٢ راجع م. س. ، ن. ص..
ﰡ
أراد الله تعالى بالتطفيف في الكيل والوزن. والتطفيف النقصان. وقيل تجاوز الحد في وفاء أو نقصان، وهو أحسن. فذم الله تعالى في هذه الآية التجاوز بين الحد الواجب في ذلك وأثبت لهم الويل. ﴿ اكتالوا على الناس ﴾ معناه : قبضوا منهم. و ﴿ كالوهم ﴾ معناه : أقبضوهم. وظاهر هذه الآية يقتضي أن الكيل على البائع، وليس بالجلي. وقد تقدم الكلام على ذلك في سورة يوسف عليه السلام.
اختلفوا في الضمير الذي في : رأوا لمن هو. فقال الطبري وغيره : هو للكفار، وأنهم يرمون المؤمنين بالضلال، ولم يرسلوا على المؤمنين حفظة ١. وقيل : بل المعنى بالعكس، والضمير فيها للمؤمنين. والمعنى : أنهم يرمون الكفار بالضلال، وهو قول حق.