تفسير سورة الأعراف

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الأعراف من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الأعراف

بسم الله الرحمن الرحيم

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ المص ﴾ قال : اسم من أسماء القرآن.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فلا يكن في صدرك حرج منه ﴾ قالا : لا يكن في صدرك شك منه ]١.
١ ما بين المعكوفتين سقط كم (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ ولقد خلقناكم ثم صورناكم ﴾ قال : خلق الإنسان في الرحم، ثم صور، فشق سمعه وبصره وأصابعه.
عبد الرزاق عن معمر، وقال قتادة : خلق آدم، ثم صور ذريته بعده.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم ﴾ قال : من دنياهم وآخرتهم حتى يكذبوا بالآخرة، وحتى أطغيهم أخبرنا في دنياهم، وعن أيمانهم : من قبل حسناتهم حتى أعجبهم بها، وعن شمائلهم : من قبل شهواتهم.
[ عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بدت١ لهما سوأتهما ﴾ قال : كانا لا يريان سوآتهما، فقال آدم : يا رب، أرأيت إن تبت فاستغفرت٢، قال : إذا أدخلك الجنة، وأما إبليس فلم يستغفر، إنما٣ سأل النظرة، فأعطي كل واحد٤ منهما الذي سأل.
عبد الرزاق قال : أنا عمر بن عبد الرحمن بن درية٥ قال : سمعت وهب ابن منبه يقول : لما أسكن الله تعالى آدم الجنة وزوجته، ونهاه عن الشجرة، وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض، وكان لها ثمر تأكلها الملائكة لخلدهم٦ وهي الشجرة التي نهى الله تعالى عنها آدم وزوجته، فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل في جوف الحية، وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته، فجاء بها إلى حواء، فقال : انظري إلى هذه الشجرة، ما أطيب ريحها ؟ وأطيب طعهما وأحسن لونها ! فأخذتها٧ حواء فأكلت منها، ثم ذهبت إلى آدم، فقالت : انظر إلى هذه الشجرة، ما أطيب ريحها، وأطيب طعمها، وأحسن لونها ! فأكل منها آدم فبدت لهما سوأتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه ربه يا آدم أين أنت ؟ قال : أنا هذا يا رب ؟ قال : ألا تخرج ؟ قال : أستحيي منك يا رب، قال : ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة تتحول ثمارها شوكا٨، قال : ولم تكن في الجنة ولا في الأرض شجرتان أفضل من الطلح والسدر، ثم قال : يا حواء أنت التي٩ غررت عبدي، إنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها، فإذا أردت تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية : أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب، أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك، حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه، وحيثما لقيك شدخ رأسك، قال عمر : فقيل لوهب : فهل كانت الملائكة تأكل ؟ قال : يفعل الله ما يشاء١٠.
عبد الرزاق عن عمر١١ بن عبد الرحمن قال : سمعت وهبا على المنبر يقول : إني وجدت في كتاب الله أن الله يقول : إني مني الخير وأنا خلقته١٢ وقدرته لخيار خلقي، فطوبى لمن قدرته له، وإني مني الشر، وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي، فويل لمن قدرته له.
١ في (م) فبدت، وآية الأعراف ليس فيها فاء..
٢ في (م) فأستغفرك..
٣ كلمة (إنما) من (م)..
٤ في (ق) أحد..
٥ في (م) دريد وهو تصحيف، انظر كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي ج ٦ ص ١٢١..
٦ في (م) لخلودهم..
٧ (فأخذتها حواء) من (ق)..
٨ في (م) شوكها..
٩ في (م) الذي..
١٠ هذه الروايات من الإسرائيليات، كما هو واضح من إسنادها إلى وهب بن منبه وهو من أقطاب الإسرائيليات..
١١ في (م) عن محمد بن عبد الرحمان وهو تصحيف عن عمر السابق..
١٢ كلمة (خلقته) من (ق)..
[ عبد الرزاق قال : عن أنا معمر عن قتادة :﴿ كما بدأكم تعودون ﴾ قال : كما بدأهم فخلقهم، ولم يكونوا شيئا، ثم ذهبوا، ثم نعيدهم ]١.
عبد الرزاق : قال معمر وقال الكلبي : كما خلقهم كذلك يعودون، من خلقه مؤمنا وكافرا أعاده كما بدأه.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن وقاء بن إياس عن مجاهد قال : يبعث المؤمن مؤمنا والكافر كافرا.
