وحجّة عالم الغيب قوله «١»: عالم الغيب والشهادة [التغابن/ ١٨] وعالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا [الجن/ ٢٦].
[سباء: ٣]
قال: قرأ الكسائي وحده لا يعزب عنه [سبأ/ ٣] بكسر الزاي.
وقرأ الباقون: يعزب بضم الزاي «٢».
قال أبو علي: يعزب ويعزب لغتان، ومثله يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف، ويفسق ويفسق. وهو كثير.
[سباء: ٥]
قال قرأ عاصم في رواية حفص من رجز أليم [سبأ/ ٥] رفعا، وفي الجاثية [١١] مثله.
وكذلك قرأ ابن كثير فيهما، وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم:
رجز أليم كسرا فيهما «٣».
قال أبو علي «٤»: الرجز: العذاب، بدلالة قوله سبحانه «٥»: لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك [الأعراف/ ١٣٤] وقال: فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء [البقرة/ ٥٩] وإذا كان الرجز العذاب، جاز أن يوصف بأليم، كما أنّ نفس العذاب قد جاز أن يوصف به في نحو قوله: ولهم عذاب أليم [آل عمران/ ١٧٧]، ومثل هذا في أنّ الصّفة تجري على المضاف مرّة، وعلى المضاف إليه

(١) سقطت من ط.
(٢) السبعة ص ٥٢٦.
(٣) سقطت من م ومن السبعة انظر ص ٥٢٦.
(٤) سقطت من ط.
(٥) سقطت من ط.


الصفحة التالية