تفسير سورة الرعد

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة الرعد من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة الرعد

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ رفع السماوات بغير عمد ﴾ قالا : رفعها بغير عمد ترونها قال معمر وقال قتادة : قال ابن عباس : رفع السماء بغير عمد ترونها، يقول : لها عمد ولكن لا ترونها يعني الأعماد.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ﴿ وفي الأرض قطع متجاورات ﴾ أو قال : قرى متجاورات.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ صنوان وغير صنوان ﴾ قال : صنوان النخلة التي يكون في أصلها نخلتان وثلاث أصلهن واحد قال : وكان بين عمر بن الخطاب وبين العباس قول، فأسرع إليه العباس، فجاء عمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا نبي الله ألم تر عباسا فعل بي وفعل بي، فأردت أن أجيبه، فذكرت مكانه منك، فكففت عنه، فقال : يرحمك الله إن عم الرجل صنو أبيه١.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تؤذوني في العباس، فإنه بقية آبائي، وإن عم الرجل صنو أبيه. ٢
١ رواه مسلم في الزكاة مختصرا ج ٣ ص ٦٨.
وأبو داود في الزكاة ج ٢ ص ٢٢٣.
والترمذي في المناقب ج ٥ ص ٣١٩..

٢ رواه مسلم في الزكاة مختصرا ج ٣ ص ٦٨.
وأبو داود في الزكاة ج ٢ ص ٢٢٣.
والترمذي في المناقب ج ٥ ص ٣١٩..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة ﴾ قال : بالعقوبة قبل العافية.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وقد خلت من قبلهم المثلات ﴾ قال : العقوبات.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ولكل قوم هاد ﴾ قال : نبي يدعوهم إلى الله.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وما تغيض الأرحام وما تزداد ﴾ قال : الغيض السقط، وما تزداد فوق التسعة الأشهر، قال معمر، وقال سعيد بن جبير : إذا رأت المرأة الدم على الحمل فهو الغيض للولد يقول : نقصان في غذاء الولد، وهو زيادة في الحمل.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ وسارب بالنهار ﴾ قالا : ظاهر ذاهب.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يحفظونه من أمر الله ﴾ قال : ملائكة يتعاقبونه بالليل والنهار، يحفظونه من أمر الله، أي : بأمر الله.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ يحفظونه ﴾ أي من أمر الله، فإذا جاء القدر خلوا عنه.
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلي بن مرة قال : اجتمعنا أصحاب علي فقلنا لو حرسنا أمير المؤمنين، فإنه محارب ولا نأمن عليه أن يغتال، قال : فبتنا عند باب١ حجرته حتى خرج لصلاة الصبح قال : فقال : ما شأنكم ؟ فقلنا له : حرسناك يا أمير المؤمنين، فإنك محارب وخشينا أن تغتال فحرسناك، فقال أفمن أهل السماء تحرسوني أم من أهل الأرض ؟ قال : فقلنا : بل من أهل الأرض، وكيف نستطيع أن نحرسك من أهل السماء قال : فإنه لا يكون في الأرض شيء حتى يقدر في السماء٢ وليس من أحد إلا وقد وكل به ملكان، يدفعان عنه ويكلآنه حتى يجيء قدره، فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره.
١ كلمة (باب) سقطن من (م)..
٢ في (م) حتى يقدر في السماء شيء..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يريكم البرق خوفا وطمعا ﴾ قال : خوف للمسافر، وطمعا للمقيم.
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى :﴿ يسبح الرعد بحمده ﴾ قال : سألت الزهري عن الرعد ما هو ؟ فقال : الله أعلم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ شديد المحال ﴾ قال : إذا تمحل يعني الهلال يقول : فهو شديد، قال معمر، وقال قتادة : شديد الحيلة.
عبد الرزاق عن الثوري عن الحكم عن مجاهد قال : الرعد ملك يزجر السحاب بصوته.
عبد الرزاق عن فضل عن ليث عن مجاهد قال : الرعد ملك. ١
١ مثل هذه الروايات لم يصح رفع شيء منها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي إما نتاج ثقافة القائل العامة، أو من الإسرائيليات. وظاهرة البرق وكيفيتها أصبحت من الظواهر الطبيعية المعلومة الأسباب والنتائج. وقول الزهري هو الموقف الجيد حيث لم يتعرض لبيان شيء لم يعرفه..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ له دعوة الحق ﴾ قال : شهادة أن لا إله إلا الله.
[ عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ دعوة الحق ﴾ قال : لا إله إلا الله ]١.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إلا كباسط كفيه إلى الماء ﴾ قال : كباسط يديه إلى الماء، فليس ببالغ فاه ما دام باسطا كفيه لا يقبضهما، ﴿ وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ﴾ قال : هذا مثل ضربه الله لمن اتخذ من دون الله إلها أنه غير نافعه، ولا يدفع عنه شيئا حتى يموت على ذلك.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فسالت أودية بقدرها ﴾ قال : الكبير بقدره، والصغير بقدره.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فاحتمل السيل زبدا رابيا ﴾ قال : ربا فوق الماء الزبد، قال :﴿ ومما يوقدون عليه في النار ﴾ قال : هو الذهب، إذا أدخل النار بقي صفوه، وذهب ما كان من كدر، فهذا مثل ضربه الله للحق والباطل ﴿ فأما الزبد فيذهب جفاء ﴾ قال : يتعلق بالشجر فلا يكون شيئا، فهذا مثل الباطل، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، فهذا يخرج البنات وهو١ مثل الحق.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أو متاع زبد مثله ﴾ قال : المتاع الصفر والحديد ]٢.
