تفسير سورة آل عمران

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة آل عمران من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة آل عمران
٢ - ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾
«الله» مبتدأ، «لا» نافية للجنس تعمل عمل «إنّ»، و «إله» اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة، «إلا» للحصر، و «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف و «الحي القيوم» خبران للفظ الجلالة مرفوعان، وجملة «لا إله إلا هو» في محل رفع خبر للجلالة.
٣ - ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾
جملة «نزل» خبر آخر للجلالة في محل رفع. الجار «بالحق» متعلق بحال من المفعول أي: ملتبسا بالحق، «مصدّقًا» حال ثانية من «الكتاب». «لما» : اللام زائدة للتقوية لأن العامل فرع، وهو اسم فاعل، و «ما» الموصولة مفعول «مصدقا»، والظرف «بين» متعلق بالصلة المقدرة.
٤ - ﴿مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾
«قبل» اسم ظرفي مبني على الضم لقطعه عن الإضافة، «هدى» حال، جملة «لهم عذاب» خبر «إن».
٥ - ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ﴾
الجار «في الأرض» متعلق بنعت لشيء.
٦ - ﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ -[١٠٩]-
«كيف يشاء» : اسم شرط غير جازم في محل نصب حال، وجواب الشرط محذوف أي: كيف يشاء تصويركم يُصَوركم. «العزيز الحكيم» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو العزيز، و «الحكيم» خبر ثانٍ للمبتدأ المحذوف، وجملة «هو العزيز» بدل من الضمير «هو» في قوله «لا إله إلا هو».
٧ - ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ﴾
«وأُخَر متشابهات» اسم معطوف على «آيات»، و «متشابهات» نعت. وجملة «فيتبعون» خبر «الذين» في محل رفع. جملة «وما يعلم تأويله إلا الله» مستأنفة. الواو في قوله «والراسخون» استئنافية، «الراسخون» مبتدأ، وجملة «يقولون» خبره، وجملة «كل من عند ربنا» مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «وما يَذَّكَّر إلا أولو الألباب».
٨ - ﴿إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
«أنت» توكيد للكاف في «إنك»، والجملة مستأنفة في حيِّز جواب النداء.
٩ - ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾
الجار «ليوم» متعلق بـ «جامع»، جملة «لا ريب فيه» نعت لـ «يوم». «ميعاد» أصله مِوْعاد من الوعد، سكنت الواو وانكسر ما قبلها، فقلبت -[١١٠]- ياء.
١٠ - ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ﴾
الجار «من الله» متعلق بمحذوف حال من «شيئا»، و «شيئا» نائب مفعول مطلق أي: إغناء قليلا أو كثيرا. جملة «وأولئك هم وقود النار» معطوفة على جملة «لن تغني» في محل رفع، وجملة «هم وقود» في محل رفع خبر.
١١ - ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ﴾
قوله «كدأب آل فرعون» : الكاف اسم بمعنى مثل في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي: دأبهم مثل دأب. وجملة «دأبهم كدأب» مستأنفة. وجملة «فأخذهم الله» معطوفة على جملة «كذبوا» في محل نصب.
١٢ - ﴿وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
«وبئس المهاد» : الواو مستأنفة، و «بئس» فعل ماض جامد للذم، و «المهاد» فاعله، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم، والجملة مستأنفة.
١٣ - ﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ﴾
جملة «التقتا» نعت لـ «فئتين». «فئة» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره -[١١١]- إحداهما، وجملة «إحداهما فئة» نعت ثان لـ «فئتين»، وجملة «تقاتل» في محل رفع نعت «فئة»، وجملة «يرونهم» نعت لـ «أخرى». وقوله «وأخرى» : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر، و «كافرة» خبر و «مثليهم» حال منصوبة بالياء لأنه مثنى؛ والرؤية بصرية.
١٤ - ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾
الجار «من الذهب» متعلق بمحذوف حال من «القناطير»، وجملة «ذلك متاع» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «والله عنده حسن المآب»، وجملة «عنده حسن» في محل رفع خبر المبتدأ «الله».
١٥ - ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
الجار «من ذلكم» متعلق بـ «خير»، و «كم» حرف خطاب. جملة «للذين اتقوا جنات» تفسيرية للخيرية لا محل لها. الجار «من الله» متعلق بنعت لـ «رضوان»، الجار «بالعباد» متعلق بـ «بصير».
١٦ - ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾
«الذين» اسم موصول نعت للعباد. جملة «فاغفر» معطوفة على جملة «آمنّا» في محل رفع.
١٧ - ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ﴾
«الصابرين» نعت للذين يقولون مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والصفات إذا تكررت جاز أن يُعطف بعضها على بعض، وإن كان الموصوف واحداً. الجار «بالأسحار» متعلق باسم الفاعل «المستغفرين».
١٨ - ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
المصدر المؤول «أنه لا إله إلا هو» منصوب على نزع الخافض الباء. وجملة التنزيه الأولى خبر «أنّه»، والثانية مستأنفة، وقوله «العزيز الحكيم» : خبران لمبتدأ محذوف تقديره: الله العزيز، وجملة «الله العزيز» بدل من «هو» في قوله «لا إله إلا هو» في محل رفع.
١٩ - ﴿وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾
جملة «وما اختلف... » مستأنفة، و «ما» مصدرية في قوله «من بعد ما جاءهم» والمصدر المؤول مضاف إليه، و «بَغْيًا» مفعول لأجله.
٢٠ - ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ﴾
«ومن اتبعن» : اسم موصول معطوف على التاء في «أسلمت»، وجاز -[١١٣]- هذا العطف لوجود الفاصل، والفعل ماض مبني على الفتح، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، والفاعل ضمير هو. «تَوَلَّوا» فعل ماض مبني على الضم المقدر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين بعد تسكين الياء، والواو فاعل.
٢١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
الجار «بغير» متعلق بحال محذوفة من الواو في «يقتلون»، الجار «من الناس» متعلق بحال من الواو في «يأمرون». «فبشّرهم بعذاب» الفاء زائدة لتضمّن الموصول معنى الشرط، والجملة خبر «إن» في محل رفع.
٢٢ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾
«أولئك الذين» مبتدأ وخبر، وجملة «وما لهم من ناصرين» معطوفة على الصلة لا محل لها، و «ناصرين» اسم مجرور بالياء لفظاً مرفوع محلا مبتدأ.
٢٣ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ﴾
جملة «يُدْعَون» حال من «الذين أوتوا»، وجملة «وهم معرضون» حال، وجازت الحال من النكرة «فريق» لاقترانها بالواو ووصف «فريق».
٢٤ - ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ -[١١٤]-
المصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها في محل جر متعلق بخبر المبتدأ «ذلك» ما كانوا «اسم موصول فاعل» غرَّ".
٢٥ - ﴿فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾
الفاء استئنافية، «كيف» اسم استفهام حال، عامله مقدر أي: يصنعون. «إذا» : ظرف محض، متعلق بالفعل المقدر «يصنعون». وجملة «ووُفِّيت كل نفس» معطوفة على جملة «لا ريب فيه» والرابط مقدر أي: كل نفس فيه. وجملة «وهم لا يظلمون» حالية.
٢٦ - ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾
أصل «اللهم» : يا الله، فحُذف حرف النداء وعُوِّض عنه الميم المشددة، فهو منادى مبني على الضم، والميم للتعويض، و «مالك» بدل من «اللهم» منصوب على محله. وجملة «تؤتي» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «بيدك الخير».
