تفسير سورة الصافات

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
تفسير سورة سورة الصافات من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور .
لمؤلفه بشير ياسين . المتوفي سنة 2006 هـ

سورة الصافات
قوله تعالى ﴿ والصافات صفا ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ والصافات صفا ﴾ قال : قسم أقسم الله بخلق ثم خلق والصافات : الملائكة صفوفا في السماء.
قوله تعالى ﴿ فالزاجرات زجرا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ فالزاجرات زجرا ﴾ قال : الملائكة.
أخرج الطبري بسنده عن قتادة ﴿ فالزاجرات زجرا ﴾ قال : ما زجر الله عنه في القرآن.
قوله تعالى ﴿ فالتاليات ذكرا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ فالتاليات ذكرا ﴾ قال : الملائكة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فالتاليات ذكرا ﴾ قال : ما يتلى عليكم في القرآن من أخبار الناس والأمم قبلكم.
قال الشيخ الشنقيطي : أكثر أهل العلم على أن المراد بالصافات هنا، والزاجرات، والتاليات : جماعات الملائكة وقد جاء وصف الملائكة بأنهم صافون، وذلك في قوله تعالى عنهم ﴿ وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ﴾.
قوله تعالى ﴿ إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إن إلهكم لواحد ﴾ وقع القسم على هذا ﴿ إن إلهكم لواحد رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق ﴾ قال مشارق الشمس في الشتاء والصيف.
عن السدي ﴿ ورب المشارق ﴾ قال : المشارق ستون وثلاث مئة مشرق والمغارب مثلها عدد أيام السنة.
قوله تعالى ﴿ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ﴾
انظر سورة فصلت آية ( ١٢ ) وسورة الحجر آية ( ١٦ ) وسورة الملك آية ( ٥ ).
قوله تعالى ﴿ وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ﴾.
انظر قوله تعالى ﴿ وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع ﴾ سورة الحجر آية ( ١٧-١٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وحفظا ﴾ يقول : جعلتها حفظا من كل شيطان مارد.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ﴾ قال : منعوها ويعني بقوله ﴿ إلى الملأ ﴾ إلى جماعة الملائكة التي هم أعلى ممن هم دونهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ويقذفون من كل جانب دحورا ﴾ قذفا بالشهب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ويقذفون ﴾ يرمون ﴿ من كل جانب ﴾ قال : من كل مكان وقوله ﴿ دحورا ﴾ قال : مطرودين.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ولهم عذاب واصب ﴾ قال : دائم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأتبعه شهاب ثاقب ﴾ من نار وثقوبه : ضوءه.
قوله تعالى ﴿ فاستفتهم أهم أشد خلقا أمن خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ أهم أشد خلقا أمن خلقنا ﴾ قال : السماوات والأرض والجبال.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ فاستفتهم أهم أشد خلقا ﴾ قال : يعني المشركين سلهم أهم أشد خلقا ﴿ أمن خلقنا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ من طين لازب ﴾ يقول : ملتصق.
قوله تعالى ﴿ بل عجبت ويسخرون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ بل عجبت ويسخرون ﴾ قال : عجب محمد عليه الصلاة والسلام من هذا القرآن حين أعطيه وسخر منه أهل الضلالة.
قوله تعالى ﴿ وإذا ذكروا لا يذكرون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وإذا ذكرا لا يذكرون ﴾ أي : لا ينتفعون ولا يبصرون.
قوله تعالى ﴿ وإذا رأوا آية يستسخرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وإذا رأوا آية يستسخرون ﴾ قال : يستهزئون يسخرون.
قوله تعالى ﴿ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون ﴾ تكذيبا بالبعث.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:قوله تعالى ﴿ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون ﴾ تكذيبا بالبعث.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأنتم داخرون ﴾ أي : صاغرون.
قوله تعالى ﴿ فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون ﴾
انظر سورة النازعات آية ( ١٣ ) وفيها معنى زجرة واحدة : صيحة واحدة.
قوله تعالى ﴿ هذا يوم الدين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ هذا يوم الدين ﴾ قال : يدين الله فيه العباد بأعمالهم.
عن السدي ﴿ هذا يوم الدين ﴾ قال : يوم الحساب.
قوله تعالى ﴿ هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ﴾ يعني : يوم القيامة.
قوله تعالى ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ﴾.
قال الشيخ الشنقيطي : المراد بالذين ظلموا الكفار كما يدل عليه قوله بعده ﴿ وما كانوا يعبدون من دون الله ﴾. وقد قدمنا إطلاق الظلم على الشرك في آيات متعددة، كقوله تعالى ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾. وقوله تعالى ﴿ والكافرون هم الظالمون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾ يقول : نظراءهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾ أي : وأشياعهم الكفار مع الكفار.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وما كانوا يعبدون من دون الله ﴾ الأصنام.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٢:قوله تعالى ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم ﴾.
