قال الرسول صلى الله عليه وسلم :" أول نبي أرسل نوح عليه الصلاة والسلام " قيل : بعث من أرض الجزيرة وبعث على أربعين سنة " ح " أو ثلاثمائة وخمسين سنة. قيل : سمي نوحا لنوحه على نفسه في الدنيا.
ﰡ
﴿قالَ ربِّ إنِّي دعوتُ قومِي ليلاً ونهاراً (٥) فلمْ يزدهمْ دعاءي إلاَّ فراراً (٦) وإنِي كُلَّمَا دعوتُهُمْ لتغفرَ لهمْ جعلواْ أصابعهمْ في ءاذانهمْ واستغشواْ ثيابَهُمْ وأصرُّواْ واستكبرواْ استكباراً (٧) ثمَّ إنِّي دعوتُهُمْ جهاراً (٨) ثمَّ إنِي أعلنتُ لهمْ وأسررتُ لهمْ إسراراً (٩) فقلتُ استغفرواْ ربَّكُمْ إنهُ كانَ غفاراً (١٠) يرسلِ السماء عليكُم مدراراً (١١) ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكمْ جناتٍ ويجعل لكمْ أنهاراً (١٢) ما لكمْ لا ترجونَ للهِ وقاراً (١٣) وقدْ خلقكمْ أطواراً (١٤) ألمْ ترواْ كيفَ خلقَ اللهُ سبعَ سماواتٍ طباقاً (١٥) وَجَعَلَ القَمَرَ فيهنَّ نوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً (١٦) واللهُ أنبتَكُم مِّنَ الأرضِ نباتاً (١٧) ثمَّ يعيدكمْ فيها ويخرجكمْ إخراجاً (١٨) واللهُ جَعَلَ لكُمُ الأرضَ بِسَاطاً (١٩) لتسلكواْ منْهَا سُبُلاً فِجَاجاً (٢٠) ﴾
﴿قالَ نوحٌ رَّبِّ إنهمْ عصونِي واتبعواْ من لمْ يزدهُ مالُهُ وولَدُهُ إلاَّ خساراً (٢١) ومَكَرواْ مكْراً كُبَّاراً (٢٢) وقالواْ لا تذرُنَّ ءالهتَكُمْ ولاَ تذرنَّ ودًّا ولاَ سُواعاً ولاَ يغوثَ ويعُوقَ ونَسْراً (٢٣) وَقَدْ أضلُّواْ كثيراً ولاَ تزِدِ الظالمينَ إلاَّ ضلالاً (٢٤) ﴾
{ممَّا خطيئاتهمْ أغرقواْ فأدخلواْ ناراً فلمْ يجدواْ لهم من دونِ اللهِ أنصاراً (٢٥) وقالَ نوحٌ ربِّ لاَ تذرْ على الأرضِ منَ الكافرينَ ديَّاراً (٢٦) إنكَ إن تذرهمْ يضلواْ عبادَكَ ولاَ يلدواْ إلاَّ فاجراً كفَّاراً (٢٧) رَّبِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمن دَخَلَ بيتيَ مؤمناً وللمؤمنينَ والمؤمناتِ
مكية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{قُلْ أوحِيَ إلىَّ أنهُ استمعَ نفرٌ منَ الجنِّ فقالواْ إنَّا سمعنا قرءاناً عجباً (١) يهدي إلى الرشدِ فآمنَّا بهِ ولن نشركَ بربنا أحداً (٢) وأنَّهُ تعالى جدُّ ربنا ما اتخذَ صاحبةً ولاَ ولداً (٣) وأنهُ كانَ يقولُ سفيهنا على اللهِ شططاً (٤) وأنا ظننا أن لن تقولَ الإنسُ والجنُّ على اللهِ كذباً (٥) وأنهُ كانَ رجالٌ منَ الإنسِ يعوذونَ برجالٍ من الجنِّ فزادوهم رهقاً (٦) وأنهمْ ظنُّواْ كما ظننتُمْ أن لن يبعَثَ اللهُ أحداً (٧)