١ ما بين المعكوفتين سقط كم (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، أن العرب كانت تطوف بالبيت عراة إلا الحمس، قريشا وأحلافها، فمن جاء من غيرهم وضع ثيابه وطاف في ثوبي أحمس ؛ فإنه يحل له أن يلبس ثيابه، فإن لم يجد من يعيره من الحمس، فإنه يلقي ثيابه ويطوف عريانا، وإن طاف في ثياب نفسه ألقاها إذا قضى طوافه، يحرمها، فيجعلها حراما عليه ؛ فلذلك قال الله تعالى :﴿ خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى :﴿ خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾ قال : الشملة من الزينة.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ كلوا واشربوا ولا تسرفوا ﴾ قال : أحل الله تعالى الأكل والشرب ما لم يكن إسرافا ولا مخيلة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ﴾ قال : هي للمؤمنين خالصة في الآخرة لا يشاركهم فيها الكفار، فأما في الدنيا فقد شاركوهم.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ﴾ قال : ينالهم نصيبهم في الآخرة بأعمالهم التي عملوا وسلفوا١ في الدنيا.
١ في (م) واسلفوا..
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ حتى يلج الجمل في سم الخياط ﴾ قال : حتى يدخل البعير في خرق الإبرة.
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين أو حُصَيْن١ يشك أبو بكر عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله تعالى :﴿ حتى يلج الجمل في سم الخياط ﴾ قال : زوج الناقة، يعني الجمل.
١ في (م) (أو حسين) بالسين، والإشكال الأول في شكل الحركة هل حصين بفتح الحاء وكسر الصاد، أو بضم الحاء وفتح الصاد..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ قال : قال : علي بن أبي طالب : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى :﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى قال : سمعت الحسن يقول : قال علي : فينا والله أهل بدر نزلت١ ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾ الآية.
١ في (م) أنزلت..
عبد الرزاق قال معمر، وقال قتادة : قال ابن عباس : أهل الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم على سور بين الجنة والنار، لم يدخلوها وهم يطعمون.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبيد الله١ بن أبي زيد قال : سمعت ابن عباس يقول : الأعراف الشيء المشرف.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ لم يدخلوها وهم يطمعون ﴾ قال : والله ما جعل الله ذلك الطمع في قلوبهم إلا لكرامة يريدها بهم.
١ في (م) عبد الله. وفي رواية الطبري كما أثبتناه..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ أصحاب الأعراف ﴾ قال : كل شيء ‌مرتفع، قال معمر، وقال قتادة : هو السور الذي بين الجنة والنار.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ فاليوم ننسهم ﴾ قال : نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى :﴿ هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله ﴾ قالا تأويله : عاقبته ]١.
١ هذه الرواية في (م) متقدمة على الروايتين قبلها..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله تعالى في المؤمن والكافر.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل قال : قالت : ثمود لصالح١ : ائتنا بآية إن كنت من الصادقين، فقال لهم صالح : اخرجوا إلى هضبة من الأرض. فخرجوا، فإذا هي تمخض كما تمخض الحامل ثم إنها انفرجت فخرج موسطها الناقة، فقال لهم صالح :﴿ هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ﴾ لها شرب ولكم شرب يوم معلوم، فلما ملوها عقروها فقال لهم :﴿ تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ﴾.
قال عبد العزيز : وحدثني رجل آخر : أن صالحا قال لهم : إن آية أن يأتيكم العذاب، أن تصبحوا غدا حمرا، واليوم الثاني صفرا، واليوم الثالث سودا، قال : فصبحهم العذاب، فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني من سمع الحسن يقول : لما عقرت ثمود الناقة ذهب فصيلها حتى صعد تلا، فقال : يا رب أين أمي ؟ ثم رغا٢ رغوة، فنزلت الصيحة فأخمدتهم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن صالحا قال لهم حين عقروا الناقة : تمتعوا ثلاثة أيام بقية آجالكم٣، ثم قال لهم : إن آية هلاككم أن تصبح وجوهكم غدا مصفرة، ثم تصبح اليوم الثاني محمرة، ثم تصبح اليوم الثالث مسودة، فأصبحت كذلك، فلما كان اليوم الثالث أيقنوا بالهلاك فتكفنوا وتحنطوا، ثم أخذتهم الصيحة فأهمدتهم.
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة : قال عاقر الناقة لهم : لا أقتلها حتى ترضوا أجمعون، فجعلوا يدخلون على المرأة في خدرها، فيقولون : أترضين ؟ فتقول : نعم، والصبي حتى رضوا أجمعين فعقروها.