٢٨ - ﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾
«لا» ناهية جازمة، والفعل مجزوم بالسكون، وحُرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين، والجار «مِن دون» متعلق بـ «يتخذ»، وجملة «ومن يفعل ذلك» -[١١٥]- اعتراضية، والجار «من الله» متعلق بحال من «شيء». قوله «إلا أن تتقوا منهم تقاة» :«إلا» أداة حصر، والمصدر المؤول مفعول لأجله أي: لا يتخذ المؤمن الكافر ولياً لشيء من الأشياء إلا اتقاءً ظاهراً، والمستثنى مفرغ للمفعول لأجله، وعامله «لا يتخذ»، وقوله «تقاة» : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر، والمصدر اتقاءً. وجملة «يحذركم الله» مستأنفة، وكذا جملة «وإلى الله المصير».
٢٩ - ﴿قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
الجار «في صدوركم» متعلق بالصلة المقدرة. جملة «ويعلم» مستأنفة، وكذا جملة «والله على كل شيء قدير»، الجار «على كل» متعلق بـ «قدير».
٣٠ - ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾
«يوم تجد» : مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر يوم، وجملة اذكر مستأنفة. الجار «من خير» متعلق بحال من «ما» و «محضرًا» حال من «ما». وقوله «وما عملت من سوء» : الواو استئنافية، و «ما» اسم موصول مبتدأ، والجار «من سوء» متعلق بحال من «ما». و «لو» حرف امتناع لامتناع، وليست مصدرية بعد «ودَّ» لأن الحرف المصدري لا يدخل على مثله، -[١١٦]- والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها فاعل بثبت مقدرًا، وجواب «لو» محذوف أي: لَسُرَّت، وجملة «وما عملت» مستأنفة، وجملة «تودُّ» خبر «ما». وجملة «ويحذركم الله» مستأنفة، وكذا جملة «والله رءوف بالعباد».
٣٤ - ﴿ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
«ذرية» : بدل من «آدم» ومَنْ عُطِف عليه، و «بعضها» مبتدأ مرفوع، والجار «من بعض» متعلق بالخبر، وجملة «بعضها من بعض» نعت لـ «ذرية».
٣٥ - ﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي﴾
«إذ قالت» : اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لـ «اذكر» مقدرًا. «محرَّرًا» : حال من «ما» منصوب، وجملة «فتقبَّل» معطوفة على جملة «إني نذرت» لا محل لها.
٣٦ - ﴿فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ﴾
جملة «والله أعلم» معترضة، وجملة «وليس الذكر كالأنثى» معطوفة على المعترضة، وجملة «وإني سميتها» معطوفة على جملة «إني وضعتها».
٣٧ - ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ -[١١٧]-
«كل» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «وجد»، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه أي: كلّ وقت دخول، وجملة «وجد» مستأنفة، وجملة «دخل» صلة الموصول الحرفي لا محل لها، وجملة «قال» مستأنفة لا محل لها، وقوله «أنّى» : اسم استفهام ظرف مكان بمعنى من أين، متعلق بخبر مقدم، والجار «لك» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، والإشارة مبتدأ.
٣٨ - ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً﴾
«هنا» اسم إشارة ظرف مكان، متعلق بـ «دعا»، واللام للبعد، والكاف للخطاب. وجملة «قال» مفسرة للدعاء، وجملة «هب لي» مستأنفة جواب النداء لا محل لها.
٣٩ - ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
جملة «يصلي» خبر ثان. المصدر «أن الله يبشرك» منصوب على نزع الخافض الباء، و «مصدقًا» حال من «يحيى»، والجار «بكلمة» متعلق بـ «مصدقًا»، والجار «من الله» متعلق بنعت لـ «كلمة». وقوله «وسيّدًا» : معطوف على «مصدقًا»، والجار «من الصالحين» متعلق بنعت لـ -[١١٨]- «نبيًا».
٤٠ - ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾
«أنَّى» : اسم استفهام بمعنى كيف، في محل نصب حال. «يكون» فعل مضارع ناقص، والجار والمجرور «لي» متعلقان بخبر «يكون». «غلام» : اسم يكون مرفوع. جملة «وقد بلغني» حالية، وجملة «وامرأتي عاقر» معطوفة على الحالية في محل نصب. قوله «كذلك الله» : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي: الله يفعل ما يشاء فِعْلا مثل ذلك الفعل. والإشارة مضاف إليه، والجلالة مبتدأ.
٤١ - ﴿قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا﴾
المصدر المؤول «ألا تكلم» خبر «آيتك». وقوله «ثلاثة أيام» : ظرف زمان متعلق بـ «تكلم»، و «رمزًا» مستثنى منقطع؛ لأن الرمز ليس من جنس الكلام، جملة «واذكر ربك» مستأنفة لا محل لها. «كثيرًا» نائب مفعول مطلق، أي: ذكرًا كثيرًا.
٤٢ - ﴿وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ﴾
«إذ» اسم ظرفي مفعول لـ «اذكر» مضمرًا، والجملة مستأنفة.
٤٤ - ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾
جملة «نوحيه» حال من «الغيب». «إذ» : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر، وقوله «أيّهم» : اسم استفهام مبتدأ، وجملة «أيهم يكفل» مفعول به على تضمين «يُلقون» معنى ينظرون. وجملة «وما كنت لديهم» الأولى معطوفة على جملة «ذلك من أنباء الغيب» وأما الجملة الثانية فهي معطوفة على جملة «ما كنت لديهم» الأولى، وجملة «يختصمون» في محل جر مضاف إليه.
٤٥ - ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾
«وجيهًا» حال من «عيسى»، والجار بعده متعلق به، والجار «من المقربين» متعلق بحال مقدرة معطوفة على «وجيهًا» أي: وكائنًا من المقربين.
٤٦ - ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلا وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾
جملة «ويكلم» معطوفة على الحال المفردة المقدرة السابقة. وقوله «كهلا» : اسم معطوف على الحال المقدرة السابقة، والجار «ومن الصالحين» متعلق بحال مقدرة معطوفة على «وجيهًا».
٤٧ - ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ -[١٢٠]-
«أنَّى» اسم استفهام حال، والجار «لي» متعلق بخبر «يكون»، وجملة «ولم يمسسني» حالية في محل نصب. «كن فيكون» : فعل أمر تام، والفاعل ضمير أنت، والفاء مستأنفة، والفعل معها مضارع تام، وجملة «يكون» خبر لمبتدأ محذوف أي: فهو يكون، وجملة «فهو يكون» مستأنفة لا محل لها.
٤٩ - ﴿وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
قوله «ورسولا» : مفعول به ثان لفعل مضمر تقديره: ويجعله رسولا والجار بعده متعلق به، والمصدر المؤول «أنّي» وما بعدها منصوب على نزع الخافض: الباء. والمصدر المؤول الثاني «أني أخلق» بدل من قوله «آية». وقوله «كهيئة الطير» : الكاف اسم بمعنى مثل نعت لمفعول به محذوف أي: أخلق لكم هيئة مثل هيئة الطير. وجملة «إن كنتم مؤمنين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
٥٠ - ﴿وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾
قوله «ومصدقًا» : اسم معطوف على متعلَّق «بآية» في الآية السابقة، والتقدير: جئتكم ملتبسًا بآية ومصدقًا. وقوله «لأحل» : مضارع منصوب -[١٢١]- بأن مضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور متعلق بفعل مضمر أي: وجئتكم لأحلَّ، وجملة «جئتكم» معطوفة على «جئتكم» المقدرة في محل رفع. وجملة «فاتقوا» معطوفة على جملة «جئتكم».
٥١ - ﴿إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾
قوله «فاعبدوه» : الفاء عاطفة، وجملة «فاعبدوه» معطوفة على جملة «إن الله ربي». وجملة «هذا صراط» مستأنفة لا محل لها.
٥٢ - ﴿قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ﴾
الجار «إلى الله» متعلق بمحذوف حال من الياء في «أنصاري»، وجملة «آمنا» خبر ثان لـ «نحن».
