ﰡ
﴿ والصافات ﴾ أي الملائكة الصافين أي المصطفين في العبودية لله.
تفسير المعاني
أقسم بالملائكة المصطفين للعبادة صفا.
﴿ فالزاجرات ﴾ أي فالملائكة الزاجرين للأجرام العلوية والسفلية بالتدبير أو الزاجرين الناس عن المعاصي، أو الزاجرين الشياطين عن التعرض للناس.
تفسير المعاني :
فالزاجرين للشياطين عن بني آدم زجرا.
﴿ فالتاليات ذكرا ﴾ أي فالملائكة القارئين ذكر الله.
تفسير المعاني :
فالقارئين في عبادة الله ذكرا.
إن إلهكم لواحد.
رب السماوات والأرض وما بينهما ورب مشارق الكواكب، وقد اكتفى بالمشارق عن المغارب لأنها أدل على القدرة.
إنا زينا السماء القربى بزينة الكواكب وخلقنا وخلقنا هذه الكواكب حفظا من كل شيطان متمرد.
﴿ مارد ﴾ لا خير فيه، أو متمرد خارج عن الطاعة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦:تفسير المعاني :
إنا زينا السماء القربى بزينة الكواكب وخلقنا وخلقنا هذه الكواكب حفظا من كل شيطان متمرد.
﴿ لا يسمعون ﴾ التسمع طلب السمع. ﴿ الملأ الأعلى ﴾ عالم الملائكة وأشرافهم.
تفسير المعاني :
لا يستطيعون استراق السمع من عالم الملائكة، ويقذفون متى أرادوا التسمع من كل جانب.
﴿ دحورا ﴾ أي طردا، وهو مصدر دحره يدحره. ﴿ واصب ﴾ أي دائم. يقال وصب يصب وصوبا أي دام.
تفسير المعاني :
فيطردون طردا ولهم عذاب دائم.
﴿ شهاب ثاقب ﴾ الشهاب ما يرى كأنه كوكب منقض، وثاقب أي يثقب ما ينزل عليه.
تفسير المعاني :
إلا من خطف الخطفة من كلام الملائكة فأتبعه شهاب يثقب ما ينزل عليه.
﴿ فاستفتهم ﴾ أي فاستخبرهم والضمير لمشركي مكة. ﴿ أم من خلقنا ﴾ يعني ما ذكر من الملائكة والسماوات والأرض. ﴿ لازب ﴾ أي شديد متماسك. يقال لزب يلزب أي اشتد ولزق.
تفسير المعاني :
فاستخبر يا محمد مشركي مكة، أهم أصعب على الله خلقا على ضعفهم وضئولة أجسامهم، أم من خلقنا من صنوف الملائكة والسماوات والأرض ؟ إنا خلقناهم من طين متماسك.
﴿ بل عجبت ﴾ من قدرة الله. ﴿ ويسخرون ﴾ أي ويستهزئون من تعجبك. تفسير المعاني :
بل عجبت من جلالة هذا الإيداع التكويني وهم من تعجبك يستهزئون.
﴿ يستسخرون ﴾ أي يبالغون في السخرية.
تفسير المعاني :
وإذا رأوا آية يبالغون في السخرية.
﴿ إن هذا ﴾ أي ما هذا.
تفسير المعاني :
وقالوا : ما هذا الذي نراه إلا سحر مبين.
أإذا متنا واستحلنا إلى عظام وتراب أإنا لمعادون إلى الحياة أو آباؤنا الأقدمون ؟
أإذا متنا واستحلنا إلى عظام وتراب أإنا لمعادون إلى الحياة أو آباؤنا الأقدمون ؟
﴿ داخرون ﴾ أي صاغرون ذليلون. يقال دخر ودخر دخورا ذل وصغر.
تفسير المعاني :
قل : نعم وأنتم صاغرون ذليلون.
﴿ زجرة ﴾ أي صيحة.
تفسير المعاني :
فإنما هي صيحة واحدة فإذا هم أحياء ينظرون.
﴿ يا ويلنا ﴾ الويل الهلاك والعذاب.