قال الشيخ الشنقيطي : المراد بالذين ظلموا الكفار كما يدل عليه قوله بعده ﴿ وما كانوا يعبدون من دون الله ﴾. وقد قدمنا إطلاق الظلم على الشرك في آيات متعددة، كقوله تعالى ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾. وقوله تعالى ﴿ والكافرون هم الظالمون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾ يقول : نظراءهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ﴾ أي : وأشياعهم الكفار مع الكفار.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وما كانوا يعبدون من دون الله ﴾ الأصنام.


أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ فاهدوهم إلى صراط الجحيم ﴾ يقول : وجوههم، وقيل إن الجحيم الباب الرابع من أبواب النار.
قوله تعالى ﴿ وقفوهم إنهم مسؤولون ﴾.
قال مسلم : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم، قال : سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو، وجاءه رجل فقال : ما هذا الحديث الذي تحدّث به ؟ تقول : إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا. فقال : سبحان الله ! أو لا إله إلا الله. أو كلمة نحوهما. لقد هممت أن لا أحدّث أحدا شيئا أبدا. إنما قلت : إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما. يحرّق البيت، ويكون، ويكون. ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين ( لا أدري : أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما ). فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود. فيطلبه فيُهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين. ليس بين اثنين عداوة. ثم يرسل الله ريحا باردة من قِبل الشام. فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرّة من خير أو إيمان إلا قبضته. حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه ". قال : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : " فيبقى شرار الناس في خفّة الطير وأحلام السباع. لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا. فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان. وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم. ثم ينفخ في الصور. فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا. قال : وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله. قال : فيصعق، ويصعق الناس. ثم يرسل الله – أو قال يُنزل الله- مطردا كأنه الطل أو الظل ( نعمان الشاك ) فتنبت منه أجساد الناس. ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. ثم يُقال : يا أيها الناس ! هلم إلى ربكم. وقفوهم إنهم مسئولون. قال ثم يقال : أخرجوا بعث النار. فيقال : مِن كم ؟ فيقال : من كل ألف، تسعمائة وتسعة وتسعين. قال : فذاك يوم يجعل الولدان شيبا. وذلك يوم يُكشف عن ساق ".
( صحيح مسلم ٤/ ٢٢٥٨- ٢٢٥٩ ح ٢٩٤٠- ك الفتن وأشراط الساعة، ب في خروج الدجال ومكثه في الأرض... ).
انظر قوله تعالى في سورة الأعراف آية ( ٦ ) ﴿ فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ﴾ وتفسيرها.
قوله تعالى ﴿ مالكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ مالكم لا تناصرون ﴾ لا والله لا يتناصرون ولا يدفع بعضهم عن بعض.
﴿ بل هم اليوم مستسلمون ﴾ في عذاب الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ الإنس على الجن.
قوله تعالى ﴿ قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ﴾ قال : قالت الإنس للجن : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين، قال : من قبل الخير، فتنهوننا عنه، وتبطئوننا عنه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين ﴾ قال : تأتوننا من قبل الحق تزينون لنا الباطل، وتصدوننا عن الحق.
قوله تعالى ﴿ قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : قالت لهم الجن :﴿ بل لم تكونوا مؤمنين ﴾ حتى بلغ ﴿ قوما طاغين ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٩:قوله تعالى ﴿ قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : قالت لهم الجن :﴿ بل لم تكونوا مؤمنين ﴾ حتى بلغ ﴿ قوما طاغين ﴾.


أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ وما كان لنا عليكم من سلطان ﴾ قال : الحجة وفي قوله ﴿ بل كنتم قوما طاغين ﴾ قال : كفار ضلال.
قوله تعالى ﴿ فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فحق علينا قول ربنا ﴾ الآية، قال : هذا قول الجن.
قوله تعالى ﴿ فأغويناكم إنا كنا غاوين فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ﴾
انظر سورة القصص آية ( ٦١-٦٤ ) وتفسيرها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:قوله تعالى ﴿ فأغويناكم إنا كنا غاوين فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون ﴾
انظر سورة القصص آية ( ٦١-٦٤ ) وتفسيرها.

قوله تعالى ﴿ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾
قال ابن حبان : أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي بحمص، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله، فمن قال : لا إله إلا الله، فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله. وأنزل الله في كتابه، فذكر قوما استكبروا، فقال :﴿ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾ وقال :﴿ إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ﴾ وهي لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله " استكبر عنها المشركون يوم الحديبية.
( الإحسان ١/ ٤٥١- ٤٥٢ وقال محققه : إسناده صحيح ) وأخرجه الطبري ( التفسير ٢٦/ ٦٦ ) وابن أبي حاتم من طريق الزهري به، كما في تفسير ابن كثير أضاف أن الزيادة مدرجة من كلام الزهري ( التفسير ٧/٣٢٧ ) والزيادة هي من قوله وأنزل الله في كتابه... إلخ وذكرناه هنا من أجل تفسير الزهري لكلمة التقوى ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾ قال : يعني المشركين خاصة.
