ﰡ
٧٤٣- مثال البيان بالدليل العقلي تبيين قول الله تعالى :﴿ الله خالق كل شيء ﴾ بما دل العقل عليه من استحالة تعلق هذا النص بذات الله تعالى وصفاته. ( شرح التنقيح : ٢٧٩ ).
اهتمَّتْ سورةُ (الرَّعْدِ) ببيان أصول الاعتقاد؛ من الإيمان بالله، وملائكته، وكتبِه، كما دلَّتْ على عظيم قدرة الله تعالى، وتحكُّمِه في هذا الكون، وتدبيرِه؛ فهو الخالق، المالك، المُدبِّر، المستحِقُّ للعبادة، وجاءت السورةُ على ذكرِ آية عظيمة من آيات الله في الكون؛ وهي الرعدُ الذي يُخوِّف اللهُ به عباده، كما أن باطنَ هذا الرعد خيرٌ وغَيْثٌ ورحمة، يُصرِّفه الخالقُ كيف شاء؛ فالله خالقُ كل شيء، وبيدِه مقاليدُ كل شيء.
* سورة (الرَّعْدِ):
سُمِّيتْ سورة (الرَّعد) بذلك؛ لأنَّ فيها ذِكْرَ الرَّعد.
اشتمَلتْ سورةُ (الرَّعد) على الموضوعات الآتية:
1. عظمةُ القرآن الكريم (١-٢).
2. أدلة على قدرة الله، وعظيم سلطانه (٣-٤).
3. إنكار المشركين للبعث، وإحاطةُ علم الله تعالى (٥-١١).
4. بيان قدرة الله الكونية (١٢- ١٣).
5. لله دعوةُ الحق (١٤-٢٩).
6. مقارَعة المشركين بالحُجة (١٤-٢٩).
7. مثال عن الحق والباطل (١٤-٢٩).
8. صفات المؤمنين /الكافرين (١٤-٢٩).
9. الرد على الكفار، والجزاء (٣٠-٤٣).
10. وصف الجنة (٣٠-٤٣).
11. إثبات النَّسخ (٣٠-٤٣).
12. تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم (٣٠-٤٣).
ينظر: "التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (3 /563).
دلَّ اسم السُّورة على مقصدِها العظيم، وقد ذكَره البقاعيُّ فقال:
«وصفُ الكتاب بأنه الحقُّ في نفسه، وتارةً يتأثر عنه، مع أن له صوتًا وصِيتًا، وإرغابًا وإرهابًا، يَهدي بالفعل وتراه لا يتأثر؛ بل يكون سببًا للضَّلال والعمى.
وأنسَبُ ما فيها لهذا المقصدِ: الرَّعدُ؛ فإنه مع كونه حقًّا في نفسه يَسمَعه الأعمى والبصير، والبارز والمستتِرُ، وتارة يتأثر عنه البَرْقُ والمطر، وتارة لا، وإذا نزَل المطر: فتارة يَنفَع إذا أصاب الأراضيَ الطيِّبة، وتارة يَخِيبُ إذا نزَل على السِّباخ الخوَّارة، وتارة يضرُّ بالإغراق، أو الصواعق، أو البَرَد، وغيرها». "مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور" للبقاعي (2 /193).