تفسير سورة الذاريات

المصحف المفسّر
تفسير سورة سورة الذاريات من كتاب المصحف المفسّر .
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة الذاريات مكية وآياتها ستون

تفسير الألفاظ :
﴿ والذاريات ﴾ أي الرياح تذرو التراب وغيره.
تفسير المعاني :
وحق الرياح التي تذرو التراب.
تفسير الألفاظ :
﴿ وقرا ﴾ الوقر الحمل، والمراد بها الماء الذي تحمله السحب.
تفسير المعاني :
فالسحب الحاملات أثقال الأمطار.
تفسير الألفاظ :
﴿ فالجاريات يسرا ﴾ أي فالسفن الجارية في البحر سهلا، أو الرياح الجارية في مهابها، والكواكب التي تجري في منازلها. ويسرا صفة مصدر محذوف أي جريا ذا يسر.
تفسير المعاني :
فالسفن الجاريات جريا ذا يسر، أي سهلا.
تفسير الألفاظ :
﴿ فالمقسمات أمرا ﴾ هم الملائكة الذين يقسمون الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها.
تفسير المعاني :
فالملائكة المقسمات للأمطار والأرزاق وغيرها.
تفسير المعاني :
إن الذي توعدون به لمحقق.
تفسير الألفاظ :
﴿ الدين ﴾ الجزاء.
تفسير المعاني :
وإن الجزاء لواقع.
تفسير الألفاظ :
﴿ ذات الحبك ﴾ أي ذات الطرائق، والمراد بها إما مسير الكواكب وإما المذاهب التي يسلكها أصحاب الفكر يصلون بها للمعارف، وحبك جمع حبيكة وهي الطريقة.
تفسير المعاني :
وحق السماء ذات الطرائق إنكم في محمد لفي أقوال مختلفة.
تفسير الألفاظ :
﴿ يؤفك ﴾ أي يصرف. يقال أفكه يأفكه أفكا أي صرفه.
تفسير المعاني :
فمنكم من يقول : إنه ساحر، ومنكم من يقول : شاعر، ومنكم من يقول : كاهن، فتصرفون عنه أو عن القرآن أو عن الإيمان صرفا.
تفسير الألفاظ :
﴿ الخراصون ﴾ الكذابون. يقال خرص يخرص أي كذب.
تفسير المعاني :
قتل الكذابون.
تفسير الألفاظ :
﴿ في غمرة ﴾ أي في جهل يغمرهم، وأصل الغمرة الماء الكثير.
تفسير المعاني :
الذين هم غافلون في جهل غامر لهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ أيان ﴾ أي متى.
تفسير المعاني :
يسألون متى يوم الجزاء.
تفسير الألفاظ :
﴿ يفتنون ﴾ أي يحرقون، فإن أحرق من معاني فتن.
تفسير المعاني :
يوم هم على النار يحرقون.
تفسير المعاني :
ويقال لهم ذوقوا فتنتكم أي عذابكم هذا الذي كنتم به تستعجلون.
تفسير المعاني :
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:تفسير المعاني :
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:تفسير المعاني :
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.

تفسير الألفاظ :
﴿ وبالأسحار ﴾ جمع سحر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥:تفسير المعاني :
إن الذي توعدون به لمحقق.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:تفسير المعاني :
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥:تفسير المعاني :
ثم ذكر نعيم المتقين وبعض صفاتهم ثم قال : وفي الأرض دلائل من
أنواع الكائنات تدل الموقنين على وجود الخالق.