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال : لا تسألوا الآيات، فقد سألها قوم صالح، فكانت ترد من هذا الفج، وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم، فعقروها، وكانت تشرب ماءهم، ويشربون لبنها يوما، فعقروها، فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلا واحدا، كان في حرم الله، قيل : يا رسول الله، من هو ؟ قال : أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه٤.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال : أتدرون من هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : هذا قبر أبي رغال قالوا : ومن هو٥ أبو رغال ؟ قال : رجل من ثمود، كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه من الهلكة، فدفن هاهنا ودفن معه غصن من ذهب، قال : فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن٦.
قال عبد الرزاق : قال معمر، وقال الزهري : أبو رغال أبو ثقيف.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن٧ ابن عمر قال : لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر، قال : لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين أن تصيبكم مثل الذي٨ أصابهم ثم قنع رأسه، وأسرع السير حتى أجاز الوادي٩.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا عجوزا في الغابرين ﴾ قال : في الباقين في عذاب الله.
١ في (م) يا صالح..
٢ في (م) دعا دعوة، وهو تصحيف. والرغوة: صوت الإبل..
٣ في (م) آجالهم..
٤ رواه الإمام أحمد ج ٣ ص ٢٩٦.
وقال: ابن كثير في تفسيره عند ذكر هذا الحديث: (هذا الحديث ليس في شيء من الكتب الستة، وهو على شرط مسلم). انظر تفسير ابن كثير ج ٢ ص ٢٢٧ ط الحلبي..

٥ كلمة (هو) من (م)..
٦ رواه أبو داود عن يحيى بن معين ج ٤ ص ٢٧٢ مع اختلاف طفيف في السياق..
٧ كلمة (عن) من (م)..
٨ في (م) (ما)..
٩ رواه الإمام أحمد ج ٢ ص ٥٨. وأصله في الصحيحين.
انظر البخاري ج ٥ ص ١٣٥. ومسلم ج ٨ ص ٢٢١..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويبغونها عوجا ﴾ يقول : يبتغون السبيل عوجا عن١ الحق.
١ في (م) من..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ﴾ قال : ربنا اقض بيننا وبين قومنا بالحق.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ كأن لم يغنوا فيها ﴾ قال : كأن لم يعيشوا فيها١، كأن لم ينعموا فيها.
١ كلمة (فيها) في الموضعين من (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ مكان السيئة الحسنة ﴾ قال : مكان الشدة الرخاء ﴿ حتى عفوا ﴾ يقول : حتى سروا بذلك.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فإذا هي ثعبان مبين ﴾ قال : تحولت حية عظيمة، قال معمر، وقال غيره : مثل المدينة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك ﴾ فألقى عصاه، فتحولت حية، فأكلت سحرهم كله.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ آمنا برب العالمين ﴾ قال : كانوا سحرة في أول النهار، وشهداء في آخر النهار، يعني حين قتلوا.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ﴾١ قال : يعنون موسى.
١ هذه الآية من سورة طه، وورد تفسيرها في سورة الأعراف سهوا..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ الطوفان ﴾ قال : أرسل الله عليهم الماء، حتى قاموا فيه قياما، ثم كشف عنهم، فلم ينتهوا وأخصبت بلادهم خصبا لم تخصب مثله، فأرسل الله عليهم الجراد فأكلته إلا قليلا فلم يؤمنوا، فأرسل الله عليهم القمل، وهي الدبا١ أولاد الجراد فأكلت ما بقي من زرعهم، فلم يؤمنوا، فأرسل الله عليهم الضفادع، فدخلت عليهم بيوتهم، ووقعت في آنيتهم وفرشهم، فلم يؤمنوا، ثم أرسل الله تعالى عليهم الدم، فكانوا إذا أراد أحدهم أن يشرب ماء تحول الماء دما، قال : الله تعالى :﴿ آيات مفصلات فاستكبروا ﴾ ﴿ ولما وقع عليهم الرجز ﴾ يقول : العذاب.
١ الدبا: قال في لسان العرب: هو مقصور الجراد قبل أن يطير، وقيل نوع يشبه الجراد..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ومغربها التي باركنا فيها ﴾ قال : التي بارك فيها الشام.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن فرات القزاز قال : سمعت الحسن يقول :﴿ مشرق الأرض ومغربها التي باركنا فيها ﴾ يقول : مشارق الشام ومغاربها.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل حنين، فمررنا بسدرة فقلنا : يا رسول الله، اجعل لنا هذه ذات أنواط، كما للكفار ذات أنواط، وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة ويعكفون حولها، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : " الله أكبر، هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى :﴿ اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ﴾ قال : إنكم تركبون سنن الذين من قبلكم " ١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن حذيفة بن اليمان قال : لتركبن سنن بني إسرائيل حذو القذة بالقذة، وحذو الشراك بالشراك، حتى لو فعل رجل من بني إسرائيل كذا وكذا لفعله رجل من هذه الأمة، فقال رجل : قد كان في بني إسرائيل قردة وخنازير، قال : وهذه الأمة ستكون فيها قردة وخنازير.
