تفسير سورة يوسف

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة يوسف من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

الجزء السابع
سُورَة يُوسُفَ
١٢ أَوَّلُ السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا يُوسُفُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: الر
[الوجه الأول]
١١٣١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا شَرِيكٌ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ شَرِيكٌ: لَا أَرَاهُ إِلَّا، عَنْ أَبِي الضُّحَى يَعْنِي: مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر قَالَ: أَنَا اللَّهُ أَرَى وَرُوِيَ، عَنِ الضَّحَّاكِ مِثْلُهُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٣١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الر: حُرُوفُ الرَّحْمَنِ مَفْرِقِهٌ، فَحَدَّثْتُ بِهِ الأَعْمَشَ فَقَالَ: عِنْدَكَ مِثْلُ هَذَا وَلا تُخْبِرْنَاهُ؟
١١٣١٤ - حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا مِنْدَلٌ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: الر وحم ون هُوَ الرَّحْمَنُ مُقَطَّعٌ- وَرُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلُهُ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٣١٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الر اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ.
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٣١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُثْمَانُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الر قَالَ: هَذَا فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ اللَّهُ بِهَا الْقُرْآنَ، قَالَ: قُلْتُ: أَلَمْ تَكُنْ تَقُولُ هِيَ أَسْمَاءٌ؟ قَالَ: لا
قَوْلُهُ تَعَالَى: تِلْكَ آيَاتُ
١١٣١٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: تِلْكَ يَعْنِي: هَذِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْكِتَابِ
١١٣١٨ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحِ، ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الْكِتَابُ قَالَ: الْقُرْآنُ- وَرُوِيَ عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْمُبِينِ
١١٣١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ أَيْ: وَاللَّهُ الْمُبَيِّنُ بَرَكَتَهُ وَهُدَاهُ، ورُشْدَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ
١١٣٢٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُرْآنًا عَرَبِيًّا
١١٣٢١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرُّزَيْقِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي سَيْفُ بْن سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، وَهُوَ كَلامُهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
١١٣٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: لَعَلَّكُمْ يَعْنِي: لِكَيْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ
١١٣٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا خَلادٌ وَهُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
(١). مسند الإمام أحمد ٤/ ١٠٧
2099
وَسَلَّمَ الْقُرْآنُ، فَتَلاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِلَى قَوْلِهِ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ فَتَلاهُ عَلَيْهِمْ زَمَانًا «١».
١١٣٢٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ ابن الْخَطَّابِ إِذْ أَتَى بِرَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، مَسْكَنُهُ بِالسُّوسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ فُلانٌ ابْنُ فُلانٍ الْعَبْدِيُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَأَنْتَ النَّازِلُ بِالسُّوسِ، فَضَرَبَهُ بِقَنَاةٍ مَعَهُ فَقَالَ الْعَبْدِيُّ: مَالِيَ؟ فَقَرَأَ عَلَيْهِ: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِلَى قَوْلِهِ: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَضَرَبَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ الَّذِي انْتَسَخْتَ كِتَابَ دَانْيَالَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اذْهَبْ فَامْحُهُ بِالْحَمِيمِ وَالصُّوفِ الأَبْيَضِ، وَلا تَقْرَأْهُ وَلا تُقْرِئْهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ «٢».
١١٣٢٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ: مَلَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَلَّةً فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ «٣» ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً.
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: حَدِّثْنَا فَنَزَلَتْ: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ثُمَّ مَلُّوا مَلَّةً، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ «٤».
١١٣٢٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُه: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ قَالَ: فِي الْكُتُبِ الْمَاضِيَةِ وَأُمُورِ اللَّهِ السَّالِفَةِ فِي الأُمَمِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلَهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
١١٣٢٧ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ أي: من قبل هذا القرآن.
(١). الحاكم ٢/ ٣٤٥ هذا حديث الاسناد.
(٢). قال ابن كثير: حديث غريب ٤/ ٢٩٧.
(٣). سورة الزمر آية ٢٣. [.....]
(٤). سورة الحديد آية ١٦.
2100
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا
١١٣٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا قَالَ: كَانَتْ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا
١١٣٢٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ:
قَوْلُهُ: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا أَيْ: إِخْوَتُهُ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ، مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٣٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ قَالَ: أَبَوَاهُ وَإِخْوَتُهُ فَبَغَاهُ إِخْوَتُهُ، وَكَانُوا أَنْبِيَاءَ «١»، فَقَالُوا: مَا رَضِيَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ إِخْوَتُهُ، حَتَّى سَجَدَ لَهُ أَبَوَاهُ، حِينَ بَلَغَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
١١٣٣١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قَالَ: وَالشَّمْسُ: يَعْقُوبُ، وَالْقَمَرُ، أُمُّ يُوسُفَ، رَاحِيلُ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ وَرُوِيَ، عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٣٣٢ - قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، يُقَالُ لَهُ: بُسْتَانِيُّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي، عَنِ الْكَوَاكِبِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ أَنَّهَا سَاجِدَةٌ لَهُ مَا أَسْمَاؤُهَا؟ فَلَمْ يُجِبْهُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ، وَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَسْمَائِهَا، قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُسْتَانِيَّ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: جِرْبَانُ وَطَارِقُ وَالذَّيَّالُ وَذُو الكتفين وقابس
(١). قال ابن كثير: ذهب طائفة من العلماء إلى أنه لم يكن فيهم نبي غيره وباقي إخوته لم يوح إليهم- انظر قصص الأنبياء ١/ ٢٧٠
ودَثَّابٌ وعَمُودَانُ وَالْفَلِيقُ وَالْمُصَبِّحُ وَالضَّرُوحُ وَذُو الْفَرَعِ وَالضِّيَاءُ وَالنُّورُ رَآهَا سَاجِدَةً لَهُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، فَلَمَّا قَصَّهَا يُوسُفُ عَلَى يَعْقُوبَ. قَالَ يَعْقُوبُ: هَذَا أَمَرٌ مُشَتَّتٌ يَجْمَعُهُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ. قَالَ: يَقُولُ بُسْتَانِيُّ: أَيْ وَاللَّهِ هَذِهِ لأَسْمَاؤُهَا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا
١١٣٣٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: فَكَانَ الْغُلامَانِ يُوسُفُ وبِنْيَامِينُ فِي حِجْرِ يَعْقُوبَ، أَحَبَّهُمَا وَعَطَفَ عَلَيْهِمَا لِيُتْمِهِمَا مِنْ أُمِّهِمَا، وَكَانَ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ يُوسُفُ، فَلَمَّا قَدِمُوا نَحْوَ الشَّامِ قَالَ يَعْقُوبُ لِرُعَاتِهِ وغِلْمَانِهِ: إِنْ أَتَاكُمْ أَحَدٌ يَسْأَلُكُمْ: مَنْ أَنْتُمْ فَقُولُوا: نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدُ عَيْصَا فَلَقِيَهُمْ عَيْصَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمْ؟
فَقَالُوا نَحْنُ لِيَعْقُوبَ عَبْدَ عَيْصَا، قَالَ: فَكَفَّ، عَنْ يَعْقُوبَ، فَذَلِكَ حِينَ قَالَ: وَإِذْ غَلَبْتَنِي عَلَى الدَّعْوَةِ فَلا تَغْلِبْنِي عَلَى الْقَبْرِ، فَنَزَلَ يَعْقُوبُ الشَّامَ فَكَانَ لَيْسَ لَهُ هَمٌّ إِلا يُوسُفَ وأخوه فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ مِمَّا رَأَوْا، مِنْ حُبِّ أَبِيهِ لَهُ وَرَأَى يُوسُفُ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا أَنَّ: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ فَحَدَّثَ أَبَاهُ بِهَا فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا فَبَلَغَ إِخْوَةَ يُوسُفَ الرُّؤْيَا فَحَسَدُوهُ «٢».
١٠٣٣٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ، لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَذْكُرُ لَهُ خَبَرَ يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عشر كوكبا الْآيَةُ، فَعَرَفَ يَعْقُوبُ تَأْوِيلَهَا، وَخَشِيَ عَلَيْهِ بَغْي إِخْوَتِهِ فِيمَا عَرَفَ مِنَ التَّأْوِيلِ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا أَبُوهُ وأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، فَقَالَ:
يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
١١٣٣٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ
(١). الحاكم ٤/ ٣٩٦.
(٢). الحاكم ٢/ ٥٧٠.
زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ قَالَ: عَادَوْهُ، فَإِنَّهُ يَحِقُّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَدَاوَتُهُ، وعَدَاوَتُهُ، أَنْ تُعَادِيَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ
١١٣٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلَهُ: وكذلك يعني:
هكذا.
قوله تَعَالَى: يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ
١١٣٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ قَالَ: يَصْطَفِيكَ بِتَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ. قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ:
لَيْسَ عِنْدَ أَبِي الْجُمَاهِرِ.
١١٣٣٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: اجْتَبَاهُ: اصْطَفَاهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
١١٣٣٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُجَيْحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
، قَوْلُهُ: مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قَالَ: عِبَارَةُ الرُّؤْيَا.
١١٣٤٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا شُعَيْبٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَفَعَلَ وَعَلَّمَهُ مِنْ عَبْرِ الأَحَادِيثِ، وَهِيَ: تَأْوِيلُ الأَحَادِيثِ.
١١٣٤١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قَالَ: تَأْوِيلُ الْكَلامِ: الْعِلْمُ وَالْحُكْمُ، وَكَانَ يُوسُفُ أَعْبُرُ النَّاسِ، وَقَرَأَ:
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حكما وعلما.
(١). التفسير ١/ ٣١٣.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ
١١٣٤٢ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ قَالَ: مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ، دُخُولُ الْجَنَّةِ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُتِمَّ عَلَى أَحَدٍ نِعَمَهُ فَيُدْخِلَهُ النَّارَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَمَآ أَتَمَهَّا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
١١٣٤٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: عَلِيمٌ أَيْ: عَلِيمٌ بِمَا تُخْفُونَ.
١١٣٤٤ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رواد، ثنا آدم أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ فِي قَوْلِهِ: حَكِيمٌ قَالَ: حَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ.
١١٣٤٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: حَكِيمٌ، فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ
١١٣٤٦ - ذُكِرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ قَالَ: عِبَرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِلسَّائِلِينَ
١١٣٤٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ يَقُولُ: مَنْ سَأَلَ، عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ هَكَذَا مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَأَنْبَأَكُمْ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أبينا منا
١١٣٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبَيْنَا مِنَّا وَأَخُوهُ:
بِنْيَامِينُ.
١١٣٤٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامِغَانِيَّ، ثنا عَمْرُو بْنُ
حُمْرَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ يَعْنِي: بِنْيَامِينَ، وَهُوَ أَخُو يُوسُفَ لأبيه وأمه.
قوله تعالى: ونحن عصبة
[الوجه الأول]
١١٣٥٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ: الْعُصْبَةُ، مَا بَيْنَ الْعَشْرَةِ إِلَى الْأَرْبَعِينَ، وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٣٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٣٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْحَكَمِ قَالَ: الْعُصْبَةُ: أَرْبَعُونَ رَجُلا.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٣٥٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ: كَمِ الْعُصْبَةُ؟ قَالَ: سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ.
١١٣٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَنَحْنُ عُصْبَةٌ قَالَ:
الْعُصْبَةُ: الْجَمَاعَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ
١١٣٥٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ قَالُوا فِي ضَلالٍ مِنْ أَمْرِنَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ
١١٣٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ يَقُولُ: تَتُوبُونَ مِمَّا صَنَعْتُمْ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يوسف
[الوجه الأول]
١١٣٥٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ قَالَ: كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ رُوبِيلُ، وَهُوَ أَكْبَرُ إِخْوَتِهِ وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ يُوسُفَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٣٥٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، أنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَهُوَ: يَهُوذَا.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٣٥٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ أَبِي: وَفِي كِتَابِ غَيْرِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ قَالَ: هُوَ شَمْعُونُ.
١١٣٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ فَذَكَرُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ مِنْهُمْ رُوبِيلُ الأَكْبَرُ مِنْ بَنِي يَعْقُوبَ، وَكَانَ أَقْصَدَهُمْ فِيهِ رَأْيًا.
وَكُلٌّ قَدْ عَظُمَ فِيهِ جُرْمُهُ، وَكَانَ أَيْسَرَهُمْ جُرْمًا، وَكَفَى بِجُرْمِهِ جُرْمًا لِمَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ مِنْ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ، وَعُقُوقِ الْوَالِدِ وَقِلَّةِ الرَّأْفَةِ بِالصَّغِيرِ الضَّرْعِ، الَّذِي لَا ذَنْبَ لَهُ وَبِالْكَبِيرِ الْفَانِي ذِي الْحَقِّ وَالْحُرْمَةِ وَالْفَضْلِ عَلَيْهِمْ، وَخَطَرِهِ عِنْدَ اللَّهِ مَعَ حَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ- لِيُفَرِقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَلَدِهِ وَحَبِيبِهِ عَلَى كِبَرِ سِنِّهِ، وَرِقَّةِ عَظْمِهِ، مَعَ مَكَانِهِ مِنَ اللَّهِ وَبَيْنَ مَنْ أَحَبَّهُ طِفْلا صَغِيرًا عَلَى ضَعْفِ قُوَّتِهِ، وَصِغَرِ سِنِّهِ وَحَاجَتِهِ إِلَى لُطْفِ وَالِدِهِ، وَسُكُونِهِ إِلَيْهِ يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُمْ، وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَقَدِ احْتَمَلُوا أَمْرًا عَظِيمًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ
١١٣٦١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يعني: الركية.
١١٣٦٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ: فِي بَعْضِ نَوَاحِيهِ أَسْفَلِهِ.
١١٣٦٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ قَالَ: بِئْرٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ.
١١٣٦٤ - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ قَالَ:
الْجُبُّ الَّذِي جُعِلَ فِيهِ يُوسُفُ بِحِذَاءِ طَبَرِيَّةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَمْيَالٌ.
١١٣٦٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: كَانَ يُوسُفُ فِي الْجُبِّ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يلتقطه بعض السيارة
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ
١١٣٦٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، أَتَوْا أَبَاهُمْ فَقَالُوا: يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا
١١٣٦٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ الشَّقَرِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ لَمَّا أَرْسَلَ ابْنَهُ مَعَ بَنِيهِ قَالَ: اللَّهُمَّ صَافِحْهُمْ بِيَمِينِ الرَّحْمَةِ.
١١٣٦٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَلَمْ يَزَالُوا يَأَتُونَهُ حَتَّى أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ عَلَى وَجَلٍ وَتَخَوُّفٍ، فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ لَمَّا أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ دَعَاهُ حِينَ أَرَادُوا الذَّهَابَ بِهِ، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ دَعَا لَهُ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ دُعَائِي جُنَّةً مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
١١٣٦٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: نرتع ونلعب قَالَ: نَتَحَارَسُ وَنَتَكَالأُ، يَحْفَظُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَرُبَّمَا قَالَ: يَكْلأُ بَعْضُنَا بَعْضًا.
١١٣٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ نرتع ونلعب قَالَ: نَنْشَطُ وَنَلْعَبُ.
١١٣٧١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: يَرْتَعْ قَالَ: يَسْعَى ويَلْهُو-
وَرُوِيَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ، قَالَ: يَلْهُو وَيَلْعَبُ.
١١٣٧٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ قَالَ: يَرْعَى غَنَمَهُ، وَيَنْظُرُ، وَيَعْقِلُ، وَيَعْرِفُ مَا يَعْرِفُ الرِّجَالُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ إِلَى قَوْلِهِ: غافلون
١١٣٧٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ فَلَمْ يَزَالُوا يَأْتُونَهُ حَتَّى أَرْسَلَهُ مَعَهُمْ دَعَاهُ حِينَ أَرَادُوا الذَّهَابَ بِهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ وَدَعَا لَهُ.
١١٣٧٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُلَقَّنَ ابْنَهُ الشَّرَّ، فَإِنَّ بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ يَدْرُوا أَنَّ الذِّئْبَ يَأْكُلُ النَّاسَ، حَتَّى قَالَ لَهُمْ أَبُوهُمْ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ
١١٣٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ، أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ... قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ، فَأَرْسَلَهُ مَعَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا
١١٣٧٦ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ، أَخْرَجُوهُ وَبِهِ عَلَيْهِمْ كَرَامَةٌ،
2108
فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ إِلَى الْبَرِيَّةِ أَظْهَرُوا بِهِ، فَلَمَّا أَخْرَجُوهُ، وَبِهِ عَلَيْهِمْ كَرَامَةٌ، فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ إِلَى الْبَرِيَّةِ، أَظْهَرُوا لَهُ الْعَدَاوَةَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ أَحَدُهُمْ فَيَسْتَغِيثُ بِالآخَرِ فَيَضْرِبُهُ، فَجَعَلَ لَا يَرَى مِنْهُمْ رَحِيمًا فَضَرَبُوهُ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ، فَجَعَلَ يَصِيحُ، يَا أَبَتَاهُ يَا يَعْقُوبُ، لَوْ تَعْلَمُ مَا صَنَعَ بِابْنِكِ بَنُو الإِمَاءِ، فَلَمَّا كَادُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ قَالَ يَهُوذَا: أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتُمُونِي مَوْثِقًا أَلا تَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى الْجُبِّ لِيَطْرَحُوا فِيهِ فَجَعَلُوا يُدْلُونَهُ فِي الْبِئْرِ فَيَتَعَلَّقُ بِشَفَةِ الْبِئْرِ فَرَبَطُوا يَدَيْهِ وَنَزَعُوا قَمِيصَهُ فَقَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ، ذَرُوا عَلَيَّ قَمِيصِي أَتَوَارَى بِهِ فِي الْجُبِّ، قَالُوا لَهُ: ادْعُ الأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يُؤْنِسُوكَ، قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَرَ شَيْئًا فَدَلُّوهُ فِي الْبِئْرِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ نِصْفَهَا أَلْقَوْهُ إِرَادَةَ أَنْ يَمُوتَ فَكَانَ فِي الْبِئْرِ مَاءٌ فَسَقَطَ فِيهِ فَلَمْ يَضُرُّهُ، ثُمَّ أَوَى إِلَى صَخْرَةٍ فِي الْبِئْرِ فَقَامَ عَلَيْهَا فَجَعَلَ يَبْكِي فَنَادَاهُ إِخْوَتُهُ فَظَنَّ أَنَّهَا رَحْمَةٌ أَدْرَكْتُهُمْ، فَأَجَابَهُمْ فَأَرَادُوا أَنْ يَرْضَخُوهُ، بِصَخْرَةٍ فَقَامَ يَهُوذَا فَمَنَعَهُمْ وَقَالَ: قَدْ أَعْطَيْتُمُونِي مَوْثِقًا أَلا تَقْتُلُوهُ، فَكَانَ يَهُوذَا يَأْتِيَهُ بِالطَّعَامِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
١١٣٧٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَحْيًا وَهُوَ فِي الْجُبِّ، فَهَوُّنَ ذَلِكَ الْوَحْي عَلَيْهِ مَا صُنِعَ بِهِ.
١١٣٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى ابن مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وأوحينا إليه قَالَ: إِلَى يُوسُفَ.
١١٣٧٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا أَتَاهُ الْوَحْي مِنَ اللَّهِ، وَهُوَ فِي الْبِئْرِ بما يريدوا أَنْ يَفْعَلُوا بِهِ، وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بِمَا أَطْلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ رَسُولَهُ مِنْ أَمْرِهِمْ.
١١٣٨٠ - ذَكَرَهُ أَبِي، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ إِلَى يُوسُفَ: لَتُنَبِّئَنَّ إِخْوَتَكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ لا يشعرون
١١٣٨١ - حدثنا علي بن الحين، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا كِنَانَةُ، ثنا إبراهيم
2109
ابن طَهْمَانَ، عَنْ عيَادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ الْحُوَيْرِثِ وَهُوَ أَبُو الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ قَالَ: فَلَمْ يَعْلَمُوا بِوَحْي اللَّهِ إِلَيْهِ.
١١٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُمْ لَا يشعرون أي إخوته.
قوله وجاؤ أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ
١١٣٨٤ - ذُكِرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ يَذْكُرُ، عَنْ جَرَادٍ الضَّبِّيِّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَقُصُّ وَهُوَ يَقُولُ: آتَوْا أَبَاهُمْ كَذْبَةً آثِمَةً.
١١٣٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ فَأَخَذُوا جَدْيًا مِنَ الْغَنَمِ فَذَبَحُوهُ، وَنَضَحُوا دَمَهُ عَلَى الْقَمِيصِ، ثُمَّ أَقْبَلُوا عَلَى أَبِيهِمْ عِشَاءً يَبْكُونَ.
١١٣٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا انْطَلَقَتْ بِهِ الْعِيرُ، وَعَرَفَ إِخْوَتُهُ أَنْ قَدْ ذهب به، جاؤ أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ
١١٣٨٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلُوا إِلَى أَبِيهِمْ عِشَاءً يَبْكُونَ، فَلَمَّا سَمِعَ أَصْوَاتَهُمْ فَزِعَ وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا لَكُمْ؟ هَلْ أَصَابَكُمْ فِي غَنَمِكُمْ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَمَا فَعَلَ يُوسُفُ؟ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا
١١٣٨٨ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا قَالَ: وَمَا أَنْتَ بِمُصَدِّقٍ لَنَا، وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ.
١١٣٨٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا أَيْ: مَا أَنْتَ بِمُصَدِّقِنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ وَإِنْ كُنَّا قَدْ صدقنا.
قوله تعالى: وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ
١١٣٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: لَوْ كَانَ أَكَلَهُ السَّبْعُ لَخَرَقَ قَمِيصَهُ.
١١٣٩١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: كَانَ دَمُ سَخْلَةٍ-
وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ: سَخْلَةُ شَاةٍ
١١٣٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ أَحْسِبُهُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَتْ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ، حَيْثُ جَاءُوا بِقَمِيصِهِ إِلَى أَبِيهَ، فَقَالُوا:
أَكَلَهُ الذِّئْبُ فَقَالَ أَبُوهُ: لَوْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ لَشَقَّ قَمِيصَهُ.
١١٣٩٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: قوله:
وجاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ: صَادُوا ظَبْيًا فَذَبَحُوهُ فَلَطَّخُوا بِهِ الْقَمِيصَ، فَجَعَلَ يُقَلِّبُ الْقَمِيصَ فَيَقُولُ: مَا أَرَى بِهِ أَثَرَ نَابٍ وَلا ظُفُرٍ، إِنَّ هَذَا لَسَبْعٌ رَحِيمٌ.
١١٣٩٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَبَكَى الشَّيْخُ وَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ الْقَمِيصُ؟
فَجَاءُوا بِقَمِيصِهِ عَلَيْهِ دَمٌ كَذِبٌ فَأَخَذَ الْقَمِيصَ، فَطَرَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى خَضَبَ وَجْهَهُ مِنْ دَمِ الْقَمِيصِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا الذِّئْبَ يَا بَنِيَّ لَرَحِيمٌ، فَكَيْفَ أَكَلَ لَحْمَهُ وَلَمْ يَخْرِقْ قَمِيصَهُ؟
قَوْلُهُ تعالى: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لكم أنفسكم أمرا
١١٣٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا قَالَ:
أَمَرَتْكُمْ أَنْفُسُكُمْ.
١١٣٩٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سعيد بن بشير، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا أَيْ: زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
١١٣٩٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حَبَّانِ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ قَوْلِهِ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَالَ: لَا شَكْوَى فِيهِ.
١١٣٩٨ - حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
فِي قَوْلِهِ: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ جَزَعٌ.
١١٣٩٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ الطَّبَّاعِ، ثنا أَبُو خَلَفٍ الْخَزَّازُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الصَّبْرُ الْجَمِيلُ: الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ جَزَعٌ إِلا إِلَى اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
١١٤٠٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ أَيْ: تَكْذِبُونَ.
١١٤٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ فَعَرَفَ، يَعْنِي: يَعْقُوبَ أَنْ قَدْ كَادُوهُ وَاسْتَعَانَ اللَّهَ عَلَى مَا يَسْمَعُ مِنْ قَوْلِهِمْ لَمَّا بَلَغَ كَرْبُ ذَلِكَ مِنْهُ، فَنَزَلَ الْبَلاءُ بِيَعْقُوبَ عَلَى كِبَرِهِ بِفِرَاقِ حَبِيبِهِ، قَدْ وَلَهُ «٢» عَنْهُ، لَا يَدْرِي أَحَيُّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ؟ وَيُوسُفُ عَلَى صِغَرِهِ وَضَعْفِهِ بِلا ذَنْبٍ أَجْرَمَهُ إِلَى مَنْ صَنَعَ ذَلِكَ بِهِ أَكَبَّ عَلَى يَعْقُوبَ حُزْنُهُ، وَانْطَلَقَ بِيُوسُفَ فِي رِقَّهِ قَدْ أَنْزَلَهُ الْبَلاءُ عَبْدًا، وَهُوَ حُرٌّ ابْنُ أَحْرَارٍ، قَدْ أَسْلَمَهُ بَغْي إِخْوَتِهِ عَلَيْهِ إِلَى مَا هُوَ فِيهِ، وَبِعَيْنِ اللَّهِ ذَلِكَ كُلِّهِ يَرَى وَيَسْمَعُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يَكُفَّ ذَلِكَ مِنْ بَغْيِهِمْ، عَنْ يُوسُفَ فِي صِغَرِهِ فَعَلَ، وَعَنْ يَعْقُوبَ فِي كِبَرِهِ فَعَلَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَبْتَلِيَهُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ عَزْمُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ
١١٤٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: وَجَاءَتْ سيارة فنزلوا على الجب والجب: البئر.
(١). التفسير ١/ ٣١٢.
(٢). آي: تحير.
2112
١١٤٠٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عن محمد ابن إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَوْا بِهِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادُوا بِهِ مَا أَرَادُوا، جَرَّدُوهُ مِنْ قَمِيصِهِ، وَهُوَ يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ وَرَحِمَهُ وَقِلَّةَ ذَنْبِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَلَمْ تَعْطِفْهُمْ عَلَيْهِ عَاطِفَةٌ، وَقَذَفُوهُ فِي الْجُبِّ بِغِلْظَةٍ وَفَظَاظَةٍ، وَقِلَّةِ رَأْفَةٍ، ثُمَّ قَعَدُوا فِيمَا بَلَغَنِي يَنْظُرُونَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ مَا هُوَ صَانِعٌ فِي الْجُبِّ، أَوْ مَصْنُوعٌ بِهِ، إِذْ أَقْبَلَتْ سَيَّارَةٌ مِنَ الْعُرْبِ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىْ دَلْوَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ
١١٤٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامٌ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ يَقُولُ: أَرْسَلُوا رَسُولَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَدْلَى دَلْوَهُ
١١٤٠٥ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَلَمَّا أَدْلَى دَلْوَهُ تَشَبَّثَ بِهِ الْغُلامُ.
١١٤٠٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَوْلُهُ: فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَاسْتَقَى مِنَ الْمَاءِ، فَاسْتَخْرَجَ يُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غلام
[الوجه الأول]
١١٤٠٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ فِي قَوْلِهِ: يَا بُشْرَى فَيَقُولُ: يَا بِشَارَةُ.