٥٣ - ﴿وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾
جملة «فاكتبنا» معطوفة على جملة «واتبعنا» لا محل لها. «مع» ظرف مكان للمصاحبة متعلق بـ «اكتبنا».
٥٤ - ﴿وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
جملة «والله خير» مستأنفة لا محل لها.
٥٥ - ﴿وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ﴾ -[١٢٢]-
الظرف «فوق» متعلق بالمفعول الثاني لجاعل. وجملة «فأحكم بينكم» معطوفة على جملة «إليَّ مرجعكم» في محل نصب.
٥٦ - ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾
«ناصرين» اسم مجرور لفظاً مرفوع محلا مبتدأ، وهو مجرور بـ «من» الزائدة، والجملة معطوفة على جملة «أُعَذِّبهم» في محل رفع.
٥٧ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾
جملة «فيوفيهم» خبر المبتدأ «الذين»، والفاء رابطة لجواب الشرط، «أجورهم» مفعول ثان. جملة «والله لا يحب الظالمين» مستأنفة.
٥٨ - ﴿ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ﴾
الجار «من الآيات» متعلق بحال من الهاء في «نتلوه».
٥٩ - ﴿كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾
جملة «خلقه» مفسرة لا محل لها، وجملة «فيكون» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، وجملة «فهو يكون» مستأنفة لا محل لها.
٦٠ - ﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾
قوله «فلا تكن من الممترين» : الفاء عاطفة، والجملة معطوفة على -[١٢٣]- المستأنفة المتقدمة، والرابط مقدر أي: من الممترين به، والجار «من الممترين» متعلق بخبر كان.
٦١ - ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾
قوله «ما جاءك» :«ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه. وقوله «تعالوا» : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو الفاعل. والفعل «نَدْعُ» : فعل مضارع مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. الجار «على الكاذبين» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل».
٦٢ - ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
قوله «وما من إله إلا الله» : الواو عاطفة، «ما» نافية مهملة، «من» زائدة، «إله» اسم مجرور لفظًا مرفوع محلا مبتدأ، والخبر مقدر «لنا»، و «إلا» للحصر، «الله» بدل من موضع «من إله» مرفوع، وجملة «وما من إله إلا الله» معطوفة على جملة «إنّ هذا لهو القصص». وجملة «وإن الله لهو العزيز» معطوفة على جملة «ما من إله إلا الله» لا محل لها.
٦٤ - ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ﴾
جملة «تعالوا» مستأنفة. «سواء» : نعت مجرور، وهو في الأصل مصدر؛ -[١٢٤]- ولذلك لم يُؤَنَّث. «بيننا» : ظرف مكان متعلق بالمصدر (سواء). والمصدر «ألا نعبد» خبر لمبتدأ مقدر بـ «هي».
٦٥ - ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾
قوله «لِمَ تحاجون» : اللام جارة، «ما» اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة في محل جر متعلق بـ «تحاجون»، ووجب حذف الألف لدخول حرف الجر. جملة «وما أنزلت التوراة» حالية في محل نصب. وجملة «أفلا تعقلون» مستأنفة لا محل لها.
٦٦ - ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾
«هاأنتم» :«ها» للتنبيه، و «أنتم» ضمير رفع منفصل مبتدأ. «هؤلاء» : اسم إشارة مبني على الكسر منصوب على الاختصاص، وجملة «حاججتم» خبر. وجملة «فلِمَ تحاجُّون» معطوفة على جملة ها أنتم «حاججتم» لا محل لها. وجملة «وأنتم لا تعلمون» معطوفة على جملة «والله يعلم» لا محل لها.
٦٧ - ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا﴾
جملة «ولكن كان» معطوفة على جملة «ما كان» لا محل لها.
٦٩ - ﴿وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ -[١٢٥]-
«لو» مصدرية، والمصدر المؤول «لو يضلونكم» مفعول به. وجملة «وما يشعرون» معطوفة على جملة «وما يضلون» في محل نصب.
٧٠ - ﴿لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾
«لم» : اللام جارة، «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «تكفرون»، حذفت ألفها لجرها، جملة «وأنتم تشهدون» حالية.
٧١ - ﴿لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
جملة «وأنتم تعلمون» حالية من الواو في «تكتمون».
٧٢ - ﴿آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾
«وجه النهار» : ظرف زمان منصوب متعلق بـ «آمنوا». وجملة «لعلهم يرجعون» مستأنفة لا محل لها.
٧٣ - ﴿وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾
جملة «قل إنَّ الهدى هدى الله» اعتراضية. والمصدر المؤول «أن يُؤتى أحد» مفعول لأجله أي: خشية إيتاء، والمعنى: ولا تؤمنوا إلا لمن جاء بمثل دينكم خشية أن يُؤتى أحدٌ من النبوة مثل ما أوتيتم، وخشية أن يحاجوكم بتصديقكم إياهم عند ربهم.
٧٤ - ﴿يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ -[١٢٦]-
جملة «يختص» خبر ثالث للجلالة، جملة «والله ذو الفضل» مستأنفة.
٧٥ - ﴿وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
«من» اسم موصول مبتدأ، والجملة الشرطية صلة الموصول الاسمي. «إلا ما دمت» :«إلا» للحصر، «ما» مصدرية زمانية، والمصدر المؤول «ما دمت» منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ «يؤدِّه». الجار «عليه» متعلق بـ «قائما». والمصدر المؤول «بأنهم قالوا» مجرور بالباء، متعلق بالخبر. وجملة «وهم يعلمون» حالية في محل نصب.
٧٦ - ﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾
«بلى» حرف جواب، و «من» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فإن الله يحب» جواب الشرط، والرابط بين الشرط والجواب العموم.
٧٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
جملة «أولئك لا خلاق» في محل رفع خبر «إنّ». وجملة «لا خلاق لهم» خبر المبتدأ «أولئك». وجملة «ولا يكلمهم الله» معطوفة على جملة «لا خلاق لهم». جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «يزكيهم».
٧٨ - ﴿وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ -[١٢٧]- مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
اللام في «لفريقا» للتوكيد. قوله «وما هو من الكتاب» : الواو حالية و «ما» نافية تعمل عمل ليس، والجملة حالية. وجملة «وما هو من عند الله» حالية. وجملة «وهم يعلمون» حالية.
٧٩ - ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ﴾
المصدر المؤول «أن يؤتيه» اسم كان، والجار «لبشر» متعلق بخبر كان. الجار «من دون» متعلق بحال من الياء في «لي». جملة «ولكن كونوا» مقول القول لقول مقدر أي: لكن يقول: كونوا. والمصدر «بما كنتم» مجرور متعلق بـ «ربانيين».
٨٠ - ﴿وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
المصدر المؤول «أن تتخذوا» منصوب على نزع الخافض الباء. «بعد» ظرف زمان منصوب متعلق بـ «يأمر»، و «إذ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وجملة «أنتم مسلمون» مضاف إليه.
٨١ - {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ
127
رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}
الواو مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي مفعول لـ «اذكر» مقدرا. «لما آتيتكم» :«لما» : اللام واقعة في جواب القسم المتضمن في قوله «ميثاق» لأنّه جارٍ مجراه، و «ما» موصولة مبتدأ، وجملة «آتيتكم» صلة، والعائد مقدر أي: آتيتكموه. الجار «من كتاب» متعلق بحال من «ما». وجملة «ثمّ جاءكم» معطوفة على «آتيتكم» والرابط الذي يربطها بما قبلها حصل بالظاهر وهو «لما معكم»، فإنه صادق على قوله «لما آتيتكم». «لما» اللام زائدة للتقوية، و «ما» اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل. وقوله «لتؤمنُنَّ» : اللام واقعة في جواب قسم مقدر، وأصل الفعل: تُؤمنونَنَّ فهو مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين، والواو المقدرة فاعل. والجملة جواب قسم مقدر، وجملة «والله لتؤمنن» خبر المبتدأ «لما» في محل رفع. وجملة «فاشهدوا» جواب شرط مقدر في محل جزم، أي: إن أقررتم فاشهدوا. وجملة «وأنا معكم من الشاهدين» حالية.