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتتبعن سنن بني إسرائيل شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل حجر ضب لا تبعتموه فيه " ٢.
١ رواه الإمام أحمد ج ٥ ص ٢١٨..
٢ رواه الشيخان انظر البخاري ج ٨ ص ١٥١.
ومسلم ج ٨ ص ٥٧.
وأحمد ج ٣ ص ٨٤، ٨٩، ٩٤..

عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ ووعدنا موسى ثلاثين ليلة ﴾ قال : ذو القعدة، ﴿ وأتممناها بعشر ﴾ قال : بعشر ذي الحجة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ جعله دكا ﴾ قال : دك بعضه بعضا.
عبد الرزاق عن ابن عيينة بن ميمون عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ﴾ قال : تبت إليك من أن أسألك الرؤية.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال : أخبرني جرير بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول : لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه، فطفق موسى يقول : والله يا رب ما أفقه هذا حتى كلمه آخر ذلك بلسانه بمثل١ صوته، فقال موسى : هذا يا رب كلامك، قال الله تعالى : لو كلمتك كلامي لم تكن٢ شيئا، أو قال : لم تستقم له، قال : أي رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك ؟ قال : لا وأقرب خلفي شبه كلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق٣.
١ في (م) مثل..
٢ في (م) تك..
٣ هذه من الروايات الإسرائيلية كما هو واضح من سندها إلى كعب الأحبار، وهو من أقطاب الإسرائيليات..
عبد الرزاق عن عبد الصمد بن مغفل أنه سمع وهبا يقول : في قوله تعالى :﴿ وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء ﴾ قال : كتب له أن١ لا تشرك بي شيئا من أهل السماء ولا من أهل الأرض، فإن كل ذلك خلقي، ولا تحلف باسمي، فإن من حلف باسمي كاذبا فإني لا أزكيه، ووقر والديك٢.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ سأوريكم دار الفاسقين ﴾ قال : منازلهم.
١ كلمة (أن) من (م)..
٢ تتمة الرواية في الدر : ووقر والديك فإنه من وقر والديه مددت له في عمره ووهبت له ولدا يبره، ومن عق والديه قصرن له في عمره، ووهبت له ولدا يعقه..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ من حليهم عجلا جسدا ﴾ قال : استعاروا حليا من آل فرعون، فجمعه١ السامري، فصاغ منه عجلا فجعله الله جسدا لحما ودما، له خوار.
١ في (م) فحمله..
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال : تلا أبو قلابة :﴿ سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ﴾ قال : هو جزاء كل مفتر يكون إلى يوم القيامة أن يذله الله تعالى.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ﴾ قال : أي رب إني أجد١ في الألواح أمة هي خير الأمم، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، [ قال : أي رب، إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون يوم القيامة فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد ]٢. قال : أي رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم حكمتهم في صدورهم، وكانوا يقرؤون نظرا، فاجعلهم أمتي، قال : تك أمة أحمد، قال : أي رب، إني أجد في الألواح أمة يأخذون صدقاتهم يأكلونها في بطونهم، ويؤجرون عليها، فاجعلها أمتي، قال : تلك أمة أحمد.
عبد الرزاق : قال معمر : وقال قتادة : وكان من قبل يقربون صدقاتهم، فإن تقبلت منهم جاءت النار فأكلتها، وإن لم تقبل منهم تركت حتى٣ جاءت السباع فأكلتها، فقال : أي رب إني أجد في الألواح أمة هم الشافعون المشفوع لهم، فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون المستجاب لهم، فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : أي رب، إني أجد في الألواح أمة يقاتلون أهل الضلال حتى يقاتلوا٤ المسيح الدجال فاجعلهم أمتي، قال : تلك أمة أحمد، قال : فألقى موسى الألواح، قال : أي٥ رب اجعلني منهم، قال : إنك لن تدركهم، قال الله تعالى :﴿ يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ﴾ قال : فرضي نبي الله، قال : وزيد ﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾.
١ كلمة (إني أجد) من (م)..
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٣ كلمة (حتى) من (م)..
٤ في (ق) حتى يقاتلون..