تفسير المعاني :
أفلا تنظرون في أنفسكم ؟
تفسير المعاني :
فإنه ما في العالم شيء إلا وفي الإنسان نظيره وهو مقر قوي علوية ومهبط أسرار إلهية. وفي السماء أسباب رزقكم وما توعدون به من الثواب.
تفسير المعاني :
فوحق رب السماء والأرض إن هذا الأمر لحق مثل نطقكم، فهل تشكون في أنكم تنطقون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ ضيف إبراهيم ﴾ أي ضيوف إبراهيم. وكلمة الضيف تطلق على الواحد والمتعدد ؛ لأنها في الأصل مصدر.
تفسير المعاني :
هل أتاك حديث ضيوف إبراهيم.
تفسير الألفاظ :
﴿ قوم منكرون ﴾ أي غير معروفين.
تفسير المعاني :
إذ خلوا عليه، وهم من الملائكة فظنهم آدميين.
تفسير المعاني :
فقدم إليهم عجلا سمينا ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ فراغ إلى أهله ﴾ أي فذهب إليهم في خفية. يقال راغ يروغ روغانا ذهب في خفية.
تفسير المعاني :
ولما رآهم لم يأكلوا منه خاف منهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ فأوجس منهم خيفة ﴾ أي فأضمر منهم خيفة.
تفسير المعاني :
فهدءوا روعه، وبشروه بإسحق.
تفسير الألفاظ :
﴿ في صرة ﴾ أي في صيحة من الصرير، وهو التصويت. ﴿ فصكت وجهها ﴾ أي فلطمت بأطراف الأصابع جبهتها فعل المتعجب. ﴿ عقيم ﴾ أي عاقر. يقال عقمت المرأة تعقم عقما أي لم تلد.
تفسير المعاني :
فأقبلت امرأته في صياح فلطمت جبهتها متعجبة وقالت : كيف ألد وأنا عجوز عقيم ؟
تفسير المعاني :
قالوا : كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم.
تفسير الألفاظ :
﴿ فما خطبكم ﴾ أي فما شأنكم. والخطب هو الشأن الذي يخاطب فيه الإنسان.
تفسير المعاني :
ثم التفت إليهم إبراهيم وقال : ما شأنكم الذي جئتم له أيها المرسلون ؟
تفسير المعاني :
قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنسقط عليهم حجارة من طين.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:تفسير المعاني :
قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنسقط عليهم حجارة من طين.

تفسير الألفاظ :
﴿ مسومة ﴾ أي مرسلة من سيمت الماشية أي أرسلت، أو معلمة من السومة وهي العلامة.
تفسير المعاني :
معلمة عند ربك للمتجاوزين الحدود في التعدي.
تفسير المعاني :
فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين.
تفسير المعاني :
قال الملائكة المرسلون على لوط إنهم ما وجدوا في قريته إلا بيتا من المسلمين فأهلكناها تاركين فيها علامة للذين يخافون العذاب الأليم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٦:تفسير المعاني :
قال الملائكة المرسلون على لوط إنهم ما وجدوا في قريته إلا بيتا من المسلمين فأهلكناها تاركين فيها علامة للذين يخافون العذاب الأليم.