128
٨٣ - ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، وتقدّمت الهمزة للزومها الصدارة و «غير» مفعول به مقدم. وجملة «وله أسلم» حالية. «طوعًا» : حال منصوبة، -[١٢٩]- وجملة «وإليه يرجعون» معطوفة على جملة «وله أسلم» في محل نصب.
٨٤ - ﴿لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾
جملة «لا نفرّق» حالية من «النبيون»، وجملة «ونحن له مسلمون» معطوفة على جملة «لا نفرق» في محل نصب.
٨٥ - ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
«ومن» الواو مستأنفة، «من» اسم شرط مبتدأ. «غير» : مفعول به منصوب، «الإسلام» : مضاف إليه. «دينًا» تمييز منصوب. وجملة «وهو من الخاسرين» معطوفة على جملة جواب الشرط في محل جزم.
٨٦ - ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾
«كيف» : اسم استفهام في محل نصب حال. وجملة «يهدي» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن الرسول حق» منصوب على نزع الخافض الباء. جملة «وجاءهم البينات» معطوفة على جملة «شهدوا»، وجملة «والله لا يهدي» مستأنفة.
٨٧ - ﴿أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾
«أولئك» اسم إشارة مبتدأ، والكاف للخطاب. «جزاؤهم» مبتدأ ثان، -[١٣٠]- والمصدر «أن عليهم... » خبر المبتدأ «جزاؤهم»، وجملة «جزاؤهم أنّ عليهم» في محل رفع خبر «أولئك»، وقوله «أجمعين» : توكيد مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
٨٨ - ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾
جملة «لا يخفّف عنهم العذاب» حالية من الضمير في «خالدين». وجملة «ولا هم ينظرون» معطوفة على جملة «لا يخفف العذاب».
٩١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾
«فلن يُقبل» : الفاء زائدة تشبيهًا للموصول بالشرط، «لن» ناصبة، والفعل بعدها مبني للمجهول منصوب، و «ملء» نائب فاعل، و «ذهبًا» تمييز منصوب. «ولو افتدى» : الواو حالية عاطفة على حال محذوفة، والتقدير: لن يقبل من أحدهم في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة «أولئك لهم عذاب» مستأنفة. وجملة «لهم عذاب» خبر، وجملة «وما لهم من ناصرين» معطوفة على جملة «لهم عذاب» في محل رفع. و «ناصرين» مبتدأ، و «من» زائدة.
٩٢ - ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
قوله «وما تنفقوا من شيء» : الواو عاطفة، «ما» شرطية مفعول به، الجار «من شيء» متعلق بنعت لـ «ما». وجملة «وما تنفقوا» معطوفة على جملة -[١٣١]- «لن تنالوا».
٩٣ - ﴿كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
«إلا ما حرّم» :«إلا» أداة استثناء، «ما» اسم موصول مستثنى من اسم كان، وهو متصل. وجملة «فأتوا» جواب شرط مقدر أي: إن صدقتم فأتوا. وجملة «إن كنتم صادقين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
٩٤ - ﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
«هم» ضمير فصل لا محل لها.
٩٥ - ﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
جملة «فاتبعوا» مستأنفة في حيز القول. وقوله «حنيفا» : حال من «إبراهيم»، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء منه. جملة «وما كان» معطوفة على المفرد «حنيفاً» في محل نصب.
٩٦ - ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾
«مباركاً» : حال من ضمير «وُضِع» مقدراً بعد «للذي»، وليس من ضميرالفعل المذكور حتى لا يُفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي، وهو خبر «إنّ». والجار «للعالمين» متعلق بنعت لـ «هدى».
٩٧ - ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ -[١٣٢]- مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا﴾
«مقام إبراهيم» مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: منها. وجملة «منها مقام» نعت لآيات. وجملة «ومن دخله» مستأنفة، وكذا جملة «ولله على الناس حج البيت». وقوله «من استطاع» : بدل بعض من كل، والضمير الرابط مقدر أي: منهم.
٩٨ - ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «لِمَ تكفرون» مستأنفة جواب النداء. جملة «والله شهيد» حالية.
٩٩ - ﴿لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «تبغونها» حالية من فاعل «تصدون». «عِوَجاً» حال منصوبة. جملة «وأنتم شهداء» حالية، وجملة «وما الله بغافل» مستأنفة، و «ما» نافية تعمل عمل ليس، والباء في «بغافل» زائدة، وقوله «عمَّا تعملون» متعلق بـ «غافل».
١٠٠ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ﴾
«يا» : أداة نداء، «أيها» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و «ها» للتنبيه، «الذين» اسم موصول عطف بيان من «أي». وجملة الشرط مستأنفة. «كافرين» مفعول به ثان؛ لأنَّ «يردُّوكم» بمعنى يُصَيِّروكم.
١٠١ - ﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾
الواو عاطفة، «كيف» اسم استفهام في محل نصب حال من الواو في «تكفرون». جملة «تكفرون» معطوفة على جواب النداء السابق. جملة «وأنتم تتلى» حالية، وجملة «وفيكم رسوله» معطوفة على جملة «وأنتم تتلى»، و «من» في قوله «من يعتصم» شرطية مبتدأ، وجملة «يعتصم» خبر.
١٠٢ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
«حق» نائب مفعول مطلق «ولا تموتُنَّ» : الواو عاطفة، و «لا» ناهية جازمة، والفعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد. جملة «وأنتم مسلمون» حالية في محل نصب.
١٠٣ - ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾
الجار والمجرور «عليكم» متعلقان بحال من «نعمة»، وقوله «إذ كنتم» : ظرف زمان متعلق بالحال السابقة. «كذلك» : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق أي: يبيّن الله تبييناً مثل ذلك، و «ذا» اسم إشارة مضاف إليه. وجملة «يبين» مستأنفة. وجملة «لعلكم تهتدون» مستأنفة لا محل لها.
١٠٤ - ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
جملة «أولئك هم المفلحون» مستأنفة.
١٠٥ - ﴿وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
جملة «لهم عذاب» خبر «أولئك» في محل رفع.
١٠٦ - ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾
«يوم» : ظرف زمان منصوب متعلق بمضمر تقديره: يُعَذَّبون، وليس العامل ﴿عَذَابٌ﴾ لأنه موصوف وجملة «يعذَّبون» المقدرة مستأنفة. وجملة «أكفرتم» مقول القول لقول محذوف هو خبر المبتدأ «الذين»، أي: فيقال لهم أكفرتم. والمصدر المؤول «بما كنتم» مجرور متعلق بـ «ذوقوا». جملة «فذوقوا» مستأنفة في حيز القول المقدر.
١٠٧ - ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
قوله «ففي رحمة» : الفاء رابطة، والجار متعلق بخبر المبتدأ «الذين». وجملة «هم فيها خالدون» حالية من الضمير المستتر في الخبر «مستقرون».
١٠٨ - ﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ﴾
جملة «نتلوها» حال من «آيات الله». وجملة «وما الله يريد» مستأنفة لا -[١٣٥]- محل لها. «للعالمين» : اللام مقوية زائدة، «العالمين» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به للمصدر «ظلما».
١١٠ - ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾
جملة «تأمرون» في محل نصب خبر ثانٍ لـ «كان». واسم كان ضمير يعود على المصدر المدلول عليه بفعله أي: لكان الإيمان. وجملة «منهم المؤمنون» مستأنفة لا محلَّ لها. وجملة «وأكثرهم الفاسقون» معطوفة على جملة «منهم المؤمنون».