تفسير المعاني :
فيقولون : يا ويلنا هذا هو يوم الدين.
يوم الحكم بين الخلائق والفصل في أمرهم الذي كنتم به تكذبون.
﴿ احشروا ﴾ أي اجمعوا، وأصل الحشر جمع الناس للحرب.
تفسير المعاني :
ويقول له الملائكة : اجمعوا الذين ظلموا أنفسهم وأزواجهم وما كانوا يعبدونهم من الآلهة فقودوهم إلى طريق الجحيم.
ويقول له الملائكة : اجمعوا الذين ظلموا أنفسهم وأزواجهم وما كانوا يعبدونهم من الآلهة فقودوهم إلى طريق الجحيم.
وقفوهم أمامنا إنهم مسئولون عما كانوا يعملون.
﴿ لا تناصرون ﴾ أي لا تتناصرون حذفت إحدى التاءين تخفيفا.
تفسير المعاني :
ويقال لهم : مالكم اليوم لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا تفعلون.
بل هم اليوم مستسلمون.
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ليوبخ الضالون من أضلوهم وأغووهم.
﴿ تأتوننا عن اليمين ﴾ كان العرب يتفاءلون بالطير إذا أطاروه فجاءهم من جهة اليمين. والمعنى في الآية إنكم يا أيها الذين أضللتمونا كنتم تأتوننا من أحب الجهات إلينا أقواها لتخدعونا.
تفسير المعاني :
يقول الضالون لمضليهم تبكيتا لهم يوم القيامة : إنكم كنتم تأتوننا من أحب الجهات إلينا وأقواها لخدعنا.
فأجابوهم قائلين : لا، لم تكونوا أنتم مؤمنين فأضللناكم بل كنتم كافرين.
﴿ سلطان ﴾ أي تسلط. ﴿ طاغين ﴾ أي متجاوزين الحدود، من طغى يطغى طغيانا.
تفسير المعاني :
وما كان لنا عليكم تسلط بل كنتم أنتم متجاوزين الحدود في الضلال.
﴿ فحق علينا ﴾ فثبت علينا. يقال حق عليه القول يحق ويحق حقا أي ثبت ووجب.
تفسير المعاني :
فوجبت علينا جميعا كلمة العذاب وإننا لذائقوه.
وكل ما فعلناه بكم أننا دعوناكم لتكونوا مثل ما نحن عليه.
ألا إنهم في العذاب مشتركون.
إنا على هذا الوجه نعامل المجرمين.
إنهم كانوا إذا دعوا إلى توحيد الله يستكبرون.
ويقولون : أنترك آلهتنا لقول شاعر مجنون ؟ إنه ليس بشاعر ولا مجنون.
بل رسول جاء بالحق وآمن بمن قبله من المرسلين.
إنكم لذائقوا العذاب الأليم.
وما تجزون إلا ما كنتم تعملون.
﴿ المخلصين ﴾ أي الذين أخلصهم الله لنفسه.
تفسير المعاني :
إلا عباد الله الذين أخلصهم الله لعبادته فلهم رزق معلوم أمره من الدوام والخلود..
إلا عباد الله الذين أخلصهم الله لعبادته فلهم رزق معلوم أمره من الدوام والخلود..
فواكه وهم مكرمون في جنات ليس فيها إلا النعيم.
﴿ سرر ﴾ جمع سرير.
تفسير المعاني :
على أسرة جالسين متقابلين يطاف عليهم بكئوس من خمر نابعة كأنها نهر. هذه الخمر لا تسكر ولا تغتال العقل.
﴿ من معين ﴾ أي من شراب معين، أو نهر معين أي ظاهر للعيون، أو نابع من العيون. يقال عان الماء يعين أي جرى، وصف بها خمر الجنة لأنها تجري كالماء.
تفسير المعاني :
على أسرة جالسين متقابلين يطاف عليهم بكئوس من خمر نابعة كأنها نهر. هذه الخمر لا تسكر ولا تغتال العقل.
﴿ لذة ﴾ أي لذيذة. يقل هو لذ وهي لذة.