١١٤٠٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ: ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ فَلَمَّا أَدْلَى دلوه تشبث به الغلام، ف قال: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ، تَبَاشَرُوا بِهِ حِينَ اسْتَخْرَجُوهُ، وَهِيَ بِئْرٌ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، مَعْلُومٌ مَكَانُهَا.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٠٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا قَيْسٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: كَانَ اسْمُ صَاحِبِهِ: يَعْنِي قَوْلَهُ: يَا بشرى
2113
١١٤١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ ابْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَدْلَى دَلْوَهُ فَتَعَلَّقَ يُوسُفُ بِالْحَبْلِ، فَخَرَجَ فَلَمَّا رَآهُ صَاحِبُ الدَّلْوِ، دَعَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ، يُقَالُ لَهُ بشرى، ف قال: يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ فَسَمِعَ بِهِ إِخْوَةُ يُوسُفَ، فَجَاءُوا فَقَالُوا: هَذَا عَبْدٌ لَنَا أَبَقَ وَرَطَنُوا لَهُ بِلِسَانِهِمْ فَقَالُوا: لَئِنْ أَنْكَرْتَ أَنَّكَ عَبْدٌ لَنَا لَنَقْتُلَنَّكَ، أَتُرَانَا نَرْجِعُ بِكَ إِلَى يَعْقُوبَ وَقَدْ أَخْبَرَنَاهُ أَنَّ الذِّئْبَ قَدْ أَكَلَكَ؟ قَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ: ارْجِعُوا بِي إِلَى يَعْقُوبَ فَأَنَا أَضْمَنُ لَكُمْ رِضَاهُ وَلا أُذَكِّرُكُمْ هَذَا أَبَدًا. فَأَبَوْا.
فَقَالَ الْغُلامُ: أَنَا عَبْدٌ لَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً
١١٤١١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، «١» قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً صَاحِبُ الدَّلْوِ وَمَنْ مَعَهُ فَقَالُوا لأَصْحَابِهِمْ: إِنَّا اسْتَبْضَعْنَاهُ خِيفَةَ أَنْ يَسْتَشْرِكُوهُمْ فِيهِ، إِنْ عَلِمُوا بِهِ، وَاتَّبَعَهُمْ إِخْوَتُهُ يَقُولُونَ لِلْمُدَلِّي وَأَصْحَابِهِ: اسْتَوْثِقُوا مِنْهُ، لَا يَأْبَقَنَّ حَتَّى وَافَوْهُ بِمِصْرَ، فَقَالَ: مَنْ يَبْتَاعُنِي وَيَبْشِرْ، فَاشْتَرَاهُ الْمَلِكُ، وَالْمُلْكُ مُسْلِمٌ.
١١٤١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً قَالَ: أَسَرُّوهُ التُّجَّارُ بَعْضُهُمْ، عَنْ بَعْضٍ، قَالُوا:
هُوَ بِضَاعَةٌ «٢».
١١٤١٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً يَقُولُ: اسْتَبْضَعُوهُ أَهْلُ الْمَاءِ، وَقَدْ بَاعُوهُ سِرًّا.
١١٤١٤ - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ: وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً فَدَسُّوهُ بَيْنَهُمْ بَيْعًا سِرًّا.
١١٤١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَلَمَّا اشْتَرَاهُ الرَّجُلانِ فَرَقًا مِنَ الرُّفْقَةِ أَنْ يقولا: اشتريناه
(١). التفسير ١/ ٣١٢.
(٢). ابن كثير ٤/ ٣٠٤
2114
فَيَسْأَلُونَهُمَا الشَّرِكَةَ، فَقَالُوا: تَقُولُ إِنْ سَأَلُونَا: مَا هَذَا؟ نَقُولُ: بِضَاعَةً اسْتَبْضَعْنَاهَا مِنْ أَهْلِ الْبِئْرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً.
١١٤١٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ يَعْنِي: أَبَا صَخْرٍ، عَنْ قَوْلِهِ: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً قَالَ:
إِنَّهُمْ لَمَّا أَلْقَوْهُ فِي الْجُبِّ، بَصُرُوا الْعِيرَ قَدْ أَقْبَلَتْ، فَلَمَّا أَرْسَلَ أَهْلُ الْعِيرِ وَارِدَهُمْ، وَأَدْلَى دَلْوَهُ أَحَسَّ بِالْغُلامِ، فَنَادَى أَصْحَابَهُ فَلَمَّا أَتَوْا، قَالَ لَهُمْ إِخْوَةُ يُوسُفَ: هَذَا الْغُلامُ الَّذِي فِي الْجُبَّ غُلامٌ لَنَا مَمْلُوكٌ، فَهَلْ لَكُمْ أَنْ تَبْتَاعُوهُ مِنَّا؟ وَأَسَرُّوا بَيْعَهُمْ بَيْنَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
١١٤١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا زُنَيْجٌ، ثنا سَلَمَةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ العليم أَيْ: عَلِمَ بِمَا يُخْفُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
١١٤١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ وَشَرَوْهُ قَالَ: بَاعُوهُ.
١١٤١٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَشَرَوْهُ قَالَ: لَمْ يَبِعْهُ إِخْوَتُهُ إِنَّمَا بَاعَهُ التُّجَّارُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: بِثَمَنٍ بَخْسٍ
١١٤٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ:
بُخِسَ عُنُقُ يُوسُفَ حِينَ بِيعَ بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا- وَرُوِيَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ نَحْوُهُ.
١١٤٢١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ قَالَ: ظُلْمٌ.
١١٤٢٢ - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ، ثنا هَانِي بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بَخْسٌ:
الْحَرَامُ، كَانَ ثَمَنُهُ حَرَامًا.
2115
١١٤٢٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبٌ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ يَقُولُ: بَاعُوهُ بِثَمَنٍ ظُلْمٍ وَالْبَخْسُ: هُوَ الظُّلْمُ، وَكَانَ بَيْعُ يُوسُفَ حَرَامًا عَلَيْهِمْ بَيْعُهُ وَثَمَنُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: دَرَاهِمَ معدودة
[الوجه الأول]
١١٤٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: عِشْرُونَ دِرْهَمًا.
١١٤٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ: عنْ عَطِيَّةَ مَعْدُودَةٍ قَالَ:
عِشْرُونَ دِرْهَمًا قَالَ: كَانُوا عَشَرَةً اقْتَسِمُوا دِرْهَمَيْنِ دِرْهَمَيْنِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٢٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ يَعْنِي قولَهُ: دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ قَالَ: أَرْبَعُونَ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٤٢٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قَوْلُهُ: دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا لإِخْوَةِ يُوسُفَ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلا، هُمْ بَاعُوهُ حِينَ أَخْرَجَهُ الْمُدَلِّي دَلْوَهُ.
١١٤٢٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدْ، وَمُحَمَّدُ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لَمَّا بَاعُوهُ إِلا بِاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا اشْتَرُوا بِهِ خِفَافًا وَثِقَالا
، السِّيَاقُ لِمُحَمَّدٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ
١١٤٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزاهدين قال: حين باعوه.
(١). التفسير ١/ ٣١٣.
2116
١١٤٣٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ يَعْنِي قولَهُ: وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ فَزَهَدُوا فِيهِ فَبَاعُوهُ وَكَانَ بَيْعُهُ حَرَامًا، وَبَاعُوهُ.
١١٤٣١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ الشِّيعِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قَالَ: لَمْ يَعْلَمُوا بِنُبُوَّتِهِ، وَلا بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ اللَّهِ.
١١٤٣٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ قَالَ: كَانُوا فِي يُوسُفَ مِنَ الزَّاهِدِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ
١١٤٣٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَعْنِي قولَهُ: وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ قَالَ: وَكَانَ اسْمُ الَّذِي اشْتَرَاهُ قطفير.
١١٤٣٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»، قَالَ: وَاتَّبَعَهُمْ إِخْوَتُهُ يَقُولُونَ لِلْمُدَلِّي وَأَصْحَابِهِ: اسْتَوْثِقُوا مِنْهُ لَا يَأْبَقَنَّ حَتَّى أَوْقَفُوهُ بِمِصْرَ، فَقَالَ: مَنْ يَبْتَاعُنِي وَيَبْشِرْ؟ فَاشْتَرَاهُ الْمَلِكُ، وَالْمُلْكُ مُسْلِمٌ.
١١٤٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ:
فَانْطَلَقُوا بِهِ إِلَى مِصْرَ فَاشْتَرَاهُ الْعَزِيزُ مَلِكُ مِصْرَ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى بَيْتِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لامْرَأَتِهِ
١١٤٣٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَلَمَّا قَبَضَهُ قطفير دَفَعَهُ إِلَى امْرَأَتِهِ، وَكَانَ اسْمُ امْرَأَتِهِ رَاعِيلُ بِنْتُ رَعَائِيلَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ
١١٤٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سعيد، عن قتادة أكرمي مثواه: منزلته.
(١). التفسير ١/ ٣١٣.
قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا
١١٤٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ: صَاحِبُ يُوسُفَ حَيْثُ قَالَ: أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ
١١٤٣٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا يَقُولُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
١١٤٤٠ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: تأويل الأحاديث عِبَارَةُ الرُّؤْيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ
١١٤٤١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَيْخُ سَعِيدٍ بغدادي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ قَالَ: فَعَّالٌ.
١١٤٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سَعِيدٌ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: قَالَ: لُغَةٌ عَرَبِيَّةٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا بلغ أشده
[الوجه الأول]
١١٤٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن إدريس، عن عبد الله ابن عُثْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ قَالَ: ثَلاثًا وَثَلاثِينَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ مِثْلُهُ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٤٤ - حَدَّثَنَا أبي سَعِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ أشده قال: أربعين سنة.
(١). الحاكم ٢/ ٣٤٥.
2118
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٤٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: بَلَغَ أشده قَالَ: خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٤٤٦ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ ربيعة حتى إذا بَلَغَ أَشُدَّهُ قَالَ: الأَشُدُّ: الْحُلُمُ.
١١٤٤٧ - قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ وَقَالَ مَالِكٌ مِثْلَهُ.
١١٤٤٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: الأَشَدُّ: الْحُلُمُ. إِذَا كُتِبَتْ لَهُ الْحَسَنَاتُ، وَكُتِبَتْ عَلَيْهِ السَّيِّئَاتُ.
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١١٤٤٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: أَشُدَّهُ، ثَلَاثِينَ سَنَةً.
وَالْوَجْهُ السَّادِسُ:
١١٤٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَوْلُهُ: أَشُدَّهُ قَالَ: ثَمَانِيةَ عشر سنة.
قوله تعالى: آتيناه حكما وعلما
[الوجه الأول]
١١٤٥١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إسماعيل بن مسلم، عن عكرمة الحكم: اللهب.
١١٤٥٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا هُوَ: الْفِقْهُ وَالْعِلْمُ، وَالْعَقْلُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَطَرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحُكْمُ: الْعِلْمُ.
2119
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٤٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: حُكْمًا قَالَ: النُّبُوَّةُ.
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٤٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: الْحُكْمُ هُوَ الْقُرْآنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
١١٤٥٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا: آتَاهُ اللَّهُ حُكْمًا وَعِلْمًا، يَقُولُ اللَّهُ: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عن نفسه
١١٤٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ وَهِيَ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ.
١١٤٥٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ يَقُولُ: أَحَبَّتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا.
١١٤٥٨ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدٍ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ حِينَ بَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَالِ.
١١٤٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَكَانَ أُطَيْفِيرُ فِيمَا ذُكِرَ لِي رَجُلا لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ رَاعِيلُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ نَاعِمَةً طَاعِمَةً فِي مُلْكٍ وَدُنْيَا، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَعْطَى يُوسُفُ مِنَ الْحُسْنِ وَالْهَيْئَةِ مَا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ، وَكَانَ يُقَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ: إِنَّهُ أُعْطِيَ نِصْفُ الْحُسْنِ، وَقَسَمَ النِّصْفَ الآخَرَ بين الناس، ف راودته الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، عَنْ نَفْسِهِ: امْرَأَةُ العزيز.
2120
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ
[الوجه الأول]
١١٤٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَصْحَابِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ كَمَا يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي:
هَيْتَ لَكَ وَهُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ: هَلُمَّ لَكَ.
١١٤٦١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: هَيْتَ لَكَ: هَلُمَّ لَكَ.
١١٤٦٢ - ذُكِرَ، عَنْ سَلَمَةُ بْنُ سَابُورَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، هَيْتَ لَكَ قَالَ: هَلُمَّ لَكَ بِالْقِبْطِيَّةِ.
١١٤٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ هَيْتَ لَكَ قَالَ: أَلْقَتْ نَفْسَهَا، وَدَعَتْهُ إِلَى نَفْسِهَا، وَهِيَ لُغَةٌ.
١١٤٦٤ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١» هَيْتَ لَكَ لُغَةٌ عَرَبِيَّةٌ تَدَعُوهُ بِهَا.
١١٤٦٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «٢»، أنا الثَّوْرِيُّ «٣» عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: وَقَدْ سَمِعْتُ الْقِرَاءَةَ فَسَمِعْتُهُمْ مُتَقَارِبَيْنِ فَاقْرَءُوا كَمَّا عَلِمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَالاخْتِلافَ وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ:
هَلُمَّ، وتَعَالَ. ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: هَيْتَ لَكَ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ نَاسًا يَقْرَءُونَهَا هِئْتُ لَكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي أَنْ أَقْرَأَهَا كَمَا عَلِمْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هِئْتُ لَكَ قال: تهيأت لك، وكان يقرأها مَهْمُوزَةً: هِئْتُ لَكَ وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذلك.
(١). التفسير ١/ ٣١٣.
(٢). التفسير ١/ ٢٧٩. [.....]
(٣). التفسير ص ١٤٠.
2121
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٤٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: هَيْتَ لَكَ يَقُولُ: عَلَيْكَ عَلَيْكَ. أَيْ: دُونَكَ حَاجَتَكَ.
١١٤٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ أَيْ: تَعَالَ فَأَنَا لَكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي
١١٤٦٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: إِنَّهُ رَبِّي، سَيِّدِي.
قَوْلُهُ: أَحْسَنَ مَثْوَايَ
١١٤٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ قَالَ: مَنْزِلَتِي.
١١٤٧١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيِّدِي، قَدْ أَحْسَنَ مَثْوَايَ وَآمَنَنِي عَلِي بَيْتِهِ، وَهَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ظَلَمٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
١١٤٧٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قولَهُ: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ قَالَ: هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ ظُلْمٌ، وَلا يُفْلِحُ مَنْ عَمِلَ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وهم بها
١١٤٧٣ - حدثنا محمد عبد الله بن يزيد المقري، ثنا سُفْيَانُ «١»، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ هَمِّ يُوسُفَ فَقَالَ: حَلَّ الْهِمْيَانَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ فَنُودِيَ: يَا ابْنَ يَعْقُوبَ أَتَزْنِي؟ فَيَكُونَ مِثْلُكَ مِثْلَ طَائِرٍ سَقَطَ رِيشُهُ، فذهب يطير فلم يستطع.
(١). تفسير الثوري ص ١٤٠
2122
١١٤٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ: قَالَ: لَمَّا هَمَّتْ بِهِ تَزَيَّنَتْ ثُمَّ اسْتَلْقَتْ عَلَى فِرَاشِهَا، وَهَمَّ بِهَا وَجَلَسَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا يَحِلُّ ثِيَابَهُ، فَنُودِيَ مِنَ السَّمَاءِ يَا ابْنَ يَعْقُوبَ، لَا تَكُنْ كَطَائِرٍ نُتِفَ رِيشُهُ فَبَقِيَ لَا رِيشَ لَهُ، فَلَمْ يَتَّعِظْ عَلَى النِّدَاءِ شَيْئًا، أَيْ: لَمْ يَفْصِمْ، حَتَّى رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ، جِبْرِيلَ فِي صُورَةِ يَعْقُوبَ، عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ فَفَزِعَ.
١١٤٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا قَالَ: حَلَّ سَرَاوِيلَهُ حَتَّى بَلَغَ ثُنَّتَهُ، فَمَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فَضَرَبَ فِي صَدْرِهِ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَنَامِلِهِ.
١١٤٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا فَقَالَتْ لَهُ: يَا يُوسُفُ، مَا أَحْسَنَ شَعْرَكَ. قَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَتَنَاثَرُ مِنْ جَسَدِي، قَالَتْ: يَا يُوسُفُ مَا أَحْسَنَ عَيْنَيْكَ.. قَالَ: هُمَا أَوَّلُ مَا يَسِيلانِ إِلَى الأَرْضِ مِنْ جَسَدِي، قَالَتْ: يَا يُوسُفُ مَا أَحْسَنَ وَجْهَكَ.. قَالَ: هُوَ لِلتُّرَابِ يَأْكُلُهُ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حتى أطمعها ف همت بِهِ وَهَمَّ بِهَا وَدَخَلَ الْبَيْتَ، وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ فَذَهَبَ يَحِلُّ سَرَاوِيلَهُ، فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمًا فِي الْبَيْتِ قَدْ عَضَّ عَلَى أُصْبُعِهِ يَقُولُ: يَا يُوسُفُ، لَا تُوَاقِعْهَا.
١١٤٧٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ تُطِيعُهُ مَرَّةً، وَتُخِيفُهُ مَرَّةً أُخْرَى، وَتَدْعُوهُ إِلَى لَذَّةٍ وَهِيَ مِنْ حَاجَةِ الرِّجَالِ، فِي جَمَالِهَا وَحُسْنِهَا وَمُلْكِهَا، وَهُوَ شَابٌّ مُقْتَبَلٌ يَجِدُ مِنْ شَبَقِ الرِّجَالِ مَا يَجِدُ الرِّجَالُ حَتَّى رَقَّ لَهَا مِمَّا يَرَى مِنْ كَلَفِهَا بِهِ، وَلَمْ يَتَخَوَّفْ مِنْهَا حَتَّى هَمَّ بِهَا وَهَمَّتْ بِهِ، حَتَّى دَخَلُوا فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ فَلَمَّا هَمَّ وَتَهَيَّأَ لِذَلِكَ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ فَانْكَشَفَ عَنْهَا هَارِبًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَوْلا أَنْ رأى برهان ربه
[الوجه الأول]
١١٤٧٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَنَامِلِهِ.
2123
١١٤٧٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا بَلَغَ مِنْ هَمِّ يُوسُفَ؟ قَالَ: أَطْلَقَ تِكَّةَ سَرَاوِيلِهِ، وَقَعَدَ مِنْهَا ذَلِكَ الْمَقْعَدَ، فَمَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ فِي سَقْفِ الْبَيْتِ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ، فَانْتَزَعَ اللَّهُ كُلَّ شَهْوَةٍ كَانَتْ فِي جَسَدِهِ فَخَرَجَ يَسْعَى إِلَى بَابِ الْبَيْتِ.
١١٤٧٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قوله: لولا أن رأى برهان ربه قَالَ: رَأَى صُورَةَ أَبِيهِ، يَعْقُوبَ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ عَاضًّا عَلَى إِبْهَامِهِ فَأَدْبَرَ هَارِبًا، قَالَ: وَحَقِّكَ يا أبه، لَا أَعُودُ أَبَدًا.
١١٤٨٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: رَأَى يَعْقُوبَ عَاضًّا عَلَى أَصَابِعِهِ يَقُولُ: يُوسُفُ، يُوسُفُ.
١١٤٨١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: رَأَى آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ نَهَتْهُ مُثِّلَتْ لَهُ فِي جِدَارٍ، وَهُوَ الْبُرْهَانُ الَّذِي رَأَى
١١٤٨٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ: رَأَى آيَةً مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ حَجَزَهُ اللَّهُ بِهَا، عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
١١٤٨٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ وَسَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ لَهُ: أيا يوسف أتتهم بِعَمَلِ السُّفَهَاءِ وَأَنْتَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ؟ فَذَلِكَ الْبُرْهَانُ، فَانْتَزَعَ اللَّهُ كُلَّ شَهْوَةٍ كَانَتْ فِي مَفَاصِلِهِ.
١١٤٨٤ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: مَثُلَ لَهُ يَعْقُوبُ عَاضًّا عَلَى أُصْبُعَيْهِ يَقُولُ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، اسْمُكَ فِي الأَنْبِيَاءِ، وَتَعْمَلُ عَمَلَ السُّفَهَاءِ.
2124
١١٤٨٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ «١»، عَنِ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْر فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: حَلَّ السَّرَاوِيلَ، وَجَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الْخَاتِنِ، فَرَأَى صُورَةً فِيهَا وَجْهُ يَعْقُوبَ عَاضًّا عَلَى أَصَابِعِهِ فَدَفَعَ صَدْرَهُ فَخَرَجَتِ الشَّهْوَةُ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَكُلُّ وَلَدِ يَعْقُوبَ قَدْ وَلَدَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ إِلا يُوسُفَ فَإِنَّهُ نَقَصَ بِتِلْكَ الشَّهْوَةِ وَلَدًا.
١١٤٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا قَالَ: تَمَثَّلَ لَهُ يَعْقُوبُ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِ يُوسُفَ، فَطَارَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، فَوُلِدَ لِكُلِّ وَلَدِ يَعْقُوبَ اثنا عشر ذكر غَيْرَ يُوسُفَ لَمْ يُولَدْ لَهُ إِلا غُلامَانِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٤٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ قَالَ: لَوْلا أَنْ رَأَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ مِنَ الْقُرْآنِ لَرَجَعَ عَلَيْهِ.
١١٤٨٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ فَإِذَا هُوَ بِصُورَةِ يَعْقُوبَ قَائِمٌ فِي الْبَيْتِ قَدْ عَضَّ عَلَى أُصْبُعِهِ يَقُولُ: يَا يُوسُفُ، لَا تُوَاقِعْهَا، إِنَّمَا مِثْلُكَ مِثْلُ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَا يُطَاقُ، وَمِثْلُكَ إِذَا وَقَعَتْ عَلَيْهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ فَوَقَعَ عَلَى الأَرْضِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ، وَمِثْلُكَ مِثْلُ الثَّوْرِ الصَّعْبِ الَّذِي لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهِ وَمِثْلُكَ إِذَا وَاقَعْتَهَا مِثْلُهُ إِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ الْمَاءُ فِي أَصْلِ قَرْنَيْهِ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْفَعَ، عَنْ نَفْسِهِ فَرَبَطَ سَرَاوِيلَهُ.
١١٤٨٩ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقُرَظِيَّ يَقُولُ فِي الْبُرْهَانِ: الَّذِي أرى يوسف
(١). الثوري ص ١٤٠.
2125
ثَلاثُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ «١» وَقَوْلُ اللَّهِ: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تتلوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمِلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
«٢» وَقَوْلُ اللَّهِ: أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ «٣» قَالَ نَافِعُ سَمِعْتُ أَبَا هِلالٍ يَقُولُ مِثْلَ الْقُرَظِيِّ وَزَادَ آيَةً أُخْرَى رَابِعَةً وَلَا تَقْرَبُوا الزنى «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ.
١١٤٩٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرْوِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَزِيعٍ التِّنِّيسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ قَالَ: الزِّنَا، وَالثَّنَاءُ الْقَبِيحُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
١١٤٩١ - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ قَالَ: قَالَ الْحَوَارِيُّونَ: يَا رُوحَ اللَّهِ: أَخْبِرْنَا مَنِ الْمُخْلِصُ لِلَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَعْمَلُ لِلَّهِ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَبَقَا الْبَابَ
١١٤٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَلَمْ يَتَّعِظْ بِالنِّدَاءِ، حَتَّى صَكَّهُ جِبْرِيلُ فِي صَدْرِهِ فَطَارَتْ كُلُّ شَهْوَةٍ فِي رَأْسِهِ، فَخَرَجَتْ مِنْ أَنَامِلِهِ، فَوَثَبَ إِلَى الْبَابِ، فَوَجَدَهُ مُغْلَقًا، فَرَفَعَ يُوسُفُ رِجْلَهُ، فَضَرَبَ بِهَا الْبَابَ الأَدْنَى، فَانْفَرَجَ لَهُ، فَانْفَرَجَتْ لَهُ الأَبْوَابُ الَّتِي دُونَهُ، وَاتَّبَعَتْهُ فَأَدْرَكْتُهُ عِنْدَ آخِرِ بَابٍ مِنْهَا.
١١٤٩٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ قَالَ: وَاسْتَبَقَ هُوَ وَالْمَرْأَةُ الْبَابَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ
١١٤٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ قَالَ:
(١). سورة الانفطار. ١٠- ١٢
(٢). سورة يونس آية ٦١.
(٣). سورة الرعد آية ٣٣.
(٤). سورة الإسراء آية ٢٤.
2126
فَوَضَعَتْ يَدَاهَا فِي قَمِيصِهِ، فَشَقَّتْهُ حَتَّى بَلَغَتْ عظمة ساقيه، وسقط عنه، وتبعته ف ألفيا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ.
١١٤٩٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا أَحْسَبُهُ، عَنْ سماك ابن حَرْبٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ: حَيْثُ سَعَى نَحْوَ الْبَابِ، فَأَدْرَكْتُهُ. فَشُقَّ قَمِيصُهُ مِنْ خَلْفَهِ، فَعَرَفَ الْمَلِكُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ هُوَ الَّذِي رَاوَدَهَا لَكَانَ الشَّقُّ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْفَيَا
١١٤٩٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ: وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ وَوَجَدَا سَيِّدَهَا يَعْنِي وَأَلْفَيَا
قَوْلُهُ: سَيِّدَهَا
. [١١٤٩٧]
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ رَجُلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ (ح) وحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عِيسَى، عَنْ مُجَاهِدٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَ: سَيِّدُهَا: زَوْجُهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَدَى الْبَابِ
١١٤٩٨ - وَبِهِمَا، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: لَدَى الْبَابِ قَالَ: عِنْدَ الْبَابِ، وَرُوِيَ عَنِ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أن يسجن
١١٤٩٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَوْفٍ قَالَ: مَا كَانَ يُوسُفُ يُرِيدُ أَنْ يَذْكُرَهُ حَتَّى قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا فَغَضِبَ يُوسُفُ وَقَالَ: هِيَ رَاوَدَتْنِي، عَنْ نَفْسِي.
قَوْلُهُ: أَوْ عَذَابٌ
١١٥٠٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ عَذَابٌ يقول: نكال.
2127
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلِيمٌ
١١٥٠١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، حَدَّثَنِي أَبِي: عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا أَبِي، أنا شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، أنا بِشْرٌ، أنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَذَابٌ أَلِيمٌ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ مُوجِعٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي، عن نَفْسِي
١١٥٠٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَاشْتَدَّ نَحْوَ الْبَابِ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا جَالِسًا عِنْدَ الْبَابِ هُوَ وَابْنُ عَمِّ الْمَرْأَةِ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ إِنَّهُ رَاوَدَنِي، عَنْ نَفْسِي، فَدَفَعْتُهُ عَنِّي، فَشَقَقْتُ قَمِيصَهُ فَقَالَ يُوسُفُ: لَا بَلْ هِيَ رَاوَدَتْنِي، عَنْ نَفْسِي فَأَبَيْتُ وَفَرَرْتُ مِنْهَا فَأَدْرَكَتْنِي فَأَخَذَتْ بِقَمِيصِي فَشَقَّتْهُ عَلَيَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا
[الوجه الأول]
١١٥٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: صَبِيُّ فِي الْمَهْدِ- وَرُوِيَ، عَنِ الْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ نَحْوَ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٥٠٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «١»، أنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ذُو لِحْيَةٍ
وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ رَجُلا.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٥٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: لَيْسَ مِنَ الإِنْسِ «٢».