قوله تعالى ﴿ ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون ﴾ يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى ﴿ بل جاء بالحق وصدق المرسلين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ بل جاء بالحق ﴾ بالقرآن ﴿ وصدق المرسلين ﴾ أي : صدق من كان قبله من المرسلين.
قوله تعالى ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾ قال : هذه ثنية الله.
قوله تعالى ﴿ أولئك لهم رزق معلوم ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أولئك لهم رزق معلوم ﴾ في الجنة.
قوله تعالى ﴿ يطاف عليهم بكأس من معين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ يطاف عليهم بكأس من معين ﴾ قال : كأس من خمر جارية، والمعين : هي الجارية.
قوله تعالى ﴿ لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ لا فيها غول ﴾ يقول : ليس فيها صداع.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ لا فيها غول ﴾ قال : وجع البطن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لا فيها غول ﴾ يقول : ليس فيها وجع بطن، ولا صداع رأس.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ ولهم عنها ينزفون ﴾ يقول : لا تذهب عقولهم.
قوله تعالى ﴿ وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : ذكر جلا وعلا في هذه الآية الكريمة ثلاث صفات من صفات نساء أهل الجنة : الأولى : أنهن قاصرات الطرف، وهو العين أي عيونهن قاصرات على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم لشدة اقتناعهن واكتفائهن بهم. الثانية : أنهن عين، والعين جمع عيناء، وهي واسعة دار العين، وهي النجلاء. الثالثة : أن ألوانهن بيض بياضا مشربا بصفرة، لأن ذلك هو لون بيض النعام الذي شبههن به... وهذه الصفات الثلاثة المذكورة هنا، جاءت موضحة في غير هذا الموضع مع غيرها من صفاتهن الجميلة، فبين كونهن قاصرات الطرف على أزواجهن يقوله تعالى في ص :﴿ وعندهم قاصرات الطرف أتراب ﴾ وكون المرأة قاصرة الطرف من صفاتها الجميلة... وذكر كونهن عين قي قوله تعالى فيهن و﴿ حور عين ﴾، وذكر صفاء ألوانهن وبياضها في قوله تعالى ﴿ كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾ وقوله تعالى ﴿ كأنهن الياقوت والمرجان ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ وعندهم قاصرات الطرف عين ﴾ يقول : عن غير أزواجهن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله ﴿ وعندهم قاصرات الطرف ﴾ قال : قصرن طرفهن على أزواجهن، فلا يردن غيرهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ عين ﴾ قال : عظام الأعين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ كأنهن بيض مكنون ﴾ يقول : اللؤلؤ المكنون.
قوله تعالى ﴿ فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾ أهل الجنة.
قوله تعالى ﴿ قال قائل منهم إني كان لي قرين ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله ﴿ إني كان لي قرين ﴾ قال : شيطان.
قوله تعالى ﴿ أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون ﴾
انظر سورة الرعد آية ( ٥ )، وسورة الإسراء آية ( ٤٩ ) وتفسيرها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ أئنا لمدينون ﴾ أئنا لمحاسبون.
قوله تعالى ﴿ فاطلع فراءه في سواء الجحيم ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ في سواء الجحيم ﴾ يعني : في وسط الجحيم.
قوله تعالى ﴿ قال تالله إن كدت لتردين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إن كدت لتردين ﴾ قال : لتهلكني.
قوله تعالى ﴿ ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ لكنت من المحضرين ﴾ أي : في عذاب الله.
قوله تعالى ﴿ أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ أفما نحن بميتين ﴾ إلى قوله ﴿ الفوز العظيم ﴾ قال : هذا قول أهل الجنة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٨:قوله تعالى ﴿ أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ أفما نحن بميتين ﴾ إلى قوله ﴿ الفوز العظيم ﴾ قال : هذا قول أهل الجنة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٨:قوله تعالى ﴿ أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ أفما نحن بميتين ﴾ إلى قوله ﴿ الفوز العظيم ﴾ قال : هذا قول أهل الجنة.

قوله تعالى ﴿ أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ﴾
انظر آية ( ٦٤- ٦٦ ) من السورة نفسها.
قوله تعالى ﴿ إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ﴾ انظر قوله تعالى في سورة الإسراء ﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ إنا جعلناها فتنة للظالمين ﴾ قال : قول أبي جهل : إنما الزقوم والتمر والزبد أتزقمه.
وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة وبسنده الحسن عن السدي.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٣:قوله تعالى ﴿ إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ﴾ انظر قوله تعالى في سورة الإسراء ﴿ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ إنا جعلناها فتنة للظالمين ﴾ قال : قول أبي جهل : إنما الزقوم والتمر والزبد أتزقمه.
وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة وبسنده الحسن عن السدي.

قوله تعالى ﴿ طلعها كأنه رءوس الشياطين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ طلعها كأنه رءوس الشياطين ﴾ قال : شبهه بذلك.
قوله تعالى ﴿ فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن الكفار في النار يأكلون من شجرة من زقوم، فيملئون منها بطونهم، ويجمعون معها شوبا من حميم. أي خلطا من الماء البالغ غاية الحرارة، جاء موضحا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى في الواقعة ﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجرة من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٦:قوله تعالى ﴿ فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ﴾
قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن الكفار في النار يأكلون من شجرة من زقوم، فيملئون منها بطونهم، ويجمعون معها شوبا من حميم. أي خلطا من الماء البالغ غاية الحرارة، جاء موضحا في غير هذا الموضع، كقوله تعالى في الواقعة ﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجرة من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم ﴾.


أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ﴾ يقول : لمزجا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ﴾ قال : مزاجا من حميم.
قوله تعالى ﴿ ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ﴾ فهم في عناء وعذاب من نار جهنم، وتلا هذه الآية ﴿ يطوفون بينها وبين حميم آن ﴾.
قوله تعالى ﴿ إنهم ألفوا آباءهم ضالين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ إنهم ألفوا آباءهم ضالين ﴾ أي : وجدوا آباءهم ضالين.
قوله تعالى ﴿ فهم على آثارهم يهرعون ﴾
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ فهم على آثارهم يُرعون ﴾ قال : كهيئة الهرولة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فهم على آثارهم يهرعون ﴾ أي : يسرعون إسراعا في ذلك.
قوله تعالى ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾ قال : الذين استخلصهم الله.
قوله تعالى ﴿ ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين ﴾
انظر سورة الأنبياء آية ( ٧٦-٧٧ ) وسورة المؤمنين آية ( ٢٣-٣٠ ) وسورة الشعراء آية ( ١١٧-١٢٠ ) لبيان قصة نوح وقومه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد نادانا نوح فلنعلم المجيبون ﴾ قال : أجابه الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ﴾ قال : من الغرق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ﴿ وجعلنا ذريته هم الباقين ﴾ يقول : لم يبق إلا ذرية نوح.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ يقول : يذكر بخير.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ يقول : جعلنا لسان صدق للأنبياء كلهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ثم أغرقنا الآخرين ﴾ قال : أنجاه الله ومن معه في السفينة، وأغرق بقية قومه.
قوله تعالى ﴿ وإن من شيعته إبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أئفكا آلهة دون الله تريدون فما ظنكم برب العالمين فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم فتولوا عنه مدبرين فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون فراغ عليهم ضربا باليمين فأقبلوا إليه يزفون قال أتعبدون ما تنحتون واله خلقكم وما تعملون قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ﴾.
وفيها قصة إبراهيم مع أبيه وقومه وانظر لبيان ذلك سورة مريم آية ( ٤١-٤٩ ) وسورة الشعراء آية ( ٦٩-٧٠ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ وإن من شيعته لإبراهيم ﴾ يقول : من أهل دينه.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وإن من شيعته لإبراهيم ﴾ قال : على منهاجه وسنته.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إذ جاء ربه بقلب سليم ﴾ قال : سليم من الشرك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فما ظنكم برب العالمين ﴾ يقول : إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.
قوله تعالى ﴿ فقال إني سقيم ﴾.
انظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم ( ٦٤ ) من سورة الأنبياء، وفيه : لم يكذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذبات : ثنتين منهن في ذات الله عز وجل قوله ﴿ إني سقيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، أنه رأى نجما طلع فقال ﴿ إني سقيم ﴾ قال : كايد نبي الله عن دينه، فقال : إني سقيم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فتولوا ﴾ فنكصوا عنه ﴿ مدبرين ﴾ منطلقين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فراغ إلى آلهتهم ﴾ : فمال إلى آلهتهم، قال : ذهب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فقال ألا تأكلون ﴾
يستنطقهم ﴿ مالكم لا تنطقون ﴾ ؟.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فراغ عليهم ضرب باليمين ﴾ فأقبل عليهم يكسرهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فأقبلوا إليه يزفون ﴾ : فأقبلوا إليه يجرون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ فأقبلوا إليه يزفون ﴾ قال : يمشون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ قال أتعبدون ما تنحتون ﴾ الأصنام.
قوله تعالى ﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾
قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله، ثنا مروان بن معاوية، ثنا أبو مالك عن ربعي ابن حراش عن حذيفة رضي الله قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله يصنع كل صانع وصفته ". وتلا بعضهم عند ذلك ﴿ والله خلقكم وما تعملون ﴾. خلق أفعال العباد.