تفسير المعاني :
على أسرة جالسين متقابلين يطاف عليهم بكئوس من خمر نابعة كأنها نهر. هذه الخمر لا تسكر ولا تغتال العقل.
﴿ لا فيها غول ﴾ أي لا غائلة فيها تغتال العقل. يقال غاله يغوله غولا أي اغتاله، واغتاله معناه أخذه غيلة أي خسلة وهو غافل. ﴿ ينزفون ﴾ أي يسكرون، من أنزف الشارب أي ذهب عقله.
تفسير المعاني :
على أسرة جالسين متقابلين يطاف عليهم بكئوس من خمر نابعة كأنها نهر. هذه الخمر لا تسكر ولا تغتال العقل.
﴿ قاصرات الطرف ﴾ أي قاصرات العيون قصرن نظرهن على أزواجهن. ﴿ عين ﴾ جمع عيناء مؤنث أعين. والأعين من عنده عين، وهو كبر سواد العين مع سعة.
تفسير المعاني :
وعندهم زوجات قد قصرن أعينهن عليهم، واسعات العيون سوداواتها.
كأنهن في نقاء لونهن بيض مكنون أي مصون.
فأخذ بعضهم يسأل بعضا.
فقال أحدهم : إنه كان لي صاحب.
يقول لي استهزاء : أأنت من المؤمنين بأننا إذا متنا وتحللت أجسادنا رجعنا أحياء وجوزينا على أعمالنا ؟
﴿ لمدينون ﴾ أي لمجزيون. يقال دانه يدينه دينا أي جازاه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٢:تفسير المعاني :
يقول لي استهزاء : أأنت من المؤمنين بأننا إذا متنا وتحللت أجسادنا رجعنا أحياء وجوزينا على أعمالنا ؟
فهل تطلعون معي على أهل النار لأريكم ذلك الصاحب ؟
﴿ في سواء ﴾ أي في وسط.
تفسير المعاني :
فنظر فرآه في وسط الجحيم.
﴿ لتردين ﴾ أي لترديني أي تسقطني. يقال ردى يردي أي سقط، وأرداه أسقطه.
تفسير المعاني :
قال : والله لقد كدت تسقطني في الهاوية.
﴿ من المحضرين ﴾ أي من المحضرين الذين تحضرهم الملائكة للعذاب.
تفسير المعاني :
ولولا فضل ربي لكنت الآن محضرا للعذاب.
أفما نحن بميتين إلا موتتنا التي متناها في الدنيا ولسنا بمعذبين ؟
أفما نحن بميتين إلا موتتنا التي متناها في الدنيا ولسنا بمعذبين ؟
إن هذا لهو الفوز العظيم.
لمثل هذا المآل فليعمل العاملون.
﴿ نزلا ﴾ النزل ما يقدم للضيف. ﴿ الزقوم ﴾ اسم شجرة في تهامة صغيرة الورق مرة.
تفسير المعاني :
أهذا أفضل تقدمة من الله لعبده يوم القيامة أم شجرة الزقوم التي جعلناها عذابا للظالمين ؟
أهذا أفضل تقدمة من الله لعبده يوم القيامة أم شجرة الزقوم التي جعلناها عذابا للظالمين ؟
إنها شجرة تنبت في قاع جهنم ثمرها كأنه رءوس الشياطين.
﴿ طلعها ﴾ أي حملها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٤:تفسير المعاني :
إنها شجرة تنبت في قاع جهنم ثمرها كأنه رءوس الشياطين.
فإن الكافرين لآكلون من شجرة الزقوم فمالئون منها البطون.
﴿ لشوبا ﴾ الشوب مصدر شاب الشراب أو غيره يشوبه أي خلطه. والمراد إن لهم لشرابا مخلوطا بماء حار. ﴿ من حميم ﴾ أي من ماء حار.
تفسير المعاني :
ثم إن لهم على هذا الأكل لشرابا من صديد أو غيره مخلوطا بماء حار. هذا هو النزل الذي يقدم للكافرين.
