ﰡ
٤٥٣٣ - حَلَفْتُ لها باللَّهِ حَلْفَةَ فاجرٍ | لَناموا فما إنْ مِنْ حديثٍ ولا صالِ |
وقرأ الحسن وابن مقسم» قُتِّلَ «بتشديدِ التاءِ مبالغةً أو تكثيراً. وقوله:» الموعودِ «، أي: الموعود به. قال مكي:» الموعود نعتٌ لليوم. وثَم ضميرٌ محذوفٌ يتمُّ الموعودُ به. ولولا ذلك لَما صَحَّتِ الصفةُ؛ إذ لا ضميرَ يعودُ على الموصوفِ مِنْ صفتِه «انتهى. وكأنَّه يعني أن اليومَ موعودٌ به غيرُه من الناس، فلا بُدَّ مِنْ ضمير يَرْجِعُ إليه، لأنه موعودٌ به لا موعودٌ. وهذا لا يُحتاج إليه؛ إذ يجوزُ أَنْ يكون قد تَجَوَّزَ بأنَّ اليومَ وَعَدَ بكذا فيصِحُّ ذلك، ويكونُ فيه ضميرٌ عائدٌ عليه، كأنَّه قيل: واليومِ الذي وَعَدَ أَنْ يُقْضَى فيه بين الخلائِقِ.
والأُخْدودُ: الشِّقُّ في الأرضِ. قال الزمخشري:» والأخْدودُ: الخَدُّ في الأرضِ، وهو الشِّقُّ. ونحوُهما بناءً ومعنىً: الخَقُّ والأُخْقُوق، ومنه: «فساخَتْ قوائمُه في أخاقيقِ جِرْذان». انتهى. فالخَدُّ في الأصلِ مصدرٌ، وقد يقعُ على المفعولِ وهو الشِّقُّ نفسُه، وأمَّا الأخدودُ فاسمٌ له فقط. وقال الراغب: «الخَدُّ والأُخْدُوْدُ شِقٌّ في أرضٍ، مستطيلٌ غائِصٌ.
وقرأ العامَّةُ «الوَقود» بفتح الواو، والحسن وأبو رجاء وأبو حيوة وعيسى بضمِّها، وتقدَّمت القراءتان وقولُ الناسِ فيهما في أولِ البقرة.
٤٥٣٤ -.................... | وباتَ على النارِ النَّدى والمُحَلَّقُ |
وقوله: ﴿إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ﴾ كقولِه في المعنى:
٤٥٣٥ - ولا عَيْبَ فيها غيرَ شُكْلَةِ عَيْنِها | كذاك عِتاقُ الطيرِ شُكْلٌ عُيونُها |
٤٥٣٦ - ما نَقِموا من بني أُمَيَّةَ إلاَّ | أنَّهم يَحْلُمُون إنْ غَضِبوا |
وقوله: ﴿أَن يُؤْمِنُواْ﴾ أتى بالفعلِ المستقبلِ تنبيهاً على أنَّ التعذيبَ إنما كان لأَجْلِ إيمانِهم في المستقبلِ، ولو كفروا في المستقبلِ لم يُعَذَّبُوا على ما مضى من الإِيمان.
٤٥٧٣ - وأَرْكَبُ في الرَّوْع خَيْفانَةً | ذَلولَ الجِماحِ لِقاحاً وَدُوْدا |
٤٥٣٨ -..................... | ولكنَّ الغِنى رَبٌّ غفورُ |