١١١ - ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ﴾
«إلا أذى» : نائب مفعول مطلق أي: إلا ضررَ أذى. وقوله «الأدبار» : مفعول ثان منصوب. و «ثم» حرف استئناف، والفعل بعدها مرفوع بثبوت النون، والجملة مستأنفة. وليست «ثم» عاطفة لأن الفعل بعدها مرفوع.
١١٢ - ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾
«أينما ثُقفوا» : اسم شرط مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان متعلق بـ «ثُقفوا»، و «ما» زائدة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة «أين ما ثُقفوا ذلُّوا» مستأنفة لا محل لها. وقوله «إلا بحبل» : أداة استثناء -[١٣٦]- من أعم الأحوال، والجار والمجرور متعلقان بحال مقدرة بكائنين أي: ذَلُّوا في كل الأحوال إلا كائنين في حال تمسُّكهم بعهد الله. وجملة «ذلك بأنهم» مستأنفة، والمصدر المؤول مجرور متعلق بالخبر. والجار «بغير حق» متعلق بحال من الواو في «يقتلون». و «ما» في قوله «بما عصوا» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور بالباء متعلق بالخبر. وجملة «عصوا» صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
١١٣ - ﴿لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾
«سواءً» خبر ليس، وهو في الأصل مصدر؛ لذا جاز أن يخبر به عن الواحد فما فوقه. وجملة «من أهل الكتاب أمة» مستأنفة. وجملة «يتلون» نعت ثان لأمة، والجمع باعتبار الأمة. وجملة «هم يسجدون» حال من فاعل «يتلون». وقوله «آناء» : ظرف زمان متعلق بـ «يتلون»، مفردها أَنَى.
١١٤ - ﴿يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾
جملة «يؤمنون» حال ثانية من الواو في ﴿يَتْلُونَ﴾. وجملة «وأولئك من الصالحين» مستأنفة لا محل لها.
١١٥ - ﴿وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ﴾
الواو عاطفة، «ما» اسم شرط مفعول به، والفعل مجزوم بحذف النون. الجار «من خير» متعلق بنعت لـ «ما». وقوله «فلن يكفروه» : الفاء واقعة في -[١٣٧]- جواب الشرط، والفعل متضمن معنى يُحْرَموا أجره، فتعدّى إلى مفعولين: الأول نائب الفاعل، والثاني الهاء.
١١٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
الجار «من الله» متعلق بحال من «أولادهم» أي: كائنين بدل الله، و «شيئاً» نائب مفعول مطلق. أي: إغناء قليلا أو كثيرا. وجملة «وأولئك أصحاب النار» معطوفة على جملة «لن تُغني» في محل رفع. وجملة «هم فيها خالدون» حالية من «أصحاب النار».
١١٧ - ﴿مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
الجار «كمثل ريح» متعلق بخبر المبتدأ «مثل»، وجملة «فيها صر» نعت لـ «ريح». قوله «ولكن أنفسهم يظلمون» : الواو عاطفة، «لكن» حرف استدراك، «أنفسهم» : مفعول مقدم لـ «يظلمون»، وجملة «وما ظلمهم الله» مستأنفة، وجملة «ولكن أنفسهم يظلمون» معطوفة على جملة «ما ظلمهم الله» لا محل لها.
١١٨ - ﴿لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ -[١٣٨]-
جملة «لا يألونكم» مستأنفة، وكذا جمل «ودّوا»، و «بدت البغضاء» و «بيّنّا»، ويضعف جَعْلُ هذه الجمل نعتا لأنهم نهوا عن اتخاذ بطانة كافرة، والتقييد بالوصف يؤذن بجواز الاتخاذ عند انتفاء هذه الأشياء. وجملة «إن كنتم تعقلون» مستأنفة. والمصدر «ما عنتّم» مفعول به أي: ودّوا عَنَتَكم. و «ما» في قوله «ما تخفي» موصوله مبتدأ. وجملة «إن كنتم تعقلون» مستأنفة.
١١٩ - ﴿هَا أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾
«ها» للتنبيه، و «أنتم» مبتدأ، و «أولاء» اسم إشارة مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني، وجملة «تحبونهم» خبر. وقوله «خَلَوا» : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل. وجملة «وإذا خَلَوا عضُّوا» معطوفة على الجملة الشرطية السابقة.
١٢٠ - ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا﴾
قوله «لا يضركم» : الفعل مجزوم بالسكون، وهذا الضم على الراء حركة إتباع، والأصل بالفك: يَضُرْرْكم، والسكون الثاني للجزم، ثمّ تحرّك بأقرب الحركات إليه، وهي الضمة على الحرف السابق، فهو مجزوم تقديراً، وحُرّك بالضم لالتقاء الساكنين، وهو وجه من أوجه حركات ثلاث تجري في المضعف المجزوم. وقوله «شيئاً» : نائب مفعول مطلق. أي: ضررا قليلا -[١٣٩]- أو كثيرا.
١٢١ - ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ﴾
الواو مستأنفة، «إذ» اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب مفعول به لـ «اذكر» مقدراً، وجملة «غدوت» مضاف إليه، وجملة «تبوئ» حال من التاء في «غدوت». وقوله «مقاعد» : مفعول ثان للفعل «تبوئ».
١٢٢ - ﴿إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
قوله «إذ همّت» : بدل من «إذ غدوت» السابقة. والمصدر «أن تفشلا» مفعول به، وقوله «والله وليهما» : مبتدأ وخبر، والجملة حالية. وقوله «وعلى الله فليتوكل المؤمنون» : الواو استئنافية، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعده، وقُدّم الجار للاختصاص، والفاء زائدة، واللام للأمر، وجملة «فليتوكل» مستأنفة.
١٢٣ - ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾
جملة «ولقد نصركم الله» مستأنفة، وجملة «لقد نصركم» جواب قسم مقدر، وجملة «وأنتم أذلة» حالية، وجملة «لعلكم تشكرون» مستأنفة.
١٢٤ - ﴿إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ﴾
«إذ تقول» : بدل من ﴿إِذْ هَمَّتْ﴾ السابقة. والمصدر المؤول «أن يمدّكم» -[١٤٠]- فاعل «يكفي»، وقوله «منزلين» : حال من الملائكة.
١٢٥ - ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾
قوله «من فورهم هذا» : اسم الإشارة نعت لـ «فورهم». والجار «من الملائكة» متعلق بنعت لـ «خمسة». وقوله «مسومين» حال من «الملائكة».
١٢٦ - ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾
قوله «بشرى» : مفعول ثان. وقوله «ولتطمئن» : المصدر مجرور باللام معطوف على «بشرى»، وجُرّ لاختلال شرط اتحاد الفاعل، فإنّ فاعل الجعل هو الله، وفاعل الاطمئنان القلوب، والمصدر المؤول المجرور متعلق بـ «جعل». وجملة «وما النصر إلا من عند الله» مستأنفة لا محل لها.
١٢٧ - ﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ﴾
«ليقطع» : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازًا، والجار والمجرور من المصدر المؤول متعلقان بفعل محذوف تقديره: أمدّكم. وجملة «أمدّكم» مستأنفة لا محل لها. والجار «من الذين» متعلق بنعت لـ «طرفاً». وقوله «فينقلبوا» : معطوف على «يكبتهم» منصوب بحذف النون، وقوله «خائبين» : حال من الواو.
١٢٨ - ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ -[١٤١]-
جملة «ليس لك من الأمر شيء» اعتراضية. وجملة «أو يتوب» معطوفة على جملة ﴿فَيَنْقَلِبُوا﴾ لا محل لها. وجملة «فإنهم ظالمون» مستأنفة.
١٢٩ - ﴿يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾
جملة «يغفر» مستأنفة لا محل لها، وكذلك جملة «والله غفور».