﴿ الجحيم ﴾ هي جهنم. وجحمة النار تأججها.
تفسير المعاني :
ثم يصيرون بعد هذا إلى الجحيم.
﴿ ألفوا ﴾ أي وجدوا. يقال ألفاه يلفيه إلفاء أي وجده.
تفسير المعاني :
إنهم وجدوا آباءهم ضالين.
﴿ يهرعون ﴾ يسرع بهم من أهرع أي أسرع به. ثلاثية هرع يهرع هرعا أي أسرع.
تفسير المعاني :
فهم يترسمون آثارهم جادين.
ولقد ضل قبلهم أكثر الأقدمين.
وأرسلنا فيهم منذرين.
﴿ المنذرين ﴾ أي الذين أنذروا ولم ينتفعوا.
تفسير المعاني :
فانظر كيف كانت عاقبتهم لما لم ينتفعوا بإنذارهم.
﴿ المخلصين ﴾ أي الذين أخلصهم الله لنفسه.
تفسير المعاني :
إلا الذين تنبهوا بإنذارهم. فأخلصهم الله لدينه.
ولقد دعانا نوح لما يئس من قومه فنجيناه وأهله من الكرب العظيم الذي كان فيه فأهلكنا الكافرين.
ولقد دعانا نوح لما يئس من قومه فنجيناه وأهله من الكرب العظيم الذي كان فيه فأهلكنا الكافرين.
وجعلنا ذريته هم الباقين.
﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ مفعوله محذوف تقديره : وتركنا عليه ثناء. وقيل تركنا عليه في الآخرة قولهم سلام على نوح في العالمين، وهي الآية التالية.
تفسير المعاني :
وتركنا عليه ثناء في الأمم المتأخرة.
سلام من الله على نوح في العالمين.
إننا كذلك نكافئ المحسنين.
إنه من عبادنا المؤمنين.
﴿ شيعته ﴾ أي حزبه. جمعه شيع.
تفسير المعاني :
وإن من حزبه إبراهيم.
إذ جاء ربه بقلب سليم من آفات القلوب.
فاذكر إذ قال لأبيه وقومه : أي شيء تعبدون ألا تعقلون ؟
﴿ أإفكا ﴾ الإفك الكذب، مأخوذ من أفك الشيء يأفكه أفكا أي صرفه عن وجهه.
تفسير المعاني :
قال إبراهيم لقومه : أتريدون من دون الله إفكا ظاهرا بطلانه ببداهة العقل ؟
فما ظنكم بمن هو حقيق بالعبادة حتى تركتم عبادته أو أشركتم به ؟
فنظر نظرة في النجوم ليوهمهم أنه يتعرف ما سيصير إليه حاله لأنهم كانوا يشتغلون بالتنجيم.
ثم قال لهم : إني سقيم.
وكانوا كثيرا ما يصابون بالطاعون، فهربوا منه.
﴿ فراغ ﴾ أي مال بحيلة. مضارع يروغ.
تفسير المعاني :
فمال إلى آلهتهم فقال لهم يخاطبهم : ألا تأكلون ؟
مالكم لا تنطقون ؟
ثم مال عليهم ضربا بيده اليمنى، وإنما قيد الضرب بها للدلالة على شدته. وقيل باليمين أي بسبب اليمين التي كان حلفها بقوله : تالله لأكيدن أصنامكم.
﴿ يزفون ﴾ أي يسرعون من زفيف النعام.
تفسير المعاني :
فرجع قومه إليه يسرعون.
فقال لهم : أيها الحمقى أتعبدون ما تنحتونه بأيديكم وأدواتكم.
والله خلقكم وخلق أعمالكم ؟
فثاروا عليه وقالوا : ابنوا له بنيانا فاجعلوا فيه نارا متأججة وارموه فيها جزاء له على استهانته بآلهتنا.
فأرادوا به كيدا فجعلناهم هم الأسفلين الأذلين بإبطال كيدهم.
ثم قال لهم : إني ذاهب إلى ربي، أي حيث أمرني وهو الشام، أو حيث أتجرد فيه لعبادته، إنه سيهديني.
