بسم الله كلمة عزيزة من ذكرها عز لسانه، ومن عرفها تهتز بصحبتها جنانه.
" بسم الله " كلمة للألباب غلابة، كلمة لأرواح المحبين سلابة.
ﰡ
والذارياتُ : أي الرياح الحاملات ﴿ وِقْراً ﴾ أي السحاب ﴿ فَالْجَارِياتِ ﴾ أي السفن. ﴿ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً ﴾ أي الملائكة. . . أقسم بربِّ هذه الأشياء وبقدرته عليها. وجواب القسم :﴿ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ. . . ﴾ والإشارة في هذه الأشياء أن من جملة الرياح. الرياح الصيحية تحمل أنينَ المشتاقين إلى ساحات العزَّةِ فيأتي نسيمُ القربةِ إلى مَشَامِّ أسرارِ أهل المحبة. . . فعندئذٍ يجدون راحةً من غَلَبَات اللوعة، وفي معناه أنشدوا :
وإني لأستهدي الرياحَ نسيمكم | إذا أقبلَتْ من أرضكم بهبوب |
وأسألُها حمْلَ السلام إليكمو | فإنْ هي يوماً بَلَّغتْ. . فأجيبي |
أقول- وقد رأيتُ لها سحاباً | من الهجران مقبلة إلينا |
وقد سحَّت عزاليها بِبَيْنٍ | حوالينا الصدودُ ولا علينا |
بربِّكما يا صاحبيَّ قِفَا بيا | أسائلكم عن حالهم وآسألانيا |
﴿ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ أي ذات الطرائق الحسنة - وهذا قَسَمٌ ثانٍ، وجوابه :﴿ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ ﴾ يعني في أمر محمدٍ صلى الله عليه وسلم فأحدهم يقول : إنه ساحر، وآخر يقول : مجنون، وثالث يقول : شاعر. . . . وغير ذلك.
والإشارة فيه إلى القسم بسماء التوحيد ذات الزينة بشمس العرفان، وقمر المحبة، ونجوم القُرب. . . إنكم في باب هذه الطريقة لفي قولٍ مختلف ؛ فَمِنْ مُنْكِرٍ يجحد الطريقة، ومِنْ مُعترِضٍ يعترض على أهلها يتوهَّم نقصانهم في القيام بحق الشريعة، ومن متعسِّفٍ لا يخرج من ضيق حدود العبودية ولا يعرف خبراً عن تخصيص الحقِّ أولياءَه بالأحوال السنية، قال قائلهم :
فد سَحبَ الناسُ أذيال الظنون بنا | وفَرَّقَ الناسُ فينا قولهم فِرقَا |
فكاذبٌ قد رمى بالظنِّ غَيْرتكم | وصادقٌ ليس يدري أنه صَدَقَا |
أي يُصْرَفُ عنه مَنْ صُرِف، وذلك أنهم كانوا يصدُّون الناسَ عنه ويقولون : إنه لمجنون.
لُعِنَ الكذَّابون الذين هم في غمرة الضلالة وظلمة الجهالة ساهون لاهون.
لُعِنَ الكذَّابون الذين هم في غمرة الضلالة وظلمة الجهالة ساهون لاهون.
يسألون أيان يومُ القيامة ؟ ؛ يستعجلون بها، فلأَجْلِ تكذيبهم بها كانت نفوسُهم لا تسكن إليها. ويوم هم على النار يُحْرَقون ويُعَذَّبون يقال لهم : قاسوا عقوبتكم، هذا الذي كنتم به تَسْتَعْجِلُونَ.
والإشارة فيه إلى الذين يَكْذِبون في أعمالهم لِمَا يتداخلهم من الرياء، ويكذبون في أحوالهم لِمَا يتداخلهم من الإعجاب، ويكذبون على الله فيما يدَّعونه من الأحوال. . . قُتِلُوا ولُعِنوا. . . وسيلقون غِبَّ تلبيسهم بما يُحْرَمون من اشتمام رائحة الصدق.
يسألون أيان يومُ القيامة ؟ ؛ يستعجلون بها، فلأَجْلِ تكذيبهم بها كانت نفوسُهم لا تسكن إليها. ويوم هم على النار يُحْرَقون ويُعَذَّبون يقال لهم : قاسوا عقوبتكم، هذا الذي كنتم به تَسْتَعْجِلُونَ.