١٣٠ - ﴿لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
«أضعافا» حال، «مضاعفة» نعت. وجملة «لعلكم تفلحون» مستأنفة.
١٣١ - ﴿وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾
«التي» نعت لـ «النار».
١٣٢ - ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
جملة «لعلكم ترحمون» مستأنفة.
١٣٣ - ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾
جملة «عرضها السماوات» نعت، وجملة «أعدَّت» نعت ثان لـ «جنة».
١٣٤ - ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾
«والكاظمين» : اسم معطوف على الموصول مجرور بالياء، و «الغيظ» -[١٤٢]- مفعول به لاسم الفاعل. والجار «عن الناس» متعلق بـ «العافين».
١٣٥ - ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
الجملة الشرطية صلة الموصول. وجملة «ومن يغفر الذنوب إلا الله» اعتراضية، و «من» اسم استفهام مبتدأ. وجملة «يغفر» خبر، و «إلا» للحصر، و «الله» بدل من الضمير المستتر في «يغفر». وجملة «ولم يُصِرُّوا» معطوفة على جملة «استغفروا» لا محل لها. وجملة «وهم يعلمون» حالية من الواو في «يُصِروا».
١٣٦ - ﴿أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾
«أولئك» : اسم إشارة مبتدأ، وجملة «جزاؤهم مغفرة» خبر، والجار «من ربهم» متعلق بنعت لـ «مغفرة». وقوله «خالدين» : حال من الضمير في «جزاؤهم» منصوبة بالياء. الجار «فيها» متعلق بخالدين. جملة «ونعم أجر العاملين» مستأنفة.
١٣٧ - ﴿فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾
جملة «فسيروا» مستأنفة. وقوله «كيف» : اسم استفهام خبر كان، وهو مُعلِّق لـ «انظروا». وجملة «كيف كان عاقبة» مفعول به لـ «انظروا» -[١٤٣]- المضمَّن معنى اعلموا.
١٣٨ - ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ﴾
الجار «للناس» متعلق بنعت لـ «بيان»، الجار «للمتقين» متعلق بنعت لـ «موعظة».
١٣٩ - ﴿وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
جملة «وأنتم الأعلون» حالية، وجملة «إن كنتم مؤمنين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
١٤٠ - ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾
«الأيام» بدل، وجملة «نداولها» خبر «تلك». قوله «وليعلم الله» : الواو عاطفة، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازاً، والمصدر المؤول مجرور متعلق بفعل مضمر أي: نداولها ليعلم. وجملة «وتلك الأيام نداولها» مستأنفة. وجملة «نداولها» المقدرة معطوفة على الجملة «نداولها» السابقة. جملة «والله لا يحب الظالمين» معترضة.
١٤١ - ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا﴾
قوله «وليمحص الله» : الفعل المضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على المصدر المؤول السابق ﴿وَلِيَعْلَمَ﴾.
١٤٢ - ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ -[١٤٤]- الصَّابِرِينَ﴾
«أم» المنقطعة المقدرة بـ بل والهمزة، والمصدر «أن تدخلوا» سدّ مسدّ مفعولي حسب، والواو حالية، «لمَّا» حرف جازم. وقوله «ويعلم» : الواو للمعية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً بعد واو المعية، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق. أي: وليس ثمة عِلمٌ بمن جاهد وعلمٌ بمن صبر.
١٤٣ - ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾
جملة «ولقد كنتم تمنون» معطوفة على جملة ﴿حَسِبْتُمْ﴾ السابقة. وجملة «لقد كنتم» جواب القسم، وجملة «تلقوه» صلة الموصول الحرفي. وجملة «وأنتم تنظرون» حالية في محل نصب.
١٤٤ - ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾
الواو استئنافية، «ما» نافية مهملة لانتقاض نفيها بـ إلا. «محمد» مبتدأ، و «إلا» للحصر، و «رسول» خبر مرفوع، وجملة «قد خلت» نعت لرسول. جملة «أفإن مات» معطوفة على جملة «وما محمد إلا رسول» لا محل لها. وجملة «ومن ينقلب» مستأنفة. «شيئاً» نائب مفعول مطلق، وجملة «وسيجزي الله» مستأنفة.
١٤٥ - ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾
المصدر المؤول «أن تموت» اسم كان، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان، والجار «بإذن الله» متعلق بحال من الضمير في «تموت». وقوله «كتاباً» : مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف تقديره: كتب ذلك كتاباً، وقوله «من يرد» : اسم شرط مبتدأ، وجملة «وسنجزي الشاكرين» مستأنفة.
١٤٦ - ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾
الواو مستأنفة، «كأيِّن» اسم كناية عن كثير مبتدأ. الجار «من نبي» متعلق بصفة لـ «كأيِّن». وقد نابت «كأيِّن» عن نكرة؛ لذا تعلقت شبه الجملة بعدها بنعت لـ «كأين». وجملة «قاتل معه ربيون» خبر المبتدأ. وجملة «فما وهنوا» معطوفة على جملة «قاتل». وجملة «والله يحب الصابرين» اعتراضية لا محل لها، لأنَّ قوله في الآية التالية: ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ﴾ معطوف على جملة «وما استكانوا».
١٤٧ - ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾
المصدر المؤول «أن قالوا» اسم كان مؤخر، والجار «في أمرنا» متعلق بالمصدر (إسرافنا).
١٤٨ - ﴿فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا﴾
«ثواب» مفعول ثان، وجملة «فآتاهم» معطوفة على جملة «انصرنا» لا محل لها.
١٤٩ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾
الجملة الشرطية جواب النداء مستأنفة. «خاسرين» حال من الواو في «تنقلبوا».
١٥٠ - ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾
«بل» : حرف إضراب، وجملة «وهو خير» معطوفة على جملة «الله مولاكم» لا محل لها.
١٥١ - ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾
قوله «بما أشركوا» : الباء جارة، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ «سنلقي» والتقدير: بشركهم. وقوله «ما لم ينزل» : اسم موصول مفعول به، وجملة «ومأواهم النار» معطوفة على جملة «سنلقي» لا محل لها، وجملة «وبئس مثوى» مستأنفة لا محل لها. والمخصوص بالذم محذوف أي: النار.
١٥٢ - ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى -[١٤٧]- إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾
قوله «إذ تحُّسّونهم» : ظرف زمان متعلق بـ «صدقكم»، والجار «بإذنه» متعلق بمحذوف حال من فاعل «تحسونهم»، والهاء مضاف إليه. قوله «حتى إذا فشلتم» :«حتى» ابتدائية، و «إذا» ظرفية متعلقة بجوابها المقدر: انقسمتم. والجملة الشرطية مستأنفة. وقوله «من بعد ما أراكم» :«ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه أي: من بعد إراءتكم. جملة «منكم من يريد» مستأنفة لا محل لها. جملة «والله ذو فضل» مستأنفة.
١٥٣ - ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾
«إذ تصعدون» اسم ظرفي مبني على السكون مفعول به لـ «اذكر» مقدراً، وجملة «والرسول يدعوكم» حالية. والجار «في أخراكم» متعلق بحال من فاعل «يدعوكم». وقوله «لكيلا» : اللام جارة، و «كي» ناصبة مصدرية، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ «أثابكم». وجملة «والله خبير» مستأنفة.