١١٥٠٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن ليث،
(١). التفسير ١/ ٢٨٠.
(٢). قال ابن كثير: قول غريب ٤/ ٣١٠.
2128
عَنْ مُجَاهِدٍ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: لَيْسَ بِإِنْسِيٍّ وَلا جَانٍّ، هُوَ: خَلَقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ «١».
١١٥٠٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ رَجُلٌ حَكِيمٌ مِنْ أَهْلِهَا- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٥٠٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبَّادِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ وَعِلْمٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِهَا
١١٥٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ «٢»، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: كَانَ مِنْ خَاصَّةِ الْمَلِكِ.
١١٥١٠ - وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، عَنْ قَوْلِهِ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: ابْنُ عَمٍّ كَانَ لَهَا حَكِيمًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ من الكاذبين
١١٥١١ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ: حِينَ قُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ دُبُرٍ، وَحِينَ أُلْقِيَ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا، وحين جاؤ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ، عَرَفَ أَنَّ الذِّئْبَ لَوْ أَكَلَهُ خَرَقَ قَمِيصَهُ.
١١٥١٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا: رَجُلٌ حَكِيمٌ كَانَ مِنْ أَهْلِهَا، فَقَالَ: الْقَمِيصُ يَقْضِي بَيْنَكُمَا، إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ، فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ.
١١٥١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بن
(١). قال ابن كثير: قول غريب.
(٢). الثوري ص ١٤١.
2129
الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: يُقَالُ: إِنَّ الشَّاهِدَ مَشْيُوا، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ أُطَيْفِيرَ، كَانَ يَسْتَعِينُ بِرَأْيِهِ وَيُسْمَعُ مِنْهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فصدقت وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ إِنَّمَا يُرِيدُ الْمَرْأَةَ مُقْبِلا، وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجُلَ لَا يَأْتِي الْمَرْأَةَ مُدْبِرًا، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْحَقِّ إِلا ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ من الصادقين
١١٥١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَقَالَ ابْنُ عَمِّهَا: فِي الْقَمِيصِ تِبْيَانُ الأَمْرِ انْظُرُوا إِنْ كَانَ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ فَلَمَّا أَتَى بِالْقَمِيصِ وُجِدَ قَدْ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كيدكن إن كيدكن عظيم
١١٥١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَى أُطَيْفِيرُ قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ عَرَفَ أَنَّهُ مِنْ كَيْدِهَا قَالَ: إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا
١١٥١٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا: الأَمْرُ وَالْحَدِيثُ.
١١٥١٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا قَالَ: لَا تَذْكُرْهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ
١١٥١٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ قَالَ: حِلْمًا.
١١٥١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ،
قَوْلُهُ: وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينِ.
١١٥٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ يَقُولُ: لَا تَعُودِنَّ لِذَنْبِكِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ نسوة في المدينة امرأت الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا، عن نفسه
١١٥٢١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَشَاعَ الْحَدِيثُ فِي الْقَرْيَةِ، وَتَحَدَّثَ النِّسَاءُ بِأَمْرِهِ وَأَمْرِهَا وقلن: امرأت الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا، عَنْ نَفْسِهِ أَيْ: عَبْدُهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا
[الوجه الأول]
١١٥٢٢ - ذُكِرَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: قَدْ عَلِقَهَا حُبًّا- وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٥٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا حب يوسف، قال: الشغف:
الحب القاتل، والشعف: حُبٌّ دُونَ ذَلِكَ، وَالشِّغَافُ شِغَافُ الْقَلْبِ: حِجَابُ الْقَلْبِ.
١١٥٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: قَدْ بَطْنِهَا حُبًّا، قَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: بَطْنِهَا حُبًّا.
١١٥٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قال: المشغوف:
المجنون، والمشعوف: الْمُحِبُّ.
١١٥٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ وَأَمَّا شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: الشَّغَافُ، جِلْدَةٌ عَلَى الْقَلْبِ لِبَاسُ الْقَلْبِ، يَقُولُ: مَا دَخَلَ ذَلِكَ الْجِلْدَ حَتَّى أَصَابَ الْقَلْبَ.
١١٥٢٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِ اللَّهِ:
2131
قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: الشَّغَافُ: جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ تَكُونُ عَلَى الْقَلْبِ بَيْضَاءُ، حُبُّهُ خَرَقَ ذَلِكَ الْجِلْدَ، حَتَّى وَصَلَ إِلَى الْقَلْبِ.
١١٥٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: رَأَتِ الْعِلْجَةُ خَلِيقَةً لَمْ تَرَ مِثْلَهَا حَيْثُ غُلِبَتْ عَلَى عَقْلِهَا أَبَى قَلْبُهَا أَنْ يَدَعَهَا، فَأَنْطَقَ اللَّهُ خَلِيقَةً مِنْ خَلْقِهِ فَقَالَ: إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ.
١١٥٢٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا قَالَ: إِنَّ الشَّغَفَ، وَالشَّعَفُ مُخْتَلِفَانِ، فَالشَّعَفُ فِي الْبُغْضِ، وَالشَّغَفُ فِي الْحُبِّ.
١١٥٣٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد العباد اني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ لِيُوسُفَ يَعْنِي: النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: لَا أُرِيدُ أَنْ يُحِبَّنِي أَحَدٌ غَيْرُ اللَّهِ، مِنْ حُبِّ أَبِي أُلْقِيتُ فِي الْجُبِّ، وَمِنْ حُبِّ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ أُلْقِيتُ فِي السِّجْنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ
١١٥٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ: بِحَدِيثِهِنَّ.
١١٥٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ قَالَ: بِعَمَلِهِنَّ، وَقَالَ: كُلُّ مَكْرٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ عَمَلٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأ
[الوجه الأول]
١١٥٣٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: وَهَيَّأَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا.
١١٥٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١» عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: الأُتْرُجُّ.
١١٥٣٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ يعني:
(١). التفسير ١/ ٣١٤.
2132
ابْنَ خَلِيفَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ تَمَامٍ يَعْنِي: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الشَّقَرِيَّ، قَالَ: مُتَّكَأً بِكَلامِ الْحَبَشِ يُسَمُّونَ التُّرُنْجَ مُتَّكَئًا.
١١٥٣٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ عَائِشَةَ وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، قَالا: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِيَانِ ابْنَ زِيَادٍ، ثنا أَبُو رَوْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: أَتْرُنْجًا بَعْدَ الْغِذَاءِ
، وَالسِّيَاقُ لِلاحِقِيِّ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٥٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: طَعَامًا، وَرُوِيَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ وَقَتَادَةَ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٥٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ إِدْرِيسَ: ذَكَرْتَ عَنْ أَبِيكَ، عَنْ عَطِيَّةَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: طَعَامًا وَشَرَابًا وَتَكَا، قُلْتُ مَنْ؟ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُهُ، عَنْ عَطِيَّةَ، قُلْتُ فِي قَوْلِهِ مَاذَا؟ قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً.
١١٥٣٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: مَنْ قَرَأَهَا: مُتَّكَأً أَشَدَّهَا فَهُوَ الطَّعَامُ، وَمَنْ قَرَأَهَا: متكئا خَفَّفَهَا، فَهُوَ التُّرُنْجُ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٥٤٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَذْحِجِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ يَعْنِي: إِبْرَاهِيمَ بْنَ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: كُنَّا نَقُولُ وَنَحْنُ غِلْمَانٌ هُوَ: الْبَزْمَاوَرْدُ.
١١٥٤١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: الْبَرْمَاوَرْدُ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٥٤٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ الْعَدَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يُقْطَعُ بِالسِّكِّينِ- وَرُوِيَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ، مِثْلُ ذَلِكَ.
2133
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١١٥٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: وَهَيَّأَتْ لَهُنَّ مَجْلِسًا.
١١٥٤٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً يَتَّكِينَ عَلَيْهِ وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَأَتْرُنْجًا يَأْكُلْنَهُ.
١١٥٤٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَا سَمِعْتُمْ بِقَوْلِ الأَعَاجِمِ:
سُورًا
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا
١١٥٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا قَالَ: كَانَتْ سُنَّتُهُمْ إِذَا وَضَعُوا الْمَائِدَةَ أُعْطِيَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ سِكِّينًا يَأْكُلُ بِهَا.
١١٥٤٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَآتَتْ كُلَّ واحدة منهن سكينا:
وأعطتهن ترنجا وَعَسَلا، فَكُنَّ يَحْزُزْنَ التُّرُنْجَ بِالسِّكِّينِ، وَيَأْكُلْنَ بِالْعَسَلِ.
قَوْلُهُ: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ
١١٥٤٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ، أَكْبَرْنَهُ.
١١٥٤٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: وَقَالَتْ لِيُوسُفَ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ
١١٥٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا دُرَيْدُ بْنُ مُجَاشِعٍ، عَنْ بَعْضِ
2134
أَشْيَاخِهِ، قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا قَالَ: قَالَتْ لِلْقَيِّمِ: أَدْخِلْهُ عَلَيْهِنَّ وَأَلْبِسْهُ ثِيَابًا بَيْضَاءَ، فَإِنَّ الْجَمِيلَ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ فِي الْبَيَاضِ، قَالَ فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِنَّ، وَهُنَّ يَحْزُزْنَ مَا فِي أَيْدِيهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ حَزَزْنَ أَيْدِيَهُنَّ، وَهُنَّ لَا يَشْعُرْنَ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ فَنَظَرْنَ إِلَيْهِ مُقْبِلا، ثُمَّ أَوْمَأَتْ إِلَيْهِ أَنِ ارْجِعْ فَنَظَرْنَ إِلَيْهِ مُدْبِرًا، وَهُنَّ يَحْزُزْنَ أَيْدِيَهُنَّ بِالسَّكَاكِينَ، لَا يَشْعُرْنَ بِالْوَجَعِ مِنْ نَظَرِهِنَّ إِلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَ نَظَرْنَ إِلَى أَيْدِيهِنَّ، وَجَاءَ الْوَجَعُ فَجَعَلْنَ يُوَلْوِلْنَ، وَقَالَتْ لَهُنَّ: أَنْتُنَّ مِنْ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ هَكَذَا صَنَعْتُنَّ فَكَيْفَ أَصْنَعُ أَنَا؟ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رأينه أكبرنه
[الوجه الأول]
١١٥٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ حِضْنَ مِنَ الْفَرَحِ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:
نَأْتِي النِّسَاءَ لَدَى إِطْهَارِهَنَّ، وَلا نَأْتِي النِّسَاءَ إِذَا أَكْبَرْنَ إِكْبَارًا.
١١٥٥٢ - حَدَّثَنَا يَزْدَادُ بْنُ عُمَرَ الْهَمَذَانِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ:
فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: حِضْنَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٥٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ أَكْبَرْنَهُ قَالَ: أَعْظَمْنَهُ، وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ مِثْلَهُ.
١١٥٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ: أَعْظَمْنَهُ وَبُهِتْنَ.
١١٥٥٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى، ثنا سلمة، عن بن إِسْحَاقَ: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَغَارَتْ عُقُولُهُنَّ، عَجَبًا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَهُ.
2135
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ
١١٥٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فَلَمَّا خَرَجَ عَلَيْهِنَّ يُوسُفُ وَنَظَرْنَ إِلَيْهِ أَقْبَلْنَ يَحْزُزْنَ أَيْدِيَهُنَّ بِالسَّكَاكِينَ، قَالَ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ قَالَ: وَكُنَّ يَحْسَبْنَ أَنَّهُنَّ يُقَطِّعْنَ طَعَامًا.
١١٥٥٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ حَزًّا حَزًّا بِالسِّكِّينِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ
١١٥٥٨ - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ.
قَوْلُهُ: مَا هَذَا بَشَرًا
١١٥٥٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ الْجُدِّيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أُعْطِيَ يُوسُفُ شَطْرُ الْحُسْنِ.
١١٥٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ: قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ، فَجُعِلَ لِيُوسُفَ وَسَارَةَ النِّصْفُ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ لِسَائِرِ النَّاسِ.
١١٥٦١ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أُتِيَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ ثُلُثَ حُسْنِ خَلْقِ النَّاسِ، فِي الْوَجْهِ وَالْبَيَاضِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا أَتَتْهُ غَطَّى وَجْهَهُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ بِهِ.
١١٥٦٢ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ وَجْهُ يُوسُفَ مِثْلُ الْبَرْقِ.
١١٥٦٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ الْحَسَنَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ فَأَعْطَى يُوسُفَ الثُّلُثَ، وَقَسَمَ الثُّلُثَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ، فَكَانَ أَحْسَنَ النَّاسَ.
١١٥٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ
2136
قوله تعالى :﴿ فلما سمعت بمكرهن ﴾ حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة في قول الله :﴿ فلما سمعت بمكرهن ﴾ : بحديثهن. حدثنا أبي، ثنا ابن أبي عمر، قال سفيان :﴿ فلما سمعت بمكرهن ﴾ قال : بعملهن، وقال : كل مكر في القرآن فهو عمل.
قوله تعالى :﴿ أرسلت إليهن واعتدت لهن متكئا ﴾ حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب، أنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قوله :﴿ واعتدت لهن متكئا ﴾ قال وهيأت لهن متكئا.
حدثنا أبي، ثنا احمد بن عبد الله بن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : الأترج.
حدثنا أبي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن يمان، عن المنهال يعني : ابن خليفة، عن سلمة بن تمام يعني : أبا عبد الله الشقري، قال :﴿ متكئا ﴾ بكلام الحبش يسمون الترنج متكئا.
حدثنا أبي، ثنا ابن عائشة وعلي بن عثمان اللاحقي، قالا : ثنا عبد الواحد يعنيان ابن زياد، ثنا أبو روق قال : سمعت الضحاك في قوله :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : أترنجا بعد الغذاء، والسياق للاحقى.
الوجه الثاني : حدثنا أبو سعيد الاشج، ثنا اسماعيل بن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن :﴿ واعتدت لهن متكئا ﴾ قال : طعاما، وروى، عن مجاهد وسعيد بن جبير والسدى في إحدى الروايات وقتادة في إحدى الروايات مثل ذلك.
حدثنا أبو سعيد الاشج قال : قلت لابن ادريس : ذكرت عن أبيك، عن عطية :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : طعاما وشرابا وتكا، قلت من ؟ قال سمعت أبي يذكره، عن عطية، قلت في قوله ماذا ؟ قال :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾.
حدثنا احمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال : من قرأها :﴿ متكئا ﴾ أشدها فهو الطعام، ومن قرأها :﴿ متكئا ﴾ خففها، فهو الترنج.
والوجه الثالث : حدثنا أبي، ثنا كثير بن عبيد المذحجي، ثنا معاوية بن حفص، عن ابراهيم التيمي يعني : ابراهيم بن الزبرقان، عن أبي سنان، عن الضحاك ﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : كنا نقول ونحن غلمان هو : البزماورد.
حدثنا أبي، ثنا يحيى الحماني، ثنا معاوية بن حفص، عن أبي روق، عن الضحاك، ﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : البرماورد.
الوجه الرابع : حدثنا أبو عبد الله الطهراني، أنا حفص العدني، عن الحكم، عن عكرمة في قوله :﴿ واعتدت لهن متكئا ﴾ قال : كل شيء يقطع بالسكين - وروي، عن عبيد بن سليمان، وعلي بن الحكم، عن الضحاك، مثل ذلك.
الوجه الخامس : حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، أنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال : وهيأت لهن مجلسا.
حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي، ثنا عامر، ثنا اسباط، عن السدى، قوله :﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ يتكين عليه ﴿ وآتت كل واحدة منهن سكينا ﴾ وأترنجا يأكلنه. حدثنا أبي، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة ﴿ وأعتدت لهن متكئا ﴾ قال قتادة : قال ابن عباس : أما سمعتم بقول الأعاجم : سورا.
قوله تعالى :﴿ وآتت كل واحدة منهن سكينا ﴾ حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب، أنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله :﴿ وآتت كل واحدة منهن سكينا ﴾ قال : كانت سنتهم إذا وضعوا المائدة أعطى كل إنسان منهم سكينا يأكل بها. أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي، أنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد في قول الله :﴿ وآتت كل واحدة منهن سكينا ﴾ : وأعطتهن ترنجا وعسلا، فكن يحززن الترنج بالسكين، ويأكلن بالعسل.
قوله :﴿ وقالت اخرج عليهن ﴾ حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب أنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس :﴿ وقالت اخرج عليهن ﴾ قال : فلما خرج عليهن يوسف، أكبرنه.
حدثنا عبد الله، ثنا الحسين ثنا عامر، عن اسباط، عن السدي :﴿ وقالت ﴾ ليوسف ﴿ اخرج عليهن ﴾.
حدثنا محمد بن يحيى الواسطي، قال : حدثني محمد بن حسين البرجلاني، ثنا عبيد الله بن محمد التيمي، ثنا دريد بن مجاشع، عن بعض أشياخه، قال :﴿ وأعتدت لهن متكئا وآتت كل واحدة منهن سكينا ﴾ قال : قالت للقيم : أدخله عليهن وألبسه ثيابا بيضاء، فإن الجميل أحسن ما يكون في البياض، قال فأدخله عليهن، وهن يحززن ما في أيديهن، فلما رأينه حززن أيديهن، وهن لا يشعرن من النظر إليه فنظرن إليه مقبلا، ثم أومأت إليه أن ارجع فنظرن إليه مدبرا، وهن يحززن أيديهن بالسكاكين، لا يشعرن بالوجع من نظرهن إليه فلما خرج نظرن إلى أيديهن، وجاء الوجع فجعلن يولولن، وقالت لهن : أنتن من ساعة واحدة هكذا صنعتن فكيف اصنع أنا ؟ ﴿ قلن حاش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم ﴾.
قوله تعالى :﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ حدثنا أبي، ثنا مسلم بن يحيى بن عبد الحميد الدمشقي، ثنا سويد بن عبد العزيز، حدثني عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس ﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ قال : لما خرج عليهن يوسف حضن من الفرح، وقال الشاعر : نأتي النساء لدى إطهارهن، ولا نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا.
حدثنا يزداد بن عمر الهمذاني، ثنا العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية، ثنا عبد الصمد بن علي الهاشمي، عن أبيه، عن جده في قول الله عز وجل :﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ قال : حضن.
والوجه الثاني حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب، أنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، فلما خرج عليهن يوسف ﴿ أكبرنه ﴾ قال : أعظمنه، وروى عن السدي مثله. أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي، أنا اصبغ قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول :﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ : أعظمنه وبهتن.
حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن ابن اسحاق :﴿ فلما رأينه أكبرنه ﴾ وغارت عقولهن، عجبا منه حين رأينه.
قوله تعالى :﴿ وقطعن أيديهن ﴾ حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب أنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس : فلما خرج عليهن يوسف ونظرن إليه أقبلن يحززن أيديهن بالسكاكين، قال فهو قول الله :﴿ وقطعن أيديهن ﴾ قال : وكن يحسبن أنهن يقطعن طعاما.
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله :﴿ وقطعن أيديهن ﴾ حزا حزا بالسكين.
قوله تعالى :﴿ وقلن حاش لله ﴾ وبه، عن مجاهد :﴿ وقلن حاش لله ﴾ قال : معاذ الله. قوله :﴿ ما هذا بشرا ﴾ حدثنا احمد بن منصور المروزي، ثنا عبد الملك الجدي، ثنا سليمان بن المغيرة، أنا ثابت، عن أنس بن مالك قال : أعطي يوسف شطر الحسن. حدثنا أبو سعيد الاشج، ثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ربيعة الجرشي قال : قسم الحسن نصفين، فجعل ليوسف وسارة النصف، والنصف الآخر لسائر الناس.
حدثني أبي، ثنا أبو غسان النهدي، ثنا زهير، ثنا أبو اسحاق، عن أبي الاحوص، عن عبد الله قال : أتى يوسف وأمه ثلث حسن خلق الناس، في الوجه والبياض، وغير ذلك، قال : فكانت المرأة إذا أتته غطى وجهه مخافة أن تفتتن به.
حدثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا محمد بن الصلت، ثنا اشعث بن سوار، عن أبي اسحاق، عن أبي الاحوص، عن عبد الله قال : كان وجه يوسف مثل البرق.
حدثنا أبي، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، قال : إن الله تعالى قسم الحسن ثلاثة أجزاء فأعطى يوسف الثلث، وقسم الثلثين بين الناس، فكان أحسن الناس.
أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي، أنا اصبغ، قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن اسلم يقول في قول الله :﴿ ما هذا بشرا ﴾ قال : ما هكذا يكون البشر، فأقرت لهن.
قوله تعالى :﴿ إن هذا إلا ملك كريم ﴾ حدثنا علي بن الحسن، أنا أبو الجماهر، أنا سعيد بن بشير، عن غير قتادة :﴿ إن هذا إلا ملك كريم ﴾ أي : من حسنه.
أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلي، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة ﴿ إن هذا إلا ملك كريم ﴾ قال : قلن من الملائكة.
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَا هَذَا بَشَرًا قَالَ: مَا هَكَذَا يَكُونُ الْبَشَرُ، فَأُقِرَّتْ لَهُنَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ
١١٥٦٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ غَيْرِ قَتَادَةَ: إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ أَيْ: مِنْ حُسْنِهِ.
١١٥٦٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَ: قُلْنَ مِنَ الْمَلائِكَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ
١١٥٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً قَالَ: لَمَّا تَغَدَّيْنَ، وَطَابَتْ أَنْفُسُهُنَّ، قَالَتْ لِقَيِّمِهَا، ايِتِهُنَّ تُرُنْجًا وَسَكَاكِينَا، فَأَتَاهُنَّ بِهِنَّ فَجَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ وَيَأْكُلْنَ فَقَالَتْ لَهُنَّ: هَلْ لَكُنَّ فِي النَّظَرِ إِلَى يُوسُفَ؟ قُلْنَ مَا شِئْتِ فَأَمَرَتْ قَيِّمَهَا فَأَدْخَلَهُ عَلَيْهِنَّ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ جَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ أَصَابِعْهُنَّ مَعَ الأُتْرُنْجِ، وَهُنَّ لَا يَشْعُرْنَ، وَلا يَجِدْنَ أَلَمًا مِمَّا رَأَيْنَ مِنْ حُسْنِهِ، فَلَمَّا وَلَّى عَنْهُنَّ قَالَتْ: هَذَا الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُكُنَّ تُقَطِّعْنَ أَيْدِيَكُنَّ وَمَا تَشْعُرْنَ، قَالَ: فَنَظَرْنَ إِلَى أَيْدِيهِنَّ فَجَعَلْنَ يَصِحْنَ وَيَبْكِينَ قَالَتْ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ أَنَا؟ فَقُلْنَ: حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا، إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ وَمَا نَرَى عَلَيْكِ مِنْ لَوْمٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْنَا.
١١٥٦٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنْ السُّدِّيِّ: وَقَالَتْ لِيُوسُفَ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ، فَلَمَّا خَرَجَ رَأَى النِّسْوَةُ يُوسُفَ، فَجَعَلْنَ يُقَطِّعْنَ الأُتْرُنْجَ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ
١١٥٦٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: فَاسْتَعْصَمَ يَقُولُ: فَامْتَنَعَ.
١١٥٧٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: فَاسْتَعْصَمَ أَيْ فَاسْتَعْصَى.
١١٥٧١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، وَلَقَدْ رَاوَدَتْهُ، عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ بَعْدَ مَا كَانَ قَدْ حَلَّ سَرَاوِيلَهُ، ثُمَّ لَا أَدْرِي مَا بَدَا لَهُ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرَهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصاغرين
١١٥٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ الله: الصاغرين يَعْنِي: مُذَلِّينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ
١١٥٧٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ يُوسُفُ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَى مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ يَقُولُ: الْحَبْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ مِنَ الزِّنَا.
١١٥٧٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الثَّلْجِ، ثنا سُنَيْدٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: إِنَّمَا يُوَفَّقُ مِنَ الدُّعَاءِ لِلِمَقْدُورِ، أَمَا تَرَى يُوسُفَ قَالَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ فَلَمَّا قَالَ:
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَكَشَفَ لَهُ، عَنِ الصَّخْرَةِ، فَقَالَ: مَا تَرَى؟ قَالَ: أَرَى نَمْلَةً تَقْضِمُ قَالَ: يَقُولُ: أَنَا لَمْ أَنَسَ هَذِهِ أَنْسَاكَ؟ أَنَا حَبَسْتُكَ، أَنْتَ قُلْتَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ لأُطِيلَنَّ حَبْسَكَ.
١١٥٧٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ليكونا مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ يُوسُفُ: أَضَافَ إِلَى رَبِّهِ وَاسْتَعَانَهُ عَلَى مَا نَزَلَ بِهِ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ أَيِ: السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آتِيَ مَا تَكْرَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ
١١٥٧٦ - وَبِهِ، عَنْ إِسْحَاقَ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَيْ: مَا أَتَخَوَّفُ مِنْهُنَّ
١١٥٧٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ إِلا يَكُنْ مِنْكَ أَنْتَ الْقُوَى وَالْمَنَعَةُ، لَا يَكُنْ مِنِّي وَلا عِنْدِي.
قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ
١١٥٧٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، ثنا سعيد ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ يقول: أتبعهن.
قَوْلُهُ: وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ
١١٥٧٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عن بن إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ أَيْ: جَاهِلا إِذَا رَكِبْتُ مَعْصِيَتَكَ.
قَوْلُهُ: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ
١١٥٨٠ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ أَيْ: نَجَّاهُ مِنْ أَنْ يَرْكَبَ الْمَعْصِيَةَ فِيهِنَّ، وَقَدْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَا حَذَّرَ مِنْهُ.
قَوْلُهُ: إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
١١٥٨١ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ السَّمِيعُ أَيْ: سَمِيعٌ مَا يَقُولُونَ الْعَلِيمُ أَيْ:
عَلِيمٌ بِمَا يُخْفُونَ.
قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَا لهم من بعد ما رَأَوُا الآيَاتِ
١١٥٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سَأَلْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ، عَنْ قَوْلِهِ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ من بعد ما رأوا الآيات قَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ مِنَ الآيَاتِ: قَدُّ الْقَمِيصِ، وَأَثَرُ السِّكِّينِ، وَقَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: إِنْ أَنْتَ لَمْ تَسْجُنْهُ لَيُصَدِقَنَّهُ النَّاسُ.
١١٥٨٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ قَالَ: شَقُّ الْقَمِيصِ وَخَمْشُ الْوُجُوهِ.