رب هب لي ولدا من الصالحين.
فبشرناه بغلام سيكون حليما.
فلما بلغ ابنه السن التي يسعى فيها معه في أعماله قال له : يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك قربانا لله، فانظر ماذا ترى ؟ قال : يا أبت افعل ما يأمرك الله به ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
﴿ وتله ﴾ أي وصرعه على وجهه. يقال تل يتل تلا أي صرع. ﴿ للجبين ﴾ أي على جبينه.
تفسير المعاني :
فلما استسلما لأمر الله، وصرعه على وجهه ليذبحه.
وناديناه قائلين : يا إبراهيم قد حققت الرؤيا، فكان من سرورهما وشكرهما لله على ما أنعم عليهما " في الآية جواب لما محذوف تقديره ما ذكرناه من قولنا فكان ما كان إلخ ". إنا كذلك نكافئ المحسنين.
﴿ صدقت الرؤيا ﴾ أي جعلتها صادقة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٤:تفسير المعاني :
وناديناه قائلين : يا إبراهيم قد حققت الرؤيا، فكان من سرورهما وشكرهما لله على ما أنعم عليهما " في الآية جواب لما محذوف تقديره ما ذكرناه من قولنا فكان ما كان إلخ ". إنا كذلك نكافئ المحسنين.
﴿ البلاء المبين ﴾ أي الامتحان البين الذي يتميز فيه المستسلم لله من غيره. يقال بلاه يبلوه بلاء أي امتحنه.
﴿ بذبح ﴾ الذبح هو ما يذبح بدل الإنسان.
تفسير المعاني :
وفديناه بكبش يذبح بدله عظيم.
﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ المفعول هنا محذوف وتقديره وتركنا عليه ثناء، وقيل وتركنا عليه في الآخرين قولهم سلام على إبراهيم.
تفسير المعاني :
وتركنا عليه في الأمم المتأخرة قولهم سلام على إبراهيم.
وتركنا عليه في الأمم المتأخرة قولهم سلام على إبراهيم.
إننا على هذا النحو نثيب المحسنين.
إنه من عبادنا المؤمنين.
وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين وباركنا عليهما، ومن ذريتهما من هو محسن في أعماله كريم، وظالم لنفسه ذميم.
وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين وباركنا عليهما، ومن ذريتهما من هو محسن في أعماله كريم، وظالم لنفسه ذميم.
ولقد تفضلنا على موسى وهارون.
ونجيناهما وقومهما من فرعون وقومه بعد أن كانوا من اضطهادهم في كرب شديد.
ونصرناهم على الكافرين.
﴿ المستبين ﴾ أي البليغ في بيانه.
تفسير المعاني :
وآتينا موسى وهارون التوراة ذات البيان العظيم.
﴿ الصراط ﴾ الطريق، جمعه صرط وأصله السراط.
تفسير المعاني :
وهديناهما إلى الطريق القويم.
وتركنا عليهما في الأمم الأخيرة قولهم سلام على موسى وهارون.
وتركنا عليهما في الأمم الأخيرة قولهم سلام على موسى وهارون.
إننا على هذا النحو نكافئ المحسنين.
إنهما من عبدنا المؤمنين. نقول : الرؤيا التي رآها إبراهيم تتعلق بابنه إسماعيل فهو الملقب بالذبيح. وقال بعضهم : بل الرؤيا تتعلق بابنه إسحق. والقول الأول أرجح وعليه جمهور المسلمين.
وإن إلياس من المرسلين.
فنصح قومه أن يتركوا عبادة صنمهم بعل ويتجردوا لعبادة الله.
﴿ أتدعون بعلا ﴾ أي أتعبدون الصنم المسمى بعلا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢٤:تفسير المعاني :
فنصح قومه أن يتركوا عبادة صنمهم بعل ويتجردوا لعبادة الله.
﴿ لمحضرون ﴾ أي لمحضرون تحضرهم الملائكة للعذاب.
تفسير المعاني :
فكذبوه، إلا عباد الله المخلصين.