والإشارة فيه إلى الذين يَكْذِبون في أعمالهم لِمَا يتداخلهم من الرياء، ويكذبون في أحوالهم لِمَا يتداخلهم من الإعجاب، ويكذبون على الله فيما يدَّعونه من الأحوال... قُتِلُوا ولُعِنوا... وسيلقون غِبَّ تلبيسهم بما يُحْرَمون من اشتمام رائحة الصدق.
يسألون أيان يومُ القيامة ؟ ؛ يستعجلون بها، فلأَجْلِ تكذيبهم بها كانت نفوسُهم لا تسكن إليها. ويوم هم على النار يُحْرَقون ويُعَذَّبون يقال لهم : قاسوا عقوبتكم، هذا الذي كنتم به تَسْتَعْجِلُونَ.
والإشارة فيه إلى الذين يَكْذِبون في أعمالهم لِمَا يتداخلهم من الرياء، ويكذبون في أحوالهم لِمَا يتداخلهم من الإعجاب، ويكذبون على الله فيما يدَّعونه من الأحوال... قُتِلُوا ولُعِنوا... وسيلقون غِبَّ تلبيسهم بما يُحْرَمون من اشتمام رائحة الصدق.
في عاجلهم في جنَّتِ وَصْلِهم، وفي آجلهم في جنّاتِ فَضْلِهم ؛ فغداً درجات ونجاة، واليومَ قرُبات ومناجاة، فما هو مؤجَّلٌ حظُّ أنفسِهم، وما هو معجّلٌ حقُّ ربِّهم. هم آخذين اليوم ما آتاهم ربهم ؛ يأخذون نصيبه منه بِيَدِ الشكر والحمد، وغداً يأخذون ما يعطيهم ربُّهم في الجنة من فنون العطاء والرِّفد.
ومَنْ كان اليومَ آخذه بلا وساطة من حيث الإيمان والإتقان، وملاحظة القسمة في العطاء والحرمان. كان غداً آخذه بلا واسطة في الجنان عند اللقاء والعيان. ﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ﴾ ؛ كانوا ولكنهم اليوم بانوا ولكنهم بعد ما أعدناهم حصلوا واستبانوا. . . فهم كما في الخبر :" أعبد الله كأنك تراه. . . ".
في عاجلهم في جنَّتِ وَصْلِهم، وفي آجلهم في جنّاتِ فَضْلِهم ؛ فغداً درجات ونجاة، واليومَ قرُبات ومناجاة، فما هو مؤجَّلٌ حظُّ أنفسِهم، وما هو معجّلٌ حقُّ ربِّهم. هم آخذين اليوم ما آتاهم ربهم ؛ يأخذون نصيبه منه بِيَدِ الشكر والحمد، وغداً يأخذون ما يعطيهم ربُّهم في الجنة من فنون العطاء والرِّفد.
ومَنْ كان اليومَ آخذه بلا وساطة من حيث الإيمان والإتقان، وملاحظة القسمة في العطاء والحرمان. كان غداً آخذه بلا واسطة في الجنان عند اللقاء والعيان. ﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ﴾ ؛ كانوا ولكنهم اليوم بانوا ولكنهم بعد ما أعدناهم حصلوا واستبانوا... فهم كما في الخبر :" أعبد الله كأنك تراه... ".
المعنى إمَّا : كانوا قليلاً وكانوا لا ينامون إلا بالليل كقوله تعالى :﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [ سبأ : ١٣ ] أو : كان نومُهم بالليل قليلاً، أو : كانوا لا ينامون بالليل قليلاً.
﴿ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونُ ﴾ : أخبر عنهم أنهم - مع تهجدهم ودُعائهم - يُنْزِلون أنفسَهِم في الأسخار منزلةَ العاصين، فيستغفرون استصغاراً لِقدْرِهم، واستحقاراً لِفِعْلهم.
والليلُ. . . للأحباب في أُنْس المناجاة، وللعصاة في طلب النجاة. والسهرُ لهم في لياليهم دائماً ؛ إمّا لفَرْظِ أَسَفٍ أو لِشدَّةِ لَهَفٍ، وإمَّا لاشتياقٍ أو لفراقٍ - كما قالوا :
كم ليلةٍ فيك لا صباحَ لها | أفنْيَتُهَا قابضاً على كبدي |
قد غُصَّت العينُ بالدموعِ وقد | وَضَعْتُ خدي على بنان يدي |
سقى اللَّهُ عيشاً قصيراً مضى | زمانَ الهوى في الصبا والمجون |
لياليه تحكي انسدادَ لحاظٍ | لَعْينِيَ عند ارتداد الجفون |
المعنى إمَّا : كانوا قليلاً وكانوا لا ينامون إلا بالليل كقوله تعالى :﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [ سبأ : ١٣ ] أو : كان نومُهم بالليل قليلاً، أو : كانوا لا ينامون بالليل قليلاً.