١١٥٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْمَرْأَةَ قَالَتْ لِزَوْجِهَا، إِنَّ الْعَبْدَ الْعِبْرَانِيَّ، قَدْ فَضَحَنِي فِي النَّاسِ، إِنَّهُ يَعْتَذِرُ إِلَيْهِمْ وَيُخْبِرُهُمْ أَنِّي رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ، وَلَسْتُ أُطِيقُ أَنْ أَعْتَذِرَ بِعُذْرِي، فَإِمَّا أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأَخْرَجُ فَأَعْتَذِرُ كَمَا يَعْتَذِرُ، وَإِمَّا أَنْ تَحْبِسَهُ كَمَا حَبَسْتَنِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوْا الآيَاتِ وَهُوَ: شَقُّ الْقَمِيصِ، وَقَطَعُ الأَيْدِي.
١١٥٨٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مِنْ بَعْدَ مَا رَأَوْا الآيَاتِ: مَا قَالَ الْمُرْضَعُ فِي الْعَرْصَةِ.
2139
١١٥٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدَ مَا رَأَوْا الآيَاتِ: الْمُبَيِّنَةَ لِبَرَاءَتِهِ مِمَّا اتُّهِمَ بِهِ مِنْ شَقِّ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرِهِ وَغَيْرِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيَسْجُنُنَّهُ
١١٥٨٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَمَا أَوَّلُ مَرَّةٍ فَبِالْحَبْسِ، لَمَّا كَانَ مِنْ هَمِّهِ بِهَا.
١١٥٨٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصمد بن معقل ابن أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَمِّي وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: لَمَّا أَتَى جِبْرِيلُ يُوسُفَ بِالْبُشْرَى، وَهُوَ فِي السِّجْنِ، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُنِي أَيُّهَا الصِّدِّيقُ؟ قَالَ: أَرَى صُورَةً طَاهِرَةً وَرُوحًا طَيِّبًا، لَا يُشْبِهُ أَرْوَاحَ الْخَطَّائِينَ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَنَا الرُّوحُ الأَمِينُ، قَالَ: فَمَا الَّذِي أَدْخَلَكَ مَدْخَلَ الْمُذْنِبِينَ وَأَنْتَ أَطْيَبُ الطَّيِّبِينَ، وَرَأْسُ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَمِينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ أَلَمْ تَعْلَمْ يَا يُوسُفَ أَنَّ اللَّهَ يُطَهِّرُ الْبُيُوتَ بِطُهْرِ النَّبِيِّينَ، وَأَنَّ الأَرْضَ الَّتِي يَدْخُلُونَهَا هِيَ أَطْهُرُ الأَرَضِينَ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ طَهَّرَ بِكَ السِّجْنَ وَمَا حَوْلَهُ، يَا طَاهِرَ الطَّاهِرِينَ وَيَا ابْنِ الْمُتَطَهِّرِينَ..: إِنَّمَا يُتَطَهَّرُ بِفَضْلِ طَهُورِكَ وَطُهْرِ آبَائِكَ الْمُخْلَصِينَ، قَالَ: كَيْفَ تُسَمِّينِي بِأَسْمَاءِ الصِّدِّيقِينَ، وَتَعُدُّنِي مَعَ الْمُخْلَصِينَ الصَّالِحِينَ وَقَدْ أُدْخِلْتُ مَدْخَلَ الْمُذْنِبِينَ، وَسُمِّيتُ بِالضَّالِينَ الْمُفْسِدِينَ؟ قَالَ: لَمْ يَفْتِنْ قَلْبَكَ الْحُزْنُ، وَلَمْ يَدْرُسْ حُرْمَتَكَ الرِّقُّ، وَلَمْ تُطِعْ سَيِّدَتَكَ فِي مَعْصِيَةِ رَبِّكَ، وَلِذَلِكَ سَمَّاكَ اللَّهُ بِأَسْمَاءِ الصِّدِّيقِينَ، وَعَدَّكَ مَعَ الْمُخْلَصِينَ وَأَلْحَقَكَ بِآبَائِكَ الصَّالِحِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى حين.
[الوجه الأول]
١١٥٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحِينُ قَدْ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٥٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:
2140
نَذَرَ رَجُلٌ أَنْ يَقْطَعَ يَدَ غُلامِهِ، وَيَحْبِسَهُ حِينًا، فَسَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهَا فَقُلْتُ:
لَا تُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَحْبِسُهُ الْحِينَ فِي سَنَةٍ مَرَّةً، ثُمَّ قَرَأَ: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٥٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ «١»، عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، وَطَارِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالا: الْحِينُ: سِتَّةُ أَشْهُرٍ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٥٩٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى حِينٍ قَالَ: سَبْعُ سِنِينَ.
الْوَجْهُ الْخَامِسُ:
١١٥٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيِّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، قَالَ وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي عِكْرِمَةَ، عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ لَيَسْجُنَنَّ غُلامَهُ حِينًا فَإِنْ لَمْ يَسْجُنْهُ حِينًا فَهُوَ عَتِيقٌ؟ فَقَالَ عِكْرِمَةُ: إِنَّ مِنَ الأَحْيَانِ حِينًا يُدْرَكُ وَحِينًا لَا يُدْرَكُ فَأَمَّا الْحِينُ الَّذِي لَا يُدْرَكُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ
١١٥٩٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ أَحَدُهُمَا خَازِنُ الْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَالآخَرُ سَاقِي الْمَلِكِ عَلَى شَرَابِهِ.
١١٥٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عَزْرَةَ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلُهُ.
١١٥٩٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا: خَبَّازَ الْمَلِكِ عَلَى طَعَامِهِ، وَالآخَرُ: سَاقَيْهِ على شرابه.
(١). الثوري ص ١٤٢.
2141
١١٥٩٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ غَضِبَ الْمَلِكُ عَلَى خَبَّازِهِ، بَلَغَهُ أَنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وَحَبَسَ السَّاقِي، وَظَنَّ أَنَّهُ مَالأَهُ عَلَى السُّمِّ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ
١١٥٩٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ: غُلامَانِ كانا للملك الأكبر: الريان ابن الْوَلِيدِ، كَانَ أَحَدُهُمَا عَلَى شَرَابِهِ، وَالآخَرُ عَلَى بَعْضِ أَمْرِهِ، فِي سَخْطَةٍ سَخِطَهَا عَلَيْهِمَا، اسْمُ أَحَدِهِمَا مِجْلَثُ، وَالآخَرُ: نَبْوُ، وَنَبْوُ الَّذِي كَانَ عَلَى الشَّرَابِ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَالا: يَا فَتًى، وَاللَّهِ لَقَدْ أَحْبَبْنَاكَ حِينَ رَأَيْنَاكَ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ يُوسُفَ قَالَ لَهُمَا حِينَ قالا ذلك: أنشدكما الله ألا تحباني، فو الله مَا أَحَبَّنِي أَحَدٌ قَطُّ إِلا دَخَلَ عَلَيَّ مِنْ حُبِّهِ بَلاءٌ، لَقَدْ أَحَبَّتْنِي عَمَّتِي فَدَخَلَ عَلِيَّ مِنْ حُبِّهَا بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أَحَبَّنِي أَبِي فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّهِ بَلاءٌ، ثُمَّ لَقَدْ أَحَبَّتْنِي زَوْجَةُ صَاحِبِي هَذَا فَدَخَلَ عَلَيَّ بِحُبِّهَا إِيَّايَ بَلاءٌ، فَلا تُحِبَّانِي بَارِكَ اللَّهُ فِيكُمَا فَأَبَيَا إِلا حُبَّهُ وإِلْفَهُ حَيْثُ كَانَ، وَجَعَلَ يُعْجِبُهُمَا مَا يَرَيَانِ مِنْ فَهْمِهِ وَعَقْلِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا
١١٥٩٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ عِنَبًا.
١١٦٠٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا فَالْخَمْرُ: الْعِنَبُ، وَإِنَّمَا يُسَمِّي أَهْلُ عُمَانَ الْعِنَبَ: الْخَمْرَ.
١١٦٠١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَقَدْ كَانَا رَأَيَا حِينَ أُدْخِلا السِّجْنَ رُؤْيَا فَرَأَى مِجْلَثُ أَنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا يَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ، وَرَأَى نَبْوُ أَنَّهُ يَعْصِرُ خَمْرًا فَاسْتَفْتَيَاهُ فِيهِمَا.
2142
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ
١١٦٠٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وغَضِبَ يَعْنِي الْمَلِكَ عَلَى خَبَّازِهِ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُ سَمَّهُ فَحَبَسَهُ، وَحَبَسَ السَّاقِي، وَظَنَّ أَنَّهُ مَالأَهُ عَلَى السُّمِّ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ، قَالَ يُوسُفُ: إِنِّي أَعْبُرُ الأَحْلامَ، فَقَالَ أَحَدُ الْفَتَيَيْنِ: هَلُمَّ فَلْنُجَرِّبُ قَوْلَ هَذَا الْعَبْدِ الْعِبْرَانِيِّ، فَتَرَاءَيَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَا رَأَيَا شَيْئًا ولَكِنَّهُمَا خَرَصَا، فَعَبَرَ لَهُمَا يُوسُفُ خَرْصَهُمَا فَقَالَ السَّاقِي: رَأَيْتُ أَنِّيَ أَعْصِرُ خَمْرًا، وَقَالَ الْخَبَّازُ: رَأَيْتُ أَنِّيَ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ.
١١٦٠٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كَانَ أَحَدُ الَّذِينَ قَصَّا عَلِي يُوسُفَ الرُّؤْيَا كَاذِبًا، قُلْتُ لَهُ:
فَالْمَصْلُوبُ هُوَ الْكَاذِبُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
١١٦٠٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: فَرَأَى مِجْلَثُ أَنَّهُ يَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِهِ خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ، وَرَأَى نَبْوُ أَنَّهُ يُعْصَرُ خَمْرًا، فَاسْتَفْتَيَاهُ فِيهَا وَقَالا لَهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ إِنْ فَعَلْتَ.
١١٦٠٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْخَيَّاطُ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ بِخُرَاسَانَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ مَا كَانَ إِحْسَانُهُ؟ قَالَ: كَانَ يُوسُفُ إِذَا مَرِضَ إِنْسَانٌ فِي السِّجْنِ قَامَ عَلَيْهِ، وَإِذَا ضَاقَ عَلَيْهِ الْمَكَانُ أَوْسَعَ لَهُ وَإِذَا احْتَاجَ سَأَلَ أَوْ جَمَعَ لَهُ
١١٦٠٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنَا قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قَالَ: كَانَ إِحْسَانُهُ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ يُعَزِّي حَزِينَهُمُ، ويُدَاوِي مَرِيضَهُمُ وَرَأَوْا مِنْهُ عِبَادَةً وَاجْتِهَادًا، فَأَحَبُّوهُ عَلَى حَظِّهِ.
2143
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما
١١٦٠٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ شَيْخٌ لَهُ، ثنا رِشْدِينٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَدْرِي لَعَلَّ يُوسُفَ كَانَ يَعْتَافُ، وَهُوَ كَذَلِكَ لأَنِّي أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ قَالَ لِلرَّجُلَيْنِ: لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَالَ إِذَا جَاءَهُ الطَّعَامُ حُلُوًا ومُرًّا اعْتَافَ عِنْدَ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّمَا عَلِمَ فَعَلَّمَ «١».
١١٦٠٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَقَالَ لَهُمَا، لِمِجْلَثَ ولِنَبْوَا لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ يَقُولُ فِي نَوْمِكُمَا: إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا.
١١٦٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ يُوسُفُ: لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ فِي النَّوْمِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ فِي الْيَقَظَةِ.
قَوْلُهُ: ذَلِكُمَا مِمَّا عَلِّمْنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ ملة قَوْمٍ لا يؤمنون بالله
١١٦١٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: ذَلِكُمَا يَعْنِي: هَذَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
١١٦١١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍوَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ: يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
١١٦١٢ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عطاء، عن بن
(١). قال ابن كثير: هذا اثر غريب ٤/ ٣١٣. [.....]
عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ أَبًا وَيَقُولُ: وَاللَّهِ لَمَنْ شَاءَ لأَعَنَّاهُ عِنْدَ الْحِجْرِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ جَدًّا وَلا جَدَّةً، قَالَ اللَّهُ: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
١١٦١٣ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ أَبَا الأَحْوَصِ، يَقُولُ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بْنَ خَارِجَةَ الْفَزَارِيُّ رَجُلا فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الأَشْيَاخِ الْكِرَامِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا
١١٦١٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَوْلُ يُوسُفُ: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا يَقُولُ: أَنْ بَعَثَنَا أَنْبِيَاءَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَعَلَى النَّاسِ
١١٦١٥ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَعَلَى النَّاسِ أَنْ بَعَثَنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ
١١٦١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَعَلَى خَلْقِهِ
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
ذُكِرَ لَنَا أَن أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ: يَا رُبَّ شَاكِرِ نِعْمَةٍ غَيْرِ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ لَا يَدْرِي، وَيَا رُبَّ حَامِلُ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ
١١٦١٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عَزْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ قَالَ: كَانَ أَحَدُهُمَا سَاقِيَ الْمَلِكِ، وَالآخَرُ خَبَّازَهُ عَلَى طَعَامِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
١١٦١٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الحسين، ثنا حمد بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: دَعَاهُمَا إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الإِسْلامِ فَقَالَ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ. أَيْ: خَيْرٌ أَنْ تَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا، أَمِ آلِهَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ.
١١٦١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ إِلَى قَوْلِهِ: لا يَعْلَمُونَ لَمَّا عَرَفَ نَبِيُّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ أَحَدَهُمَا مَقْتُولٌ دَعَاهُمَا إِلَى حَظِّهِمَا وَإِلَى نَصِيبِهِمَا مِنْ آخِرَتِهِمَا، ونَصَحَ لَهُمَا.
قَوْلُهُ: مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً.
١١٦٢٠ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ حُجَّةٌ وَرُوِيَ، عَنِ أَبِي مَالِكٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَالضَّحَّاكِ، وَالسُّدِّيِّ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ مِثْلَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِ الْحَكَمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إياه
١١٦٢١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ «١» بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ قَوْلُهُ: إِنِ الْحَكَمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ قَالَ: أُسِّسَ الدِّينُ عَلَى الإِخْلاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ الدِّينُ القيم.
[الوجه الأول]
١١٦٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ ثنا بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ: ذَلِكَ الْقَضَاءُ الْقَيِّمُ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٦٢٣ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يَقُولُ: ذَلِكَ الْحِسَابُ القيم.
(١). في الأصل عبد الرحمن.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٦٢٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِهِ: الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْقَيِّمُ
١١٦٢٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ قَالَ: الْمُسْتَقِيمُ.
١١٦٢٦ - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدٌ ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا بُكَيْرٌ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ الدِّينُ الْقَيِّمُ: الْحِسَابُ الْبَيِّنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
١١٦٢٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يَقُولُ: لَا يَعْقِلُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنُ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخر فيصلب.
١١٦٢٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ قَالَ لِمِجْلِثَ: أَمَّا أَنْتَ فَتُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِكَ، وَقَالَ لِنَبْوَ: أَمَّا أَنْتَ فَتُرَدُّ عَلَى عَمَلِكَ، يَرْضَى عَنْكَ صَاحِبُكَ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ.
١١٦٢٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَرِهَ الْعِبَارَةَ لَهُمَا، فَغَدَا، فَقَالَ:
١١٦٣٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا فَيُعَادُ عَلَى مَكَانِهِ وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ فَفَزِعَا، وَقَالا مِمَّا عَبَرَ؟ وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا شَيْئًا قَالَ يُوسُفُ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
١١٦٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا قَصَّا عَلَى يُوسُفَ، فَأَخْبَرَهُمَا قَالا: إِنَّا لَمْ نَرَ شَيْئًا، قَالَ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ يَقُولُ: وَقَعَتِ الْعِبَارَةُ.
١١٦٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَعَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، قَالا:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْفَتَيَيْنِ الذين أَتَيَا يُوسُفَ فِي الرُّؤْيَا: إِنَّمَا كَذَبَا لِيُجَرِّبَاهُ فَلَمَّا أَوَّلَ رُؤْيَاهُمَا، قَالا: إِنَّا كُنَّا نَلْعَبُ، فَقَالَ: قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
١١٦٣٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ يُوسُفُ: قُضِيَ الأَمْرُ الذي فيه تستفتيان إن هذا كائن لا بد مِنْهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ ربك.
١١٦٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ يُوسُفَ، لَوْلا الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ
١١٦٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عن يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَحِمَ اللَّهُ يُوسُفَ، لَوْلا كَلِمَتُهُ مَا لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ، قَالَ: ثُمَّ يَبْكِي الْحَسَنُ، وَيَقُولُ: إِذَا نَزَلَ بِنَا أَمَرٌ فَزَعْنَا إِلَى النَّاسِ.
١١٦٣٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قَوْلُهُ: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ لِلَّذِي نَجَا مِنْ صَاحِبَى السِّجْنِ، يُوسُفُ يَقُولُ:
اذْكُرْنِي لِلْمَلِكِ فَلَمْ يَذْكُرْهُ حَتَّى رَأَى الْمَلِكُ الرؤيا.
(١). التفسير ١/ ٣١٦.
2148
١١٦٣٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ أَيِ: الْمَلِكُ الأَعْظَمُ، مَظْلَمَتِي وَحَبْسِي فِي غَيْرِ شَيْءٍ، قَالَ: أَفْعَلُ.
١١٦٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ لِلسَّاقِي:
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ قِيلَ لَهُ يَا يُوسُفُ، اتَّخَذْتَ مِنْ دُونِي وَكِيلا؟ لأُطِيلَنَّ حَبْسَكَ فَبَكَى يُوسُفُ وَقَالَ: يَا رَبِّ أُنْسِيَ قَلْبِي مِنْ كَثْرَةِ الْبَلْوَى فَقُلْتُ كَلِمَةً فَوَيْلٌ لإِخْوَتِي «١».
١١٦٣٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ وَقَالَ يُوسُفُ لِلسَّاقِي اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ يَعْنِي قَوْلَهُ: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا.
قَوْلُهُ: فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذَكَرَ رَبِّهِ.
١١٦٤٠ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «٢»
قَوْلُهُ: فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذَكَرَ رَبِّهِ وَذَلِكَ أَنَّ يُوسُفَ أَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ وَأَمَرَهُ بِذِكْرِ الْمَلِكِ وَابْتِغَاءِ الْفَرَجِ مِنْ عِنْدِهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ
١١٦٤١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ السَّاقِي رُدَّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ، وَرَضِيَ عَنْهُ صَاحِبُهُ، وَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ الْمَلِكِ الَّذِي أَمَرَهُ يُوسُفُ أَنْ يَذْكُرَهُ لَهُ فَلَبِثَ يُوسُفُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ.
قَوْلُهُ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ
[الوجه الأول]
١١٦٤٢ - حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُوحِيَ إِلَى يُوسُفَ، يَا يُوسُفُ، مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْجُبِّ إِذْ أَلْقَوْكَ فِيهِ؟ قَالَ: أَنْتَ يَا رَبِّ قَالَ: مَنِ اسْتَنْقَذَكَ مِنَ الْقَتْلِ إِذْ هَمَّ إِخْوَتُكَ أَنْ يَقْتُلُوكَ؟ قَالَ: أَنْتَ يا رب، قال: فمالك نسيتني وذكرت آدميا؟ قال: جزعا
(١). الدر ٤/ ٥٤٢.
(٢). التفسير ١/ ٣١٦.
2149
بذنبي، وكلمة تكلم بها لساني، قال: وَعِزَّتِي لأُخَلِدَنَّكَ السِّجْنَ بِضْعَ سِنِينَ، قَالَ:
فَلَبِثَ فِيهِ سَبْعَ سِنِينَ- وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٦٤٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ الثَّانِيَةُ:
فَلِقَوْلِهِ: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ عُوقِبَ بِطُولِ الْحَبْسِ
١١٦٤٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالَ: الْبِضْعُ مِنْ ثَلاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٦٤٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالَ: اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٦٤٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ طَاوُسٍ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالا: أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ
١١٦٤٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ رَيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ، رَأَى الرُّؤْيَا الَّتِي هَالَتْهُ وَعَرَفَ أَنَّهَا رُؤْيَا وَاقِعَةٌ، وَلَمْ يَدْرِ مَا تَأْوِيلَهَا فَقَالَ لِلْمَلأِ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سُنْبُلاتٍ خَضِرٍ وَأُخَرُ يَابِسَاتٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رءياي إن كنتم للرءيا تعبرون.
١١٦٤٨ - حدثنا عبد الله بن سليما، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ،
عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرَى الْمَلِكَ رُؤْيَا فِي مَنَامِهِ هَالَتْهُ، فَرَأَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأَكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ، وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خَضِرٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ يَابِسَاتٍ، فَجَمَعَ السَّحَرَةَ وَالْكَهَنَةَ وَالْعَافَّةَ وَهُمْ: الْقَافَّةُ وَالْحَاحِزَةُ وَهُمُ الَّذِينَ يَزْجُرُونَ الطَّيْرَ فَقَصَّهَا عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ.
١١٦٤٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا عُبَادَةُ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ قَالَ: الأَحْلامُ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ
١١٦٥٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: أَضْغَاثُ أَحْلامٍ فَهِيَ: الأَحْلامُ الْكَاذِبَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا
١١٦٥١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ نَبْوُ مِنَ الْمَلِكِ مَا سَمِعَ مِنْهُ وَمَسْأَلَتَهُ، عَنْ تَأْوِيلِهَا، ذَكَرَ يُوسُفُ، وَمَا كَانَ عَبَرَ لَهُ وَلِصَاحِبِهِ.
قَوْلُهُ: وَادَّكَرَ.
١١٦٥٢ - وَبِهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ نَبْوُ مِنَ الْمَلِكِ ذَكَرَ يُوسُفَ، وَمَا كَانَ عَبَرَ لَهُ وَلِصَاحِبِهِ وَمَا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى مَا قَالَ مِنْ قَوْلِهِ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ
قَوْلُهُ: بعد أمة.
[الوجه الأول]
١١٦٥٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانَ «١»، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ حِينٍ.
١١٦٥٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ حِينٍ، وَهُوَ: الأَجَلُ الَّذِي يَعْلَمُهُ اللَّهِ.
١١٦٥٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ يَقُولُ:
بَعْدَ سنين.
(١). الثوري ص ١٤٣.
١١٦٥٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ يَقُولُ اللَّهُ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَيْ: بَعْدَ حِقْبَةٍ مِنَ الدَّهْرِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٦٥٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ
وَيُفَسِّرُهَا قَتَادَةُ: بَعْدَ نِسْيَانٍ.
١١٦٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَرَأَ: بَعْدَ أُمَّةٍ. قَالَ: بَعْدَ نِسْيَانٍ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٦٥٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ قَالَ: بَعْدَ أُمَّةٍ مِنَ النَّاسِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ.
١١٦٦٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا بِشْرُ بْنُ هِلالِ الصَّوَّافِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: وَكَانَ الْحَسَنُ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ أَنَا آتِيكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ قَالَ: أَهُوَ كَانَ نَبِيِّهُمْ.
قَوْلُهُ: فَأَرْسِلُونِ.
١١٦٦١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَكُنِ السِّجْنُ فِي الْمَدِينَةِ فَانْطَلَقَ السَّاقِي إِلَى يُوسُفَ.
قَوْلُهُ: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ.
١١٦٦٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ وَهِيَ: السُّنُونَ الْمُخْصِبَاتُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ.
١١٦٦٣ - وَبِهِ، ثنا قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عجاف وهن السنون المحول الجدوب.
قَوْلُهُ: وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ.
١١٦٦٤ - وَبِهِ، ثنا قَتَادَة
ُ قوله: وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَهِيَ السُّنُونَ الْمَخَاصِيبُ تُخْرِجُ الأَرْضُ نَبَاتَهَا وزَرَعَهَا وثِمَارَهَا.
قَوْلُهُ: وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ.
١١٦٦٥ - وَبِهِ، ثنا قَتَادَةُ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ الْمُحُولُ الْجُدُوبُ، فَلا تُخْرِجُ الأَرْضُ زَرَعَهَا وَلا ثِمَارَهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ.
١١٦٦٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: لَعَلِّي يَعْنِي: كَيْ.
١١٦٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ:
لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فما حصدتم فذروه في سنبله.
١١٦٦٨ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ قَالَ: هُوَ أَبْقَى لَهُ.
١١٦٦٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: فِي قَوْلِهِ: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ. يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ فَلَمْ يَرْضَ أَنْ أَفْتَاهُمْ بِالتَّأْوِيلِ حَتَّى أَمَرَهُمْ بِالرِّفْقِ، فَقَالَ: سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ لأَنَّ الْحَبَّ إِذَا كَانَ فِي سُنْبُلِهِ لَا يُؤْكَلُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ
١١٦٧٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا إِلَى قَوْلِهِ مِمَّا تَأْكُلُونَ أَرَادَ نَبِيُّ اللَّهِ يُوسُفُ الْبَقَاءَ.
قَوْلُهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شَدَّادٌ.
١١٦٧١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ أَنْبَأَ قَتَادَةُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شَدَّادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لهن: وهن السنون المحمول، الجدوب.
١١٦٧٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ يُوسُفَ، النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي زَمَانِهِ كَانَ يَضَعُ لِرَجُلٍ طَعَامَ اثْنَيْنِ فَيُقَرِّبُهُ إِلَى الرَّجُلِ فَيَأْكُلُ نِصْفَهُ وَيَدَعَ نِصْفَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا قَرَّبَهُ لَهُ فَأَكَلَهُ كُلَّهُ فَقَالَ يُوسُفُ: هَذَا أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ السَّبْعِ الشِّدَادِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ
١١٦٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَمَّا قَوْلُهُ: يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ يَقُولُ: يَأْكُلْنَ مَا كُنْتُمُ اتَّخَذْتُمْ فِيهِنَّ مِنَ الْقُوتِ.
قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ
١١٦٧٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: إِلَّا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ يَقُولُ: تَخْزِنُونَ.
١١٦٧٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِلا قَلِيلا مِمَّا تُحْصِنُونَ أَيْ: مِمَّا تَدَّخِرُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وفيه يعصرون
١١٦٧٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يغاث الناس وفيه يَعْصِرُونَ يَقُولُ: يُصِيبُهُمْ فِيهِ غَيْثٌ.
١١٦٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بعد ذلك عام فيه يغاث الناس قَالَ: يُغَاثُ النَّاسُ بِالْمَطَرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ.
١١٦٧٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ يَقُولُ:
الأَعْنَابَ وَالدُّهْنَ.
١١٦٨٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ. يَقُولُ: يَعْصِرُونَ فِيهِ الْعِنَبَ، وَيَعْصِرُونَ فِيهِ الزَّيْتَ، وَيَعْصِرُونَ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ.
١١٦٨١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ الثِّمَارَ وَالأَعْنَابَ وَالزَّيْتُونَ مِنَ الْخِصْبِ، وَهَذَا عِلْمٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمَهُ، لَمْ يَكُنْ فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ.
١١٦٨٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ قَالَ: يَحْلِبُونَ.
١١٦٨٣ - ذُكِرَ، عَنْ عَبْدَانَ الْمَرْوَزِيِّ أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ عُمَرَ الثَّقَفِيَّ، يَقْرَأُ: فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ يَعْنِي: الْغِيَاثَ وَالْمَطَرَ، ثُمَّ قَرَأَ: وَأَنْزَلْنَا مِنَ المعصرات ماء ثجاجا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ.