( خلق أفعال العباد ص ٣٩ ح ١١٧ وسنده صحيح )، وأخرجه ابن أبي عاصم ( السنة ١/١٥٨ ح ٣٥٧ ) والحاكم ( المستدرك ١/٣١ ) كلاهما من طريق ابن أبي مالك به وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني في تحقيقه لكتاب السنة وعزاه الهيثمي للبزار وقال : رجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله الكردي وهو ثقة ( مجمع الزوائد ٧/ ١٩٧ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ﴾ فما ناظرهم بعد ذلك حتى أهلكهم.
قوله تعالى ﴿ وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ﴾.
وفي هذه الآيات قصة إبراهيم وابنه إسماعيل في رؤية ذبح إسماعيل وفدائه. ولم تذكر هذه القصة إلا في سورة الصافات فقط.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين ﴾ ذاهب بعمله وقلبه ونيته.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ رب هب لي من الصالحين ﴾ قال : ولدا صالحا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فبشرناه بغلام حليم ﴾ بشر بإسحاق قال : لم يثن بالحلم على أحد غير إسحاق وإبراهيم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فلما بلغ مع السعي ﴾ يقول : العمل.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ فلما بلغ معه السعي ﴾ قال : لما شب حتى أدرك سعيه إبراهيم في العمل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فلما بلغ معه السعي ﴾ : أي لما مشى مع أبيه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك ﴾ قال : رؤيا الأنبياء حق إذا رأوا في المنام شيئا فعلوه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فلما أسلما ﴾ قال : أسلم هذا نفسه لله، وأسلم هذا ابنه لله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وتله للجبين ﴾ : أي وكبه لفيه وأخذ الشفرة.
﴿ وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ﴾ حتى بلغ ﴿ وفديناه بذبح عظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ بذبح عظيم ﴾ قال : بكبش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قال : التفت، يعني إبراهيم فإذا بكبش، فأخذوه وخلى عن ابنه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٤:﴿ وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ﴾ حتى بلغ ﴿ وفديناه بذبح عظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ بذبح عظيم ﴾ قال : بكبش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قال : التفت، يعني إبراهيم فإذا بكبش، فأخذوه وخلى عن ابنه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٤:﴿ وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ﴾ حتى بلغ ﴿ وفديناه بذبح عظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ بذبح عظيم ﴾ قال : بكبش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قال : التفت، يعني إبراهيم فإذا بكبش، فأخذوه وخلى عن ابنه.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٤:﴿ وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ﴾ حتى بلغ ﴿ وفديناه بذبح عظيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ بذبح عظيم ﴾ قال : بكبش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قال : التفت، يعني إبراهيم فإذا بكبش، فأخذوه وخلى عن ابنه.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ قال : أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرين.
قوله تعالى ﴿ وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ﴾ قال : بشر به بعد ذلك نبيا، بعد ما كان هذا من أمره لما جاد لله بنفسه.
قوله تعالى ﴿ ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ محسن وظالم لنفسه مبين ﴾ قال : المحسن : المطيع، والظالم لنفسه : العاصي الله.
قوله تعالى ﴿ ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومها من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا هم الغالبين وآتيناهما الكتاب المستبين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ ونجيناهما وقومها من الكرب العظيم ﴾ قال : الغرق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة﴿ ونجيناهما وقومها من الكرب العظيم ﴾ أي من آل فرعون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وآتيناهما الكتاب المستبين ﴾ : التوراة،
ويعني بالمستبين : المتبين هدى ما فيه وتفصيله وأحكامه.
قوله تعالى ﴿ وهديناهما الصراط المستقيم ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وهديناهما الصراط المستقيم ﴾ الإسلام.
قوله تعالى ﴿ وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قال : كان يقال : إلياس هو إدريس.
قوله تعالى ﴿ أتدعون بعلا ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ أتدعون بعلا ﴾ ؟ قال : ربا.
قوله تعالى ﴿ فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين وتركنا عليه في الآخرين سلام على إل ياسين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإنهم لمحضرون ﴾ في عذاب الله ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾ يقول : فإنهم يحضرون في عذاب الله، إلا عباد الله الذين أخلصهم من العذاب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢٧:قوله تعالى ﴿ فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين وتركنا عليه في الآخرين سلام على إل ياسين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإنهم لمحضرون ﴾ في عذاب الله ﴿ إلا عباد الله المخلصين ﴾ يقول : فإنهم يحضرون في عذاب الله، إلا عباد الله الذين أخلصهم من العذاب.

﴿ وتركنا عليه في الآخرين ﴾ يقول : وأبقينا عليه الثناء الحسن في الآخرين من الأمم بعده.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ سلام على إل ياسين ﴾ قال : إلياس.