﴿ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرونُ ﴾ : أخبر عنهم أنهم - مع تهجدهم ودُعائهم - يُنْزِلون أنفسَهِم في الأسخار منزلةَ العاصين، فيستغفرون استصغاراً لِقدْرِهم، واستحقاراً لِفِعْلهم.
والليلُ... للأحباب في أُنْس المناجاة، وللعصاة في طلب النجاة. والسهرُ لهم في لياليهم دائماً ؛ إمّا لفَرْظِ أَسَفٍ أو لِشدَّةِ لَهَفٍ، وإمَّا لاشتياقٍ أو لفراقٍ - كما قالوا :
كم ليلةٍ فيك لا صباحَ لها | أفنْيَتُهَا قابضاً على كبدي |
قد غُصَّت العينُ بالدموعِ وقد | وَضَعْتُ خدي على بنان يدي |
سقى اللَّهُ عيشاً قصيراً مضى | زمانَ الهوى في الصبا والمجون |
لياليه تحكي انسدادَ لحاظٍ | لَعْينِيَ عند ارتداد الجفون |
السائلُ هو المُتكفِّف، والمحرومُ هو المتعفِّف - ويقال هو الذي يحرم نفسه بترك السؤال. . هؤلاء هم الذين يُعْطُون بشرط العلم، فأمَّا أصحابُ المروءة : فغير المستحق لمالهم أَوْلَى من المستحق. وأما أهل الفترة فليس لهم مالٌ حتى تتوجه عليهم مطالبة ؛ لأنهم أهل الإيثار- في الوقت- لكلِّ ما يُفْتَحُ عليهم به.
كما أَنَّ الأرضَ تحمل كلَّ شيء فكذلك العارف يتحمَّل كلَّ أحد.
ومَنْ استثقل أحداً أو تبرَّمَ برؤية أحدٍ فلِغَيْبته عن الحقيقة، ولمطالعته الخَلْقَ بعين التفرقة - وأهلُ الحقائق لا يتصفون بهذه الصفة.
ومن الآيات التي في الأرض أنها يُلْقَى عليها كلُّ قذارةٍ وقمامة - ومع ذلك تُنْبِتُ كلَّ زَهْرٍ ونَوْرٍ. . . كذلك العارفين يتشرب كلَّ ما يُسْقَى من الجفاء، ولا يترشح إلاَّ بكل خُلُقٍ عَلِيّ وشيمةٍ زكيَّة.
ومن الآيات التي في الأرضِ أنّ ما كان منها سبخاً يُتْرَكُ ولا يُعَمَّر لأنه لا يحتمل العمارة - كذلك الذي لا إيمانَ له بهذه الطريقة يُهْمَل، فمقابلته بهذه الصفة كإلقاء البذر في الأرض السبخة.
ويقال : السماء ها هنا المطر، فبالمطر ينبت الحَبُّ والمرعى.
ويقال : على رب السماء أرزاقكم لأنه ضَمنَها.
ويقال : قوله :﴿ وَفِي السَّمَاءَِ رِزْقُكُمْ ﴾ وها هنا وقف ثم تبتدئ :﴿ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾.
أي : إنَّ البعثَ والنشرَ لَحَقٌّ.
ويقال : إنَّ نصري لمحمدٍ ولديني، وللذي أتاكم به من الأحكام - لحقٌّ مثل ما أنَّكم تنطقون.
كما يقال : هذا حقٌّ مثل ما أنك ها هنا.
ويقال : معناه :" إنَّ اللَّهَ رازقُكم " - هذا القولُ حقٌّ مثلما أنكم إذا سُئِلْتُم : مَنْ رَبُّكم ؟ ومَنْ خالقكم ؟ قلتم : الله. . . فكما أنكم تقولون : إن الله خالق - وهذا حقٌّ. . . كذلك القولُ بأَنَّ اللَّهَ رازقٌ - هو أيضاً حقٌّ.
ويقال : كما أنَّ نُطْقَكَ لا يتكلم به غيرُك فرزقُكَ لا يأَكلُه غيرك.
ويقال : الفائدة والإشارة في هذه الآية أنه حال برزقك على السماء، ولا سبيلَ لك إلى العروج إلى السماء لتشتغلَ بما كلفك ولا تتعنَّى في طلب ما لا تصل إليه.
