تفسير سورة المطفّفين

تفسير النسائي
تفسير سورة سورة المطففين من كتاب تفسير النسائي .
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾٦٧٤- أنا محمدُ بن عقيلٍ، نا عليُّ بن الحسين قال: حدَّثني أبي، عن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، قال: لمَّا قدم نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم المدينة فكانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ ﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾ فَحَسَّنُوا الكيل بعد ذلك. ٦٧٥- أنا سويدُ بن نصرٍ، أنا عبدُ الله، عن بهز بن حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّهِ قال سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:" ويلٌ للَّذي يُحدثُ فيكذبُ ليُضِحكَ به القوم؛ ويلٌ له؛ ويلٌ له ". ٦٧٦- أنا عبيدُ اللهِ بن سعيدٍ، نا: يحيى، عن عبيد اللهِ، عن نافعٍ، عن ابن عمر عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. أنا أبو داود، حدثنا يعقوبُ، حدَّثني أبي، عن صالحٍ، نا نافعٌ، أن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ﴿ يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾ [٦] يومُ القيامةِ حتى يغيب أحدُهم إلى أنصاف أُذنيهِ في رشحِهِ يوم القيامةِ ". قال أبو عبد الرحمنِ: لم يذكر عُبيدُ الله " يوم القيامةِ " وقال عُبيدُ اللهِ: " حتى يقومَ ". وقال أبو داود: " حَتَّى يَغيبَ ". ٦٧٧- أنا هَنَّادُ بن السَّريِّ، عن عيسى بن يُونسَ، عن ابن عونٍ، عن نافعٍ، عن ابن عُمر، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله:" ﴿ يَوْمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾ قال: " يقومُ أحدُهم في رشحِهِ إلى أنصاف أُذنيه " ".
قوله تعالى: ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ/ يَكْسِبُونَ ﴾ [١٤]٦٧٨- أنا قُتيبة بن سعيدٍ، نا اللَّيثُ، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنَّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نُكِتَتْ في قلبهِ نُكْتَةٌ [سوداءُ] فإن هو نزع واستغفر وتاب صقلت قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلوَ قلبهُ فهوَ الرَّانُ الذي ذكر اللهُ ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ ".
Icon