تفسير سورة الرحمن

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة الرحمن من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

الإنسان اسم جنس
والبيان النطق والتمييز
بحسبان بحساب
والنجم كل نبت ليس له ساق وقيل نجم السماء وسجود مالا مبين في النحل
والميزان العدل زلا تطغوا أي لئلا تجاوزوا العدل
وتخسروا تنقصوا
الأنام الناس
والأكمام الأوعية
والعصف تبن الزرع وورقه الذي تعصفه الرياحوالريحان الرزق وقيل خضرة الزرع
فبزي الاء ربكما والآلاء النعم وإنما خاطب اثنين لأنه أراد الإنس والجان وقيل بل على عادة العرب كما في قوله تعالى ألقيا في جهنم وإنما كرر هذه الاية لتأكيد التذكير والتقدير بالنعم
والفخار ما طبخ بالنار فخلقه من طين يابس فهو من يبسه كالفخار
والمارج لهب النار
مرج البحرين أي أرسل العذاب والملح وخلاها
بينهما برزخ أي حاجز من قدرة الله لا يبغيان لا يختلطان فيبغي أحدهما على الآخر
يخرج منهما إنما يخرج من الملح فجمعهما كما قال نسيا حوتهما وإنما نسي يوشع
وله الجوار يعني السفن و المنشآت ما قد رفع قلعه أنشئن أي ابتدئ بهن والأعلام الجبال
يسألوه من في السموات زي الكل محتاجون إليه فيسألونههو في شزن يحيى ويميت ويعز ويذل
سنفرغ لكم تهديد والثقلان الجن والإنس سميا بذلك لأنهما ثقل الأرض
تنفذون تخرجون والأقطار النواحي والمعنى إن استطعتم أن تجوزوا مإلى مكان تعجزون فيه ربكم فجوزوا لا تنفذون إلا بسلطان زي إلا في سلطاني وملكي
يرسل عليكما إنما ثنى على لفظ الإنس والجنوالراظ لهب النار والنحاس دخانها فلا تنتصران أي تمتنعان من ذلك
فكانت وردة أي كلون فرس وردة ولها في الصيف لون وفي الشتاء ألوانه بخضرة وحمرة وصفرة قال الفراء شبه تلون السماء بلون الوردة من الخيل وشبه الوردة في اختلاف زلوانها بالدهن
لا يسأل عن ذنبه لأنهم يعرفون بسيماهم وسيما المجرمين سواد الوجوه وزرقة الأعين فيؤخذ بالنواصي يجمع خزنة جهنم بين نواصيهم إلى أقدامهم من وراء ظهورهم
خاف مقام ربه أي قيامه بين يديه للجزاء
والأفنان الأغصان
زوجان صنفان رطب ويابس
فيهن يعود إلى الجنتين وغيرهما مما أعد لصاحب القصة وقيل يعود إلى الفرشلم يطمثهن أي لم يفتضضهن
كأنهن الياقوت ٦ قال قتادة هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان
ومن دونهما زي وله من دونهما في الفضل
مدها متان زي سوداوان من الري
نضاختان فوارتان والنضخ أكثر من النضح
فيهن يعني الجنان الأربع خيرات يعني الحور
مقصورات أي محبوسات
والرفرف جمع واحدته رفرفة قال أبو عبيدة وهي الفرش والبسطوعبقري قال ابن قتيبة هي الطنافس الثخان وعبقر بلد فنسب كل جيد إليه
Icon