تفسير سورة الرعد

جهود القرافي في التفسير
تفسير سورة سورة الرعد من كتاب جهود القرافي في التفسير .
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

٧٤٠- أي باعتبار من لا يؤمن، فإن حظه منه الإنذار ليس إلا، فهو محصور١ في إنذاره، ولا وصف له غير الإنذار باعتبار هذه الطائفة. وإلا فهذه الصيغة تقتضي حصره في النذارة، فلا يوصف بالبشارة ولا بالعلم ولا بالشجاعة ولا بصفة أخرى. ( تنقيح الفصول المطبوع مع الذخيرة : ١/٦٥. الاستغناء : ٥٠٣ ).
١ - عرف الإمام القرافي الحصر بقوله: "هو إثبات نقيض حكم المنطوق به المسكوت عنه بصيغة (ما) ونحوها" ن: تنقيح الفصول المطبوع مع الذخيرة: ١/٦٤..
٧٤١- أتى بلفظ " ما " دون لفظ " من " بسبب أن حمل الأنثى أعم، والأعم لا يستلزم الأخص. وهو كثير في الكتاب والسنة. وكلام العرب لا تأتي فيه الألفاظ " ما " دون لفظ " من ". ( العقد المنظوم : ٢/٢٦٢ و٢/٣٨١ ).
٧٤٢- مقتضى هذا اللفظ أن كل ما هو شيء فهو مخلوق في حالة ما. ودل العقل على أن الموجودات الواجبة الوجود – وهي ذات الله تعالى وصفاته العلى- لم تخلق في حاقة ما. ( نفسه : ٢/١٩٨ ).
٧٤٣- مثال البيان بالدليل العقلي تبيين قول الله تعالى :﴿ الله خالق كل شيء ﴾ بما دل العقل عليه من استحالة تعلق هذا النص بذات الله تعالى وصفاته. ( شرح التنقيح : ٢٧٩ ).
٧٤٤- أي : عليهم. ( الذخيرة : ١١/٢٩٤ ).
Icon