٥ في (م) يا رب..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنا هدنا إليك ﴾ قال : تبنا إليك.
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ فسأكتبها للذين يتقون ﴾.
قال : أخبرني يحيى بن أبي كثير عن نوف البكالي قال : لما انطلق موسى بوفد بني إسرائيل، فناجاه ربه، قال : إني أجعل السكينة في قلوبهم وأجعلهم يقرؤون التوراة عن ظهر ألسنتهم، وأجعل لهم الأرض مساجد يصلون حيث أدركتهم الصلاة، إلا عند مرحاض أو حمام، قال : فقالوا : لا نصلي إلا في الكنيسة ولا نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا، فاجعلها في تابوت، ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا، قال :﴿ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة ﴾ حتى بلغ ﴿ المفلحون ﴾ قال : فقال موسى : رب جئتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتهم لغيرهم، قال : فقال موسى : اجعلني نبيهم، قال : نبيهم منهم، قال : يا رب فاجعلني منهم، قال : إنك لن تدركهم، قال : فقيل له :﴿ ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾ قال : فكان نوف يقول : الحمد لله الذي حفظ غيبكم، وأخذ بسهمكم، وجعل وفادة بني إسرائيل لكم.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ ورحمتي وسعت كل شيء ﴾ قال : وسعت في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة.
قال : عبد الرزاق قال : ابن جريج١ حدثني رجل عن عكرمة قال : جئت ابن عباس يوما، وإذا هو يبكي، والمصحف في حجره، قال : فأعظمت أن أدنو منه، قال : ثم لم أزل على ذلك حتى تقدمت فجلست فقلت : ما يبكيك يا أبا عباس جعلني الله فداك قال : هؤلاء الورقات، وإذا هو في سورة الأعراف ثم قال : هل تعرف أيلة، قال : قلت نعم، قال : فإنه كان بها حي من يهود سيقت الحيتان إليهم يوم السبت ثم غاصت فلا يقدرون عليها حتى يغوصوا عليها بعد كد ومؤنة شديدة، فكانت تأتيهم يوم السبت شرعا بيضا سمانا كأنها الماخض٢ فتبطح٣ ظهورها لبطونها بأفنيتهم وأبوابهم، فكانوا كذلك برهة من الدهر، ثم إن الشيطان أوحى إليهم فقال : إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت فخذوها فيه، وكلوها في غيره من الأيام، فقالت : ذلك طائفة منهم، وقالت طائفة : بل نهيتم عن أكلها وأخذها وصيدها في يوم السبت، فكانوا كذلك حتى جاءت الجمعة المقبلة، فغدت بأنفسها وأبنائها ونسائها، واعتزلت طائفة ذات اليمين، ونهت، واعترضت طائفة ذات الشمال وسكتت، فقال الأيمنون : ويلكم٤ الله الله، ننهاكم عن الله ألا٥ تتعرضوا لعقوبة الله، وقال الأيسرون :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ﴾ قال الأيمنون :﴿ معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ﴾ إن ينتهوا فهو أحب إلينا ألا يصابوا ولا يهلكوا، وإن لم ينتهوا فمعذرة إلى ربهم٦ فمضوا على الخطيئة، فقال الأيمنون : يا أعداء الله قد فعلتم والله لا نبايتنكم٧ كل الليلة في مدينتكم، والله ما نرى أن تصبحوا حتى يصيبهم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده من العذاب فلما أصبحوا ضربوا عليهم الباب، ونادوا فلم يجابوا، فوضعوا سلما، فأعلوا بسور المدينة رجلا، فالتفت إليهم، فقال : أي عباد الله قرود والله تعاوى، لها أذناب، قال : ففتحوا أولئك٨ عليهم فدخلوا عليهم، فعرفت القرود أنسباءها٩ من الإنس، ولا تعرف١٠ الإنس أنسباءها١١ من القرود، فجعلت القرود تأتي نسيبها من الإنس، فتشم ثيابه وتبكي، فيقول ألم أنهكم عن كذا وعن كذا ؟ فتقول برأسها : بلى، ألم ننهكم عن كذا ؟ فتقول برؤوسها : بلى، ثم قرأ ابن عباس :﴿ فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس ﴾ أليم وجيع، قال : فأرى الذين نهوا نجوا، ولا أرى الآخرين ذكروا، ونحن نرى أشياء ننكرها فلا نقول شيئا، قال : قلت : أي جعلني الله فداك١٢، قد كرهوا ما هم عليه، وخالفوهم وقالوا : لم تعظون قوما الله مهلكهم، قال : فأمر لي، فكسيت بردين غليظين.
