تفسير سورة النازعات

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة النازعات من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة النازعات
«١»
١- وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً يقال: هي الملائكة تنزع النفوس إغراقا، كما يغرق النازع في القوس.
٢- وَالنَّاشِطاتِ [نَشْطاً] [هي] : الملائكة تقبض نفس المؤمن [وتنشطها] كما ينشط العقال، أي يربط.
وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً أي الملائكة، جعل نزولها كالسّباحة.
و «السّبح» أيضا: التصرّف. كقوله: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا [سورة المزمل آية: ٧].
٤- فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً: تسبق الشياطين بالوحي.
٥- فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً: تنزل بالحلال والحرام.
وقال الحسن: «هذه كلها: النجوم، خلا فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً: فإنها الملائكة». وإلى هذا ذهب ابو عبيدة.
٦- يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ: الأرض.
ويقال: «الرّجفة» و «الرّاجفة» هاهنا سواء.
٧- تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أي تردفها اخرى. يقال ردفته وأردفته، إذا جئت بعده.
(١) هي مكية.
٨- قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ أي [تجف و] تخفق وتجب.
١٠- و ١١- أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ؟ أي إلى أول أمرنا. يقال:
رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث جاء.
وأرادوا: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً نردّ احياء؟! كما قال الشاعر:
أحافرة على صلع وشيب معاذ الله من سفة وعار؟!
أي [أ] أرجع الى أول أمري- أي في حداثتي- بعد الصلع والشيب؟!.
١٢- تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ أي رجعة يخسر فيها.
١٤- وبِالسَّاهِرَةِ: وجه الأرض.
٢٥- فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى فإحداهما قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [٢٤]، والأخرى قوله: ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي [سورة القصص آية: ٣٨].
٢٩- أَغْطَشَ لَيْلَها أي جعله مظلما.
٣٠- وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها أي بسطها.
٣٣- مَتاعاً لَكُمْ أي منفعة لكم.
٤٢- أَيَّانَ مُرْساها؟ أي متى تأتي فتستقر؟ لأن الأشراط تتقدمها.
٤٣- فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها؟ أي ليس علم ذلك عندك.
Icon