١١٦٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، فَلَمَّا أَتَى الْمَلِكَ الرَّسُولُ، وَأَخْبَرَهُ قَالَ: ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَلِكِ، أَبَى يُوسُفُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى ربك فسئله ما بال النسوة
١١٦٨٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي هَذِهِ
الآية: ارجع إلى ربك فسئله مَا بَالُ النِّسْوَةُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لأَسْرَعْتُ الإِجَابَةَ، وَمَا ابْتَغَيْتُ الْعُذْرَ «١».
١١٦٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ يُوسُفَ وَصَبْرِهِ وَكَرَمِهِ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، وَلَوْ كُنْتُ أَنَا ثُمَّ دُعِيتُ إِلَى الْخُرُوجِ لَبَدَرْتُ إِلَى الْبَابِ، وَلَكِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْعُذْرُ «٢» لِقَوْلِ اللَّهِ: فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارجع إلى ربك فسئله مَا بَالُ النِّسْوَةُ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّيَ بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ.
قَوْلُهُ: قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نَفْسِهِ.
١١٦٨٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَأَرْسَلَ إِلَى فُلَانَةَ وفلانة ف قَالَ: مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نفسه الْآيَةَ فَقَالَ مَا أَمْرُكُنَّ؟ قُلْنَ: حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ
١١٦٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: حَاشَ لِلَّهِ: قَالَ: مَعَاذَ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ.
١١٦٨٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ ابن إِسْحَاقَ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ
١١٦٩٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. تَقُولُ: تَبَيَّنَ الْحَقُّ.
١١٦٩١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. يَقُولُ: الآن تبين الحق،
(١). مسند الإمام أحمد ٢/ ٣٤٧.
(٢). قال ابن كثير: هذا حديث مرسل ٤/ ٣١٩.
أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ. قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا تَلا هَذِهِ الآيَةَ قَالَ:
قَاتَلَهَا؟! اللَّهُ مَا جَرَّأَهَا.
١١٦٩٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. أَيِ: الآنَ بَرَزَ وَتَبَيَّنَ، أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ.
١١٦٩٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، أنبأ حفص بن جميح، عَنْ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا جُمِعَ النِّسْوَةُ قَالَ لَهُنَّ فِرْعَوْنُ مِصْرَ: أَنْتُنَّ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ، عَنْ نَفْسِهِ؟ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: أَعَرَفْتَ؟ أَنَا رَاوَدْتُهُ، عَنْ نَفْسِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ.
١١٦٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لِمَنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا كَانَ قَالَ يُوسُفُ: إِنَّمَا ادَّعَتْ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ.
١١٦٩٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي ثنا عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كيد الخائنين هُوَ: قَوْلُ يُوسُفَ لِمَلِيكِهِ، حِينَ أَرَادَ اللَّهُ عُذْرَهُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ هَمَّ بِهَا وَهَمَّتْ بِهِ.
١١٦٩٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ:
قَالَ يوسف، وقد جئ بِهِ،: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيَدَ الْخَائِنِينَ.
١١٦٩٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ يُوسُفُ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أُطَيْفِيرُ سَيِّدُهُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ أَيْ: لَمْ أَكُنْ لأُخَالِفَ إِلَى أَهْلِهِ مِنْ حَيْثِ لَا يَعْلَمُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيَدَ الْخَائِنِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي.
١١٦٩٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: هَذَا قَوْلُ يُوسُفَ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فَغَمَزَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: وَلا حِينَ هَمَمْتَ؟ فَقَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
١١٦٩٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: وَلا حِينَ حَلَلْتَ السَّرَاوِيلَ؟. قَالَ: فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ. وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ وَرُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٧٠٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ:
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ. قَالَ: خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ زَكَّى نَفْسَهُ، فقال: وما أبرئ نفسي الْآيَةَ.
١١٧٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ يَا يُوسُفَ وَلا حِينَ حَلَلْتَ السَّرَاوِيلَ؟ قَالَ يُوسُفُ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي.
١١٧٠٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْمَلَكَ الَّذِي مَعَ يُوسُفَ قَالَ اذْكُرْ مَا همت بِهِ، قَالَ: وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
قَوْلُهُ: إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ.
١١٧٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ:
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. يَعْنِي: هَمَّتَهُ الَّتِي هَمَّ بِهَا.
١١٧٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو خُزَيْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ إنِ النَّفْسِ أَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ، فَإِذَا جَاءَ الْعَزْمُ مِنَ اللَّهِ كَانَتْ هِيَ الَّتِي تَدْعُوكَ إِلَى الْحَيَاءِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ
١١٧٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ قَوْلُهُ: غَفُورٌ لِمَا كَانَ مِنْهُمْ قَبْلَ التَّوْبَةِ رَحِيمٌ بِهِمْ بَعْدَ التَّوْبَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ.
١١٧٠٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ الْمَلِكُ الرَّيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَكْبَرِ: ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي
١١٧٠٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، أنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي قَالَ: قَالَ الْمَلِكُ لِيُوسُفَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَالِطَنِيَ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي أَهْلِي، وَأَنَا آنَفُ أَنْ تَأْكُلَ مَعِيَ، فَغَضِبَ يُوسُفُ، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آنَفُ إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَأَبِي إِسْحَاقَ ذَبِيحُ اللَّهِ.
١١٧٠٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: لَمَّا رَأَى الْعَزِيزُ لَبَقَ يُوسُفَ، وَكَيْسَهُ وَظُرْفَهُ دَعَاهُ فَكَانَ يَتَغَدَّى وَيَتَعَشَّى مَعَهُ دُونَ غِلْمَانِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ مَا كَانَ قَالَتْ لَهُ مَرَّةً: فَلْيَتَغَدَّ وَيَتَعَشَّى مَعَ الْغِلْمَانِ فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ فِي وَجْهِهِ: تَرْغَبُ أَنْ تَأْكُلَ مَعِي؟ أَوَ تَنْكِفَ أَنْ تَأْكُلَ مَعِي؟ أَنَا وَاللَّهِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.
١١٧٠٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ:
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي قَالَ: أَتَّخِذُهُ لِنَفْسِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ.
١١٧١٠ - ذُكِرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلاثَةٌ:
صَاحِبَةُ مُوسَى، وَصَاحِبُ يُوسُفَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حِينَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ
١١٧١١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ثُمَّ نَزَعَنِي، ثُمَّ دَعَانِي بَعْدُ إِلَى الْعَمَلِ، فَأَبَيْتُ فَقَالَ: لِمَ؟ وَقَدْ سَأَلَ يُوسُفُ الْعَمَل.
١١٧١٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أبي حماد، ثنا إبراهيم ابن مُخْتَارٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الضَّبِّيِّ: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ قَالَ: كَانَ لِفِرْعَوْنَ خَزَائِنُ كَثِيرَةٌ غَيْرُ طَعَامٍ وَأَسْلَمَ سُلْطَانَهُ كُلَّهُ، وَجَعَلَ الْقَضَاءَ إِلَيْهِ، أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ نَافِذٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ.
١١٧١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا وُلِّيتُ عَلِيمٌ بِأَمْرِهَا.
١١٧١٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِنِّي حَفِيظٌ أَيْ: حَافِظٌ لِمَا اسْتَوْدَعْتَنِي.
١١٧١٥ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا حُسَيْنٌ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ قَالَ: حِفْظٌ لِلْحِسَابِ.
قَوْلُهُ: عَلِيمٌ.
١١٧١٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ لِمَا وُلِّيتُ عَلِيمٌ بِأَمْرِهِ.
١١٧١٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُخْتَارٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا اسْتَوْدَعْتَنِي عَلِيمٌ بِسِنِينَ الْمَجَاعَةِ.
١١٧١٨ - حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَسْوَدُ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ قَالَ: حَفِيظٌ لِلْحِسَابِ، عَلِيمٌ بِالأَلْسُنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ
١١٧١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَالَ: فَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى مِصْرَ، فَكَانَ صَاحِبُ أَمْرِهَا هُوَ الَّذِي يَلِي الْبَيْعَ وَالأَمْرُ.
١١٧٢٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ بِمَا وَلْيَتَنِي قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ فَوَلاهُ فِيمَا يَذْكُرُونَ عَمَلَ أُطَيْفِيرُ، وَعُزِلَ أُطَيْفِيرُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ.
١١٧٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَالَ: مَلَّكْنَاهُ فِيهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ.
١١٧٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ يَقُولُ: يَنْزِلُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ.
١١٧٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ قَالَ: مَلَّكْنَاهُ فِيهَا، يَكُونُ فِيهَا حَيْثُ يَشَاءُ مِنْ تِلْكَ الدُّنْيَا يَصْنَعُ فِيهَا مَا يَشَاءُ فُوِّضَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: وَلَوْ يَشَاءُ أَنْ يَجْعَلَ فِرْعَوْنَ مِنْ تَحْتِ يَدَيْهِ، وَيَجْعَلَهُ مِنْ فَوْقٍ لفعل.
قوله: نصيب برحمتنا من نشاء الآيَةُ.
١١٧٢٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَذَكَرُوا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ أطيفيرَ هَلَكَ فِي تِلْكَ اللَّيَالِي، وَأَنَّ الْمَلِكَ الرَّيَّانَ زَوَّجَ يُوسُفَ امْرَأَةَ أطيفير، رَاعِيلَ وَأَنَّهَا حِينَ أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ قَالَ: أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِمَّا كُنْتِ تُرِيدِينَ؟ قَالَ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَيُّهَا الصِّدِّيقُ لَا تَلُمْنِي فَإِنِّي كُنْتُ امْرَأَةً كَمَا تَرَى امْرَأَةً حَسْنَاءَ جَمْلاءَ نَاعِمَةً فِي مُلْكٍ وَدُنْيَا، وَكَانَ صَاحِبِي لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَكُنْتُ كَمَا جَعَلَكَ اللَّهُ فِي حُسْنِكَ وَهَيْئَتَكَ فَغَلَبَتْنِي نَفْسِي عَلَى مَا رَأَيْتُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ وَجَدَهَا عَذْرَاءَ فَأَصَابَهَا فَوَلَدَتْ لَهُ رَجُلَيْنِ.
١١٧٢٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنِي قَادِمٌ الدَّيْلَمِيُّ الْعَابِدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: وَقَفَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ، حَتَّى مَرَّ يُوسُفُ فَقَالَتِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْعَبِيدَ مُلُوكًا بِطَاعَتِهِ وَجَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيدًا بِمَعْصِيَتِهِ.
قَوْلُهُ: وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا.
١١٧٢٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس: وَلأَجْرُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ.
١١٧٢٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، دَارُ الآخِرَةِ يَقُولُ: الْجَنَّةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَتَّقُونَ.
١١٧٢٧ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ الْقَيْسَارِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: يَتَّقُونَ يُطِيعُونَهُ.
١١٧٢٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا نُوحُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ للذين آمنوا وكانوا يتقون ما هيه؟ قَالَ: يَا مَالِكُ: اتَّقُوا الْمَحَارِمَ، خَمِصَتْ بُطُونُهُمْ، الْمَحَارِمَ تَرَكُوا وَهُمْ يَشْتَهُونَهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ.
١١٧٢٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ لَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ قَالَ: جَاءَ بِصُوَاعِ الْمَلِكِ الَّذِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ فَجَعَلَ يَنْقُرُهُ وَيَطِنُّ وَيَنْقُرَهُ وَيَطِنُّ فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْجَامُ لَيُخْبِرَنِّي عَنْكُمْ خَبَرًا، هَلْ كَانَ لَكُمْ أَخٌ مِنْ أَبِيكُمْ يُقَالُ لَهُ يُوسُفُ؟ وَكَانَ أَبُوهُ يُحِبُّهُ دُونَكُمْ؟ وَأَنَّكُمُ انْطَلَقْتُمْ بِهِ فَأَلْقَيْتُمُوهُ فِي الْجُبِّ، وَأَخْبَرْتُمْ أَبَاكُمْ أَنَّ الذِّئْبَ أَكَلَهُ كُلَّهُ، وَجِئْتُمْ عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ؟ قَالَ:
فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ، وَيَعْجَبُونَ إِنَّ هَذَا الْجَامَ لَيُخْبِرَ خَبَرَكُمْ فَمِنْ أَيْنَ يَعْلَمُ هَذَا؟.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ.
١١٧٣٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: قَالَ إِخْوَةُ يُوسُفَ لِيُوسُفَ حِينَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ أَمَرَكُمْ لَيُرِيبَنِي، وَهُوَ يَتَرَقَّبُ عَلَيْهِمْ، كَأَنَّكُمْ جَوَاسِيسُ، قَالُوا أَيُّهَا الْعَزِيزُ: إِنَّ أَبَانَا شَيْخٌ صِدِّيقٌ وَإِنَّا قَوْمٌ صِدِّيقُونَ، وَإِنَّ اللَّهَ يُحْيِي بِكَلامِ الأَنْبِيَاءِ الْقُلُوبَ، كَمَا يُحْيِي وَابِلُ السَّمَاءِ الأَرْضَ وَيَقُولُ لَهُمْ وَفِي يَدِهِ الإِنَاءُ وَهُوَ يَقْرَعُهُ الْقَرْعَةَ، كَأَنَّ هَذَا يُخْبِرُ عَنْكُمْ بِأَنَّكُمْ جَوَاسِيسُ.
١١٧٣١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ قَالَ: لَا يَعْرِفُونَهُ.
١١٧٣٢ - ذُكِرَ، عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، ثنا أَزْهَرُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ تُرَى يُوسُفَ عَرَفَ إِخْوَتَهُ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ مَا عَرَفَهُمْ حَتَّى تَعَرَّفُوا إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ: وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ.
١١٧٣٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ فِيمَنْ جَهَّزَ مِنَ النَّاسِ حَمَّلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بَعِيرًا بِعِدَّتِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ.
١١٧٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ يَعْنِي: بِنْيَامِينَ، وَهُوَ أَخُو يُوسُفَ لأَبِيهِ وأُمِّهِ.
١١٧٣٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَأَصَابَ الأَرْضَ الْجُوعُ، وأَصَابَ بِلادَ يَعْقُوبَ الَّتِي كَانَ فِيهَا فَبَعَثَ بَنِيهِ إِلَى مِصْرَ، وَأَمْسَكَ بِنْيَامِينَ، أَخَا يُوسُفَ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ عَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكَرُونَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ أَخَذَهُمْ فَأَدْخَلَهُم الدَّارَ، وَأَدْخَلَ الْمَكُّوكَ، وَقَالَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي مَا أَمْرُكُمْ فَإِنِّي أُنْكِرُ شَأْنَكُمْ؟ قَالُوا نحن من أربض الشَّامِ، قَالَ:
فَمَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: نَمْتَارُ طَعَامًا، قَالَ: كَذَبْتُمْ، أَنْتُمْ عُيُونٌ، كَمْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ عَشَرَةٌ قَالَ: أَنْتُمْ عَشَرَةُ آلافٍ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَمِيرُ أَلْفٍ فَأَخْبِرُونِي خَبَرَكُمْ؟ قَالُوا:
إِنَّا إِخْوَةٌ بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ، صِدِّيقٍ وَإِنَّا كُنَّا اثْنَى عَشَرَ فَكَانَ يُحِبُّ أَخًا لنا، وأنه يذهب مَعَنَا إِلَى الْبَرِيَّةِ فَهَلَكَ مِنَّا فِيهَا وَكَانَ أَحَبَّنَا إِلَى أَبَيْنَا، قَالَ: فَإِلَى مَنْ يَسْكُنُ أبوكم بعده؟
قَالُوا: إِلَى أَخٍ أَصْغَرَ مِنْهُ قَالَ: كَيْفَ تُحَدِّثُونِي أَنَّ أَبَاكُمْ صِدِّيقٌ وَهُوَ يُحِبُّ الصَّغِيرَ مِنْكُمْ دُونَ الْكَبِيرِ؟ ائْتُونِي بِأَخِيكُمْ هَذَا حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ.
١١٧٣٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَجْعَلُ لَكُمْ مَعَهُ بَعِيرًا آخَرَ، أَوْ كَمَا قَالَ.
قَوْلُهُ: أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ.
١١٧٣٧ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ أَيْ: لَا أَبْخَسُ النَّاسَ شَيْئًا.
قَوْلُهُ: وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ.
١١٧٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ قَالَ: خَيْرُ مَنْ يُضِيفُ بِمِصْرَ.
١١٧٣٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ أَيْ: خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ غَيْرِي، فَإِنَّكُمْ إِنْ أَتَيْتُمْ بِهِ أَكْرَمْتُ مَنْزِلَتَكُمْ، وَأَحْسَنْتُ إِلَيْكُمْ، وَازْدَدْتُمْ بَعِيرًا مَعَ عِدَّتِكُمْ، فَإِنِّي لَا أُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ إِلا بَعِيرًا.
قَوْلُهُ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ.
١١٧٤٠ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا تَقْرَبُوا بَلَدِي، فَإِنَّهُ لَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ.
١١٧٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ قَالَ:
فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ لَا تَأْتُونِي بِهِ فَضَعُوا بَعْضَكُمْ رَهِينَةً حَتَّى تَرْجِعُوا فَارْتَهَنَ شَمْعُونَ عِنْدَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ.
١١٧٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ لَنَجْتَهِدَنَّ.
قَوْلُهُ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ.
١١٧٤٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ أَيْ: لِغِلْمَانِهِ.
قَوْلُهُ: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ.
١١٧٤٤ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ أَيْ: أَوْرَاقَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ.
١١٧٤٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ وَهُوَ يَكِيلُ لَهُمْ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ.
١١٧٤٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ بِبِضَاعَتِهِمُ الَّتِي أَعْطَاهُمْ بِهَا مِنَ الطَّعَامِ، فَجُعِلَتْ فِي رِحَالِهِمْ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ.
١١٧٤٧ - وَبِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ: لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: ثُمَّ خَرَجُوا حَتَّى قَدِمُوا عَلَى أَبِيهِمْ، وَكَانَ مَنْزِلُهُمْ فِيمَا ذَكَرَ لِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، بِالْعَرَبَات، مِنْ أَرْضِ فِلَسْطِينَ بِغَوْرِ الشَّامِ، وَبَعْضٌ يَقُولُ:
كَانَ بِالأَوْلاجِ، مِنْ نَاحِيَةِ الشِّعْبِ أَسْفَلَ مِنْ حِسْمَى وَكَانَ صَاحِبُ بَادِيَةٍ لَهُ بِهَا شَاءٌ وَإِبِلٌ.
قَوْلُهُ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ.
١١٧٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ:
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَيَّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ.
١١٧٤٩ - وَبِهِ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعَ الْقَوْمُ إِلَى أَبِيهِمْ، كَلَّمُوهُ فَقَالُوا، يَا أَبَانَا، إِنَّ مَلِكَ مِصْرَ أَكْرَمَنَا، لَوْ كَانَ رَجُلا مِنَّا مِنْ بَنِي يَعْقُوبَ مَا أَكْرَمَنَا كَرَامَتَهُ، وَإِنَّهُ
ارْتَهَنَ شَمْعُونَ وَقَالَ: ائْتُونِي بِأَخِيكُمْ هَذَا الَّذِي عَطَفَ عَلَيْهِ أَبُوكُمْ بَعْدَ أَخِيكُمُ الَّذِي هَلَكَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ، فَلا تَقْرَبُوا بِلادِي أَبَدًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أخيه من قبل.
١١٧٥٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أمنتكم على أخيه من قَبْلُ قَالُوا: يَا أَبَانَا، قَدِمْنَا عَلَى خَيْرِ رَجُلٍ، أَنْزَلَنَا فَأَكْرَمَ مَنْزِلَنَا، وَكَالَ لَنَا فَأَوْفَانَا، وَلَمْ يَبْخَسْنَا، وَقَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَأْتِيَهُ بِأَخٍ لَنَا مِنْ أَبَيْنَا، وَقَالَ: إِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَفْعَلُوا فَلا تَقْرَبُنِّي وَلا تَدْخُلُنَّ بَلَدِي فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وهو أرحم الراحمين
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ ردت إليهم.
١١٧٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ قَالَ: لَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ وَفَتَحُوا رِحَالَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ أَتَوْا أَبَاهُمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هذه بضاعتنا رُدَّتْ إِلَيْنَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنْا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أخانا
١١٧٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنْا هَذِهِ أَوْرَاقُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ.
١١٧٥٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا يَقُولُ: مَا نَبْغِي وَرَاءَ هَذَا، إِنَّ بِضَاعَتَنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا، وَقَدْ أُوفِيَ لَنَا الْكَيْلُ.
قَوْلُهُ: وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ.
١١٧٥٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ أَيْ: حِمْلُ بَعِيرٍ.
١١٧٥٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ أَيْ: نَزْدَادَ بِعِدَّتِهِ بَعِيرًا مَعَ إِبِلِنَا ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ.
١١٧٥٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ:
قَالَ أَبُوهُمْ حِينَ رَأَى ذَلِكَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ.
١١٧٥٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ يعقوب ورأى أن لا بد لَهُمْ مِنَ الْمِيرَةِ لِعِيَالِهِ وَأَهْلِهِ، وَكَانَ النَّاسُ قَدْ جَهَدُوا جَهْدًا شَدِيدًا قَالَ: لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ.
١١٧٥٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قَوْلُهُ: إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ تَهْلِكُوا جَمِيعًا.
١١٧٥٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «٢» أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ قَالَ: إِلا أَنْ تُغْلَبُوا، حَتَّى لَا تُطِيقُوا ذَلِكَ.
١١٧٦٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: إِلا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ: إِلا أَنْ يُصِيبَكُمْ أَمَرٌ يَذْهَبُ بِكُمْ جَمِيعًا فَيَكُونَ ذَلِكَ عُذْرًا لَكُمْ عِنْدِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ.
١١٧٦١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «٣»
قوله: مَوْثِقَهُمْ. قَالَ: عَهْدُهُمْ.
١١٧٦٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا آتَوْهُ موثقهم قال: فحلفوا له.
(١). التفسير ١/ ٣١٧.
(٢). التفسير ١/ ٢٨٣.
(٣). التفسير ١/ ٣١٧.
١١٧٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ خَلَّى سَبِيلَهُ مَعَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ.
١١٧٦٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَيْ: حَفِيظٌ.
١١٧٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ يَعْقُوبُ: اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ.
١١٧٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا أَبُو صَالِحِ بْنُ شُعَيْبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ فِي قَوْلِهِ: اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ قَالَ: شَهِيدٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ.
١١٧٦٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ وَشَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ. قَالَ: خَافَ عَلَيْهِمُ الْعَيْنَ.
١١٧٦٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: ورَهِبَ عَلَيْهِمْ أَنْ تُصِيبَهُمُ الْعَيْنُ إِنْ دَخَلُوا مِصْرَ، فَيُقَالُ هَؤُلاءِ لرجل واحد، قال يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ يَقُولُ: مِنْ طَرِيقٍ وَاحِدٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ.
١١٧٦٩ - حَدَّثَنَا أَبِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ قَالَ: عَلِمَ أَنَّهُ سَيَلْقَى إِخْوَتَهُ فِي بَعْضِ الأَبْوَابِ.
١١٧٧٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ «١» ثنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ قَالَ: كَانُوا قَدْ أُوتُوا صُوَرًا، وَجَمَالا، فَخَشِيَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَ النَّاسِ.
قَوْلُهُ: وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحَكَمُ إِلَّا لله عليه توكلت.
١١٧٧١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحَكَمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فليتوكل الْمُتَوَكِّلُونَ قَالَ: خَشِيَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنْفُسَ النَّاسِ، عَلَى بَنِيهِ وَكَانُوا ذَوِي صُورَةٍ وَجَمَالٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ.
١١٧٧٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ف لما دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ، قَالُوا: هَذَا أَخُونَا الَّذِي أَمَرْتَنَا أَنْ نَأْتِيَكَ بِهِ، وَقَدْ جِئْنَاكَ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا.
١١٧٧٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «٢»
قَوْلُهُ: حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا أَيْ: خِيفَةُ الْعَيْنِ عَلَى بَنِيهِ.
١١٧٧٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَوْلُهُ: إِلا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَالْحَاجَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ مَا تَخَوَّفَ عَلَى بَنِيهِ مِنْ أَنْفُسِ النَّاسِ لِعِدَّتِهِمْ وَلِهَيْئَتِهِمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ.
١١٧٧٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ وَأَعْلَمَهُ أَنَّ خَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ وَأَنَّ أَغْوَى الضَّلالَةِ، الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَإِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ مَنْ عَلَّمَهُ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ مَنْ عَلَّمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ.
١١٧٧٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لِمَا عَلَّمْنَاهُ أَيْ: مِمَّا عَلَّمْنَاهُ.
(١). التفسير ١/ ٢٨٣.
(٢). التفسير ١/ ٣١٨.
١١٧٧٧ - حدثنا أبى، ثنا أبو معمرة إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ قَالَ: عَامِلٌ لِمَا عَلِمَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ.
١١٧٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ ضَمَّهُ إِلَيْهِ وَأَنْزَلَهُ مَعَهُ.
١١٧٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ عَرَفَ أَخَاهُ وَأَنْزَلَهُمْ مَنْزِلا وَأَجْرَى عَلَيْهِمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ أَتَاهُمْ بِمِثْلٍ، قَالَ: لِيَنَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى مِثَالٍ حَتَّى بَقِيَ الْغُلامُ وَحْدَهُ، فَقَالَ يُوسُفُ: هَذَا يَنَامُ مَعِي، عَلَى فِرَاشِي، فَبَاتَ مَعَ يُوسُفَ فَجَعَلَ يَشْتَمُّ رِيحَهُ وَيَضُمُّهُ إِلَيْهِ حَتَّى أَصْبَحَ.
١١٧٨٠ - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ف لما دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ قَالُوا: هَذَا أَخُونَا الَّذِي أَمَرْتَنَا أَنْ نَأْتِيَكَ بِهِ، وَقَدْ جِئْنَاكَ بِهِ، فَذُكِرَ لِي أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ: قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَصَبْتُمْ سَتَجِدُونَ ذَلِكَ لَكُمْ عِنْدِي، أَوْ كَمَا قَالَ: أَرَاكُمْ رِجَالا وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أُكْرِمَكُمْ، وَدَعَا صَاحِبَ ضِيَافَتِهِ فَقَالَ: أَنْزِلْ كُلَّ رَجُلَيْنِ عَلَى حِدَهْ، ثُمَّ أَكْرِمْهُمَا، وَأَحْسَنْ ضِيَافَتَهُمَا ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أَرَى هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ لَيْسَ مَعَهُ ثَانِي، فَسَأَضُمُّهُ إِلَيَّ، فَيَكُونُ مَنْزِلُهُ مَعِي فَأَنْزَلَهُمْ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ فِي مَنَازِلَ شَتَّى، وَأَنْزَلَ أَخَاهُ مَعَهُ فَآوَاهُ إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ.
١١٧٨٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا خَلا بِهِ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ أَنَا يُوسُفُ.
قَوْلُهُ: فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
١١٧٨٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ: لَا تَحْزَنْ وَلا تَيْأَسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
١١٧٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَلا تَبْتَئِسْ بِشَيْءٍ فَعَلُوهُ بِنَا فِيمَا مَضَى، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا، وَلا تُعْلِمْهُمْ شَيْئًا مِمَّا أَعْلَمْتُكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ.