﴿ المخلصين ﴾ أي الذين أخلصهم الله.
تفسير المعاني :
فكذبوه، إلا عباد الله المخلصين.
﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ المفعول محذوف هنا، وتقديره وتركنا عليه ثناء في الأمم المتأخرة. وقيل : وتركنا عليه قولهم سلام على إل ياسين.
تفسير المعاني :
وتركنا عليه في الأمم المتأخرة ثناء.
﴿ إل ياسين ﴾ لغة في إلياس.
إنا كذلك نجزي المحسنين.
وقد نجينا لوطا وأهله.
﴿ في الغابرين ﴾ في الباقين مع الهالكين. يقال غبر يغبر غبورا أي بقي ومضى.
تفسير المعاني :
إلا امرأته العجوز إنها بقيت مع الهالكين.
ثم دمرنا قومه.
﴿ مصبحين ﴾ أي وأنتم داخلون في وقت الصبح.
تفسير المعاني :
وإنكم لتمرون على أطلال بيوتهم بسدوم في طريق الشام وأنتم داخلون في وقت الصبح وبالليل أيضا أفلا تعقلون فتقلعوا عما تعملون ؟
وإنكم لتمرون على أطلال بيوتهم بسدوم في طريق الشام وأنتم داخلون في وقت الصبح وبالليل أيضا أفلا تعقلون فتقلعوا عما تعملون ؟
وإن يونس لمن المرسلين.
﴿ أبق ﴾ أي هرب. يقال أبق العبد يأبق ويأبق أي هرب. ﴿ الفلك ﴾ السفينة. وهذا اللفظ يستعمل مفردا وجمعا.
تفسير المعاني :
إذ يئس من هداية قومه فهرب منهم قبل أن يأذن له الله إلى السفينة الملأى بالمسافرين والأمتعة، فوقفت السفينة ولم تتحرك، فقال ركابها : إن هنا عبدا هرب من سيده، فاقترعوا فخرجت القرعة على يونس، فقال : نعم أنا الآبق ورمى بنفسه في الماء.
﴿ فساهم ﴾ أي فقارع بالقرعة. ﴿ المدحضين ﴾ أي المغلوبين، والمراد المغلوبين بالقرعة. وأصل الدحض الزلق عن مقام الظفر.
تفسير المعاني :
إذ يئس من هداية قومه فهرب منهم قبل أن يأذن له الله إلى السفينة الملأى بالمسافرين والأمتعة، فوقفت السفينة ولم تتحرك، فقال ركابها : إن هنا عبدا هرب من سيده، فاقترعوا فخرجت القرعة على يونس، فقال : نعم أنا الآبق ورمى بنفسه في الماء.
﴿ مليم ﴾ آت بما يلام عليه.
تفسير المعاني :
فالتقمه الحوت وهو فاعل ما يلام عليه.
فلولا أنه كان من الذاكرين الله كثيرا لبقي في بطنه إلى يوم يبعثون.
فلولا أنه كان من الذاكرين الله كثيرا لبقي في بطنه إلى يوم يبعثون.
﴿ فنبذناه ﴾ : أي فلفظناه بأن حملنا الحوت على لفظه من جوفه.
﴿ بالعراء ﴾ : أي بالمكان الخالي مما يغطيه من نبات.
تفسير المعاني :
فلفظنا يونس بحمل الحوت على لفظه بالأرض الخالية من النبات وهو سقيم من شدة ما لقي في بطن الحوت.
﴿ يقطين ﴾ : اليقطين شجر ينبسط على وجه الأرض.
تفسير المعاني :
وأنبتنا عليه من شجرة من يقطين وهو القرع لتغطيه بورقها.
وأرسلناه إلى أهل نينوى عاصمة بابل وهم مئة ألف أو أكثر.
فآمنوا به فمتعناهم إلى أن جاء أجلهم.
فسألهم مبكتا إياهم : ألربك البنات، إذ قالوا إن الملائكة بنات الله، ولهم البنون ؟
أم خلقنا الملائكة إناثا وهم حاضرون ؟
لا. إنهم من إفكهم أي كذبهم، ليقولن ولد الله وإنهم لكاذبون.
