تفسير سورة يوسف

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة يوسف من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة يوسف

عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ الر تلك آيات الكتاب المبين ﴾، قال : بين الله تعالى رشده وهداه.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ﴾، قال : الكواكب : إخوته، والشمس والقمر : أبواه، قال معمر : وقال بعض أهل العلم : أبوه وخالته.
عبد الرزاق، عن إسرائيل عن أبي سنان، عن عبد الله بن شداد بن الهادي، قال : كان بين رؤيا يوسف وتعبيرها أربعون سنة، وذلك أقصى منتهى الرؤيا.
عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال : كان بين رؤيا يوسف وتعبيره أربعون سنة.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لا تقتلوا يوسف ﴾، قال : كان أكبر إخوته، وكان ابن خالة يوسف، فنهاهم عن قتله.
عبد الرزاق، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، قال : لا تقصص رؤياك على امرأتك ولا تخبر بها حتى تطلع الشمس، وقال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم انفتل إليهم فقال : من رأى منكم رؤيا صالحة فليحدثنا بها. ١
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ غيابت الجب ﴾٢، قال : بئر بيت المقدس، بئر في بعض نواحيها.
١ رواه البخاري في التعبير ج ٨ ص ٨٤ ضمن حديث طويل.
ومسلم الرؤيا ج ٧ ص ٥٦. وأبو داود- السنة ج ٧ ص ٢٢
والترمذي في الرؤيا ج ٣ ص ٣٧٢..

٢ في النسختين (غيابات) بالجمع وهي قراءة نافع..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يرتع ويلعب ﴾١، قال : نسعى ونلهو.
١ في النسختين (نرتع ونلعب) بالنون فيهما وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ﴾، قال : أوحى الله تعالى إلى يوسف وهو في الجب أن سينبئهم بما صنعوا به، وهم لا يشعرون، فلذلك الوحي.
عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، ﴿ وجاءوا على قميصه بدم كذب ﴾، قال : دم سخلة.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وجاءوا على قميصه بدم كذب ﴾، قال : كان ذلك الدم كذبا١، لم يكن دم يوسف.
عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عامر الشعبي، قال : كان في قميص يوسف ثلاث آيات، الشق والدم وإلقاؤه على وجهه، يعني : أباه٢، ﴿ فارتد بصيرا ﴾.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن رجل، عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ فصبر جميل ﴾، قال : في غير جزع.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن بعض أصحابه، قال : يقال : ثلاث من الصبر : أن لا تحدث بوجعك، ولا بمصيبتك، ولا تزكي نفسك.
عبد الرزاق، عن الثوري، عم حبيب بن أبي ثابت أن يعقوب النبي عليه السلام كان قد سقط حاجباه، فكان يرفعهما بخرقة، فقيل له : ما هذا ؟ فقال : طول الزمان وكثرة الأحزان، فأوحى الله تعالى إليه : يا يعقوب أتشكوني ؟ قال : يا رب خطيئة أخطأتها، فاغفر لي.
عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسرائيل، عن رجل، عن فاطمة بنت الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من أصيب بمصيبة فذكرها، فاسترجع، كان له من الأجر مثله حين أصيب٣ أول ما أصيب بها فاسترجع٤.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الجحشي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحمنة بنت جحش : قولي : إنا لله وإنا إليه راجعون، فقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون، قال : قتل أخوك عبد الله بن جحش، قالت : يرحمه الله، ثم قال لها أيضا : قولي : إنا لله وإنا إليه راجعون، [ فقالت ذلك، فقال : قتل حمزة بن عبد المطلب، قالت : يرحمه الله، ثم قال لها : قولي : إنا لله وإنا إليه راجعون ]٥، فقالت ذلك، فقال : قتل زوجك مصعب بن عمير٦، فصاحت وبكت، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال : إن الزوج ليقع من المرأة موقعا لا يقعه شيء. ٧
١ في (م) كاذبا..
٢ (يعني أباه) من (ق).
٣ في (م) أصيب بها..
٤ الموطأ في الجنائز ج ١ ص ٢٣٦. وفي الباب حديث أم سلمة.
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهما.
أحمد ج ٣ ص ٣١٧، ج ١ ص ٢٠١.
وابن ماجه في الجنائز ج ١ ص ٥٠٩..

٥ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٦ في (ق) المصعب بن عمير..
٧ رواه ابن ماجه في الجنائز ج ١ ص ٥٠٧ مع اختلاف في السياق. وأصحاب السير.
انظر البداية والنهاية ج ٤ ص ٤٦..

عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه ﴾، قال : دلا دلوه١ فتشبث الغلام بالدلو، فلما خرج قال : يا بشراي هذا غلام، قال قتادة : بشرهم واردهم حين وجد يوسف.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله :﴿ وأسروه بضاعة ﴾، قال : أسروا بيعه.
١ قوله: (قال: دلا دلوه) من (ق)..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ وشروه بثمن بخس ﴾، قال : ظلم وهم السيارة الذين باعوه بعشرين درهما، وكانوا فيه من الزاهدين.
معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ وقالت هيت لك ﴾، قال : تقول بعضهم هلم لك.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال قتادة : قال عكرمة : تهيأت لك.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال : قال ابن مسعود : قد تسمعت القراءة فسمعتهم مقاربين، فاقرؤوا كما علمتم، وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدهم : هلم، وتعال، ثم قرأ عبد الله :﴿ هيت لك ﴾، قال : فقلت : يا أبا عبد الرحمن إن ناسا يقرؤونها ( هيت١ لك ) فقال : عبد الله إني أن أقرأها كما علمت أحب إلي.
١ بضم التاء قراء ابن كثير..
عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله تعالى :﴿ ولقد همت به وهم بها ﴾، قال : جلس منها مجلس الرجل من امرأته، حتى رأى صورة يعقوب في الجدر١. قال معمر : قال قتادة : بل رأى صورة يعقوب في الجدر٢، فقال : يا يوسف أتعمل عمل الفجار وأنت مكتوب من الأنبياء ؟ فاستحيى منه.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي حصين٣، عن سعيد بن جبير، في قوله تعالى :﴿ لولا أن رأى برهان ربه ﴾، قال : يعقوب ضرب بيده على صدره، فخرجت شهوة يوسف من أنامله.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال : يعقوب مثل له.
عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن يونس، عن الحسن، قال : رأى يعقوب عاضا على يده.
عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبي مليكة، قال : شهدت ابن عباس وهو يسأل عن هم يوسف ما بلغ، قال : حل الهميان، وجلس منها مجلس الخاتن٤، فنودي يا ابن يعقوب أتزني ؟ ! فتكون كالطائر وقع ريشه فذهب يطير، فلا ريش له. ٥
١ في (م) الجدار..
٢ في (م) الجدار..
٣ في هامش (ق) أبو حصين اسمه عمر بن عاصم..
٤ في (م) الخائن..
٥ هذه الروايات تتنافى مع عصمة الأنبياء، ولا تستبعد أن تكون قد تسربت إلى التابعين ومن بعدهم من مسلمة أهل الكتاب، فتكون من الإسرائيليات التي تساهل بعض السلف في نقلها، ونحن ننزه سيرة الأنبياء عليهم السلام من مثل ذلك، ولعل أفضل تفسير يليق بهذا المقام ما ذكره بعض المفسرين أن همها كان إقناعه بما تريد، وكان همه بها درعها وتذكيرها بالله واليوم الآخر ثم الفرار منها للنجاة..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ واستبقا الباب ﴾، قال : استبق هو والمرأة، ﴿ وقدت قميصه من دبر ﴾.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ وشهد شاهد من أهلها ﴾، قال : رجل حكيم من أهلها.
عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، ﴿ وشهد شاهد من أهلها ﴾، قال : ذو لحية.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ قد شغفها حبا ﴾، قال : استبطنها له حبها إياه.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ امرأت العزيز ﴾، قال : بلغنا أنه كان يلي عملا من أعمال الملك.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ متكئا ﴾، قال : طعاما.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ قطعن أيديهن ﴾، قال : جعلن يحززن أيديهن ولا يشعرن بذلك.
عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، ﴿ قطعن أيديهن ﴾، قال : قطعن أيديهن حتى ألقينها١.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ إن هذا إلا ملك كريم ﴾، قال : قلن : ملك من الملائكة.
١ هذه مبالغة في تصوير التقطع، والصورة التي يتحقق بها معنى التقطع ما ذكر في الرواية السابقة من أنهن حززن أو جرحن أيديهن وهن غافلات عن ذلك..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ من بعد ما رأوا الآيات ﴾، قال : الآيات حزهن أيديهن وقد القميص.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ اذكرني عند ربك ﴾، قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو لم يستعن يوسف على ربه ما لبث في السجن كل ما لبث " ١.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ فلبث في السجن بضع سنين ﴾، قال : بلغنا أنه لبث في السجن سبع سنين.
عبد الرزاق أن عمران أبا الهذيل الصنعاني قال : سمعت وهب بن منبه يقول : أصاب أيوب البلاء سبع سنين، ولبث يوسف في السجن سبع سنين، وعذب بخت نصر حول في السباع سبع سنين.
عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو عن عكرمة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه، والله يغفر له حين سئل عن البقرات العجاف والسمان، ولو كنت مكانه، ما أخبرتهم حتى أشرط عليهم أن يخرجوني، ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه والله يغفر له حين أتاه الرسول، ولو كنت مكانه لبادرتهم الباب، ولكنه أراد أن يكون له العذر، ولولا أنه قال الكلمة التي قال ما لبث في السجن طول ما لبث ". ٢
١ رواه ابن جرير عن طريق الحسن وابن عباس وبطرق أخرى عن قتادة.
انظر تفسير الطبري ج ١٢ ص ١٣٢ ولم أجده في الكتب الستة..

