تفسير سورة الطور

جامع البيان في تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الطور من كتاب جامع البيان في تفسير القرآن .
لمؤلفه الإيجي محيي الدين . المتوفي سنة 905 هـ
سورة والطور مكية
وهي تسع وأربعون آية وفيها ركوعان

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ والطور ﴾ أقسم بجبل كلم الله تعالى موسى عليه السلام عليه بالأرض المقدسة، وأرسل منه موسى١،
١ وفي النسخة ن: عيسى.
﴿ وكتاب مسطور ﴾ : مكتوب،
﴿ في رق ﴾ : صحيفة، ﴿ منشور ﴾ : مبسوط، والمراد اللوح المحفوظ، أو ما كتبه الله تعالى لموسى من الألواح، أو دواوين كرام الكتابين، والتنكير١ للتعظيم،
١ في قوله:﴿وكتاب مسطور﴾ /١٢ منه..
﴿ والبيت١ المعمور ﴾ : بيت في السماء السابعة بحيال الكعبة يطوف به ملائكتها، وفي كل سماء بيت يتعبد فيه أهلها، والذي في السماء الدنيا اسمه بيت العزة،
١ وفي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال- في حديث الإسراء بعد مجاوزته إلى السماء السابعة: "ثم رفع لي البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه"/١٢ فتح..
﴿ والسقف المرفوع ﴾ أي : السماء، أو العرش،
﴿ والبحر المسجور ﴾، هو بحر تحت العرش منه ينزل مطر يحيا١ به الأجساد في قبورها يوم المعاد، أو البحر الذي في الدنيا، وهو مسجور أي : موقد يصير نارا يوم القيامة محيطة بأهل الموقف٢ أو مملوء، أو ممنوع مكفوف أي : عن الأرض أن يغرق، وفي مسند الإمام أحمد قال- عليه السلام :" ما من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات يستأذن الله تعالى أن ينفضح عليهم فيكفه الله تعالى٣،
١ هو قول ربيع بن أنس/١٢ منه..
٢ كذا قال علي بن أبي طالب وابن عباس وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم/١٢ منه..
٣ "ضعيف" انظر ضعيف الجامع (٤٩٣٥).
﴿ إن عذاب ربك لواقع ﴾ : نازل على الكافرين،
﴿ ما له من دافع ﴾ : من أحد يدفعه،
﴿ يوم تمور ﴾ : تضطرب، ﴿ السماء مورا ﴾ يعني لأجل التشقق ظرف لواقع،
﴿ وتسير الجبال سيرا ﴾ : فتصير هباء منبثا،
﴿ فويل ﴾ أي : إذا وقع العذاب فويل، ﴿ يومئذ للمكذبين ﴾
﴿ الذين هم في خوض يلعبون ﴾ أي : يلعبون في الخوض في الباطل، أو هم في خوض في الباطل١ يلعبون بدينهم،
١ على الأول في خوض ظرف ليلعبون، وعلى الثاني خبر، ويلعبون إما حال أو خبر بعد خبر/١٢منه..
﴿ يوم يدعون ﴾ : يدفعون ويساقون، ﴿ إلى نار جهنم دعا ﴾ : دفعا بعنف،
﴿ هذه النار التي كنتم بها تكذبون ﴾ : يقال لهم ذلك تقريعا،
﴿ أفسحر١ هذا ﴾ أي : يقال لهم ذلك كنتم تقولون للوحي المنذر عن هذه النار هذا سحر، فهذا الذي هو مصداقه سحر أيضا دخلت الهمزة بين المعطوفين، والمشار إليه النار، وذكر لأنه في تأويل المصداق، ﴿ أم٢ أنتم لا تبصرون ﴾ : لهذا كما كنتم لا تبصرون ما يدل عليه، وهذا تهكم وتقريع،
١ والتذكير لإرادة المصداق، ودخلت الهمزة بين المعطوفين لأن فسحر عطف على قولهم هذا سحر للوحي، وهذا كما استدل أحد على مدعاه فقال الخصم: هذا باطل، فجاء بدليل أوضح، فقال: أفباطل هذا يعيره بالإلزام، وبأن مقالة الأولى كانت باطلة/١٢منه..
٢ "أم" جاز أن يكون متصلة، وجاز أن يكون منفصلة، وعلى أي وجه يكون المقام للتقريع والتهكم/١٢ منه..
