاق..
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري في قوله :﴿ فإما منا بعدو وإما فداء ﴾ أنه كُتب إلى أبي بكر في أسير أسر فذكر أنهم التمسوه بفداء كذا وكذا فقال أبو بكر : اقتلوه، لقتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا وكذا، قال : وأتي أبو بكر برأس فقال : قد بغيتم. عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز وهو من بني أسد قال : ما رأيت عمر قتل أسيرا إلا واحد من الترك، كان جيء بأسارى من الترك فأمر بهم يسترقوا، فقال رجل ممن جاء بهم : يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم، وهو يقتل المسلمين لكثر بكاؤك عليهم، فقال له عمر : فدونك فاقتله فقام إليه فقتله. قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان الحسن يقول : لا يقتل الأسارى إلا في الحرب يهيب بهم العدو. عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن المهلب١ عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى رجلين من أصحابه برجل من المشركين أسر٢.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان عمر بن عبد العزيز يفاديهم أيضا الرجل بالرجلين. قال عبد الرزاق : قال معمر : وكان الحسن يكره أن يفادوا بالمال، قال معمر : ولم أسمع أحدا يرخص في ذلك. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فإما منا بعد وإما فداء ﴾ قال : نسخها قوله تعالى :﴿ فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم ﴾٣.
عبد الرزاق قال : سمعت أبا عثمان الثقفي يحدث معمرا قال : كنت مع مجاهد في غزاة فأبق أسير من رجل، فتبعه فقتله، فعاب ذلك عليه مجاهد.
أنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حتى تضع الحرب أوزارها ﴾ قال : حتى لا يكون شرك، والحرب من كان يقاتله، سماهم حربا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة ﴿ والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ﴾ قال : الذين قتلوا يوم أحد.
١ في (م) عن أبي المهلب..
٢ في (م) أسير، والحديث رواه الإمام أحمد ج ٤ ص ٣٢٦ وزاد: برجل من المشركين من بني عقيل. والدارمي في السير ج ٢ ص ٢٢٣ مختصرا..
٣ الأنفال الآية رقم: ٥٧..
عبد الرزاق [ عن معمر عن الكلبي في قوله :﴿ الجنة عرفها لهم ﴾ قال : عرفهم منازلهم ]١.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا نجى الله المؤمنين من النار، حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، فاقتص بعضهم من بعض من مظالم كانت بينهم في الدنيا، ثم يؤذن لهم أن يدخلوا الجنة، فإذا دخلوها فما كان المؤمن٢ بأدل بمنزله في الدنيا منه بمنزله في الجنة حين يدخلها. ٣
١ الرواية بين المعكوفتين من (م) ولم ترد في (ق)..
٢ كلمة (المؤمن) من (ق)..
٣ رواه البخاري في المظالم ج ٣ ص ٩٧ مع اختلاف يسير.
وأحمد ج ٣ ص ١٣، ٥٧..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فتعسا لهم وأضل أعمالهم ﴾ قال : هي عامة للكفار.
عبد الرزاق قال : أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ الله مولى الذين ءامنوا ﴾ قال : ليس لهم مولى غيره.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك ﴾ قال : قريته مكة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله :﴿ ماء غير آسن ﴾ قال : غير منتن.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ ومنهم من يستمع إليك ﴾ قال : هم المنافقون، قال : وكان يقال : الناس ثلاثة : سامع فعامل، وسامع فعاقل، وسامع فتارك.
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم ﴾ قال : قد أنى لهم أن يتذكروا ويتوبوا إذا جاءتهم الساعة.
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ﴾. عبد الرزاق عن الزهري قال : حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إني لأستغفر في اليوم وأتوب سبعين مرة أو أكثر " ١.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن أبي إسحاق : عن عبيد بن مغيرة قال : سمعت حذيفة يقول : كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي٢ فقلت : يا رسول الله إني لأخشى أن يدخلني لساني النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" فأين أنت من الإستغفار، إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " ٣ قال : أبو إسحاق فذكرته لأبي بردة فقال : وأتوب إليه.
١ رواه البخاري في الدعوات ج ٧ ص ١٤٥.
والترمذي في التفسير: ج ٥ ص ٥٩..

٢ في (م) على النبي صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يدخلني لساني النار وهو تصحيف. ومعنى ذرب اللسان: أي فيه حدة. انظر لسان العرب ج ١ ص ٣٨٥..
٣ روى مسلم القسم الأخير من الحديث في باب الذكر ج ٨ ص ٦٣.
والترمذي في التفسير ج ٥ ص ٥٩ وأبو داود في الوتر ج ٢ ص ١٥١.
ورواه الدارمي بتمامه في الرقاق ج ٢ ص ٣٠٢..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وذكر فيها القتال ﴾ قال : كل سورة ذكر فيها القتال فهي محكمة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ فأولى لهم ﴾ قال : هذا وعيد يقول ﴿ فأولى لهم ﴾، ثم انقطع الكلام، فقال : طاعة وقول معروف، يقول : طاعة الله وقول بالمعروف١ عند حقائق الأمور خير لهم.
١ في (م) وقول معروف..
عبد الرزاق قال معمر : تلا قتادة :﴿ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ﴾ قال : قد فعلوا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ﴾ قال : هم أهل الكتاب، يقول : بين١ لهم الهدى أي أنهم يجدونه مكتوبا عندهم والشيطان سول لهم يقول زين لهم.
١ في (م) تبين..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كرهوا ما نزل الله ﴾ قال : هم المنافقون.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم ﴾ قال : لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها ﴿ وأنتم الأعلون ﴾ يقول : وأنتم أولى بالله منهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولن يتركم أعمالكم ﴾ قال : لن يظلمكم أعمالكم.
عبد الرزاق قال معمر : تلا قتادة :﴿ إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم ﴾ إلى قال : قد علم الله في مسألة المال خروج الأضغان.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ﴾ قال إن : إن تتولوا عن طاعة الله.
Icon