٢ أخرج البخاري جزآ من الرواية في صحيحه ج ٤ ص ١١٩ في الأنبياء.
وج ٨ ص ٧١ في التعبير.
ورواه أيضا مسلم في كتاب فضائل الصحابة ج ٧ ص ٩٨.
والإمام أحمد ج ٦ ص ٣٢٦..

عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ أضغاث أحلام ﴾، قال : أخلاط أحلام، ﴿ وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ﴾.
عبد الرزاق، عن الثوري، عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس، ﴿ وادّكر بعد أمة ﴾، قال : بعد حين.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ واذكر بعد أمة ﴾، قال : بعد نسيانه.
قال معمر : وقال الحسن : بعد حين.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ أفتنا في سبع بقرت سمان ﴾، قال : أما السمان : فسنون فيها خصب، وأما السبع العجاف : فسنون مجدبة١ لا تنبت شيئا، وأما قوله :﴿ يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا ﴾، فيقول : يأكلن ما كنتم اتخذتم٢ فيهن من القوت ( إلا قليلا مما كنتم تحصنون )، قال قتادة : فزاده الله علم سنة لم يسألوه عنها فقال :﴿ ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ﴾، قال : يعصرون الأعناب والثمار.
١ في (م) مخذية. وهو تصحيف..
٢ سقطت كلمة (اتخذتم) من (م)..
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ الآن حصحص الحق ﴾، قال : تبين الحق.
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب ﴾، قال : هو قول يوسف، قال : بلغنا أن الملك حين قال ما قال ١ اذكر همك، قال :﴿ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم ﴾.
١ في (م) قال: هذا قال..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٢:عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى :﴿ ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب ﴾، قال : هو قول يوسف، قال : بلغنا أن الملك حين قال ما قال ١ اذكر همك، قال :﴿ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم ﴾.
١ في (م) قال: هذا قال..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وهم له منكرون ﴾ قال : لا يعرفونه.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا أن يحاط بكم ﴾ قال : إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك ]١.
١ هذه الرواية سقطت من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وادخلوا من أبوب متفرقة ﴾ قال : كانوا قد أوتوا صورة وجمالا، فخشي عليهم أنفس الناس.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ جعل السقاية ﴾ قال : مشربة الملك، إناؤه، قال : وصواع الملك، إناء الملك الذي يشرب فيه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأنا به زعيم ﴾ قال : حميل.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال : أخبروه بما يحكم به في بلادهم أنه من سرق أخذ عبدا، فقالوا :﴿ جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ثم استخرجها من وعاء أخيه ﴾ قال : كلما فتح متاع رجل استغفر تائبا مما صنع حتى بقي متاع الغلام، فقال : ما أظن هذا أخذ شيئا، قالوا : بلى فاستبره. ١
وأما قوله تعالى :﴿ ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ﴾ قال : كان حكم الملك أن من سرق ضاعف عليه الغرم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ﴾ قال : لم يكن ذلك في دين الملك أن يأخذ من سرق٢ عبدا، ﴿ قالوا جزؤه من وجد في رحله فهو جزؤه ﴾ قال : كانوا أخبروه بما يحكم في بلادهم أنه من سرق ضعيف عليه الغرم ولم يؤخذ عبدا.
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير قال : كنا عند ابن عباس فحدث حديثا، فتعجب رجل فقال : الحمد لله، فوق كل ذي علم عليم، فقال ابن عباس : بئس ما قلت ! الله العليم وفوق كل عالم.
١ استبره: أي تأكد من براءته..
٢ في (م): لم يكن ذلك في دين الملك أن من يسرق أخذ عبدا..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ﴿ فقد سرق أخ له من قبل ﴾ قال : ذكر لنا أنه سرق صنما، كان لجده أبي أمه، فعيروه بذلك ﴿ فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون ﴾ أسر هذا القول.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كبيرهم ﴾ قال : هو روبيل الذي أشار عليهم ألا يقتلوا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما كنا للغيب حافظين ﴾ قال : يقولون١ ما كنا نظن أن ابنك يسرق.