قوله تعالى ﴿ وإنّ لوطا لّمن المرسلين إذ نجّيناه وأهله أجمعين إلاّ عجوزا في الغابرين ثم دمّرنا الآخرين وإنّكم لّتمرّون عليهم مّصبحين وبالليل أفلا تعقلون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ إلا عجوزا في الغابرين ﴾ قال : الهالكين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ﴾ قال : نعم والله صباحا ومساء يطئونها وطئا، من أخذ من المدينة إلى الشام، أخذ على سدوم قرية قوم لوط.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ﴾ قال : في أسفاركم.
قوله تعالى ﴿ الفلك المشحون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله ﴿ الفلك المشحون ﴾ كنا نحدث أنه الموقر من الفلك.
قوله تعالى ﴿ فساهم فكان من المدحضين ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فساهم ﴾ يقول : أقرع.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فساهم فكان من المدحضين ﴾ قال : فاحتبست السفينة، فعلم القوم أنما احتبست من حدث أحدثوه، فتساهموا، فقرع يونس، فرمى بنفسه، فالتقمه الحوت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ فكان من المدحضين ﴾ يقول : من المقروعين.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ من المدحضين ﴾ قال : من المسهومين.
قوله تعالى ﴿ فالتقمه الحوت وهو مليم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ وهو مليم ﴾ قال : مذنب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله ﴿ وهو مليم ﴾ أي في صنعه.
قوله تعالى ﴿ فلولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾
قال ابن كثير : وقيل المراد ﴿ فلولا أنه كان من المسبحين ﴾، هو قوله :﴿ فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فلولا أن كان من المسبحين ﴾ كان كثير الصلاة في الرخاء، فنجاه الله بذلك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾ لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم القيامة.
قال الشيخ الشنقيطي : تسبيح يونس هذا، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام المذكور في الصافات جاء موضحا في الأنبياء في قوله تعالى ﴿ وذا النون إذ تذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤٣:قوله تعالى ﴿ فلولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾
قال ابن كثير : وقيل المراد ﴿ فلولا أنه كان من المسبحين ﴾، هو قوله :﴿ فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فلولا أن كان من المسبحين ﴾ كان كثير الصلاة في الرخاء، فنجاه الله بذلك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾ لصار له بطن الحوت قبرا إلى يوم القيامة.
قال الشيخ الشنقيطي : تسبيح يونس هذا، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام المذكور في الصافات جاء موضحا في الأنبياء في قوله تعالى ﴿ وذا النون إذ تذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن عل بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ فنبذناه بالعراء ﴾ : يقول : ألقيناه بالساحل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ فنبذناه بالعراء ﴾ : بأرض ليس فيها شيء ولا نبات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ﴾ قال : القرع.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون ﴾ : أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل، قال : قال الحسن : بعثه الله قبل أن يصيبه ما أصابه. أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ إلى مئة ألف أو يزيدون ﴾ : قال : قوم يونس الذين أرسل إليهم قبل أن يلتقمه الحوت.
قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره في هذه الآية الكريمة من إيمان قوم يونس وأن الله متعهم إلى حين، ذكره أيضا في سورة يونس في قوله تعالى ﴿ فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ﴾. أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فمتعناهم إلى حين ﴾ : الموت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون ﴾ يعني مشركي قريش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي ﴿ فاستفتهم ﴾ يقول : يا محمد سلهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ألربك البنات ولهم البنون ﴾ ؟ لأنهم قالوا : يعني مشركي قريش : لله البنات، ولهم البنون.
قوله تعالى ﴿ أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ﴾ : قال ابن كثير : وقوله ﴿ أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ﴾، أي : كيف حكموا على الملائكة أنهم إناثا وما شهدوا خلقهم ؟ كقوله :﴿ وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ﴾.
قوله تعالى ﴿ ألا إنهم من إفكهم ليقولون ﴾
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ إلا إنهم من إفكهم ليقولون ﴾ يقول : من كذبهم.
قال ابن كثير :﴿ أصطفى البنات على البنين ﴾، أي : أي شيء يحمله عن أن يختار البنات دون البنين ؟ كقوله :﴿ أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون ﴾ ؟ يقول : كيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات، مالكم كيف تحكمون ؟
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ أم لكم سلطان مبين ﴾ أي : عذر مبين.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فأتوا بكتابكم ﴾ أي : بعذركم ﴿ إن كنتم صادقين ﴾.