١١٧٨٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ لَمَّا قَضَى حَاجَتَهُمْ وَكَالَ لَهُمْ طَعَامَهُمْ.
١١٧٨٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ فَأَكْرَمَهُمْ، وَأَعْطَاهُمْ فَأَوْفَاهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ بَعِيرًا، وَجَعَلَ لأَخِيهِ بَعِيرًا بِاسْمِهِ كَمَا جَعَلَ لَهُمْ.
قَوْلُهُ: جَعَلَ السِّقَايَةَ.
١١٧٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: هُوَ الصُّوَاعُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يُشْرَبُ فِيهِ فَهُوَ صُوَاعٌ.
١١٧٨٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١» قَوْلُهُ: السِّقَايَةَ وَالصُّوَاعُ يَشْرَبُ مِنْهُ يُوسُفُ.
١١٧٨٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ وَهُوَ: إِنَاءُ الْمَلِكِ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ.
١١٧٩٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهَ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عَمِّي عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي السِّقَايَةِ: إناءه الَّذِي يَشْرَبُ فِيهِ، وَهُوَ مِنْ فِضَّةٍ.
١١٧٩١ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: السِّقَايَةُ هِيَ: الصُّوَاعُ وَكَانَ كَأْسًا مِنْ ذَهَبٍ فيما يذكرون
(١). التفسير ١/ ٣١٨.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي رَحَلِ أَخِيهِ.
١١٧٩٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ:
جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ قَالَ: كَانَ أَخُوهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
١١٧٩٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي مَتَاعِ أَخِيهِ.
١١٧٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فجعلت يَعْنِي: السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ بِنْيَامِينَ، ثُمَّ أَمْهَلَهُمْ حَتَّى انْطَلِقُوا فَأَمْعَنُوا عَنِ الْقَرْيَةِ، أَمَرَ بِهِمْ فَادْرَكُوا فَأُجْلِسُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ
١١٧٩٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحَلِ أَخِيهِ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِهَا، وَجَعَلَ يَقُولُ رُوبِيلُ: مَا رَأَيْنَا رَجُلا مِثْلَ هَذَا إِنْ نَحْنُ نَجَوْنَا مِنْهُ، فلما ارتحلوا أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ قَبْلَ أَنْ تَرْتَحِلَ الْعِيرُ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لسارقون فَانْقَطَعَتْ ظُهُورُهُمْ.
١١٧٩٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ أَمْهَلَهُمْ حَتَّى إِذَا انْطَلَقُوا، فَأَمْعَنُوا عَنِ الْقَرْيَةِ، أَمَرَ بِهِمْ فَأُجْلِسُوا، ثُمَّ نَادَاهُمْ مُنَادٍ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ فَوَقَفُوا، وَانْتَهَى إِلَيْهِمْ رَسُولُهُ، فَقَالَ لَهُمْ فِيمَا يَذْكُرُونَ: أَلَمْ نُكْرِمْ ضيافتكم ونوفيكم كَيْلَكُمْ، وَنُحْسِنْ مَنْزِلَتَكُمْ، ونَفْعَلْ بِكُمْ مَا لَمْ نَفْعَلْ بِغَيْرِكُمْ، وَأَدْخَلْنَاكُمْ عَلَيْنَا فِي بُيُوتِنَا وَمَنَازِلِنَا؟ أَوْ كَمَا قَالَ لَهُمْ، قَالُوا بَلَى، وَمَا ذَاكَ؟
قَوْلُهُ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
١١٧٩٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ قَالَ: كَانَتْ حَمْيَرًا.
قَوْلُهُ: قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ
١١٧٩٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
قَالَ: قَالُوا: بَلَى وَمَا ذَاكَ؟ قَالُوا: سِقَايَةُ الملك فقدناها، ولأنتم عَلَيْهَا غَيْرَكُمْ، قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ.
١١٧٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ يَقُولُونَ: مَاذَا تَفْقِدُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ
١١٨٠٠ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا حَمَّادُ بْنُ زَاذَانَ ثنا تَوْبَةُ ابن عُلْوَان ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: صُوَاعَ الْمَلِكِ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْمَكُّوكِ مِنْ فِضَّةٍ يَشْرَبُونَ فِيهِ.
١١٨٠١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَرَأَ: صُوَاغ الْمَلِكِ وَكَانَ إِنَاؤُهُ الَّذِي يَشْرَبُ فِيهِ وَكَانَ إِلَى الطُّوَلِ مَا هُوَ.
١١٨٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: إناءه الَّذِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهِ.
١١٨٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي مُسَدَّدٌ ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
صُوَاعَ الْمَلِكِ قَالَ: هُوَ الْمَكُّوكُ الْفَارِسِيُّ الَّذِي تَشْرَبُ فِيهِ الأَعَاجِمُ، تَلْتَقِي طَرَفَاهُ.
١١٨٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو عَمْرٍو الدُّورِيُّ، ثنا أَبُو تُمَيْلَةَ ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ عَنْ غَالِبٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ يَحْيَى بن يعمر أنه كان يقرأها صُوَاغَ الْمَلِكِ بِالْغَيْنِ، قَالَ:
كَانَ صِيغَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ سِقَايَتُهُ الَّتِي كَانَ يَشْرَبُ فِيهَا.
١١٨٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا أَبُو بِشْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِ اللَّهِ: نَفْقِدُ صُوَاغَ الْمَلِكِ قَالَ: الْقَدَحُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ولمن جاء به حمل بعير
[الوجه الأول]
١١٨٠٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: حِمْلُ بَعِيرٍ قَالَ: حِمْلُ طَعَامٍ وَهِيَ لُغَةٌ.
١١٨٠٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ:
وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حمل بعير أي: وقد بعير.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٨٠٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ قَالَ: حِمْلُ بَعِيرٍ يَعْنِي: حِمَارٌ وَهِيَ لُغَةٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ.
١١٨٠٩ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنْبَأَ أَبُو هَانِي الْخَوْلانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ أَنَا زَعِيمٌ وَالزَّعِيمُ: الْحَمِيلُ.
١١٨١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ:
وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قَالَ: الزَّعِيمُ الْكَفِيلُ.
١١٨١٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: «١» وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ قَالَ: الزَّعِيمُ هُوَ الْمُؤَذِّنُ الَّذِي قَالَ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ.
١١٨١٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ ثنا عَبْدُ الله ابن أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ فِي قَوْلِهِ: مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ يَقُولُ: مَا جِئْنَا لِنَعْصِيَ فِي الأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنِ.
١١٨١٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ: فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنَ فَعَرَفُوا الْحُكْمَ، فِي أَحْكَامِهِمْ، فَقَالُوا: مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ
١١٨١٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ:
قَالُوا جَزَاؤُهُ مِنْ وَجَدِ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ قَالُوا: خُذُوهُ، فَهُوَ لَكُمْ.
١١٨١٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
(١). التفسير ١/ ٣١٨. [.....]
فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبَيْنَ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ أَيْ: سُلِّمَ بِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ.
١١٨١٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ:
كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ أَيْ: كَذَلِكَ نَصْنَعُ بِمَنْ سَرَقَ مِنَّا.
قَوْلُهُ: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ.
١١٨١٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ إِنَّهُ كَانَ لَا يَنْظُرُ فِي وِعَاءِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا اسْتَغْفَرَ، تَأَثُّمًا مِمَّا قَذَفَهُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا بَقِيَ أَخُوهُ وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ: مَا أَرَى هَذَا أَخَذَ شَيْئًا، قَالُوا: بَلَى فَاسْتَبْرَءَهُ، إِلا وَقَدْ عَلِمُوا حَيْثُ وَضَعُوا سِقَايَتَهُمْ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ.
١١٨١٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ لَهُمُ الرَّسُولُ: لَسْتُمْ بِبَارِحِينَ حَتَّى أُفَتِّشَ أَمْتِعَتَكُمْ، وَأَعْذُرَ فِي طَلَبِهَا قَالُوا: مَا نَعْلَمُهَا فِينَا، وَلا مَعَنَا فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ
وِعَاءً وِعَاءً، يُفَتِّشُهَا وَيَنْظُرُ مَا فِيهَا، حَتَّى مَرَّ عَلَى أَخِيهِ فَفَتَّشَ فَاسْتَخْرَجَهَا مِنْهُ فَأَخَذَ بِرَقَبَتِهِ فَانْصَرَفَ بِهِ إِلَى يُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ.
١١٨٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ فَلَمَّا بَقِيَ رَحْلُ الْغُلامِ، قَالَ: مَا كَانَ هَذَا الْغُلامُ لِيَأْخُذَهَا، قَالُوا وَاللَّهِ لَا تُرِكَ حَتَّى تَنْظُرَ فِي رَحْلِهِ، وَتَذْهَبَ وَقَدْ طَابَتْ نَفْسُكَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي رَحْلِهِ فَاسْتَخْرَجَهَا مِنْ رَحَلَ أَخِيهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ.
قَوْلُهُ: كَذَلِكَ.
١١٨٢١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَوْلُهُ: كَذَلِكَ يَعْنِي:
هَكَذَا.
2175
قَوْلُهُ: كِدْنَا لِيُوسُفَ.
١١٨٢٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنُ ابْنَةِ نَشِيطٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا أَبُو رَوْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ فِي قَوْلِهِ: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ قَالَ:
كَذَلِكَ صَنَعْنَا لِيُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ
١١٨٢٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أخاه في دين الملك أَيْ: بِظُلْمٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ كَادَ لَهُ لِيَضُمَّ إِلَيْهِ أَخَاهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِي دَيْنِ الْمَلِكِ.
١١٨٢٤ - أخبرنا محمد بن سعيد الْعَوْفِيُّ فَمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ يَقُولُ: فِي سُلْطَانِ الْمَلِكِ.
١١٨٢٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَالَ:
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دَيْنِ الْمَلِكِ قَالَ: مَا كَانَ فِي قَضَاءِ الْمَلِكِ أَنْ يستعَبْدَ رَجُلا يَسْرِقُهُ.
١١٨٢٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَهْلٍ الْكُوفِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ثنا أَبُو رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك قَالَ: كَانَ فِي دَيْنِ مَلِكِهِمْ، إِذَا أُخِذَتِ السرقة من الْمَلِكِ قَالَ: كَانَ فِي دَيْنِ مَلِكِهِمْ، إِذَا أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنَ السَّارِقِ، أُخِذَتْ مِنْهُ وَمِثْلُهَا مِنْ مَالِهِ، فَدُفِعَتْ لِلْمَسْرُوقِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهِ.
١١٨٢٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فِي دَيْنِ الْمَلِكِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِلا بِعِلَّةٍ كَادَهَا اللَّهُ لَهُ فَاعْتَلَّ بِهَا يُوسُفُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ.
١١٨٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغِمْرِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
2176
الْقَاسِمِ قَالَ مَالِكٌ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّهُ: الْعِلْمُ يَرْفَعُ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ بِهِ فِي الدُّنْيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ
١١٨٢٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَحَدَّثَ حَدِيثًا فَتَعَجَّبَ رَجُلٌ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَوْقَ كُلَّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ. اللَّهُ الْعَلِيمُ، وَهُوَ فَوْقُ كُلِّ عَالِمٍ.
١١٨٣٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَفَوْقَ كُلَّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ قَالَ: يَكُونُ الرَّجُلُ أَعْلَمُ مِنَ الرَّجُلِ، وَالرَّجُلُ أَعْلَمُ مِنَ الرَّجُلِ، وَاللَّهُ فَوْقَ كُلِّ ذِي عَلِمٍ عَلِيمٌ.
١١٨٣١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا خَالِدُ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ: وَفَوْقَ كل ذي علم عليم قَالَ: عِلْمُ اللَّهِ فَوْقَ عِلْمِ الْعِبَادِ.
١١٨٣٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ قَالَ: هَكَذَا يَنْتَهِي الْعِلْمُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْهُ بَدَأَ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ وَيَرْجِعُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ له من قبل.
[الوجه الأول]
١١٨٣٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عُوقِبَ يُوسُفُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَالثَّالِثَةُ حَيْثُ قَالَ: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ فَاسْتَقْبَلَ فِي وَجْهِهِ، إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ يَعْنُونَهُ.
١١٨٣٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا الْفَيْضُ بْنُ الْفَضْلِ ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ قَالَ: سَرَقَ يُوسُفُ صَنَمًا لِجَدِّهِ أَبِي أُمِّهِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، كَسَرَهُ ثُمَّ أَلْقَاهُ فِي الطَّرِيقِ فَعَيَّرَهُ بِذَلِكَ إِخْوَتُهُ.
2177
١١٨٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بن إسماعيل، من ولد حبيب ابن أَبِي ثَابِتٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فِي: تَعْيِيرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ لَهُ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ قَالَ: كَانَ يُوسُفُ مَعَ أُمِّهِ عِنْدَ خَالٍ لَهُ قَالَ: وَكَانَ غُلامًا، يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَدَخَلُوا كَنِيسَةً لَهُمْ فَوَجَدَ تِمْثَالا لَهُمْ صَغِيرًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَخَذَهُ فَذَلِكَ قَوْلُ إِخْوَتِهِ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٨٣٦ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا زَكَرِيَّا يَعْنِي: ابْنَ عَدِيٍّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قبل قَالَ: كَانَ عَلَى الْخِوَانِ فَاجْتَرَّ عَرْقًا، أَوْ قَالَ: خَبَّأَهُ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٨٣٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كَانَ أَوَّلُ مَا دَخَلَ عَلَى يُوسُفَ مِنَ الْبَلاءِ فِيمَا بَلَغَنِي أَنَّ عَمَّتَهُ بِنْتَ إِسْحَاقَ وَكَانَتْ كُبْرَى وَلَدِ إِسْحَاقَ، وَكَانَتْ إِلَيْهَا مِنْطَقَةُ إِسْحَاقَ، وَكَانُوا يَتَوَارَثُونَهَا بِالْكِبَرِ، فَكَانَ مِنْ أَخْتَانِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، كَانَ لَهُ سِلْمًا لَا يُنَازَعُ فِيهِ يَصْنَعُ فِيهِ مَا شَاءَ، وَكَانَ يَعْقُوبُ حِينَ وُلِدَ لَهُ يُوسُفُ قَدْ كَانَ حَضَنَتْهُ عَمَّتُهُ فَكَانَ مَعَهَا وَإِلَيْهَا، فَلَمْ يُحِبَّ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَشْيَاءِ حُبَّهَا إِيَّاهُ حَتَّى إِذَا تَرَعْرَعَ وَبَلَغَ سَنَوَاتٍ وَوَقَعَتْ نَفْسُ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ أَتَاهَا فَقَالَ: يَا أُخَيَّةِ، أَسْلِمِي إلي يوسف فو الله مَا أَقْدِرُ أَنْ يَغِيبَ عَنِّي سَاعَةً قَالَ: وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَغِيبَ عني ساعة، قال: فو الله مَا أَنَا بِتَارِكِهِ قَالَتْ: دَعْهُ عِنْدِي أَيَّامًا حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَأَسْكُنَ عَنْهُ لَعَلَّ ذَلِكَ يُسَلِّينِي عَنْهُ، أَوْ كَمَا قَالَتْ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا يَعْقُوبُ عَمَدَتْ إِلَى مِنْطَقَةِ إِسْحَاقَ فَحَزَّمَتْهَا عَلَى يُوسُفَ تَحْتَ ثِيَابِهَا ثُمَّ قَالَتْ: فَقَدْتُ مِنْطَقَةَ إِسْحَاقَ، فَانْظُرُوا مَنْ أَخَذَهَا وَمَنْ أَصَابَهَا فَالْتُمِسَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: كَشِّفُوا أَهْلَ الْبَيْتِ فَكَشَّفُوهُمْ، فَوَجَدُوهَا مَعَ يُوسُفَ، فَقَالَتْ:
وَاللَّهِ إِنَّهُ الْمُسْلِمُ مَا أَصْنَعُ؟ أَصْنَعُ فِيهِ مَا شِئْتُ، قَالَ: وَأَتَاهَا يَعْقُوبُ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: أَنْتِ وَذَلِكَ إِنْ كَانَ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ سَلَمٌ لَكِ مَا أَسْتَطِيعُ غَيْرَ ذَلِكَ، فَأَمْسَكَتْهُ فَمَا قَدَرَ عَلَيْهِ يَعْقُوبُ حَتَّى مَاتَتْ فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ إِخْوَةُ يُوسُفَ حِينَ صَنَعَ بِأَخِيهِ مَا صنع
2178
حِينَ أَخَذَهُ إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ.
١١٨٣٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَلَمَّا اسْتَخْرَجَهَا يَعْنِي: مِنَ الْوِعَاءِ، انْقَطَعَتْ ظُهُورُهُمْ، وَهَلَكُوا وَقَالُوا: مَا يَزَالُ لَنَا مِنْكُمْ بَلاءٌ يَا بَنِي رَاحِيلَ، مَتَى أَخَذْتَ هَذَا الصُّوَاعَ؟ قَالَ، بِنْيَامِينُ بَنُو رَاحِيلَ الَّذِي لَا يَزَالُ لَهُمْ مِنْكُمْ بَلاءٌ ذَهَبْتُمْ بِأَخِي فَأَهْلَكْتُمُوهُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَا وَضَعَ هَذَا الصُّوَاعَ فِي رَحْلِي إِلا الَّذِي وَضَعَ الدَّرَاهِمَ فِي رِحَالِكُمْ قَالَ: لا تَذْكُرِ الدَّرَاهِمَ، فتؤخذ بِهَا فَوَقَعُوا فِيهِ وَشَتَمُوهُ فَلَمَّا أَدْخَلُوهُمْ عَلَى يُوسُفَ دَعَا الصُّوَاعَ ثُمَّ نَقَرَ فِيهِ ثُمَّ أَدْنَاهُ مِنْ أُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صُوَاعِي هَذَا لَيُخْبِرَنِّي أَنَّكُمْ كُنْتُمُ اثْنَى عَشَرَ أَخًا، وَإِنَّكُمُ انْطَلَقْتُمْ بِأَخٍ لَكُمْ فَبِعْتُمُوهُ فَلَمَّا سَمِعَهَا بِنْيَامِينُ قَامَ فَسَجَدَ لِيُوسُفَ، وَقَالَ: أَيُّهَا الْمَلِكُ سَلْ صُوَاعَكَ هَذَا، أَحَيُّ ذَلِكَ أَمْ لَا؟ فَنَقَرَهُ يُوسُفُ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ هُوَ حَيُّ وَسَوْفَ تَرَاهُ، قَالَ: اصْنَعْ بِي مَا شِئْتَ فَإِنَّهُ إِنْ عَلِمَ بِي اسْتَنْقَذَنِي، فَدَخَلَ يُوسُفُ فَبَكَى ثُمَّ تَوَضَّأَ فَنَقَرَ فِيهِ، فَقَالَ بِنْيَامِينُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنِّي أَرَاكَ تَضْرِبُ بِصُوَاعِكَ فَيُخْبِرَكَ الْحَقَّ، فَسَلْهُ مَنْ صَاحِبُهُ؟ فَنَقَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ صُوَاعِي هَذَا غَضْبَانُ، يَقُولُ كَيْفَ تَسْأَلُنِي مَنْ صَاحِبِي وَقَدْ رَأَيْتَ مَعَ مَنْ كُنْتُ وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ إِذَا غَضِبُوا لَمْ يُطَاقُوا فَغَضِبَ رُوبِيلُ، فَقَامَ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ: وَاللَّهِ لَتَتْرُكَنَّا أَوْ لأَصِيحَنَّ صَيْحَةً لَا تَبْقَى امْرَأَةٌ حَامِلٌ بِمِصْرَ إِلا طَرَحَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، وَقَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِ رُوبِيلَ تَخْرُجُ مِنْ ثِيَابِهِ فَقَالَ يُوسُفُ لابْنِهِ: مُرَّ إِلَيَّ جَنْبِ رُوبِيلَ فَمُسَّهُ وَكَانَ بنوا يَعْقُوبَ إِذَا غَضِبَ أَحَدُهُمْ فَمَسَّهُ الآخَرُ ذَهَبَ غَضَبُهُ فَمَرَّ الْغُلامُ إِلَى جَانِبِهِ فَمَسَّهُ فَذَهَبَ غَضَبُهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
إِنَّ فِي هَذَا الْبِلادِ لَبَزْرًا مِنْ بَزْرِ يَعْقُوبَ، قَالَ يُوسُفُ: وَمَنْ يَعْقُوبُ؟ فَغَضِبَ رُوبِيلُ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَلِكُ: لَا تَذْكُرْنَ يَعْقُوبَ فَإِنَّهُ سَرِيُّ اللَّهِ بن ذبيح الله بن خَلِيلِ اللَّهِ فَقَالَ يُوسُفُ أَنْتَ إِذًا إِنْ كُنْتَ صَادِقًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ.
١١٨٣٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ يَقُولُ: أَسَرَّ فِي نَفْسِهِ قَوْلَهُ: أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ.
2179
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا.
١١٨٤٠ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قوله: أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ يَقُولُهُ.
١١٨٤١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا سَمِعَهَا يُوسُفُ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا سِرًّا فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ.
١١٨٤٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ تَقُولُونَ.
١١٨٤٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ أَيْ: بِمَا تَكْذِبُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبيراً.
١١٨٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: ثُمَّ قَالُوا لِيُوسُفَ: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
١١٨٤٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ثُمّ قَالُوا لِيُوسُفَ: إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ أَيْ إِنَّا نَرَى ذَلِكَ مِنْكَ إِحْسَانًا إِنْ فَعَلْتَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ.
١١٨٤٦ - وَبِهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: قَالَ مَعَاذَ اللَّهَ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ قَالَ: مَا كُنَّا لَنَأْخُذَ بِهِ بَرِيئًا بِظَنٍ فَإِنَّ ذَلِكَ لَظُلْمٌ إِنْ فعلنا
(١). التفسير ١/ ٣١٩.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ.
١١٨٤٧ - وَبِهِ عَنِ ابن إسحاق فلما استيأسوا أَيْ: فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْهُ وَرَأَوْا شِدَّتَهُ فِي أَمْرِهِ.
١١٨٤٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: إِذَا أَتَيْتُمْ أَبَاكُمْ فَأَقْرِءُوا عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقُولُوا له إن ملك مصر يدعوا لَكَ أَنْ لَا تَمُوتَ حَتَّى تَرَى ابْنَكَ يُوسُفَ حَتَّى يَعْلَمَ أَبُوكُمْ إِنَّ فِي الأَرْضِ صِدِّيقِينَ مِثْلَهُ، فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْهُ وَأَخْرَجَ لَهُمْ شَمْعُونَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: خَلَصُوا نَجِيًّا.
١١٨٤٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ خَلَصُوا وَحْدَهُمْ نَجِيًّا.
١١٨٥٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ خَلَصُوا نَجِيًّا أَيْ: خَلا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ كبيرهم ألم تعلموا.
[الوجه الأول]
١١٨٥١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «١» قَوْلُهُ: قَالَ كَبِيرُهُمْ شَمْعُونُ الَّذِي تَخَلَّفَ وَأَكْبَرُ مِنْهُ فِي الْمِيلادِ، رُوبِيلُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٨٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ:
قَالَ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ وَهُوَ الَّذِي كَانَ نَهَاهُمْ عَنْ قَتْلِهِ وَكَانَ أَكْبَرُ الْقَوْمِ.
١١٨٥٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ أَخُو يُوسُفَ، وَهُوَ ابْنُ خَالَتِهِ.
١١٨٥٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ كَبِيرُهُمْ وَهُوَ رُوبِيلُ، وَلَمْ يَكُنْ بِأَكْبَرِهِمْ سِنًّا وَلَكِنْ كَانَ كَبِيرُهُمْ فِي الْعِلْمِ.
١١٨٥٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن سلمة ثنا
(١). التفسير/ ٣١٩.
سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَقَالَ رُوبِيلُ كَمَا ذُكِرَ لِي وَكَانَ كَبِيرُ الْقَوْمِ: أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي.
١١٨٥٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي قَالَ: لَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ الَّتِي أَنَا بِهَا حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَيْ: بِالْخُرُوجِ
١١٨٥٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيَّ قَوْلُهُ:
فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي فَأَقَامَ رُوبِيلُ بِمِصْرَ، وَأَقْبَلَ النَّفْرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَبَكَى، وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا تَذْهَبُونَ مِنْ مَرَّةٍ إِلا نَقَصْتُمْ وَاحِدًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يحكم الله لي الْآيَةَ.
١١٨٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي قَالَ: بِالسَّيْفِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ.
١١٨٥٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَإِنِّي مَاكِثٌ لَا أَرْجِعُ حَتَّى يَأْتِيَنِي أَمْرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إلا بما علمنا.
١١٨٦٠ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَفَّانُ ثنا حُسَامٌ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكْتُبَ الرَّجُلُ شَهَادَتَهُ، فَإِذَا اسْتُشْهِدَ شَهِدَ، وَيَقُولُ: ما شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا
١١٨٦١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا أَيْ قَدْ أُخِذَتِ السَّرِقَةُ مِنْ رَحْلِهِ وَنَحْنُ نَنْظُرُ.
١١٨٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: مَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا لَمْ نَشْهَدْ أَنَّ السَّارِقَ يُؤْخَذُ بِسَرِقَتِهِ
إِلَّا وَذَلِكَ الَّذِي عَلِمْنَا، قَالَ وَكَانَ الْحَكَمُ عِنْدَ الأَنْبِيَاءِ: يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ: أَنْ يُؤْخَذَ السَّارِقُ بسرقته عند ما يَسْرِقُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ.
١١٨٦٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلُهُ: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ مَا كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَكَ يَسْرِقُ.
١١٨٦٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ ما كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ أَيْ مَا كُنَّا نَشْعُرُ أَنَّ ابْنَكَ يَسْرِقُ.
١١٨٦٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ:
وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ فَلا عَلِمَ لَنَا بِالْغَيْبِ.
١١٨٦٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ سَمِعْتُ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَمَا كُنَّا لِلْغَيبِ حَافِظِينَ قَالَ:
مَا عَلِمْنَا مِنَ الْغَيْبِ إِنَّهُ أَخَذَ لَهُ شَيْئًا، وَلا ظَنَنَّا ذَلِكَ، إِنَّمَا سَأَلْنَا مَا جزاء السارق؟
قوله تعالى: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا.
١١٨٦٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قوله: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَهِيَ: مِصْرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا.
١١٨٦٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
فِي قَوْلِهِ: والعير قَالَ: هِيَ حِمْيَرٌ.
١١٨٦٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: وَقَدْ عَرَفَ رُوبِيلُ فِي رَجَعَ قَوْلُهُ لإِخْوَتِهِ، أَنَّهُمْ أَهْلُ تُهْمَةٍ عِنْدَ أَبِيهِمْ، لَمَّا كَانُوا صَنَعُوا فِي يُوسُفَ، وَقَوْلُهُ: وسئل الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا فَقَدْ عَلِمُوا مَا عَلِمْنَا، وَشَهِدُوا مَا شَهِدْنَا، إِنْ كُنْتَ لا تصدقنا، وإنا لصادقون.
(١). التفسير ١/ ٣١٧.
قوله تعالى: قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا.