١ في هامش (ق) جبير..
٢ الماخض: الناقة التي أخذها المخاض لتضع، شبهت الحيتان بها لسمنها وكبرها..
٣ في (م) فتنطح. وهو تصحيف..
٤ في (م) وكلم. وهو تصحيف..
٥ في (م) لا..
٦ في (م) ربكم..
٧ في (ق) يتأتينكم. وهو تصحيف وما أثبتناه من (م) ورواه الطبري ومعناه لا نبيت الليلة في مدينتكم..
٨ كلمة (أولئك) من (ق)..
٩ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٠ في (م) (ولم). .
١١ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٢ في النسختين كما أثبتنا وفي رواية الطبري: (قلت: أي جعلني الله فداك ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه) وهو أوضح..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم ﴾ قال : قال ابن عباس : هم ثلاث١ فرق : الفرقة التي وعظت، والموعوظة٢، قال : والله أعلم ما فعلت الفرقة الثالثة، وهم الذين قال الله :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم ﴾.
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي : هما فرقتان، الفرقة التي وعظت والتي قالت :﴿ لم تعظون قوما ﴾ هي الموعوظة٣.
١ في (ق) ثلاثة..
٢ كلمة (والموعوظة) من (ق)..
٣ في (م) الموعظة..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٣:قال : عبد الرزاق قال : ابن جريج١ حدثني رجل عن عكرمة قال : جئت ابن عباس يوما، وإذا هو يبكي، والمصحف في حجره، قال : فأعظمت أن أدنو منه، قال : ثم لم أزل على ذلك حتى تقدمت فجلست فقلت : ما يبكيك يا أبا عباس جعلني الله فداك قال : هؤلاء الورقات، وإذا هو في سورة الأعراف ثم قال : هل تعرف أيلة، قال : قلت نعم، قال : فإنه كان بها حي من يهود سيقت الحيتان إليهم يوم السبت ثم غاصت فلا يقدرون عليها حتى يغوصوا عليها بعد كد ومؤنة شديدة، فكانت تأتيهم يوم السبت شرعا بيضا سمانا كأنها الماخض٢ فتبطح٣ ظهورها لبطونها بأفنيتهم وأبوابهم، فكانوا كذلك برهة من الدهر، ثم إن الشيطان أوحى إليهم فقال : إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت فخذوها فيه، وكلوها في غيره من الأيام، فقالت : ذلك طائفة منهم، وقالت طائفة : بل نهيتم عن أكلها وأخذها وصيدها في يوم السبت، فكانوا كذلك حتى جاءت الجمعة المقبلة، فغدت بأنفسها وأبنائها ونسائها، واعتزلت طائفة ذات اليمين، ونهت، واعترضت طائفة ذات الشمال وسكتت، فقال الأيمنون : ويلكم٤ الله الله، ننهاكم عن الله ألا٥ تتعرضوا لعقوبة الله، وقال الأيسرون :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ﴾ قال الأيمنون :﴿ معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ﴾ إن ينتهوا فهو أحب إلينا ألا يصابوا ولا يهلكوا، وإن لم ينتهوا فمعذرة إلى ربهم٦ فمضوا على الخطيئة، فقال الأيمنون : يا أعداء الله قد فعلتم والله لا نبايتنكم٧ كل الليلة في مدينتكم، والله ما نرى أن تصبحوا حتى يصيبهم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده من العذاب فلما أصبحوا ضربوا عليهم الباب، ونادوا فلم يجابوا، فوضعوا سلما، فأعلوا بسور المدينة رجلا، فالتفت إليهم، فقال : أي عباد الله قرود والله تعاوى، لها أذناب، قال : ففتحوا أولئك٨ عليهم فدخلوا عليهم، فعرفت القرود أنسباءها٩ من الإنس، ولا تعرف١٠ الإنس أنسباءها١١ من القرود، فجعلت القرود تأتي نسيبها من الإنس، فتشم ثيابه وتبكي، فيقول ألم أنهكم عن كذا وعن كذا ؟ فتقول برأسها : بلى، ألم ننهكم عن كذا ؟ فتقول برؤوسها : بلى، ثم قرأ ابن عباس :﴿ فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس ﴾ أليم وجيع، قال : فأرى الذين نهوا نجوا، ولا أرى الآخرين ذكروا، ونحن نرى أشياء ننكرها فلا نقول شيئا، قال : قلت : أي جعلني الله فداك١٢، قد كرهوا ما هم عليه، وخالفوهم وقالوا : لم تعظون قوما الله مهلكهم، قال : فأمر لي، فكسيت بردين غليظين.
