على بمنزلة الباء تقول: «حقيق على أن». فتضع على موضع الباء.
قال أبو الحسن: قال «١»: ولا تقعدوا بكل صراط توعدون [الأعراف/ ٨٦]، فكما وقعت الباء في قوله: بكل صراط توعدون موقع على، كذلك وقعت على موقع الباء في قوله: حقيق على أن لا.
قال: والأول أحسنهما عندنا «٢»، يعني: حقيق على أن لا بالألف غير مضاف إلى المتكلم.
قال: لأنّ حقيق على، معناها الباء، أي حقيق بذا، قال:
وليس ذلك بالمقيس لو قلت: ذهبت على زيد، وأنت تريد بزيد؛ لم يجز، قال «٣»: وجاز في علي* «٤» لأنّ القراءة قد وردت به.
[الاعراف: ١١١]
اختلفوا في الهمز وإسقاطه من قوله تعالى «٥»: قالوا أرجه وأخاه [الأعراف/ ١١١].
فقرأ ابن كثير أرجئهو وأخاه مهموز بواو بعد الهاء في اللّفظ، وقرأ أبو عمرو مثله، غير أنّه كان يضم الهاء ضمة من غير أن يبلغ بها الواو، وكانا يهمزان مرجئون [التوبة/ ١٠٦] وترجئ من تشاء [الأحزاب/ ٥١].
(٢) انظر معاني القرآن ٢/ ٣٠٧.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) في (ط): «الآية» بدل: «علي».
(٥) في (ط): عز وجل.