﴿ اصلوها ﴾ : ادخلوها، ﴿ فاصبروا أو لا تصبروا ﴾ : فإنه لا محيص ولا مناص، ﴿ سواء عليكم ﴾، خبر محذوف أي : الأمر أن الصبر وعدمه مستو عليكم في عدم النفع، ﴿ إنما تجزون ما كنتم تعملون ﴾ أي : لأن الجزاء واقع لا محالة،
﴿ إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين ﴾ : متلذذين، ﴿ بما آتاهم ربهم ﴾ : أعطاهم ﴿ ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ﴾، عطف على ما آتاهم بشرط أن تجعل ما مصدرية، وإلا فحال بإضمار قد،
﴿ كلوا واشربوا هنيئا ﴾ أي : يقال لهم كلوا أكلا أو طعاما واشربوا شربا أو شرابا هنيئا لا تنغيص فيه، ﴿ بما كنتم تعملون ﴾ : بدله، أو بسببه،
﴿ متكئين على سرر مصفوفة ﴾ : موضوعة بعضها إلى جانب بعض، ﴿ وزوجناهم بحور عين ﴾، الباء لمعنى الوصل في التزويج،
﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ﴾، يخبر تعالى عن كمال إحسانه إلى المؤمنين بأن الأولاد إذا اتبعوا آباءهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة، وإن لم يبلغوا عملهم لتقر أعينهم بهم، فيجمع بينهم بأن يرفع ناقص العمل بالكامل لا ينقص ذلك من عمله، ومنزلته ليساوي بينه وبين ذلك، ولهذا قال :﴿ وما ألتناهم ﴾ : نقصناهم، ﴿ من عملهم من شيء ﴾ : شيئا من النقص، وفي الطبراني قال- صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه، وزوجته، وولده فيقال : إنهم لم يبلغوا درجتك، فيقول، يا رب قد عملت لي ولهم، فيؤمر بإلحاقهم به " ١ وعن بعض معناه : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان أي : البالغون ألحقنا بهم ذريتهم الذين لم يبلغوا الإيمان، وماتوا بالصغر بإيمان آبائهم، وفي الحديث :" سألت خديجة عن ولديه ما بالهما في الجاهلية، فقال- عليه السلام :" في النار "، قالت : فولدي منك، قال :" في الجنة " ثم قال :" إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار، ثم قرأ ﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم ﴾٢ الآية، فعلى هذا الذين آمنوا مبتدأ وقوله :" ألحقنا بهم ذريتهم " خبره، ﴿ كل امرئ بما كسب رهين ﴾ : مرهون بعمله عند الله تعالى إن عمل صالحا فكّها، وإلا أهلكها،
١ رواه الطبراني في الصغير والكبير، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف، كما في المجمع(٧/١١٤)..
٢ ضعيف، أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند(١/٣٤-١٣٥)، وانظر تعليق الشيخ الألباني عليه في المشكاة..
﴿ وأمددناهم ﴾ : زدناهم وقتا بعد وقت، ﴿ بفاكهة ولحم مما يشتهون ﴾
﴿ يتنازعون ﴾ : يتعاطون ويأخذ بعضهم من بعض، ﴿ فيها كأسا ﴾ : خمرا، ﴿ لا لغو ﴾ : لا يتكلمون بلغو الحديث، ﴿ فيها ﴾ : في أثناء شربها، ﴿ ولا تأثيم ﴾ : ولا يفعلون ما يؤثم١ به فاعله،
١ أي: ينسب إلى الإثم لو فعله في الدنيا، كالكذب والفواحش، بل كلامهم حكم كله/١٢ منه..
﴿ ويطوف عليهم ﴾ : بالخدمة، ﴿ غلمان لهم ﴾ : مماليك لهم، ﴿ كأنهم لؤلؤ مكنون ﴾ : مصون في الصدف من صفائهم وبياضهم١،
١ قيل المكنون: المخزون، ولا يخزن إلا العالي الغالي/١٢ وجيز..
﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ : عن أحوالهم التي كانت لهم في الدنيا يتذاكرون ويتحدثون بما مضى عليهم،
﴿ قالوا إنا كنا قبل في أهلنا ﴾ : في الدنيا، ﴿ مشفقين ﴾ : خائفين من عذاب الله تعالى،
﴿ فمن الله علينا ﴾ : بالرحمة، ﴿ ووقانا عذاب السموم ﴾ : حرارة نار جهنم١،
١ قال الحسن: السموم من أسماء جهنم/١٢ وجيز..