١ في (م) يقول..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يا أسفى إلى على يوسف ﴾ قال : يا حزنا على يوسف.
نا عبد الرزاق عن الثوري عن سفيان بن زياد العصفري عن سعيد بن جبير قال : لم يعط أحد غير هذه الأمة الاسترجاع، ألا تسمعون١ إلى قول يعقوب يا أسفا على يوسف.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فهو كظيم ﴾ قال : كظم على الحزن، كان فلم يقل شيئا.
١ في (ق) ألا تسمعوا..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تالله تفتؤا تذكر يوسف ﴾ قال : لا تزال تذكر يوسف ﴿ حتى تكون حرضا ﴾ قال : حتى تكون هرما ﴿ أو تكون من الهالكين ﴾ قال : من الميتين.
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : من بث لم١ يصبر، ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله٢.
١ في (م) و (ق) فلم، وما أثبتناه من رواية الطبري..
٢ رواه ابن جرير أيضا عن مسلم بن يسار ولم أجده في كتب السنن والصحاح..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لا ييئس من روح الله ﴾ قال : من رحمة الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ببضاعة مزجة ﴾ قال : يسيرة.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن عيينة عن عثمان عن أبي سليمان عن ابن مليكة قال : سمعت ابن عباس وسئل عن قوله تعالى :﴿ وجئنا ببضاعة مزجة ﴾ قال : رثة المتاع، خلق الحبل والغرارة١ والشيء.
١ الغرارة: واحدة الغرائر التي للتبن- أي الجوالق-..
عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : سمعت ابن عباس يقول :﴿ ولما فصلت العير ﴾ قال : لما خرجت العير١ هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف. فقال :﴿ إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفتدون ﴾ يقول : تسفهون، قال : فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لولا أن تفندون ﴾ قال : لولا أن تسفهون تهرمون.
١ كلمة العير من (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ورفع أبويه على العرش ﴾ قال : على السرير، ﴿ وخروا له سجدا ﴾ قال : كان تحية١ الناس يومئذ أن يسجد بعضهم لبعض.
١ سقطت كلمة (تحية) من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ﴾ قال : لا يسأل أحد من المشركين : من ربك ؟ إلا قال : الله تعالى وهو يشرك في ذلك.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ﴿ غاشية من عذاب الله ﴾ قال : غاشية وقيعة، تغشاهم من عذاب الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حتى إذا استيئس الرسل ﴾ ممن كذبهم من قومهم أن يصدقوهم، وظنت الرسل أن من قد آمن بهم من قومهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن شبرمة، قال : أخبرني تميم بن حذام قال : قرأت على ابن مسعود القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين، قال قرأت :﴿ وكل أتوه داخرين ﴾ مشددة فقال :﴿ كل أتوه ﴾ مخففة، وقرأت عليه ﴿ حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا ﴾ مشددة فقال :﴿ كذبوا ﴾ مخففة١.
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن الحسن، قال : كنت مع عمران بن حصين فمر رجل يقرأ على قوم سورة يوسف، فاشتهى عمران قراءته، فجلس فلما فرغ سألهم٢، فقال عمران : إنا لله وإنا إليه راجعون، وأخذ بيدي فقال : اذهب بنا فإني٣ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرأوا القرآن واسألوا الله به، فإنه٤ سيأتي أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس " ٥.
١ قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر (كذبوا) بتشديد الذال والباقون بتخفيفها. انظر كتاب السبعة في القراآت لابن مجاهد ص ٣٥١..
٢ أي كان يتسول بالقراءة، كما يظهر من تتمة الرواية..
٣ كلمة (فإني) من (ق)..
٤ في (ق) فإني..
٥ رواه الترمذي في فضائل القرآن ج ٤ ص ٢٥١..
Icon