قوله تعالى ﴿ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجِنة إنهم لمحضرون ﴾ : أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، في قوله :﴿ وجعلوا بينه وبين الجِنة نسبا ﴾ قال : الجِنة : الملائكة قالوا : هن بنات الله.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ ولقد علمت الجِنة إنهم لمحضرون ﴾ : أنها ستحضر الحساب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين ﴾ : يقول : لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قد قضيت أنه صال الجحيم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإنكم وما تعبدون ﴾ حتى بلغ ﴿ صال الجحيم ﴾ يقول : ما أنتم بمضلين أحد من عبادي بباطلكم هذا، إلا من تولاكم بعمل النار.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦١:أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين ﴾ : يقول : لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قد قضيت أنه صال الجحيم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإنكم وما تعبدون ﴾ حتى بلغ ﴿ صال الجحيم ﴾ يقول : ما أنتم بمضلين أحد من عبادي بباطلكم هذا، إلا من تولاكم بعمل النار.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦١:أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين ﴾ : يقول : لا تضلون أنتم، ولا أضل منكم إلا من قد قضيت أنه صال الجحيم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فإنكم وما تعبدون ﴾ حتى بلغ ﴿ صال الجحيم ﴾ يقول : ما أنتم بمضلين أحد من عبادي بباطلكم هذا، إلا من تولاكم بعمل النار.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ وما منّا إلا له مقام معلوم ﴾ قال : الملائكة.
روى عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال : ثم قرأ عبد الله ﴿ وإنا لنحن الصآفون وإنا لنحن المسبحون ﴾. ( التفسير ح٢٥٦٥ )، وأخرجه الطبري ( ٢٣/١١٢ )، ومحمد بن نصر في ( تعظيم قدر الصلاة ح٥٢٤ ) من طريق الأعمش به، قال الألباني : وهو في حكم المرفوع، وإسناده صحيح ( السلسلة الصحيحة ٣/٤٩ ) وله شاهدا من حديث عائشة مرفوعا عند الطبري في ( تفسير ٢٣/ ١١٢ ) وحسن الألباني إسناده بالشواهد ( الصحيحة رقم ١٠٥٩ ). وله شاهدان آخران من رواية حكيم بن حزام وأبي ذر مرفوعا، لكن ليس فيهما ذكر الآيات، ذكرهما الألباني في ( الصحيحة رقم ١٠٦٠ و١٧٢٢ ).
أخرج مسلم بسنده عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ) ؟ فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال :( يتمون الصفوف الأُول ويتراصون في الصف ). ( الصحيح ١/ ٣٧١ ح ٥٢٢- المساجد ومواضع الصلاة ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾ قال : الملائكة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإنا لنحن الصآفون ﴾ قال : صفوف في السماء ﴿ وإنا لنحن المسبحون ﴾ أي المصلون، هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٤:أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ وما منّا إلا له مقام معلوم ﴾ قال : الملائكة.
روى عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال : ثم قرأ عبد الله ﴿ وإنا لنحن الصآفون وإنا لنحن المسبحون ﴾. ( التفسير ح٢٥٦٥ )، وأخرجه الطبري ( ٢٣/١١٢ )، ومحمد بن نصر في ( تعظيم قدر الصلاة ح٥٢٤ ) من طريق الأعمش به، قال الألباني : وهو في حكم المرفوع، وإسناده صحيح ( السلسلة الصحيحة ٣/٤٩ ) وله شاهدا من حديث عائشة مرفوعا عند الطبري في ( تفسير ٢٣/ ١١٢ ) وحسن الألباني إسناده بالشواهد ( الصحيحة رقم ١٠٥٩ ). وله شاهدان آخران من رواية حكيم بن حزام وأبي ذر مرفوعا، لكن ليس فيهما ذكر الآيات، ذكرهما الألباني في ( الصحيحة رقم ١٠٦٠ و١٧٢٢ ).
أخرج مسلم بسنده عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ) ؟ فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال :( يتمون الصفوف الأُول ويتراصون في الصف ). ( الصحيح ١/ ٣٧١ ح ٥٢٢- المساجد ومواضع الصلاة ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾ قال : الملائكة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإنا لنحن الصآفون ﴾ قال : صفوف في السماء ﴿ وإنا لنحن المسبحون ﴾ أي المصلون، هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٤:أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ وما منّا إلا له مقام معلوم ﴾ قال : الملائكة.
روى عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال : ثم قرأ عبد الله ﴿ وإنا لنحن الصآفون وإنا لنحن المسبحون ﴾. ( التفسير ح٢٥٦٥ )، وأخرجه الطبري ( ٢٣/١١٢ )، ومحمد بن نصر في ( تعظيم قدر الصلاة ح٥٢٤ ) من طريق الأعمش به، قال الألباني : وهو في حكم المرفوع، وإسناده صحيح ( السلسلة الصحيحة ٣/٤٩ ) وله شاهدا من حديث عائشة مرفوعا عند الطبري في ( تفسير ٢٣/ ١١٢ ) وحسن الألباني إسناده بالشواهد ( الصحيحة رقم ١٠٥٩ ). وله شاهدان آخران من رواية حكيم بن حزام وأبي ذر مرفوعا، لكن ليس فيهما ذكر الآيات، ذكرهما الألباني في ( الصحيحة رقم ١٠٦٠ و١٧٢٢ ).