١١٨٧٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أنفسكم أمرا أَيْ: زَيَّنَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا
١١٨٧١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى يَعْقُوبَ اتَّهَمَهُمْ وظن أنها كَفَعْلَتِهِمْ بِيُوسُفَ، ثُمَّ قَالَ:
بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ.
١١٨٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: وَأَقْبَلَ النَّفْرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَبَكَى وَقَالَ: يَا بَنِيَّ مَا تَذْهَبُونَ مِنْ مَرَّةٍ إِلا نَقَصْتُمْ وَاحِدًا، ذَهَبْتُمْ فَنَقَصْتُمْ يُوسُفَ ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّانِيَةَ فَنَقَصْتُمْ يُوسُفَ، ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّانِيَةَ فَنَقَصْتُمْ شَمْعُونَ ثُمَّ ذَهَبْتُمُ الثَّالِثَةَ فَنَقَصْتُمْ بِنْيَامِينَ، ورُوبِيلَ، فَصَبَرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا
قَوْلُهُ تَعَالَى: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا.
١١٨٧٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا أَيْ: يُوسُفَ وَأَخِيهِ ورُوبِيلَ.
١١٨٧٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا أَيْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ ورُوبِيلَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هو العليم الحكيم.
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
١١٨٧٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَوْلُهُ: الْحَكِيمُ قَالَ: الْحَكِيمُ فِي عُذْرِهِ وَحُجَّتِهِ إِلَى عِبَادِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ.
١١٨٧٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدٌ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ:
2184
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ أَيْ: أَعْرَضَ عَنْهُمْ، وَتَتَامَّ حُزْنَهُ وبلغ جهوده حِينَ لَحِقَ بِيُوسُفَ أَخُوهُ، وَهَيَّجَ عَلَيْهِ حُزْنَهُ عَلَى يُوسُفَ.
١١٨٧٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا أَبُو زُهَيْرٍ ثنا بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي رَوْقٍ قَالَ: لَمَّا احْتَبَسَ يُوسُفُ أَخَاهُ بِسَبَبِ السَّرِقَةِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ: مِنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ إِلَى يُوسُفَ عَزِيزِ فِرْعَوْنَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مُوَكَّلٌ بِنَا الْبَلاءُ، إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَصَبَرَ فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا، وَإِنَّ أَبِي إِسْحَاقَ قُرِّبَ لِلْذَبْحِ فِي اللَّهِ فَصَبَرَ، فَفَدَاهُ اللَّهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، وَإِنَّ اللَّهَ كَانَ قَدْ وَهْبَ لِي قُرَّةَ عَيْنٍ فَسَلَبْنِيهِ لَحْمِي عَلَى عَظْمِي، فَلا لَيْلِي لَيْلٌ وَلا نَهَارِي نَهَارٌ وَالأَسِيرُ الَّذِي فِي يَدَيْكَ بِمَا ادَّعَى عَلَيْهِ مِنَ السَّرَقِ أَخُوهُ لأُمِّهِ فَكُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُ أَسَفِي عَلَيْهِ قَرْبَتُهُ مِنِّي فَسَلا عَنِّي بَعْضَ مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ حَبَسْتَهُ بِسَبَبِ سَرِقَةٍ فَخَلِّ سَبِيلَهُ فَإِنِّي لم ألد سارقا، وليس بسارق، السلام «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ.
١١٨٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ قَالَ: يَا حُزْنَا عَلَى يُوسُفَ- وَرُوِيَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٨٧٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ «٢»
قَوْلُهُ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ يَا جَزَعًا
١١٨٨٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عيسى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ قَالُوا: جَهْلا وَظُلْمًا.
١١٨٨١ - حَدَّثَنَا عَمْرٌو الأَوْدِيُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُفْيَانَ الأَسَدِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: مَا أُعْطِيَتْ أُمَّةٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ يَعْقُوبَ: يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَلَوْ أعطيها أحد أعطيها يعقوب.
(١). قال ابن كثير: لا يصح: ٤/ ٣٣٠.
(٢). التفسير ١/ ٣١٩.
2185
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ.
١١٨٨٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ ثنا حَمَّادٌ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: يَا رَبِّ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَكَ بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ فَاجْعَلْنِي لَهُمْ رَابِعًا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ، أَنْ يَا دَاوُدُ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ بِسَبَبٍ فَصَبَرَ وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ إِسْحَاقَ بَذَلَ مُهْجَةَ دَمِهِ فِي سَبَبٍ فَصَبَرَ، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ أُخِذَتْ مِنْهُ حَبِيبُهُ حَتَّى ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَصَبَرَ وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ «١».
١١٨٨٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا نَضَّرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا طَالَ حُزْنُهُ عَلَى يُوسُفَ ذَهَبَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ وَهُوَ كَظِيمٌ جَعَلَ الْعُوَّادُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَيَقُولُ شَيْخٌ كَبِيرٌ، قَدْ ذَهَبَ بَصَرِي فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ يَا يَعْقُوبُ شَكَوْتَنِي إِلَى عُوَّادِكَ؟ قَالَ:
أَيْ رَبِّ هَذَا ذَنْبٌ عَمِلْتُهُ، لَا أَعُودُ إِلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ بعد يقول: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
١١٨٨٤ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرنى يزيد ابن يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْحَسَن بْنِ الْحُرِّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ أَنَّ جِبْرِيلَ دَخَلَ عَلَى يُوسُفَ فِي السِّجْنِ فَعَرَفَهُ فَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْكَرِيمُ عَلَى رَبِّهِ هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِيَعْقُوبَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: مَا فعل؟ قال: ابيضت عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ؟
قَالَ حَزِنَ سَبْعِينَ، قَالَ: هَلْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ؟ قَالَ نَعَمْ، أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ.
١١٨٨٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ السُّدِّيَّ يَقُولُ نَحْوَ ذَلِكَ.
١١٨٨٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ لَيَّةَ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ بِنَحْوِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: ذَهَبَ بَصَرُهُ وَقَالَ: لَهُ أَجْرُ سَبْعِينَ شهيدا.
(١). قال ابن كثير: هذا مرسل وفيه نكاره فإن الصحيح هو الذبيح. ٤/ ٣٢٩.
2186
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَهُوَ كَظِيمٌ.
١١٨٨٧ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
فَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: كَظِيمٌ الْحُزْنَ وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ.
١١٨٨٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا: ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ قَالَ: كَظَمَ عَلَى الْحُزْنِ، فَلَمْ يَقُلْ إِلا خَيْرًا.
١١٨٨٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الطَّائِيُّ الْوَاسِطِيُّ ثنا هُشَيْمٌ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْكَظِيمُ الْكَمِيدُ.
١١٨٩٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ فَهُوَ كَظِيمٌ أَيْ: سَكَتَ، يَكْظِمُ حُزْنَهُ وَيُرَدِّدُهُ فِي جَوْفِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تالله تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ.
١١٨٩١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ قَالَ: لا تَزَالُ تَذْكُرُ يُوسُفَ.
١١٨٩٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا ورقاء، عمن ابن أبي نجيح، عن مجاهد «٢» قوله: تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ تَفْتَؤُ مِنْ حُبِّهِ تَزَالُ تَذْكُرُ يُوسُفَ.
١١٨٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ لَهُ بَنُوهُ تالله تفتؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَمَّا تَفْتَؤُ: فَتَزَالُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ.
١١٨٩٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا عُثْمَانُ عَنْ عُتْبَةَ يَعْنِي ابْنَ الْيَقْظَانِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: دَنِفًا مِنَ الْمَرَضِ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: حرضا قال: الحرض: مادون الموت.
(١). التفسير ١/ ٣١٩.
(٢). التفسير ١/ ٣٢١.
١١٨٩٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ، ثنا مِسْكِينٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلُهُ: حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: حَتَّى تَكَادَ أَنْ تَمُوتَ.
١١٨٩٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ عَنِ الْحَسَنِ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا قَالَ: هَرِمًا.
١١٨٩٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا مُفَضَّلٌ عَنْ أَبِي صَخْرٍ فِي قَوْلِهِ حَرَضًا قَالَ: أَمَا الْحَرَضُ فَيَقُولُونَ: لَا يَعْقِلُ وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ.
١١٨٩٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مَرْوَانُ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: الْحَرَضُ: الشَّيْءُ الْبَالِي.
١١٨٩٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَيْ: فَاسِدًا لَا عَقْلَ لَكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ.
١١٩٠٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ الْيَقْظَانِ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ: مِنَ الْمَيِّتِينَ- وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَقَتَادَةَ وَالسُّدِّيِّ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ال إنما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ.
١١٩٠١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لِيَعْقُوبَ النَّبِيِّ أَخٌ مُوَاخٍ لَهُ فقال له ذات يوم: مالذي أَذْهَبَ بَصَرَكَ، وَقَوَّسَ ظَهْرَكَ؟
قَالَ: أَمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي، فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأَمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرِي فَالْحُزْنُ عَلَى بِنْيَامِينَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ، إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أَمَا تَسْتَحْي أَنْ تَشْكُوَنِي إِلَى غَيْرِي، فقال يعقوب: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ فَقَالَ جِبْرِيلُ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَشْكُو «١».
١١٩٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا عُقْبَةُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ الإفريقي عن
(١). قال ابن كثير: هذا حديث غريب فيه نكاره ٤/ ٣٣٠.
مسلم بن يسار رفع الحديث نما أشكوا بَثِّي
قَالَ: مَنْ بَثَّ لَمْ يَصْبِرْ ثُمَّ قَرَأَ الآيَةَ.
١١٩٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هَوْذَةُ ثنا عَوْفٌ عَنِ الحسن: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
قَالَ: حَاجَتِي وَحُزْنِي.
١١٩٠٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَسْلَمَ عَنْ حَبِيبٍ قَالَ: كَانَ يَعْقُوبُ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْكِبْرِ حَتَّى كَانَ حَاجِبَاهُ تُرْفَعَانِ بِخِرْقَةٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا بَلَغَ لَكَ مَا أَرَى قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ وَكَثْرَةُ الْحُزْنِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَتَشْكُونِي؟ قَالَ: خَطِيئَةٌ يَا رَبِّ فَاغْفِرْ لِي.
١١٩٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ «١»
فِي قَوْلِهِ:
ما أشكوا بَثِّي قَالَ: هَمِّي.
١١٩٠٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ يَعْقُوبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَزَلْ بِهِ شِدَّةُ بَلاءٍ قَطُّ إِلا أَتَاهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللَّهِ مِنْ وَرَاءِ بلاءه.
١١٩٠٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق فقال: عن علم بالله نما أشكوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
لَمَّا رَأَى مِنْ فَظَاظَتِهِمْ، وَغِلْظَتِهِمْ، وَسُوءِ لَفْظِهِمْ لَهُ، وَلَمْ أَشْكُ ذلك إليكم أعلم مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
١١٩٠٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
يَقُولُ أَعْلَمُ أَنَّ رُؤْيَا يُوسُفَ صَادِقَةٌ وَأَنِّي مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ يَقُولُ: أَعْلَمُ أَنَّ رُؤْيَا يُوسُفَ صَادِقَةٌ، وَأَنِّي سَوْفَ أَسْجُدُ لَهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ.
١١٩٠٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ مَكَثَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ عَامًا لَا يَدْرِي أَحَيٌّ يُوسُفُ أَمْ مَيِّتٌ حَتَّى تَمَثَّلَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ، قَالَ: فَقَالَ أَنْشُدُكَ بِإِلَهِ يَعْقُوبَ
(١). الثوري ص ١٤٦.
هَلْ قُبِضَتْ رَوْحُ يُوسُفَ؟ قَالَ: لَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
١١٩١٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: ثُمَّ إِنَّ يَعْقُوبَ قَالَ لِبَنِيهِ وَهُوَ عَلَى حُسْنِ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ، مَعَ الَّذِي هُوَ فِيهِ مِنَ الْحُزْنِ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا إِلَى هَذِهِ الْبِلادِ الَّتِي مِنْهَا جِئْتُمْ فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ.
١١٩١١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَىْ: مِنْ رَحْمَةِ اللَّهُ.
١١٩١٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ فُرْجَةِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ.
١١٩١٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أَيْ: مِنْ فُرْجَةِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ.
١١٩١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ يَعْنِي قَوْلَهُ: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ: فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَيْهِ قَالُوا: يَا أَيُّهَا العزيز مسنا وأهلنا الضر
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ
١١٩١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ أَيِ الضُّرُّ فِي الْمَعِيشَةِ.
١١٩١٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ قَالَ: يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ فَخَرَجُوا إِلَى مِصْرَ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ لَمْ يَجِدُوا كَلامًا أَرَقُّ مِنْ كَلامٍ اسْتَقْبَلُوهُ بِهِ فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ.
2190
١١٩١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ رَجَاءً أَنْ يَرْحَمَهُمْ فِي شَأْنِ أَخِيهِمْ، مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ.
[الوجه الأول]
١١٩١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ قَالَ: دَرَاهِمٌ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٩١٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي قَوْلُهُ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: رَثَّةٌ، مَتَاعٌ خَلِقُ الْحَبْلِ وَالْغِرَارَةِ وَالشَّيْءِ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٩٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: مَتَاعُ الأَعْرَابِ الصُّوفُ وَالسَّمْنُ
وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٩٢١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا يُوسُفُ الصَّفَّارُ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءٍ الْعَدَوِيُّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ عَمْرٍو الْعَدَوِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: بُطْمٌ: الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ، وصَنَوْبَرُ.
قَوْلُهُ: مُزْجَاةٍ.
[الوجه الأول]
١١٩٢٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ الْوَرِقُ الْرَذِلُ: الرَّدِيئَةُ الَّتِي لَا تُنْفِقُ حَتَّى يُوضَعَ مِنْهَا.
١١٩٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِ بَنِي يَعْقُوبَ لِيُوسُفَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: دَرَاهِمٌ زَيْفٌ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٩٢٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ
2191
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ أَحَدُهُمَا: نَاقِصَةٌ، وَقَالَ الآخَرُ: فَسُولٌ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٩٢٥ - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ: وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: غَيْرُ طَائِلٍ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
١١٩٢٦ - حَدَّثَنَا الأَشَجُّ ثنا عَمْرُو الْعَنْقَزِيُّ، عَنِ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ:
وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ قَالَ: قَلِيلَةٌ- وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَإِبْرَاهِيمَ مِثْلُ ذَلِكَ.
١١٩٢٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ أَيْ: قَلِيلَةٌ لَا تَبْلُغُ مَا كُنَّا نَشْتَرِي مِنْكَ إِلا أَنْ تَتَجَاوزَ لَنَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ.
١١٩٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أساط، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ بِهَا كَمَا تُعْطِينَا بِالدَّرَاهِمِ الْجَيِّدَةِ.
١١٩٢٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَسُئِلَ: أَتَرَى أَنْ يُؤْخَذَ أَجْرُ الْكَيَّالِينَ مِنَ الْمُشْتَرِي؟ قَالَ مَالِكٌ: إِنَّ الصَّوَابَ وَالَّذِي يَقَعُ فِي قَلْبِي أَنْ تَكُونَ عَلَى الْبَائِعِ وَقَدْ قَالَ إِخْوَةُ يُوسُفَ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الَّذِي يَكِيلُ.
١١٩٣٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ أَيْ: أَعْطِنَا مَا كُنْتَ تُعْطِينَا قَبْلَ ذَلِكَ.
١١٩٣١ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ثنا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا قَالَ: كَانَتِ الدَّرَاهِمُ فَسُولا
وَرَوَى، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: نَاقِصَةٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا.
١١٩٣٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ثنا عَامِرُ بْنُ
2192
صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا قَالَ بِنُقْصَانِ دَرَاهِمِنَا، فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ: الأَنْبِيَاءُ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ، كَانَتْ نُفَايَةً لَا تَجُوزُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ: تَجُوزُ عَنَّا.
١١٩٣٣ - ذُكِرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، أنا أَسْبَاطٌ، عَنْ السُّدِّيِّ:
وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا بِفَضْلِ مَا بَيْنَ الْجِيَادِ الرَّدِيئَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ.
١١٩٣٤ - حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الْمَكِّيُّ ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّوِيلِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ:
تَصَدَّقْ عَلَيَّ تَصَدَّقَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِالْجَنَّةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَتَصَدَّقُ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ.
١١٩٣٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَصَدَّقْ عَلَيَّ... الْحَدِيثُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ.
١١٩٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جَاهِلُونَ قَالَ قَالَ لَهُمْ يُوسُفُ وَرَحِمَهُمْ.
١١٩٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَذَكَرَ لِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَمَّا كَلَّمُوهُ بِهَذَا الْكَلَامِ غلبته نفسه فأفض دَمْعُهُ بَاكِيًا، ثُمَّ بَاحَ لَهُمْ بِالَّذِي كَانَ يَكْتُمُ مِنْهُمْ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ
قَالَ تَعَالَى قَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا.
١١٩٣٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثنا يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قِيلَ لِبَنِي يَعْقُوبَ: إِنَّ بِمِصْرَ رَجُلا يُطْعِمُ
الْمِسْكِينَ وَيَمْلأُ حِجْرَ الْيَتِيمِ، قَالُوا: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ.
١١٩٣٩ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: قَالَ لَهُ أَخُوهُ: يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ: لَقَدْ ذَهَبَ لِي أَخٌ مَا رَأَيْتُ أَشْبَهَ بِهِ أَحَدٌ مِنْكَ لَكَأَنَّهُ الشَّمْسُ، فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ: أَسْأَلُ إِلَهَ يَعْقُوبَ أَنْ يَرْحَمَ صِبَاكَ وَأَنْ يَرُدَّ إِلَيْكَ أَخَاكَ.
١١٩٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فَلَمْ يَعْنِ بِذِكْرِ أَخِيهِ مَا صَنَعَ هُوَ فِيهِ حِينَ أَخَذَهُ وَذَلِكَ لِلتَّفْرِيقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِخْوَتِهِ إِذْ صَنَعُوا بِيُوسُفَ مَا صَنَعُوا، فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ كَشَفَ لَهُمُ الْغِطَاءَ فَعَرَفُوهُ، فَقَالُوا أَإِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ.
١١٩٤١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: أَنَّ الْحَاسِدَ لَا يَضُرُّ بِحَسَدِهِ وَإِنَّ الْمَحْسُودَ إِذَا صَبَرَ نَجَّاهُ تَصَبُّرُهُ لأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
١١٩٤٢ - ذُكِرَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى ثنا عَاصِمُ بْنُ مُضَرِّسٍ إِمَامُ مَسْجِدِ الْجَامِعِ ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ قَالَ: مَنْ يَتَّقِ الزِّنَا وَيَصْبِرْ عَلَى الْعُزُوبَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا.
١١٩٤٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: قَالُوا تَالَلَّهِ لَقَدْ آثرك الله علينا. وذلك بعد ما عَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ، لَقُوا رَجُلا حَلِيمًا.
١١٩٤٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا. أَيْ: فَضَّلَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ.
١١٩٤٥ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ. أَيْ: فِيمَا صَنَعْنَا بِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ.
١١٩٤٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ قَالَ: لَا أَبَاءٌ.
١١٩٤٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ: لَقُوا رَجُلا حَلِيمًا لَمْ يَبُث وَلَمْ يَثْرِبْ عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ.
١١٩٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. أَيْ: لَا تَأْنِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ فِيمَا صَنَعْتُمْ.
١١٩٤٩ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ فِي قَوْلِهِ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. قَالَ: لَا تَعْيِيرَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ.
١١٩٥٠ - حَدَّثَنَا مَوْهَبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى الشَّبَابِ أَسْهَلُ مِنْهَا عِنْدَ الشُّيُوخِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِ يُوسُفُ: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ. وَقَالَ يَعْقُوبُ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
١١٩٥١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ثنا سَيَّارٌ ثنا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابنا عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ يَقُولانِ: أَمَا وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا بِعَفْوٍ قَطُّ مِثْلَ عَفْوِ يُوسُفَ، قَالَ:
لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
١١٩٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا ديلم بْنُ غَزْوَانَ ثنا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: أُرْسِلَ رَجُلٌ إِلَى عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَا فِيهِمْ وَالْحَسَنُ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ، حَتَّى أَتَى عَلَى ذِكْرِ يُوسُفَ وَمَا ارْتَكَبَ مِنْهُ إِخْوَتُهُ فَعَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُمْ بِالْعَفْوِ عَنْهُمْ، لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ. فَرَضِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْهُ عَمَلا وَأَثْبَتَهُ فِي كِتَابِهِ، لِيُؤْخَذَ بِهِ مِنْ بَعْدَهِ، فَقَالَ الأَمِيرُ: لَوْ صَارَ أَنَّ أُجَلِّلَكُمْ بِبُرْدِي هَذَا مَا أَصَابَكُمْ شَيْءٌ أَبَدًا.
١١٩٥٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ
ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. قَالَ: حِينَ اعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي.
١١٩٥٤ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ ثنا يَعْلَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: كَانَ فِي قَمِيصِ يُوسُفَ ثَلاثُ آيَاتٍ، حِينَ قُدَّ قَمِيصُهُ مِنْ دُبُرٍ وَحِينَ أُلْقِيَ عَلَى وَجْهِ أَبِيهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا.
١١٩٥٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمّ قَالَ لَهُمْ مَا فَعَلَ أَبِي بَعْدِي؟ قَالُوا: لَمَّا فَاتَهُ بِنْيَامِينُ عَمِيَ مِنَ الْحُزْنِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ. وَقَالَ يَهُوذَا: أَنَا ذَهَبْتُ بِالْقَمِيصِ إِلَى يَعْقُوبَ وَهُوَ مُتَلَطِّخٌ بِالدِّمَاءِ وَقُلْتُ إِنَّ يُوسُفَ قَدْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ، أَنَا الْيَوْمَ أَذْهَبُ إِلَيْهِ بِالْقَمِيصِ وَأُخْبِرُهُ أَنَّ يُوسُفَ حَيٌّ، فَأُفْرِحُهُ كَمَا أَحْزَنْتُهُ، فَهُوَ كَانَ الْبَشِيرُ.
١١٩٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ كَسَاهُ اللَّهُ قَمِيصًا مِنْ قُمُصِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ، وَكَسَاهُ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ، وَكَسَاهُ يَعْقُوبُ يُوسُفَ، فَطَوَاهُ وَجَعَلَهُ فِي قَصَبَةٍ فِضَّةٍ فَجَعَلَهُ فِي عُنُقِهِ، وَكَانَ فِي عُنُقِهِ حِينَ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَحِينَ سُجِنَ وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَتُهُ، وَأَخْرَجَ الْقَمِيصَ مِنَ الْقَصَبَةِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا فَشَمَّ يَعْقُوبُ رِيحَ الْجَنَّةِ وَهُوَ بِأَرْضِ كَنْعَانَ بِفِلَسْطِينَ فَقَالَ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ.
١١٩٥٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبِي، ثنا نُفَيْلٌ الْحَرَّانِيُّ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ وَاقِدٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَهْلُهُ حِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ بِمِصْرَ ثَلاثَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا رِجَالُهُمْ أَنْبِيَاءُ وَنِسَاؤُهُمْ صِدِّيقَاتٌ، وَاللَّهِ مَا خَرَجُوا مَعَ مُوسَى حَتَّى بَلَغُوا سِتَّمِائَةَ أَلْفٍ، وَسَبْعِينَ أَلْفًا.
١١٩٥٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، حَدَّثَنِي سَيَّارٌ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ فَرْقَدًا يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَ يُوسُفُ بِالْقَمِيصِ إِلَى يَعْقُوبَ، أَخَذَهُ
فَشَمَّهُ ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى بَصَرِهِ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ، ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَيْهِ فلَمَّا دَخَلُوا- وَيَعْقُوبُ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ- يَهُوذَا اسْتَقْبَلَهُ يُوسُفُ فِي الْجُنُودِ وَالنَّاسِ، فَقَالَ يَعْقُوبُ يَا يَهُوذَا هَذَا فِرْعَوْنُ مِصْرَ؟ قَالَ: لَا يَا أَبَتِ، وَلَكِنَّ هَذَا ابْنُكُ يُوسُفُ قِيلَ لَهُ إِنَّكَ قَادِمٌ فَتَلَقَّاكَ فِي أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ وَالنَّاسِ، قَالَ: فَلَمَّا لَقِيَهُ ذَهَبَ يُوسُفُ لِيَبْدَأَهُ بِالسَّلامِ فَمَنَعَ ذَلِكَ، لِيَعْلَمَ أَنَّ يَعْقُوبَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الذَّاهِبُ الْأَحْزَانَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ.
١١٩٥٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا إِسْرَائِيلُ ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْعِيرُ.
١١٩٦٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَال:
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ. مِنْ مِصْرَ مُنْطَلِقَةً إِلَى الشَّامِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ.
١١٩٦١ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ قَمِيصِ يُوسُفَ وَهُوَ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَمَانِ لَيَالٍ.
١١٩٦٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ يُوسُفَ مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَيَّامٍ.
١١٩٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ، أَنْبَأَ بِشْرٌ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قَالَ: وَجَدَ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ.
١١٩٦٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنَا إِلَى جَنْبِهِ، مِنْ كَمْ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ الْقَمِيصِ؟، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قال: وجده من مَسِيرَةَ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا، قَالَ ابْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ: وَهُوَ مَا بَيْنَ الْبَصْرَةِ وَالْكُوفَةِ.
١١٩٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ
الْفُرَاتِ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: فَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ مِنْ مِصْرَ مُنْطَلِقَةً إِلَى الشَّامِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَ يُوسُفَ وَهُوَ قَوْلُهُ: قَالَ أَبُوهُمْ لِبَنِي بَنِيهِ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ
قَوْلُهُ تعالى: لولا أن تفندون.
[الوجه الأول]
١١٩٦٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا إِسْرَائِيلُ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: أَنْ تُسَفِّهُونِ وَرُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٩٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: لَوْلا أَنْ تُكَذِّبُونِ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١١٩٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَوْلا أَنْ تَهْرَمُونِ.
١١٩٦٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ: الَّذِي لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ ذَلِكَ الْمُفَنَّدُ، يَقُولُونَ لَا يَعْقِلُ، قَالَ: وَقَالَ الشَّاعِرُ:
مَهْلا فَإِنَّ مِنَ الْعُقُولِ مُفَنَّدًا
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالُوا تَالَلَّهِ إنك لفي ضلالك القديم.
[الوجه الأول]
١١٩٧٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ يقول في خطيك الْقَدِيمِ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٩٧١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ يَقُولُ: فِي جُنُونِكَ الْقَدِيمِ.
١١٩٧٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. قَالَ: عُقُوقًا.
١١٩٧٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ
قَتَادَةَ: قَالُوا تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ مِنْ حُبِّ يُوسُفَ مَا تَسْتَلِيهِ وَلا تَنْسَاهُ، فَقَالُوا لأَبِيهِمْ كَلِمَةً غَلِيظَةً لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَقُولُوهَا لِنَبِيِّ اللَّهِ وَلا لأَبِيهِمْ.
١١٩٧٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ لَهُ بَنُو بَنِيهِ تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ مِنْ شَأْنِ يُوسُفَ.
١١٩٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: قَالَ لَهُ بَنُو بَنِيهِ: تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. مِنْ شَأْنِ يُوسُفَ.