١ في هامش (ق) جبير..
٢ الماخض: الناقة التي أخذها المخاض لتضع، شبهت الحيتان بها لسمنها وكبرها..
٣ في (م) فتنطح. وهو تصحيف..
٤ في (م) وكلم. وهو تصحيف..
٥ في (م) لا..
٦ في (م) ربكم..
٧ في (ق) يتأتينكم. وهو تصحيف وما أثبتناه من (م) ورواه الطبري ومعناه لا نبيت الليلة في مدينتكم..
٨ كلمة (أولئك) من (ق)..
٩ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٠ في (م) (ولم). .
١١ في (م) والطبري (أنسابها)..
١٢ في النسختين كما أثبتنا وفي رواية الطبري: (قلت: أي جعلني الله فداك ألا ترى أنهم قد كرهوا ما هم عليه) وهو أوضح..


قال ابن جريج في قوله تعالى :﴿ فلما نسوا ما ذكروا به ﴾ قال : فلما نسوا موعظة المؤمنين إياهم، الذين قال الله تعالى :﴿ لم تعظون قوما الله مهلكهم ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بعذاب بئيس ﴾ قال : وجيع.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ﴾ قال : بعث عليهم هذا الحي من العرب فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني عبد الكريم بن مالك الجزري عن ابن المسيب أنه كان يستحب أن يتعب الأنباط في الجزية.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يأخذون عرض هذا الأدنى ﴾ قال : يأخذونه إن كان حلالا وإن كان حراما، قال : وإن فاتهم عرض مثله قال : إن جاءهم حلال أو حرام أخذوه.
عبد الرزاق عن فضيل عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله تعالى :﴿ يأخذون عرض هذا الأدنى ﴾ قال : يعملون بالمعاصي، ويقولون : سيغفر لنا.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ﴾ قال : مسح الله على صلب آدم، فأخرج من صلبه ما يكون من ذريته إلى يوم القيامة، وأخذ ميثاقهم أنه ربهم فأعطوه ذلك، فلا تسأل أحدا كافرا ولا غيره من ربك ؟ إلا قال : الله وقال معمر : وكان الحسن يقول :١ مثل ذلك.
١ كلمة (يقول:) من (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ قال : هو أمية بن أبي الصلت قال معمر وقال قتادة : واختلفوا١ فيه، يقول بعضهم : بلعم، ويقول بعضهم أمية بن أبي الصلت.
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله تعالى :﴿ آتيناه آياتنا فانسلخ منها ﴾ قال : هو بلعم بن آبر٢.
عبد الرزاق قال الثوري وأخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال : هو أمية ابن أبي الصلت.
معمر عن الكلبي قال : بينا أمية بن أبي الصلت ومعه ابنتان له إذ فزعت إحداهما فصاحت عليه، قال : ما شأنك ؟ قالت : رأيت نسرين كشطا سقف البيت فنزل أحدهما إليك، فشق بطنك، والآخر واقف على ظهر البيت فناداه، فقال : أوعى قال : وعى، قال أزكى، قال :٣ أبى، قال أمية ذلك خير أريد بأبيكما فلم يقبله.
١ في (ق) يختلف فيه..
٢ في (م) بن أبي. وهو تصحيف..
٣ (قال: أبى) من (ق)..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ ولكنه أخلد إلى الأرض ﴾ قال : مال إلى الدنيا، ركن إليها ﴿ فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ﴾ فكذلك الكافر هو ضال إن وعظته أو لم تعظه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وذروا الذين يلحدون في أسمائه ﴾ يقول : في آياته١، قال : يشركون.
١ في (ق) (وذر الذين يلحدون في آياتنا) يقول: في أسمائه. وهو خطأ، وما أثبتناه من (م)..
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ﴾ [ قال : هذه الأمة يهدون بالحق وبه يعدلون ]١.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن معمر والكلبي في قوله تعالى :﴿ ثقلت ﴾ فلا ثقل علمها١ على السماوات والأرض، أنهم لا يعلمون.
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن : إذا جاءت ثقلت على أهل السماء وأهل الأرض يقول : كبرت عليهم.
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ كأنك حفي عنها ﴾ يقول : كأنك عالم بها.
قال عبد الرزاق وقال معمر، وقال قتادة : وقالت قريش يا محمد إن بيننا وبينك قرابة، فأسرر فلا إلينا متى تقوم الساعة، قال الله تعالى :﴿ يسألونك كأنك حفي عنها ﴾ يقول : كأنك حفي بهم٢.
١ في (م) قالا: ثقلت على أهل السماء وأهل الأرض أنهم لا يعلمون، ورواية الطبري كالتي أثبتناها..