﴿ اصطفى البنات على البنين ﴾ : أي اختار لنفسه البنات على البنين.
تفسير المعاني :
هل اختار البنات على البنين ؟
ماذا أصابكم كيف تحكمون بما لا يقبله عقل أفلا تتذكرون ؟
﴿ سلطان مبين ﴾ حجة واضحة.
تفسير المعاني :
أم عندكم حجة دامغة من كتاب أنزل عليكم فائتوا به إن كنتم صادقين.
﴿ الجنة ﴾ : الجنة هنا يراد بهم الملائكة، وقيل المراد الجن لأنهم قالوا : إن الله صاهر الجن فخرجت الملائكة.
﴿ لمحضرون ﴾ : أي لمحضرون للعذاب.
تفسير المعاني :
وجعلوا بينه وبين الملائكة نسبا، ولقد علمت الملائكة أنهم أي الكفرة لمقودون إلى العذاب المهين.
﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾ : هذا استثناء من المحضرين.
تفسير المعاني :
إلا عباد الله المخلصين.
فتنزيها لله عما يصفونه به من الولد والنسب. فإنكم أيها الكفرة، وما تعبدون.
﴿ ما أنتم عليه ﴾ أي ما أنتم على الله. ﴿ بفاتنين ﴾ أي بمفسدين.
تفسير المعاني :
ما أنتم عليه، أي على الله، بمفسدين بالإغواء والتغرير.
﴿ صال الجحيم ﴾ : أي صالى الجحيم بمعنى داخل الجحيم. يقال صلى النار يصلاها صليا أي دخلها.
تفسير المعاني :
إلا من سبق في علمه أنه من أهل الجحيم.
﴿ وما منا ﴾ : أي معشر الملائكة.
تفسير المعاني :
وما منا معشر الملائكة إلا له مقام في المعرفة والعبادة، وهذا اعتراف منهم لعبدتهم بالعبودية.
﴿ الصافون ﴾ : أي المصطفون في أداء الطاعة.
تفسير المعاني :
وإنا لنحن المصطفون في أداء طاعته وتنفيذ أوامره.
وإنا المسبحون أي المنزهون له عن النقائص.
﴿ وإن كانوا ليقولون ﴾ أي المشركون.
تفسير المعاني :
وإن كان المشركون ليقولون.
﴿ ذكرا من الأولين ﴾ أي كتابا من الكتب التي أنزلت عليهم.
تفسير المعاني :
لو أن عندنا كتابا من الكتب التي أنزلت للأمم السابقة.
﴿ المخلصين ﴾ أي الذين أخلصهم الله لنفسه.
تفسير المعاني :
لكنا عباد الله الذين أخلصهم لنفسه.
فكفروا به أي بالذكر لما جاءهم فسوف يعلمون.
﴿ سبقت كلمتنا ﴾ أي وعدنا لهم بالنصر.
تفسير المعاني :
ولقد وعدنا عبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون.
﴿ سبقت كلمتنا ﴾ أي وعدنا لهم بالنصر.
تفسير المعاني :
ولقد وعدنا عبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون.
وإن جندنا لهم الغالبون.
فأعرض عنهم حتى يتحقق الوعد بنصرك.
وأبصرهم على ما ينالهم حينئذ من خزي فسوف يبصرون هم ما ينالك من التأييد.
أفبعذابنا يستعجلون ؟
﴿ بساحتهم ﴾ : أي بفنائهم.
تفسير المعاني :
فإذا حل بفنائهم فقد ساء صباح الذين أنذروا ولم ينتفعوا بالإنذار.
وأعرض عنهم حتى يجيء الوعد.
وأبصرهم ما يصيبهم فسوف يبصرون ما قضيناه لك من النصر. " وقد كرره للتأكيد والدلالة على أنه سيبصر وهم سيبصرون ما لا يسعه القول من صنوف المسرة وأنواع المساءة ".
تنزيها لربك رب المنعة والقوة عما يصفه المشركون به.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.