﴿ إنا كنا من قبل ﴾ : في الدنيا، ﴿ ندعوه ﴾ : نتضرع إليه ونعبده، ﴿ إنه هو البر ﴾ : المحسن، ﴿ الرحيم ﴾.
﴿ فذكر ﴾ : يا محمد، ﴿ فما أنت بنعمة ربك ﴾ أي بإنعام الله عليك حال من ضمير١ ﴿ بكاهن ﴾ : كما يقولون، ﴿ ولا مجنون٢ : فلا تبال بكلامهم، ولا تذر عن التذكير
١ لازمة لا منتقلة، فإنه- صلى الله عليه وسلم- لا زال متلبسا بنعمة الله/ ١٢وجيز..
٢ فإنهما نقص لكن طريقان لبعض المغيبات وللجن بها ملابسة/١٢..
﴿ أم يقولون شاعر ﴾، بل أيقولون، والهمزة لإنكار أنه لشاعر، ﴿ نتربص به ريب المنون ﴾ : حوادث الدهر، فيهلك كما هلك الشعراء قبله فنستريح، والمنون الدهر أو الموت،
﴿ قل تربصوا ﴾ : انتظروا هلاكي، ﴿ فإني معكم من المتربصين ﴾ : هلاككم،
﴿ أم تأمرهم أحلامهم ﴾ : عقولهم، ﴿ بهذا ﴾ : الذي يقولون فيك من الأقوال الباطلة المتناقضة، ﴿ أم هم قوم طاغون ﴾ : مجاوزون الحد فهو الذي حملهم على ذلك الأقوال، فالهمزة هاهنا للتقرير١، وفي البواقي كلها للإنكار،
١ وفي البواقي للإنكار أنكر أحلامهم يأمرهم بذلك، بل جهلهم وشقاوتهم يأمرهم بهذا، وفيه تهكم، فإن العقل لا يأمر بالأشياء المتناقضة الظاهرة خطأها/١٢ وجيز..
﴿ أم يقولون تقوله ﴾ : اختلق القرآن من عند نفسه متعمدا، ﴿ بل لا يؤمنون ﴾ : فينسبونه إلى تلك الأشياء،
﴿ فليأتوا بحديث مثله١ : القرآن ﴿ إن كانوا صادقين ﴾ : إن محمدا تقوله،
١ مثل القرآن في نظمه ورسخه، ووصفه من البلاغة، والإخبار بالقصص السالفة والمغيبات والحكم/١٢ وجيز..
﴿ أم١ خلقوا من غير شيء ﴾ : من غير رب، ومحدث أي : لا خالق لهم، أو من أجل لا شيء أي : عبثا، ﴿ أم هم الخالقون ﴾ : لأنفسهم، فلذلك لا يسمعون كلام خالقهم ولا رسالته،
١ قوله تعالى:﴿أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون﴾ في الصحيحين عن جبير بن مطعم أنه لما قدم في أساري بدر قال: وجدت النبي- صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور، فلما سمعت هذه الآية ﴿أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون﴾ أحسست بفوائدي قد انصدع، وذلك لأن هذا تقسيم حاضر ذكره الله تعالى بصيغة استفهام الإنكار ليبين هذه المقدمات معلومة بالضرورة لا يمكن جحدها يقول: أم خلقوا من غير شيء أي: من غير خالق خلقهم، أم هم خلقوا أنفسهم وهم يعلمون أن كلا النقيضين باطل فتعين أن لهم خالقا خلقهم سبحانه وتعالى، فإنه يمتنع وجود المحدث بنفسه كما يمتنع أن يخلق الإنسان نفسه، وهذا من أظهر المعارف الضرورية، فإن الإنسان بعد قوته ووجوده لا يقدر أن يزيد في ذاته عضوا ولا قدرا، فلا يقصر الطويل، ولا يطول القصير، ولا يجعل رأسه أكبر مما هو، ولا أصغر، وكذلك أبواه لا يقدران على شيء من ذلك، ومن المعلوم بالضرورة أن الحادث بعد عدمه لا بد له من محدث، وهذه قضية ضرورية معلومة بالفطرة حتى للصبيان فإن الصبي لو ضربه ضارب، وهو غافل لا يبصره لقال: من ضربني؟ فلو قيل له: لم يضربك أحد لم يقبل عقله أن تكون الضربة حدثت من غير حادث، بل: يعلم أنه لابد للحادث من محدث، فإذا قيل: فلان ضربك بكى حتى يضرب ضاربه، وكأن في فطرته الإقرار بالصانع وبالشرع الذي مبناه على العدل، ولهذا قال الله تعالى:﴿أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون﴾ هذا ما لخصت من كلام شيخ الإسلام أبي العباس بن تيمية في شرح حديث النزول/١٢.
