تفسير سورة إبراهيم

التبيان في تفسير غريب القرآن
تفسير سورة سورة إبراهيم من كتاب التبيان في تفسير غريب القرآن .
لمؤلفه ابن الهائم . المتوفي سنة 815 هـ

" يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة " أي يختارونها عليها
" فردوا أيديهم في أفواههم " أي عضوا أناملهم حنقا وغيظا مما أتاهم به الرسل كقوله " وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ " وقيل " فردوا أيديهم في أفواههم " أومأوا إلى الرسل عليهم الصلاة والسلام أن اسكتوا.
" بسلطان " هو الملكة والقدرة وهو هنا الحجة - زه -
" واستفتحوا " أي سألوا الفتح وهو القضاء
" من ماء صديد " أي قيح ودم
" يسيغه " يجيزه.
" ما أنا بمصرخكم " أي بمغيثكم.
" اجتثت من فوق الأرض " استؤصلت
" البوار " الهلاك
" ولا خلال " لا مخالة ولا مصادقة - زه - يعني مصدر خاللته خلالا ومخالة.
" وسخر لكم الفلك " ذلل لكم السفن - زه -
" دائبين " لا يفترقان وسبق أن الدؤب الملازمة للشيء والعادة.
" واجنبني " هو وجنبني بمعنى واحد، " الأصنام " جمع صنم والصنم ما كان مصورا من حجر أو من صفد أو نحو ذلك والوثن ما كان من غير صورة
" أفئدة " جمع فؤاد عبر به عن الجملة مجازا وقيل هي القطع من الناس بلغة قريش، " تهوي إليهم " نقصدهم وتجيئهم وتهواهم.
" مهطعين " مسرعين في خوف " مقنعي رؤوسهم " ناكسوا رؤسهم بلغة قريش أو رافعي رؤسهم ويقال أقنع رأسه إذا نصبه لا يلتفت يمينا ولا شمالا وجعل طرفه موازيا لما بين يديه وكذلك الإقناع في الصلاة، " وأفئدتهم هواء " قيل جوف لا عقول لها وقيل منخرقة لا تعي شيئا والهواء ما بين السماء والأرض وكل خرق ممدود وهوى النفس مقصور بمعنى ما تحبه وتميل إليه.
" الأصفاد " الأغلال واحدها صفد
" سرابيلهم " أي قمصهم، " من قطران " أي يجعل القطران لهم لباسا ليزيد في حر النار عليهم فيكون ما يتوقى به العذاب عذابا ويقرأ من قطران أي من نحاس قد بلغ منتهى حره.
Icon