١٥٤ - {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا
147
هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}
قوله «نعاساً» : بدل منصوب، وجملة «يغشى» نعت في محل نصب. وقوله «وطائفة قد أهمتهم» : الواو حالية، و «طائفة» مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على الواو، والوصف المقدر أي: وطائفة من غيركم. وجملة «قد أهمتهم» خبر لـ «طائفة»، وجملة «يظنون» خبر ثانٍ لـ «طائفة»، وجملة «يقولون» حالية من الواو في «يظنون»، وجملة «قل إن الأمر كله لله» معترضة لا محل لها. وجملة «يخفون» حالية من ضمير «يقولون» في محل نصب، وجملة «يقولون» حالية من ضمير «يخفون». وقوله «غير الحق» : مفعول أول، والتقدير: يظنون غير الحق كائناً بالله، وقوله «ظن الجاهلية» : مفعول مطلق. قوله «هل لنا من الأمر من شيء» :«هل» استفهامية، و «لنا» متعلق بالخبر، والجار «من الأمر» متعلق بحال «من شيء»، و «شيء» مبتدأ، و «من» زائدة. وقوله «وليبتلي» : مضارع منصوب بأن مضمرة جوازاً بعد لام التعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام، متعلق بفعل مقدر أي: وفرض القتال ليبتلي. وقوله «وليمحّص» : مضارع منصوب بأن مضمرة، والجار والمجرور معطوف على المصدر السابق، والتقدير: فرض للابتلاء والتمحيص، والفاعل ضمير هو.
148
١٥٥ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ -[١٤٩]-
جملة «استزلَّهم» خبر «إن»، وجملة «ولقد عفا الله» مستأنفة، جملة «لقد عفا» جواب قسم مقدر، وجملة «إن الله غفور» مستأنفة.
١٥٦ - ﴿وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾
«إذا ضربوا» : ظرفية محضة متعلقة بـ «قالوا». وقوله «ليجعل» : اللام للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر مجرور باللام متعلق بالفعل المقدر أوقع، والجملة المقدرة مستأنفة لا محل لها.
١٥٧ - ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾
الواو مستأنفة، واللام الموطئة للقسم، و «إن» شرطية، وجملة «لمغفرة خير» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
١٥٨ - ﴿وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ﴾
جملة «لإلى الله تحشرون» جواب القسم، والجار متعلق بـ «تحشرون».
١٥٩ - ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾
الفاء مستأنفة، والباء جارة، و «ما» زائدة و «رحمة» اسم مجرور متعلق بـ «لنت». والفاء في قوله «فاعف عنهم» مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة -[١٥٠]- على جملة «شاورهم».
١٦٠ - ﴿وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾
قوله «فمن ذا الذي» : الفاء واقعة في جواب الشرط، «من» اسم استفهام مبتدأ، «ذا» اسم إشارة خبره، و «الذي» بدل. قوله «وعلى الله فليتوكل المؤمنون» : الواو مستأنفة، والجار والمجرور متعلقان بـ «يتوكل»، والفاء زائدة، واللام للأمر، والمضارع مجزوم بالسكون، و «المؤمنون» فاعل، وجملة «فليتوكل المؤمنون» مستأنفة.
١٦١ - ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾
المصدر المؤول «أن يَغُلّ» اسم كان مؤخر، و «مَنْ» في قوله «ومن يغلل» شرطية مبتدأ، وجملة «وهم لا يظلمون» حالية في محل نصب.
١٦٢ - ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
الهمزة للاستفهام، و «من» موصول مبتدأ، والجار والمجرور «كمن» متعلقان بالخبر. وجملة «ومأواه جهنم» معطوفة على جملة «باء» لا محل لها، وجملة «وبئس المصير» مستأنفة لا محل لها، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.
١٦٣ - ﴿هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ﴾
«عند الله» ظرف متعلق بنعت لـ «درجات».
١٦٤ - ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾
جملة «لقد منَّ الله» جواب قسم مقدر، «إذ» ظرف زمان متعلق بـ «مَنَّ»، الجار «من أنفسهم» متعلق بـ «رسولا». وجملة «وإن كانوا» حال من الهاء في «يعلِّمهم»، «إن» مخففة من الثقيلة، واللام بعدها الفارقة.
١٦٥ - ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾
الهمزة للاستفهام تقدَّمت على الواو لأن الاستفهام له الصدارة، والواو مستأنفة، و «لمّا» حرف وجوب لوجوب. «مثليها» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى. قوله «أنّى هذا» : اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان بمعنى مِنْ أين، متعلق بخبر مقدم، واسم الإشارة مبتدأ مؤخر، والجملة مقول القول في محل نصب.
١٦٦ - ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
الواو مستأنفة، «ما» اسم شرط مبتدأ، وجملة «التقى الجمعان» مضاف إليه. والفاء في قوله «فبإذن» : واقعة في جواب الشرط، والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فهو بإذن الله. وقوله «وليعلم» :-[١٥٢]- اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام التعليل. والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بمقدر أي: فعل ذلك، وهذا المقدر معطوف على جملة «وما أصابكم».
١٦٧ - ﴿وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ﴾
«تعالوا» : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وجملة «قاتلوا» بدل من جملة «تعالوا» في محل نصب، وجملة «هم أقرب» مستأنفة لا محل لها. وقوله «يومئذ» : ظرف زمان متعلق بـ «أقرب»، و «إذٍ» اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، وتنوينه عوض من جملة محذوفة. والجارَّان: «منهم للإيمان» متعلقان بـ «أقرب». والجار «بأفواههم» متعلق بحال من الواو في «يقولون».
١٦٨ - ﴿قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
جملة «فادرءوا» جواب شرط مقدر أي: إن صدقتم فادرؤوا.
١٦٩ - ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
«بل» : حرف إضراب، «أحياء» خبر لمبتدأ محذوف أي: هم أحياء، والظرف متعلق بأحياء، وجملة «بل هم أحياء» مستأنفة لا محل لها. وجملة -[١٥٣]- «يرزقون» خبر ثان.
١٧٠ - ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
قوله «فرحين بما آتاهم» : حال من الضمير في ﴿يُرْزَقُونَ﴾، والجار والمجرور متعلق بـ «فرحين». قوله «ألا خوف» :«أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن. و «لا» نافية تعمل عمل ليس، والجار والمجرور «عليهم» متعلقان بخبر «لا»، والمصدر المؤول بدل اشتمال من «الذين لم يلحقوا» أي: يستبشرون بعدم خوفهم، وجملة «ولا هم يحزنون» معطوفة على جملة «لا خوف عليهم» في محل رفع.
١٧١ - ﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
المصدر المؤول «أن الله» معطوف على «نعمة» أي: يستبشرون بنعمةٍ وعدم إضاعة أجرهم.
١٧٢ - ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾
جملة «للذين أحسنوا أجر» مستأنفة، الجار «منهم» متعلق بحال من الضمير في «أحسنوا».
١٧٣ - ﴿قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا -[١٥٤]- وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾
جملة «فاخشوهم» معطوف على جملة «قد جمعوا» في محل رفع. وجملة «فزادهم» معطوفة على جملة «قال» لا محل لها، «إيمانا» مفعول ثان. وقوله «حسبنا الله» : مبتدأ وخبر، وجملة «ونعم الوكيل» معطوفة على جملة «حسبنا الله» والمخصوص بالمدح محذوف أي «الله».
١٧٤ - ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾
جملة «لم يمسسهم» في محل نصب حال من الواو في «انقلبوا».
١٧٥ - ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
«إنما» : كافة ومكفوفة لا محل لها، و «ذا» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد، والكاف للخطاب. «الشيطان» : خبر مرفوع، وجملة «يخوّف» حال من «الشيطان». جملة «فلا تخافوهم» معطوفة على جملة «إنما ذلكم الشيطان»، وجملة «إن كنتم مؤمنين» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
١٧٦ - ﴿وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
الجار «في الكفر» متعلق بـ «يسارعون» على تضمينه معنى يقعون. جملة -[١٥٥]- «إنهم لن يضروا» مستأنفة، «شيئا» : نائب مفعول مطلق أي: ضررا قليلا أو كثيرا، والمصدر المؤول «ألا يجعل» مفعول به. الجار «لهم» متعلق بالمفعول الثاني لـ «يجعل»، جملة «يريد الله» معترضة. جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «لن يضروا».