﴿ أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون ﴾ : يشكون حين يقولون الله خلقهن، فإنهم لو أيقنوا لما أعرضوا عنه،
﴿ أم عندهم خزائن ربك ﴾ : خزائن قدرته، ﴿ أم هم المسيطرون ﴾ : الغالبون على الأشياء المحاسبون للخلائق،
﴿ أم لهم سلم ﴾ : منصوب إلى السماء، ﴿ يستمعون ﴾ أي : ما يجري في السماء، ﴿ فيه ﴾ أي : صاعدين فيه فيعرفون حقية ما هم عليه، ﴿ فليأت مستمعهم بسلطان مبين ﴾ : حجة ظاهرة على صحة الاستماع،
﴿ أم له البنات ولكم١ البنون ﴾، فيه تسفيه لأحلامهم على آكد وجه،
١ وفيه الفتات من الغيبة/١٢..
﴿ أم تسألهم أجرا ﴾ : على الرسالة، ﴿ فهم من مغرم مثقلون ﴾ : محمول الثقل من التزام غرم، فلذلك لم يتبعوك، والمغرم أن يلتزم ما ليس عليه،
﴿ أم عندهم الغيب ﴾ : اللوح المحفوظ، ﴿ فهم يكتبون ﴾ : ما فيه، ويخبرون به الناس أو علم الغيب، فهم يحفظونه،
﴿ أم يريدون كيدا ﴾ : مكرا بك، الهمزة هاهنا أيضا للتقرير، ﴿ فالذين كفروا ﴾ : من وضع الظاهر موضع المضمر، أو أراد كل الكافرين، ﴿ هم المكيدون ﴾ : الذين يحيق بهم الكيد ويعود وباله عليهم،
﴿ أم لهم إله غير الله ﴾ : ينصرهم، ﴿ سبحان الله عما يشركون ﴾
﴿ وإن يروا كسفا ﴾ : قطعة، ﴿ من السماء ساقطا ﴾ : لعذابهم، ﴿ يقولوا ﴾ : عنادا، ﴿ سحاب مركوم١، هذا سحاب تراكم بعضها على بعض، وهذا جواب قولهم ﴿ فأسقط علينا كسفا من السماء ﴾[ الشعراء : ١٨٧ ]،
١ وهذا كما قال:﴿ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا﴾ [الحجر: ١٤-١٥]/١٢ منه..
﴿ فذرهم ﴾ : في غمرتهم، ﴿ حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ﴾ : يوم القيامة عند النفخة الأولى،
﴿ يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ﴾ : من الإغناء، ﴿ ولا هم ينصرون ﴾
﴿ وإن للذين ظلموا ﴾ : من وضع الظاهر موضع المضمر، أو أراد العموم، ﴿ عذابا دون ذلك ﴾ : دون عذاب الآخرة في الدنيا، ﴿ ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾ :﴿ ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾[ السجدة : ٢١ ]، لكن لا يعلمون أن المصائب١ للتنبيه، فلا ينيبون.
﴿ واصبر لحكم ربك ﴾ : ما قدر لك من وصول المكروه، ﴿ فإنك بأعيننا ﴾ : بحيث نراك، ونحفظك ونرعاك، وجمع العين لجمع الضمير، ﴿ وسبح بحمد ربك حين تقوم ﴾ : إلى الصلاة " سبحانك اللهم، وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك " ١ أو من نومك أو من كل مجلس٢
١ السنة أن يقول هذا في ابتداء الصلاة كما ورد في مسلم وغيره/١٢ منه..
٢ روى الترمذي وصححه، وقال: إسناده على شرط مسلم " من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" إلا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك [صحيح، انظر صحيح الجامع (٦١٩٢)]/١٢ وجيز منه..
﴿ ومن الليل فسبحه ﴾ : اذكره بالعبادة والصلاة، ﴿ وإدبار النجوم ﴾ : إذا أدبرت النجوم، والمراد ركعتي الفجر١.
١ صرح على ذلك ابن عباس- رضي الله عنهما- وفيه حديث أيضا/١٢ منه..
Icon