تفسير الألفاظ :
﴿ وفي موسى ﴾ عطف على وفى الأرض آيات. ﴿ بسلطان ﴾ أي بحجة.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ فتولى بركنه ﴾ أي فأعرض عن الإيمان به كما قال ونأى بجانبه، والمعنى أنه تولى بما كان يتقوى به من جنوده. والركن اسم لما يركن إليه الشيء ويتقوى به.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ في اليم ﴾ أي في البحر. ﴿ مليم ﴾ أي آت بما يلام عليه من الكفر والعناد والإصرار على الإثم.
تفسير المعاني :
ثم ذكر الله إرساله موسى على آل فرعون وإعراض فرعون عنه، وقد جر ذلك إلى هلاكهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ وفي عاد ﴾ عطف على وفي الأرض آيات. ﴿ الريح العقيم ﴾ سميت عقيما لأنها قطعت دابرهم. وقيل بل لأنها لم تتضمن منفعة.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما تذر ﴾ أي ما تترك. ﴿ كالرميم ﴾ أي كالرماد مأخوذ من الرم وهو البلى والتفتت. يقال رم العظم يرم بلى وتفتت.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
تفسير الألفاظ :
﴿ وفي ثمود ﴾ عطف على وفي الأرض آيات.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
تفسير الألفاظ :
﴿ فعتوا ﴾ أي فتكبروا عن الامتثال.
تفسير المعاني :
وذكر عادا وثمود، وقال : إنه أرسل على الأولين الريح وعلى الآخرين الصاعقة فأصبحوا هالكين.
تفسير المعاني :
فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين.
تفسير الألفاظ :
﴿ وقوم نوح ﴾ أي وأهلكنا قوم نوح.
تفسير المعاني :
ثم قال : وأهلكنا قوم نوح من قبل هذه الأمم إنهم كانوا فاسقين.
تفسير الألفاظ :
﴿ بأيد ﴾ أي بقوة : الأيد القوة، وأيده قواه. ﴿ لموسعون ﴾ أي لقادرون، من الوسع بمعنى الطاقة، والموسع أيضا القادر على الإنفاق. أو لموسعون السماء.
تفسير المعاني :
ثم عاد للتنبيه إلى بدائع صنعه إيقاظا للعاطفة الدينية، فذكر أنه رفع السماء ووسعها.
تفسير الألفاظ :
﴿ فرشناها ﴾ أي مهدناها. ﴿ الماهدون ﴾ أي الممهدون أي المسوون.
تفسير المعاني :
وخلق الأرض ومهدها وأعدها لما عليها من الكائنات.
تفسير الألفاظ :
﴿ زوجين ﴾ أي ذكرا وأنثى.
تفسير المعاني :
ومن كل شيء في هذه الأرض خلقنا ذكرا وأنثى لعلكم تتذكرون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ففروا إلى الله ﴾ أي فاهربوا إلى الله من عقابه الأليم وملازمة الطاعة.
تفسير المعاني :
فاهربوا إلى الله من عقابه بالإيمان وملازمة الطاعة فلا يستطيع أن يحميكم غيره، وإنما لابد لأجل هذه الحماية من وسيلة من الأعمال الصالحة، إني لكم منه نذير مبين.
تفسير المعاني :
ولا تجعلوا معه إلها آخر إني لكم منه نذير مبين " كرره للتأكيد ".
تفسير المعاني :
كذلك وما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا عنه إنه ساحر أو مجنون، كما قالوها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير الألفاظ :
﴿ أتواصوا به ﴾ أي أوصى بعضهم بعضا به. ﴿ طاغون ﴾ أي متجاوزون الحد في الضلال. يقال طغا يطغو طغوا، وطغى يطغى طغيانا، أي تجاوز الحد.
تفسير المعاني :
أوصى بعضهم بعضا بهذا القول، بل هم قوم متجاوزون الحدود.
تفسير الألفاظ :
﴿ فتول عنهم ﴾ أي فأعرض عنهم.
تفسير المعاني :
إن تعرض عنهم فما أحد يلومك على ذلك فقد بالغت في نصحهم.
تفسير الألفاظ :
﴿ وذكر ﴾ أي وعظ. ﴿ الذكرى ﴾ أي التذكر.
تفسير المعاني :
وعظهم فإن الموعظة تنفع المؤمنين.
تفسير المعاني :
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ويطيعوا أمري ليتأدوا إلى الكمال الذي خلقتهم ليصلوا إليه.
تفسير المعاني :
ما أريد منهم أن يرزقوني ولا أن يطعموني. فأنا الغني بذاتي عن المعين، المنزه عن مشابهة المخلوقين.
تفسير المعاني :
إنه هو الذي يرزق مخلوقاته ذو القوة المتين.
تفسير الألفاظ :
﴿ ذنوبا ﴾ الذنوب هو الدلو العظيم المملوء، والمراد أن لهم حصة من العذاب.
تفسير المعاني :
فإن للذين ظلموا أنفسهم نصيبا من العذاب مثل نصيب أصحابهم فلا يستعجلوني فإن حكمتي تقضي أن أؤخره إلى يوم معلوم.
تفسير المعاني :
فهلاك للذين كفروا من يوم القيامة وهو اليوم الذي وعدناهم به. فإذا جاء فلا يجدون لهم وليا ولا هم ينصرون. وإذا آمنوا إذ ذاك فلا يقبل منهم.
Icon