١١٩٧٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: قَالُوا تَالَلَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ. أَيْ: إِنَّكَ لَمِنْ ذِكْرِ يُوسُفَ فِي الْبَاطِلِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا.
١١٩٧٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا يَقُولُ: الْبَشِيرُ الْبَرِيدُ.
١١٩٧٨ - أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ يَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ.
١١٩٧٩ - ذُكِرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ لُقْمَانَ الْحَنَفِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ يَعْقُوبَ لَمَّا أَتَاهُ الْبَشِيرُ قَالَ لَهُ: مَا أَدْرِي مَا أُثِيبُكَ الْيَوْمَ؟ وَلَكِنْ هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْكُ سَكْرَةَ الْمَوْتِ
١١٩٧٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ لَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى يَعْقُوبَ فَأَلْقَى عَلَيْهِ الْقَمِيصَ، قَالَ: عَلَى أَيْ دِينٍ خَلَّفْتَ يُوسُفَ؟ قَالَ: عَلَى الإِسْلامِ، قَالَ: الآنَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ.
١١٩٨٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ قَالَ: لَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ قَالَ يَهُوذَا قَالَ: وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ وَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيِ الْعِيرِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تعلمون.
١١٩٨١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَمَّا
أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ
وَهُوَ يَهُوذَا، أَلْقَى الْقَمِيصَ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: أَلَمْ أَقَلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
قَوْلُهُ: قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ.
١١٩٨٢ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أنا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: إِنَّ يَعْقُوبَ، وَإِخْوَةَ يُوسُفَ أَقَامُوا عِشْرِينَ سَنَةً يَطْلُبُونَ الْمَغْفِرَةَ مِمَّا فَعَلَ إِخْوَةُ يُوسُفَ بِيُوسُفَ لَا يُقْبَلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ حَتَّى لَقِيَ جِبْرِيلُ يَعْقُوبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ: يَا رَجَاءَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تُخَيِّبْ رَجَائِي، وَيَا غَوْثَ الْمُؤْمِنِينَ أَغِثْنِي وَيَا عَوْنَ الْمُؤْمِنِينَ أَعِنِّي، يَا حَبِيبَ التَّوَّابِينَ تُبْ عَلَيَّ، فَاسْتُجِيبَ لَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي
١١٩٨٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَمِّهِ قَالَ: غَدَوْتُ بِسَحَرٍ فَمَرَرْتُ بِدَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَمَرْتَنِي فَأَطَعْتُكَ وَدَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُكَ وَهَذَا سَحَرٌ فَأَغْفِرْ لِي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ يَعْقُوبَ حِينَ قَالَ لَهُ بَنُوهُ: اسْتَغْفِرْ لَنَا أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ- وَرُوِيَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ وَعِكْرِمَةَ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
١١٩٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ، أنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قَالَ: فِي صَلاةِ اللَّيْلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
١١٩٨٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قوله: الغفور يعني: غفور الذنوب الرحيم يعين: رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ.
١١٩٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلُهُ: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ ثُمَّ حَمَلُوا أَهْلِيهِمْ وَعِيَالَهُمْ فَلَمَّا
بَلَغُوا مِصْرَ، كَلَّمَ يُوسُفُ الْمَلِكَ فَخَرَجَ مَعَهُ هُوَ وَالْمَلِكُ يَتَلَقُّونَهُمْ فَلَمَّا لَقِيَهُمْ قَالَ:
ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ... فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَإِخْوَتَهُ وَهُمَا أَبُوهُ وَخَالَتُهُ.
١١٩٨٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ:
آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ قَالَ: أَبُوهُ وَأُمُّهُ ضَمَّهُمَا وَقَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ.
١١٩٨٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ أنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: خَرَجَ يَعْقُوبُ إِلَى يُوسُفَ بِمِصْرَ فِي اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنْ وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ فَخَرَجُوا مِنْهَا مَعَ مُوسَى وَهُمْ سِتُّمِائَةُ أَلْفٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ.
١١٩٨٩ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ، ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: يَعْنِي بِهِ مِصْرَ فِرْعَوْنَ.
١١٩٩٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: فَخَرَجَ هُوَ وَالْمَلِكُ يَتَلَقُّونَهُمْ فَلَمَّا لَقِيَهُمْ قَالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنَيْنَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ.
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ وَسِيمٍ الْجَوْسَقِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مهزب إِنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: أَبُوهُ وَخَالَتُهُ وَكَانَتْ تُوُفِّيَتْ أُمُّ يُوسُفَ فِي نِفَاسِ أَخِيهِ بِنْيَامِينَ.
١١٩٩١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السدى أبويه أَبُوهُ وَخَالَتُهُ رَفَعَهُمَا عَلَى الْعَرْشِ.
١١٩٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: الْعَرْشُ:
السَّرِيرُ وَفِي مَوْضِعٍ آخِرَ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْعَرْشُ عَرْشًا لارْتِفَاعِهِ.
١١٩٩٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ
2201
مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اهْتَزَّ الْعَرْشُ لحب لقاء الله سدا قَالَ: إِنَّمَا يَعْنِي السَّرِيرَ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ
١١٩٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ هَارُونَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَوْلُهُ: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ قَالَ: مَجْلِسُهُ.
قَوْلُهُ: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا.
١١٩٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدٌ سَعِيدٌ الْعَطَّارُ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرْفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا قَالَ: كَانَتْ تَحِيَّةُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَأَعْطَاكُمُ اللَّهُ السَّلامَ مَكَانَهَا.
١١٩٩٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَكَانَ تَحِيَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ السُّجُودُ بِهَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَعْطَى اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ السَّلامَ، تَحِيَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً.
١١٩٩٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا قَالَ: السُّجُودُ تَشْرِفَةً كَمَا سَجَدَتِ الْمَلائِكَةُ تَشْرِفَةً لآدَمَ وَلَيْسَ بِسُجُودِ عُبَادَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَبَتِ هَذَا تأويل رءياي مِنْ قَبْلُ قَدْ جعلها ربي حقا.
١١٩٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سلمان قَالَ: كَانَ بَيْنَ رُؤْيَا يُوسُفَ وَعِبَارَتِهَا أَرْبَعُونَ عَامًا.
١١٩٩٩ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بينهما خمسة وثلاثين عَامًا.
١٢٠٠٠ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قتادة قوله: يا أبت هذا تأويل رءياي مِنْ قَبْلُ فَأَرَاهُمُ اللَّهُ تَأْوِيلَهَا بَعْدَ زَمَانٍ وَدَهْرٍ طَوِيلٍ.
١٢٠٠١ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَهُوَ ابْنُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَعَاشَ فِي الْعُبُودِيَّةِ وَالْمُلْكِ ثَمَانِينَ سَنَةً ثُمَّ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ سَنَةً
2202
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بكم من البدو.
١٢٠٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ الطَّوِيلُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ قَالَ: مِنْ فِلَسْطِينَ.
١٢٠٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ وَكَانَ يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ بِأَرْضِ كَنْعَانَ أَهْلَ مَوَاشِي وَبَرِيَّةٍ.
١٢٠٠٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ قَالَ: وَجَاءَ بِأَهْلِهِ مِنَ الْبَدْوِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي.
١٢٠٠٥ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ قَالَ: وَنَزَعَ مِنْ قَلْبِهِ نَزْغَ الشَّيْطَانِ وَتَحْرِيشِهِ عَلَى إِخْوَتِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ.
١٢٠٠٦ - وَبِهِ ثنا قَتَادَةُ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ لَطَفَ بِيُوسُفَ بِإِخْرَاجِهِ مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِأَهْلِهِ مِنَ الْبَدْوِ، وَنَزَعَ مِنْ قَلْبِهِ نَزْغَ الشَّيْطَانِ.
قَوْلُهُ: إنه هو العليم الحكيم.
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ.
١٢٠٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الأَعْيَسِ قَالَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ حَتَّى بَلَغَ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا شَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَزَادَهُ فِي عُمْرِهِ ثَمَانِينَ عَامًا.
١٢٠٠٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ قال: عبارة الرؤيا.
2203
قوله تعالى: فاطر السماوات وَالأَرْضِ.
١٢٠٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عباس: فاطر السماوات وَالأَرْضِ قَالَ: بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ.
١٢٠١٠ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَالَ: خَالِقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا.
١٢٠١١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ حَدَّثَ قَتَادَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا سَأَلَ نَبِيُّ الْوَفَاةَ غَيْرُ يُوسُفَ، يَعْنِي فِي قَوْلِهِ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا.
١٢٠١٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ أساط، عَنِ السُّدِّيِّ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا أَوَّلُ نَبِيٍّ سَأَلَ اللَّهَ الْمَوْتَ.
١٢٠١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: هم ارْعَوَى يُوسُفُ، وَذَكَرَ أَنَّ مَا فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا بَائِدٌ وَذَاهِبٌ فَقَالَ: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السماوات وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
١٢٠١٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ، ثنا أَبُو مُعَاذٍ: الْفَضْلُ ابن خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا قَالَ: عَلَى طَاعَتِكَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
١٢٠١٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أنا حَفْصُ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ الْجَنَّةَ.
١٢٠١٦ - حَدَّثَنَا أَبي ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بالصالحين لما جمع الله شمله وأقر بعينه وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ فِي بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيَا وَمُلْكِهَا وَغَضَارَتِهَا اشْتَاقَ إِلَى الصَّالِحِينَ قَبْلَهُ وَأَنْتُمْ فَاشْتَاقُوا إِلَى مَا اشْتَاقَ إِلَيْهِ الصَّالِحُونَ قَبْلَكُمْ بَارِكَ اللَّهُ فِيكُمْ.
2204
١٢٠١٧ - حدثنا أبى ثنا سليما بن شُرَحْبِيلَ ثنا الْوَلِيدُ، عَنْ خُلَيْدٍ وَسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَى يُوسُفَ أَبَوَاهُ وَإِخْوَتُهُ وَجَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ وَأَقَرَّ بعينه، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مَغْمُوسٌ فِي بَيْتِ نَعِيمٍ مِنَ الدُّنْيَا اشْتَاقَ إِلَى آبَائِهِ الصَّالِحِينَ، إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فَسَأَلَ اللَّهَ الْقَبْضَ فَقَالَ: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
١٢٠١٨ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ثنا أَبُو مُعَاذٍ: الْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: يَقُولُ اغْفِرْ لِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي.
١٢٠١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٌ ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ يُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا إِخْوَتَاهُ إِنِّي لَمْ أَنْتَصِرْ مِنْ أَحَدٍ ظَلَمَنِي فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أُظْهِرَ الْحَسَنَةَ وَأُخْفِيَ السَّيِّئَةَ، فَذَاكَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا، يَا إِخْوَتَاهْ: إِنِّي أَشْرَكْتُ آبَائِي فِي أَعْمَالِهِمْ فَأَشْرَكُونِي مَعَهُمْ فِي قُبُورِهُمْ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمْ بِالْمِيثَاقِ، فَلَمْ يَفْعَلُوا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ، عَنْ قَبْرِهِ فَلَمْ يجد أحدا يخبره إِلا امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا شَارِحُ بِنْتُ شِيرَ بْنِ يَعْقُوبَ، فَقَالَتْ: أَدُلُّكَ عَلَيْهِ عَلَى أَنْ أشترط عليك قال: ذلك لك، قال: أَصِيرُ شَابَّةً كُلَّمَا كَبِرْتُ قَالَ: ذَلِكَ لَكِ، قَالَتْ: وَأَكُونُ مَعَكَ فِي دَرَجَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَكَأَنَّهُ امْتَنَعَ فَأَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ لَهَا ذَلِكَ فَفَعَلَ. فَدَلَّتْهُ عَلَيْهِ فَأَخْرَجَهُ قَالَ: فَكَانَتْ كُلَّمَا كَانَتْ مِثْلَ بِنْتِ خَمْسِينَ سَنَةً صَارَتْ مِثْلَ ابْنَةِ ثَلاثِينَ سَنَةً حَتَّى عُمِّرَتْ نِسْرَيْنِ: أَلْفٌ وَسِتُّمِائَةِ سَنَةٍ أَوْ أَلْفٌ وَأَرْبَعمِائَةٍ وَحَتَّى أَدْرَكَهَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ فَتَزَوَّجَهَا.
١٢٠٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ثنا الْحُسَيْنُ، ثنا عَامِرٌ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: فَلَمَّا حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ أَوْصَى إِلَى يُوسُفَ أَنْ يَدْفِنَهُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ فَمَاتَ فَنَفَخَ فِيهِ الْمُرّ، ثُمَّ حَمَلَهُ إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا بَلَغُوا ذَلِكَ الْمَكَانَ أَقْبَلَ عِيصَا فَقَالَ غَلَبَنِي عَلَى الدَّعْوَةِ وو الله لَا يَغْلِبُنِي عَلَى الْقَبْرِ، فَأَبَى أَنْ يَتْرُكَهُمْ أَنْ يَدْفِنُوهُ فَلَمَّا احْتَبَسُوا قَالَ هِشَامُ بْنُ دان بن يعقوب وكان أصما لِبَعْضِ إِخْوَتِهِ: مَا بَالُ جَدِّي لَا يُدْفَنُ؟ قَالُوا هَذَا عَمُّكَ يَمْنَعُهُ قَالَ: أَرِنِيهُ فَلَمَّا أُرَاهُ رَفَعَ هِشَامُ بْنُ دَانَ يَدَهُ فَوَجَأَ بها رأس عيصا وجأة سعطت عَيْنَاهُ عَلَى فَخْذِ يَعْقُوبَ فَقَتَلَهُ. فَدُفِنَا فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ.
١٢٠٢١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إدريس بن
2205
وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أُوتِيَ يُوسُفُ مِنَ الْمُلْكِ مَا أُوتِيَ تَاقَتْ نَفْسُهُ إِلَى آبَائِهِ فَقَالَ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ إِلَى قَوْلِهِ: وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ قَالَ: بِآبَائِهِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ
١٢٠٢٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ: قَوْلَهُ: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ يَعْنِي هَذَا أَحَادِيثُ.
١٢٠٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ يَقُولُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ
١٢٠٢٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ثُمَّ قَدْ جِئْتَهُمْ بِخَبَرِ مَا غَيَّبُوا عَنْكَ مِمَّا عِنْدَهُمْ جِئْتَهُمْ بِهِ دَلِيلا عَلِي نُبُوَّتِكَ وَالْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ.
قَولُهُ تَعَالَى: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ.
١٢٠٢٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
مَا كُنْتُ عِنْدَهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذْ أَجْمَعُوا أَمَرَهُمْ.
١٢٠٢٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ:
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أمرهم أي ألقوه في غيابت الْجُبِّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُمْ يَمْكُرُونَ.
١٢٠٢٧ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَهُمْ يَمْكُرُونَ أَيْ: بِيُوسُفَ.
١٢٠٢٨ - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبِ بْنُ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَوْلُهُ: إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ قال: فهم بنوا يَعْقُوبَ إِذْ يَمْكُرُونَ بِيُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ.
١٢٠٢٩ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: بِمُؤْمِنِينَ قَالَ: مُصَدِّقِينَ.
قوله تعالى: وما تسئلهم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ.
١٢٠٣٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ يَقُولُ: عَرَضٌ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ
١٢٠٣١ - حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ قَالَ الإِنْسُ عَالِمٌ وَالْجِنُّ عَالَمٌ، وَسِوَى ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَر أَلْفَ عَالَمٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ أَرْبَعُ زَوَايَا فَفِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ آلافٍ وَخمْسِمِائَةِ عَالَمٍ، خَلَقَهُمُ اللَّهُ لِعِبَادَتِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَكَأَيِّنْ مِنْ آية في السماوات والأرض إلى معرضون.
١٢٠٣٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ثنا قَتَادَةُ وَكَأَيِّنْ من آية في السماوات وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ أَيْ: يَمْشُونَ عَلَيْهَا فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودِ وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ.
١٢٠٣٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ وَكَأَيِّنْ مِنْ آية في السماوات وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ قَالَ: هِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ يَمْشُونَ عَلَيْهَا قَالَ: فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ آيَتَانِ عَظِيمَتَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مشركون.
[الوجه الأول]
١٢٠٣٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ تَسْأَلُهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ؟ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ.
١٢٠٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، الأَشَجُّ ثنا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ:
يَقُولُونَ: اللَّهُ رَبُّنَا اللَّهُ يُمِيتُنَا، اللَّهُ يَرْزُقُنَا.
١٢٠٣٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو شُعْبَةَ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ، قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ، عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ
إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
قَالَ: ذَاكَ الْمُنَافِقُ يَعْمَلُ إِذَا عَمِلَ رِيَاءً لِلنَّاسِ، وَهُوَ مُشْرِكٌ بِعَمَلِهِ ذَاكَ.
١٢٠٣٧ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، فِي قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: فَمِنْ إِيمَانِهِمْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ مَنْ رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: اللَّهُ وَمَنْ يُدَبِّرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ اللَّهُ. وَمَنْ يُرْسِلُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ فَيَقُولُونَ اللَّهُ وَمَنْ يُنْبِتُ الْأَرْضَ؟ فَيَقُولُونَ اللَّهُ، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مُشْرِكُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لِلَّهِ وَلَدًا وَيَقُولُونَ: ثَالِثُ ثَلاثَةٍ.
١٢٠٣٨ - أخبرنا أوب يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يَعْبُدُ مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ، إِلا وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، يَعْرِفُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَبَّهُ وَأَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ وَرَزَقَهُ، وَهُوَ مُشْرِكٌ بِهِ، أَلا تَرَى كَيْفَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ:
أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ. فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، مَعَ مَا يَعْبُدُونَ قَالَ: فَلَيْسَ أَحَدٌ يُشْرِكُ بِاللَّهِ إِلا وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِهِ، أَلا تَرَى كَيْفَ كَانَت الْعَرَبُ تُلَبِّي تَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِلا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. الْمُشْرِكُونَ كَانُوا يَقُولُونَ هَذَا.
١٢٠٣٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا زَكَرِيَّا بْنُ زُرَارَةَ ثنا أَبِي قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، عَنْ قَوْلِهِ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: شِرْكُ طَاعَةٍ قَوْلُ الرَّجُلِ: لولا الله وفلان، لولا وَكَلْبُ بَنِي فُلانٍ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٢٠٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَزْرَةَ قَالَ: دَخَلَ حُذَيْفَةُ عَلَى مَرِيضٍ فَرَأَى فِي عَضُدِهِ سَيْرًا فَقَطَعَهُ أَوِ انْتَزَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابُ اللَّهِ
١٢٠٤١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ تَغْشَاهُمْ.
١٢٠٤٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَيْ عُقُوبَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
١٢٠٤٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ: وَقِيعَةٌ تَغْشَاهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
١٢٠٤٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ أَكْلَتُهُ فِي فِيهِ يَلُوكُهَا لَا يُسِيغُهَا، وَلا يَلْفِظُهَا، وَعَلَى رَجُلَيْنِ قَدْ نَشَرَا ثوباهما يَتَبَايَعَانِهِ، فَلا يَطْوِيَانِهِ وَلا يَتَبَايَعَانِهِ.
١٢٠٤٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو سَلَمَةَ، مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ ثَلاثًا.
١٢٠٤٦ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بغتة قَالَ: فَجْأَةٌ. آمِنَيْنَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي.
١٢٠٤٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عن ابن عباس: قل هذه سبيلي أدعوا قَالَ: هَذِهِ دَعْوَتِي.
١٢٠٤٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قول الله: قل هذه سبيلي أدعوا إِلَى اللَّهِ قَالَ: هَذَا أَمْرِي وَسُنَّتِي، وَمِنْهَاجِي.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
١٢٠٤٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قوله:
أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْ: عَلَى هُدًى أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي
١٢٠٥٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: أدعوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا
وَمَنِ اتَّبَعَنِي
قَالَ: وَحَقٌّ وَاللَّهِ عَلَى مَنِ اتَّبَعَهُ أَنْ يدعوا إلى مثل ما دعى إِلَيْهِ وَيُذَكِّرُ بِالْقُرْآنِ وَالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَيَنْهَى، عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَسُبْحَانَ اللَّهِ وما أنا من المشركين.
قد تقدم تفسير سبحان غَيْرَ مَرَّةٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ.
١٢٠٥١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ من أهل القرى أَيْ: لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا قُلْتُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: مِنْ أَهْلِ الْقُرَى.
١٢٠٥٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى قَالَ: وَمَا نَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ رَسُولا قَطُّ إِلا مِنْ أَهْلِ الْقُرَى، لأَنَّهُمْ كَانُوا أَعْلَمَ وَأَحْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْعَمُودِ.
قَوْلُهُ: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين من قبلهم
١٢٠٥٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَلِّمٍ ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: فَيَنْظُرُوا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم قَالَ: فَيَنْظُرُوا كَيْفَ عَذَّبَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ، وَقَوْمَ لُوطٍ وَقَوْمَ صَالِحٍ، وَالأُمَمَ الَّتِي عَذَّبَ اللَّهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ.
١٢٠٥٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ يَقُولُ: بَاقِيَةٌ.
١٢٠٥٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَوْلُهُ: وَلَدَارُ الآخِرَةِ يَقُولُ: الْجَنَّةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ.
١٢٠٥٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عِمْرَانَ السليمي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ أَنْ يُصَدِّقُوهُمْ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا.
١٢٠٥٨ - وَبِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ: وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا.
١٢٠٥٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا سُفْيَانُ، عن عطاء ابْنَ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ أَنْ يُسْلِمَ قَوْمُهُمْ وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
١٢٠٦٠ - حَدَّثَنَا يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، أنا ابْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سئل عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَت: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا أَكُذِّبُوا، أَمْ كُذِبُوا بِالتَّخْفِيفِ فَقَالَتْ: بَلْ كُذِّبُوا، تَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ، فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ، وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ، فَقَالَتْ أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا ذَلِكَ، فَقُلْتُ: فَلَعَلَّهَا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا فَقَالَتْ: مُعَاذَ اللَّهِ لَمْ تَكُنْ الرُّسُلُ لِتَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا قُلْتُ وَمَا هَذِهِ الآيَةُ؟
قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا وَصَدَقُوهُمْ، وَطَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى إِذَا استيأس الرُّسُلُ مِمَّ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنَّ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمُ عند ما كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ.
١٢٠٦١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ عِكْرِمَةُ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَكُلِّمَ كَذِبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ لَا أُمَّ لَكَ أَلَيْسَ قَالَ نُوحٌ: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكُمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ
١٢٠٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ، أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ
2211
الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا وَظَنَّ قَوْمُ الرُّسُلِ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَبَتْ فِيمَا جَاءَتْ بِهِ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ: جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا.
١٢٠٦٣ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: إِنَّ مُحَمَّدَ ابن كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ يَقُولُ هَذِهِ الآيَةُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا فَقَالَ الْقَاسِمُ: فَأَخْبَرَهُ عَنِّي أَنِّي سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا تَقُولُ: كَذَّبَتْهُمْ أَتْبَاعُهُمْ.
١٢٠٦٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا يَقُولُ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ إِيمَانِ ما وعدوا به جاءهم نصرنا الآيَةَ
١٢٠٦٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ أَنْ يُؤْمِنَ لَهُمْ قَوْمُهُمْ، ظَنَّ قَوْمُهُمُ الْمُشْرِكُونَ:
إِنْ قَدْ كُذِبُوا مَا وَعَدَهُمُ اللَّهُ مِنْ نَصْرِهِمْ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِمْ وَأُخْلِفُوا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: جَاءَهُمْ نَصْرُنَا
١٢٠٦٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ جَاءَ الرُّسُلَ نَصْرُنَا.
١٢٠٦٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ قَالَ: اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ قَوْمَهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوهُمْ، وَظَنَّ قَوْمُهُمْ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا قَالَ: الْعَذَابُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ.
١٢٠٦٨ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ قَالَ: فَنُنَجِّيَ الرُّسُلَ وَمَنْ نَشَاءُ.
2212
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا، عَنِ الْقَوْمِ المجرمين
١٢٠٦٩ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا، عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ الرُّسُلَ فَدَعُوا قَوْمَهُمْ وَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّهُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ نُجِّيَ وَمَنْ عَصَاهُ عُذِّبَ وَغَوَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ.
١٢٠٧٠ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابٌ أَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عِبْرَةٌ قَالَ مَعْرِفَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ قَالَ: لِذَوِي الْعُقُولِ.
١٢٠٧١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عبرة لأولي الألباب يعين لِيُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يديه.
١٢٠٧٢ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَالْقُرْآنُ يُصَدِّقُ الْكُتُبَ الَّتِي قَبْلَهُ وَيَشْهَدُ عَلَيْهَا.
١٢٠٧٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَوْلُهُ: وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ: لِمَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْخَبَرِ عَنْهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ.
١٢٠٧٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ غَيْرِ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ.
١٢٠٧٥ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ. حَلالُهُ وَحَرَامُهُ وَطَاعَتُهُ وَمَعْصِيَتُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَهُدًى ورحمة.
تفسير: هدى قَدْ مَرَّ فِيمَا قَبْلُ.
2213
١٢٠٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةً أَنْ جَعَلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ.
١٢٠٧٧ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ فِي قَوْلِهِ: وَرَحْمَةً قَالَ رَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
١٢٠٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ: مَغْفِرَةٌ لِمَا ارْتَكَبُوا.
١٢٠٧٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أَيْ مَغْفِرَةً لِمَا ارْتَكَبُوا فِيهِ مِنَ الْحَدَثِ وَلِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَدِيثِ عَنْهُ وَالْقَطِيعَةِ وَمَعْرِفَةٍ بِقَدَرِ اللَّهِ وَلُطْفِهِ وَمَا خَلَصَ إِلَى يُوسُفَ وَيَعْقُوبَ مِنْ رَحْمَتِهِ بَعْدَ الْبَلاءِ الَّذِي ابْتَلاهُمَا بِهِ حَتَّى رَدَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ وعرف كل امرء مِمَّنْ بَغَى عَلَيْهِ ذَنْبَهُ وَجُرْمَهُ وَإِقْرَارًا لَهُ بِفَضْلِهِ وَعِلْمِهِ وَتَجَاوُزِهِ وَقِلَّةِ تَثْرِيبِهِ عَلَيْهِمْ فِيمَا صَنَعُوا بِهِ.
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ يُوسُفَ عليه السلام
2214
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ فَلَمْ يَدَعَاهُ اسْتَعْبَرَاهُ، فَكَرِهَ الْعِبَارَةَ لَمَّا وَعَدَ فَقَالَ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ حَتَّى يَعْلَمُونَ فَلَمْ يَدَعَاهُ اسْتَعْبَرَاهُ، فَعَبَرَ لَهُمَا يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ زَادَهُمَا هَذَا وَلَمْ يَسْأَلاهُ عَنْهُ لأَنْ يَعْلَمَا أَنَّ عِنْدَهُ عِلْمًا، وَكَانَ الْمَلِكُ إِذَا أَرَادَ قَتْلَ أَحَدٍ أَرْسَلَ إِلَيْهِ بِطَعَامٍ، وَلا يُرْسِلُ بِهِ إِلَى أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يُرِيدَ أَنْ يقتله.