٢ معنى كأنك حفي عنها: أي كأنك أكثرت المسألة عنها فأنت عالم بها، وقيل كأنك فرح بسؤالهم عنها انظر لسان العرب ج ١٤ ص ١٨٨..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي وقتادة، ﴿ فلما تغشاها حملت حملا خفيفا ﴾ قالا : كان آدم لا يولد له ولد إلا مات، فجاءه الشيطان، فقال : إن شرط أن يعيش ولدك هذا فسمه عبد الحارث، ففعل فأشركا في الاسم ولم يشركا في العبادة.
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن : إنما عنى به ذرية آدم من أشرك منهم بعده.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن فقوله تعالى :﴿ لئن آتيتنا صالحا ﴾ قال : غلاما.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ فمرت به ﴾ قال : استمرت به، وقال غيره : فمرت به، يقول : تمارت به، لا تدري أحبلى هي أم لا.
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال سمعت صدقة يحدث عن السدي قال : هذا من المفصول١ المفصل قوله تعالى :﴿ جعلا له شركاء فيما آتاهما ﴾ في شأن آدم وحواء، ثم قال :﴿ فتعالى الله عما يشركون ﴾ عما يشرك المشركون، فلم يعنهما٢.
١ في رواية الطبري: (قال هذا من الموصول والمفصول)..
٢ والمراد بقول السدي السابق وقوله (فلم يعنهما: أن الحديث عن آدم وحواء عليهما السلام انتهى عند قوله: (جعلا له شركاء فيما آتاهما). ثم فصل الكلام وانتقل إلى الحديث عن مشركي العرب واستأنف الكلام فقال: (فتعالى الله عما يشركون). أي فتعالى الله عما يشرك به مشركو العرب من عبدة الأوثان..
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى :﴿ خذ العفو ﴾ قال : خذ ما عفا لك من أخلاقهم ﴿ وأمر بالعرف ﴾ يقول : بالمعروف.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن أبي المرادي قال : بلغنا أنه لما نزلت ﴿ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : " ما هذا ؟ قال : لا أدري حتى أسأل العالم، قال : فأتاه جبريل فقال : يا محمد إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك وتصل١ من قطعك ".
١ في (م) وتوصل. والحديث رواه ابن جرير من طرق أخرى وقال: ابن كثير عنه إنه مرسل على كل حال، وقد روى له شواهد من وجوه أخر وروي مرفوعا عن جابر وقيس بن سعد بن عبادة أسندهما ابن مردويه..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإخوانهم يمدونهم في الغي ﴾ قال : إخوان الشياطين يمدهم١ الشيطان في الغي ﴿ ثم لا يقصرون ﴾.
١ في (م) قال: إخوان الشياطين يمدونهم في الغي..
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ لولا اجتبيتها ﴾ قال : هلا تلقيتها من ربك.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ لولا اجتبيتها ﴾ قال : يقول قتادة : لولا١ جئت بها من نفسك.
١ في (ق) لو جئت..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ قال : كان الرجل يأتي وهم في الصلاة، فيسألهم كم صليتم ؟ كم بقي ؟ فأنزل الله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾.
عبد الرزاق : قال معمر، وقال الكلبي : كانوا يرفعون أصواتهم في الصلاة حين يسمعون ذكر الجنة والنار فأنزل الله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاسمعوا له وأنصتوا ﴾.
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر١ بن عبد الله قال : وجب الإنصات في اثنتين : في الصلاة ويوم الجمعة.
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي هاشم عن مجاهد قال : هذا في الصلاة في قوله تعالى :﴿ وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له ﴾.
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال : لا بأس إذا قرأ الرجل٢ في غير صلاة أن يتكلم.
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث٣ عن مجاهد أنه كره إذا مر الإمام بآية خوف أو آية رحمة٤ أن يقول أحد ممن خلفه شيئا. قال : السكوت.
١ في (م) عن مجاهد. وفي رواية الطبري: ـ عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن جابر عن مجاهد قال: وجب الإنصات..
٢ في (م) إذا قرئ القرآن في غير الصلاة..
٣ كلمة (عن ليث) من (ق)..
٤ في (م) أو آية عذاب..
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن حيان بن عمير عن عبيد بن عمير في قوله تعالى :﴿ واذكر ربك في نفسك ﴾ قال : يقول : الله تعالى : إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني عبدي وحده ذكرته وحدي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في أحسن منهم وأكرم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ بالغدو والأصال ﴾ قال : الآصال العشي.
Icon