ويقال : في السماء رزقكم، وإلى السماء يُرْفَعُ عَمَلُكُم. . . فإنْ أرَدْتَ أنْ ينزلَ عليكَ رزقُك فأَصْعِدْ إلى السماءِ عمَلَكَ - ولهذا قال : الصلاةُ قَرْعُ باب الرزق، وقال تعالى :
﴿ وَأَْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْألُكَ رِزْقاً ﴾ [ طه : ١٣٢ ].
قيل في التفاسير : لم يكن قد أتاه خبرُهم قبل نزول هذه الآية.
وقيل : كان عددُهم اثني عشر مَلَكاً. وقيل : جبريل وكان معه سبعة. وقيل : كانوا ثلاثة.
وقوله :﴿ الْمُكْرَمِينَ ﴾ قيل لقيامه - عليه السلام - بخدمتهم. وقيل : أكرم الضيفَ بطلاقة وجهه، والاستبشار بوفودهم.
وقيل : لم يتكلَّف إِبراهيمُ لهم، وما اعتذر إليهم - وهذا هو إكرام الضيف - حتى لا تكون من المضيف عليه مِنَّةٌ فيحتاج الضيف إلى تحملها.
ويقال : سمّاهم مكرمين لأن غير المدعوِّ عند الكرام كريم.
ويقال : ضيفُ الكرام لا يكون إلا كريماً.
ويقال : المكرمين عند الله.
أي سلَّمنا عليك ﴿ سَلاَماً ﴾ فقال إبراهيم : لكم مني ﴿ سَلاَمَاً ﴾.
وقولُهم :﴿ سَلاماً ﴾ أي لك منّا سلام، لأنَّ السلامَ : الأمانُ.
﴿ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴾ : أي أنتم قوم منكرون ؛ لأنه لم يكن يعرف مِثْلَهم في الأضياف. ويقال : غُرَبَاء.
أي عَدَلَ إليهم من حيث لا يعلمون وكذلك يكون الروغان.
﴿ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴾ فشواه، وقرَّبه منهم وقال :﴿ أَلاَ تأْكُلُونَ ؟ ﴾ وحين امتنعوا عن الأكل :
﴿ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ ﴾.
أي عَدَلَ إليهم من حيث لا يعلمون وكذلك يكون الروغان.
﴿ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴾ فشواه، وقرَّبه منهم وقال :﴿ أَلاَ تأْكُلُونَ ؟ ﴾ وحين امتنعوا عن الأكل :
﴿ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ ﴾.
﴿ وَبَشَّرُوهُ بِغُلاَمٍ عَلِيمٍ ﴾ : أي بَشَّروه بالوَلد، وببقاء هذا الوَلَدِ إلى أن يصير عليماً ؛ والعليم مبالغة من العلم، وإنما يصير عليماً بعد كبره.
سألهم : ما شأنُكم ؟ وما أمرُكم ؟ وبماذا أُرْسِلْتُم ؟
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غيرَ لوطٍ ومَنْ آمن به.
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غيرَ لوطٍ ومَنْ آمن به.
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غيرَ لوطٍ ومَنْ آمن به.
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غيرَ لوطٍ ومَنْ آمن به.
هم قوم لوط، ولم نجد فيها غيرَ لوطٍ ومَنْ آمن به.
تركنا فيها علامةً يعتبر بها الخائفون- دون القاسية قلوبهم.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
. . . إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
أي بحجة ظاهرة باهرة.
... إلى قوله :
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [ الذاريات : ٤٧ ] : أي جعلنا بينهما وبين الأرض سعة، " وإنا لقادرون " : على أن نزيد في تلك السعة.
دلَّ بهذا كلَّه على كمال قدرته، وعلى تمام فضله ورحمته.
أي صنفين في الحيوان كالذَّكَرِ والأنثى، وفي غير الحيوانِ ؛ كالحركة والسكون، والسواد والبياض، وأصناف المتضادات.
أي فارجِعوا إلى الله - والإنسان بإحدى حالتين ؛ إِمَّا حالة رغبةٍ في شيءٍ، أو حالة رهبة من شيء، أو حال رجاء، أو حال خوف، أو حال جَلْبِ نَفْعٍ أو رفع ضُرٍّ. . . وفي الحالتين ينبغي أَنْ يكونَ فِرارُه إلى الله ؛ فإنَّ النافعَ والضارَّ هو اللَّهُ.
ويقال : مَنْ صَحَّ فِرارُه إلى اللّهِ صَحَّ قَرارُه مع الله.
