تفسير سورة فصّلت

تفسير الإمام مالك
تفسير سورة سورة فصلت من كتاب تفسير الإمام مالك .
لمؤلفه مالك بن أنس . المتوفي سنة 179 هـ

الآية الأولى : قوله تعالى :﴿ فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ﴾ [ فصلت : ١٦ ].
٨٠٩- مكي : قال ابن القاسم : قال مالك : سألت امرأة من بقية قوم عاد يقال لها هريمة، عذاب الله أشد ؟ قالت : كل عذاب الله شديد وسلامته ورحمته ليلة لا ريح فيها. ولقد رأيت العير تحملها الريح فيما بين السماء والأرض. ويقال ما فتح عليهم إلا مثل حلقة الخاتم، ولو فتح عليهم مثل منخر الثور لأكبت١ الأرض. ٢
٨١٠- ابن العربي : قال ابن وهب عن مالك : يعني شدائد لا خير فيها وكذلك روى عنه ابن القاسم. ٣
١ - لأكبت: كبه: قلبه وصرعه. القاموس..
٢ - الهداية: ٩٦ م. خ ح رقم: ٩٧٨٢. وينظر: المحرر: ١٤/ ٧٤..
٣ - أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٦٠ وعقب عليه ابن العربي قائلا: "وقال زيد بن أسلم وإنما ذكر ذلك مالك ردا على من يقول: إن النحس الغبار ولو كان الغبار نحسا لكان أقل ما أصابه من نحس"..
الآية الثانية : قوله تعالى :﴿ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ﴾ [ فصلت : ٣٧ ].
٨١١- ابن العربي : قال مالك : موضع السجود ؛ ﴿ كنتم إياه تعبدون ﴾ لأنه متصل بالأمر. ١
١ -أحكام القرآن لابن العربي: ٤/١٦٦٤. زاد ابن العربي قائلا: وقال ابن وهب والشافعي كموضعه "وهم لا يسأمون"، لأنه تمام الكلام، وغاية العبادة والامتثال..
Icon