أخرج مسلم بسنده عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ) ؟ فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال :( يتمون الصفوف الأُول ويتراصون في الصف ). ( الصحيح ١/ ٣٧١ ح ٥٢٢- المساجد ومواضع الصلاة ).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ﴿ وإنا لنحن الصافون ﴾ قال : الملائكة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإنا لنحن الصآفون ﴾ قال : صفوف في السماء ﴿ وإنا لنحن المسبحون ﴾ أي المصلون، هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة.

قوله تعالى ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾ قال : قد قالت هذه الأمة ذاك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا ذكرا من الأولين. لكنا عباد الله المخلصين ؛ فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به، فسوف يعلمون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ ذكرا من الأولين ﴾ قال : هؤلاء ناس من مشركي العرب قالوا : لو أن عندنا كتابا من كتب، أو جاءنا علم من علم الأولين ؟ قال : قد جاءكم محمد بذلك.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٧:قوله تعالى ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾ قال : قد قالت هذه الأمة ذاك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا ذكرا من الأولين. لكنا عباد الله المخلصين ؛ فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به، فسوف يعلمون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ ذكرا من الأولين ﴾ قال : هؤلاء ناس من مشركي العرب قالوا : لو أن عندنا كتابا من كتب، أو جاءنا علم من علم الأولين ؟ قال : قد جاءكم محمد بذلك.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦٧:قوله تعالى ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله ﴿ وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين ﴾ قال : قد قالت هذه الأمة ذاك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم : لو كان عندنا ذكرا من الأولين. لكنا عباد الله المخلصين ؛ فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به، فسوف يعلمون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ ذكرا من الأولين ﴾ قال : هؤلاء ناس من مشركي العرب قالوا : لو أن عندنا كتابا من كتب، أو جاءنا علم من علم الأولين ؟ قال : قد جاءكم محمد بذلك.

قوله تعالى ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإنّ جندنا لهمُ الغالبون ﴾ :
قال الشيخ الشنقيطي : هذه الآية الكريمة تدل على أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم منصورون دائما على الأعداء بالحجة والبيان، ومن أمر منهم بالجهاد منصور أيضا بالسيف والسنان، والآيات الدالة على هذا كثيرة كقوله تعالى ﴿ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ﴾ وقوله تعالى ﴿ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ﴾، وقوله تعالى ﴿ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ﴾ حتى بلغ ﴿ لهم الغالبون ﴾ قال : سبق هذا من الله لهم أن ينصرهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧١:قوله تعالى ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإنّ جندنا لهمُ الغالبون ﴾ :
قال الشيخ الشنقيطي : هذه الآية الكريمة تدل على أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم منصورون دائما على الأعداء بالحجة والبيان، ومن أمر منهم بالجهاد منصور أيضا بالسيف والسنان، والآيات الدالة على هذا كثيرة كقوله تعالى ﴿ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ﴾ وقوله تعالى ﴿ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ﴾، وقوله تعالى ﴿ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ﴾ حتى بلغ ﴿ لهم الغالبون ﴾ قال : سبق هذا من الله لهم أن ينصرهم.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧١:قوله تعالى ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإنّ جندنا لهمُ الغالبون ﴾ :
قال الشيخ الشنقيطي : هذه الآية الكريمة تدل على أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وأتباعهم منصورون دائما على الأعداء بالحجة والبيان، ومن أمر منهم بالجهاد منصور أيضا بالسيف والسنان، والآيات الدالة على هذا كثيرة كقوله تعالى ﴿ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ﴾ وقوله تعالى ﴿ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ﴾، وقوله تعالى ﴿ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ﴾ حتى بلغ ﴿ لهم الغالبون ﴾ قال : سبق هذا من الله لهم أن ينصرهم.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ فتول عنهم حتى حين ﴾ أي : إلى الموت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة :﴿ وأبصرهم فسوف يبصرون ﴾ حين لا ينفعهم البصر.
قوله تعالى ﴿ أفبعذابنا يستعجلون ﴾ : انظر قوله تعالى في سورة الرعد آية ( ٦ ) ﴿ ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات ﴾ وتفسيرها.
قوله تعالى ﴿ فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين ﴾ : أخرج الشيخان بسنديهما عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس... فلما دخل القرية قال :( الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ). قالها ثلاثا.
واللفظ للبخاري مختصرا ( صحيح البخاري ح ٣٧١- الصلاة، ما يذكر في الفخذ ). ( وصحيح مسلم ٣/١٤٢٦ح١٣٦٥- الجهاد، غزوة خيبر ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله ﴿ فإذا نزل بساحتهم ) قال : بدارهم{ فساء صباح المنذرين ﴾ قال : بئس ما يصبحون.
قوله تعالى ﴿ سبحان ربك رب العزة عما يصفون ﴾ : أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ سبحان ربك رب العزة عما يصفون ﴾ أي : عما يكذبون يسبح نفسه إذا قيل عليه البهتان.
Icon