ويقال : يجب على العبد أَنْ يفرَّ من الجهل إلى العلم، ومن الهوى إلى التُّقَى، ومن الشّكِّ إلى اليقين، ومن الشيطانِ إلى الله.
ويقال : يجب على العبد أَنْ يفرَّ من فعله - الذي هو بلاؤه إلى فعله الذي هو كفايته، ومن وصفه الذي هو سخطه إلى وصفه الذي هو رحمته، ومن نفسه - حيث قال :
﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [ آل عمران : ٢٨ ] إلى نفسه حيث قال :﴿ فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ ﴾.
أُخَوِّفُكم أليمَ عقوبته إنْ أَشركْتُم به - فإِنَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به.
ثم بيَّنَ أنه على ذلك جرَت عادتُهم في تكذيب الرُّسُل، كأنهم قد توصوا فيما بينهم بذلك.
فأَعْرِضْ عنهم فليست تلحقك - بسوء صنيعهم - ملامةٌ.
ذَكِّر العاصين عقوبتي ليرجعوا عن خالفةِ أمري، وذَكِّر المطيعين جزيلَ ثوابي ليزدادوا طاعةً وعبادةً، وذَكِّرْ العارفين ما صرَفْتُ عنهم من بلائي، وذكِّرْ الأغنياءَ ما أَتَحْتُ لهم من إحساني وعطائي، وذَكِّر الفقراء ما أوجبْتُ لهم من صَرْفِ الدنيا عنهم وأَعْدَدْتُ له من لقائي.
الذين اصطفُْهم في آزالي، وخصَصْتُهم - اليومَ - بحسْنِ إقبالي، ووعدْتُهم جزيلُ أفضالي - ما خَلَقْتُهم إِلاَّ ليعبدونِ.
والذين سخطت عليهم في آزالي، وربطتهم - اليوم - بالخذلان فيما كلَّفتهم من أعمالي، وخَلَقْتُ النارَ لهم- بحُكْم إلهيتي ووجوب حُكْمي في سلطاني - ما خلقتهم إلا لعذابي وأنكالي، وما أَعْدَدْتُ لهم من سلاسلي وأغلالي.
ما أريد منهم أَنْ يُطْعِموا أو يرزقوا أحداً من عبادي فإنَّ الرزَّاقَ أنا.
وما أريد أن يطعمونِ فإِنني أنا اللَّهُ ﴿ ذُو الْقُوَّةِ ﴾ : المتينُ القُوَى.
الذين اصطفُْهم في آزالي، وخصَصْتُهم - اليومَ - بحسْنِ إقبالي، ووعدْتُهم جزيلُ أفضالي - ما خَلَقْتُهم إِلاَّ ليعبدونِ.
والذين سخطت عليهم في آزالي، وربطتهم - اليوم - بالخذلان فيما كلَّفتهم من أعمالي، وخَلَقْتُ النارَ لهم- بحُكْم إلهيتي ووجوب حُكْمي في سلطاني - ما خلقتهم إلا لعذابي وأنكالي، وما أَعْدَدْتُ لهم من سلاسلي وأغلالي.
ما أريد منهم أَنْ يُطْعِموا أو يرزقوا أحداً من عبادي فإنَّ الرزَّاقَ أنا.
وما أريد أن يطعمونِ فإِنني أنا اللَّهُ ﴿ ذُو الْقُوَّةِ ﴾ : المتينُ القُوَى.
الذين اصطفُْهم في آزالي، وخصَصْتُهم - اليومَ - بحسْنِ إقبالي، ووعدْتُهم جزيلُ أفضالي - ما خَلَقْتُهم إِلاَّ ليعبدونِ.
والذين سخطت عليهم في آزالي، وربطتهم - اليوم - بالخذلان فيما كلَّفتهم من أعمالي، وخَلَقْتُ النارَ لهم- بحُكْم إلهيتي ووجوب حُكْمي في سلطاني - ما خلقتهم إلا لعذابي وأنكالي، وما أَعْدَدْتُ لهم من سلاسلي وأغلالي.
ما أريد منهم أَنْ يُطْعِموا أو يرزقوا أحداً من عبادي فإنَّ الرزَّاقَ أنا.
وما أريد أن يطعمونِ فإِنني أنا اللَّهُ ﴿ ذُو الْقُوَّةِ ﴾ : المتينُ القُوَى.
لهم نصيبٌ من العذابِ مثلَ نصيبِ مَنْ سَلَفَ من أصحابهم من الكفار فلِمَ استعجالُ العذابِ - والعذابُ لن يفوتَهم ؟.
وهو يوم القيامة.