١٧٧ - ﴿لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
جملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «لن يضروا».
١٧٨ - ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾
قوله «أنّما نملي لهم خير» :«أنّ» ناسخة، «ما» اسم موصول اسمها، وأنّ وما بعدها في تأويل مصدر سدَّ مسدَّ مفعولَيْ حسب. قوله «إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا» :«إنما» كافة ومكفوفة لا محل لها. «نملي» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل، والفاعل ضمير نحن. «ليزدادوا» : مضارع منصوب بأن مضمرة، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ «نملي». وازداد بصيغة افتعل لازم، و «إثمًا» تمييز. وجملة «ولهم عذاب» معطوفة على جملة «نملي» الثانية.
١٧٩ - ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ﴾
«ما كان الله ليذر» : اللام للجحود، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوباً -[١٥٦]- بعد لام الجحود، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بخبر كان المقدر «مريداً».
١٨٠ - ﴿وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾
«هو خيرًا» :«هو» ضمير فصل لا محل له، «خيرًا» المفعول الثاني لـ «يحسبنّ». والأول مقدر أي: بخلهم. وجملة «بل هو شر» مستأنفة، وكذا جملة «سيطوقون»
١٨١ - ﴿سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾
قوله «وقتلهم الأنبياء بغير حق» : الواو عاطفة، «قتلهم» اسم معطوف على «ما» منصوب، «الأنبياء» مفعول للمصدر «قتل»، والجار «بغير» متعلق بمحذوف حال من الضمير في «قتلهم».
١٨٢ - ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ﴾
قوله «وأنّ الله ليس بظلام للعبيد» : الواو عاطفة، و «أنّ» ناسخة، «الله» اسمها. «ليس» فعل ناسخ واسمها ضمير هو، والباء زائدة، و «ظَلام» اسم مجرور لفظاً منصوب محلا خبر ليس، والمصدر المؤول معطوف على «ما». «للعبيد» اللام زائدة للتقوية، حيث إن العامل ضَعُفَ عندما صار فرعًا عن الفعل -[١٥٧]- فتقوَّى باللام، و «العبيد» اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به.
١٨٣ - ﴿إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾
قوله «ألا نؤمن» :«أن» ناصبة، والمصدر المؤول منصوب على نزع الخافض: «في». «فلِمَ قتلتموهم» الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي: إن كنتم صادقين فلِمَ قتلتموهم؟ واللام جارة و «ما» اسم استفهام في محل جر، وحُذفت ألفه لاتصال الجار، والجار والمجرور متعلقان بـ «قتلتموهم».
١٨٤ - ﴿فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ﴾
جملة «جاءوا» نعت رسل.
١٨٥ - ﴿وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ﴾
جملة «وإنما توفَّون» مستأنفة، وجملة «فمن زحزح» معطوفة على المستأنفة.
١٨٦ - ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ﴾ -[١٥٨]-
قوله «لتُبلوُنَّ» : اللام واقعة في جواب قسم مقدر وأصله لتُبلَوُونَنَّ حذفت النون الأولى لاجتماع الأمثال، واستثقلت الضمة على الواو الأولى، فحذفت فالتقى ساكنان فحذفت لام الكلمة، وحُرِّكت واو الجماعة بالضم دلالة على المحذوف، والفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة، والواو نائب فاعل، والنون للتوكيد.
١٨٧ - ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾
الواو استئنافية، «إذ» : اسم ظرفي مبني على السكون مفعول به لـ «اذكر» مضمراً. «أوتوا» : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم، والواو نائب فاعل، و «الكتاب» مفعول ثان. «لتُبَيِّنُنَّه» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون لا محل لها، والهاء مفعول به. قوله «فبئس ما يشترون» : الفاء مستأنفة، والفعل ماض جامد للذم، «ما» اسم موصول فاعل، والمخصوص محذوف أي: شراؤهم.
١٨٨ - ﴿لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
قوله «فلا تحسبنَّهم بمفازة» : الفاء عاطفة، والفعل توكيد للفعل السابق «لا تحسبن» وتكرر لطول الفاصل، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول الثاني. وجملة -[١٥٩]- «لا تحسبنهم» معطوفة على جملة «لا تحسبن». وجملة «ولهم عذاب أليم» حالية من الهاء في «تحسبنهم».
١٨٩ - ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
جملة «والله على كل شيء قدير» مستأنفة.
١٩٠ - ﴿لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ﴾
الجار «لأولي» متعلق بنعت لـ «آيات».
١٩١ - ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
«الذين» : اسم موصول نعت لـ «أولي الألباب» في محل جرّ. «قياماً» : حال منصوبة. والجار «وعلى جنوبهم» متعلق بحال مقدرة أي: كائنين على جنوبهم، بمعنى مضطجعين، وهذه الحال المؤولة معطوفة على الصريحة. جملة «ربنا» مقول القول لقول محذوف أي: يقولون ربنا، في محل نصب، وجملة «يقولون» حالية. «باطلا» حال، وجملة «سبحانك» معترضة وهي نائب مفعول مطلق منصوب، والكاف مضاف إليه. وجملة «فقنا» معطوفة على جواب النداء.
١٩٢ - ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾
«من» اسم شرط مفعول به، وجملة الشرط خبر «إنَّ». وقوله «وما -[١٦٠]- للظالمين من أنصار» : الواو حالية، «ما» نافية مهملة، والجار والمجرور متعلقان بالخبر، و «من» زائدة، و «أنصار» مبتدأ، والجملة حالية.
١٩٣ - ﴿يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾
«أن آمنوا» :«أن» تفسيرية، وجملة «آمنوا» تفسيرية. وجملة «ربنا» معترضة بين المتعاطفين.
١٩٤ - ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ﴾
جملة «ربنا» معترضة، جملة «وآتنا» معطوفة على جملة «توفَّنا».
١٩٥ - ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ﴾
المصدر المؤول «أنِّي لا أضيع» منصوب على نزع الخافض الباء. وقوله «ثواباً» : مفعول مطلق لعامل مقدر تقديره: لأثيبنهم. وجملة «لأكفرن» جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه خبر المبتدأ «الذين». وجملة «عنده حسن الثواب» في محل رفع خبر الجلالة.
١٩٦ - ﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ﴾ -[١٦١]-
الجار «في البلاد» متعلق بالمصدر (تقلب).
١٩٧ - ﴿مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
«متاع» خبر لمبتدأ محذوف أي: تقلُّبهم متاع، و «قليل» نعت، والجملة مستأنفة. «ثمّ» حرف عطف، و «مأواهم» مبتدأ، و «جهنم» خبره، والجملة معطوفة على المستأنفة. وجملة «وبئس المهاد» مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: جهنم.
١٩٨ - ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ﴾
«لكن» حرف استدراك مهمل، وجملة «لهم جنات» خبر «الذين». «نزلا من عند الله» : مفعول مطلق أي: نُنزلهم نزلا والجار «من عند» متعلق بنعت لـ «نزلا». وقوله «وما عند الله» : الواو مستأنفة، و «ما» موصول مبتدأ، والظرف متعلق بالصلة. و «خير» : خبر مرفوع، والجار بعده متعلق به.
١٩٩ - ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾
قوله «لمن يؤمن» : اللام للتأكيد، و «من» اسم موصول اسم «إنَّ». وجملة «لا يشترون» حال من فاعل «يؤمن». وجملة «أولئك لهم أجرهم» مستأنفة. -[١٦٢]- وجملة «لهم أجرهم» في محل رفع خبر.
٢٠٠ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
«الذين» عطف بيان من «أي»، وجملة «اصبروا» جواب النداء لا محل لها. جملة «لعلكم تفلحون» مستأنفة لا محل لها.
Icon