١ في (م) وهذا..
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان في قوله تعالى :﴿ ويخشون ربهم ويخافون ﴾ قال : أخبرني عمرو بن مالك، قال : سمعت أبا الجوزاء يقول : في قوله تعالى :﴿ ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ﴾ قال : المناقشة بالأعمال. ١
١ في (م) في الأعمال..
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود، قال : جنات عدن : بطنان الجنة يعني بطنها. ١
١ هكذا في (ق) و(م) والرواية غير موجودة في الطبري. وفي الدر المنثور: أخرج عبد الرزاق والفريابي... عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله جنات عدن قال: بطنان الجنة يعني وسطها..
عبد الرزاق عن جعفر١ عن أبي عمران الجوزي قال : تلا هذه الآية٢ :﴿ سلام عليكم بما صبرتم ﴾ على دينكم ﴿ فنعم عقبى الدار ﴾ الجنة. ٣
١ في (م) عن معمر بدل جعفر، وفي الطبري عن جعفر بن سليمان، وهو يؤيد ما أثبتناه..
٢ في (م) قال: في هذه الآية..
٣ في (م) فنعم عقبى الدار: النجاة من النار. وفي الطبري الجنة من النار..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ طوبى لهم ﴾ قال : هذه كلمة عربية، يقول الرجل : طوبى لك إن أصيب١ خيرا.
عبد الرزاق عن معمر عن الأشعت بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة : قال طوبى : شجرة في الجنة، يقول الله لها : تفتقي لعبدي٢ عما يشاء، فتتفتق٣ له عن الخيل بسرجها ولجمها، وعن الإبل برحالتها وأزمتها وعما شاء من الكسوة.
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان أنه سمع عكرمة يقول : إن الرجل ليلبس الحلة فتتلون في ساعة سبعين لونا، وإن الرجل منهم ليرى وجهه في وجه زوجته، وإنها٤ لترى وجهها في وجهه، وإنه ليرى وجهه في نحرها، وإنها لترى وجهها في نحره وإنه ليرى وجهه في معصمها، وإنها لترى وجهها في ساعده، وإنه ليرى وجهه في ساقها، وإنها لترى وجهها في ساقه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال : يقول أهل الجنة انطلقوا بنا إلى السوق، قال : فينطلقون إلى كثبان مسك فيجلسون عليها، وتهب٥ عليهم تلك الريح ثم يرجعون.
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ طوبى لهم وحسن مآب ﴾ قال : الخير.
١ في (م) أن أصبت خيرا..
٢ في (م) بصيغة الجمع في (لعبادي عما شاءوا، لهم)..
٣ في (م) تبتقي، فتتبتق، وهو تصحيف..
٤ في (م) مع أنها..
٥ سقطت كلمة (تهب) من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : أذهب عنا جبال تهامة حتى نتخذها زرعا، وتكون لنا أرضين، وأحيي لنا فلانا وفلانا، حتى يخبرونا أحق ما تقول١ فقال الله تعالى :﴿ ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ﴾ يقول : لو كان فعل ذلك بشيء من الكتاب٢ فيما مضى لكان ذلك.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم ﴾ قال : يعني النبي صلى الله عليه وسلم تحل٣ قريبا من دارهم.
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن : تحل القارعة قريبا من دارهم.
[ عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ حتى يأتي وعد الله ﴾ قال : فتح مكة ]٤.
١ رواه أصحاب السير انظر السيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ٤٨٠..
٢ في (م) شيء من الكهان. وهو تصحيف..
٣ أي إما أن تنزل بهم القارعة، أو تنزل أنت يا محمد بساحتهم وفي ذلك عقوبة لهم..
٤ ما بين المعكوفتين غير موجودة في (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ﴾ قال : الله تعالى قائم على كل نفس.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ وإليه مآب ﴾ قال : إليه مصير كل عبد.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ يمحوا الله ما يشاء ويثبت ﴾ قال ابن عباس : هو القرآن، كان الله يمحو ما يشاء ويثبت وينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء وينسخ١ ما شاء، ويثبت ما شاء، وهو المحكم٢ ﴿ وعنده أم الكتاب ﴾ قال : جملة الكتاب وأصله.
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ يمحوا الله ما يشاء ويثبت ﴾ قال : إلا الشقاوة والسعادة والحياة والموت.
عبد الرزاق عن معتمر٣ عن أبيه عن عكرمة قال : الكتاب كتابان : كتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت، وعنده الأصل أم الكتاب.
عبد الرزاق عن معتمر٤ عن أبيه قال : سئل ابن عباس عن أم الكتاب، فقال : قال كعب : خلق الله الخلق وعلم ما هم عاملون، ثم قال لعلمه : كن كتابا فكان كتابا.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وعن ابن طاوس عن أبيه قال : لقي عيسى بن مريم إبليس، فقال : أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك ؟ قال : نعم، فقال : إبليس فأوف٥ بذروة هذا الجبل فترد منه فانظر أتعيش أم لا ؟ قال : قال ابن طاوس عن أبيه، فقال : أما علمت أن الله قال : لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت ؟ قال : وأما الزهري فقال : إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الله يبتلي عبده، قال : فخصمه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال : من كذب بالقدر، فقد كذب بالقرآن.
١ (وينسخ ما شاء) غير موجودة في (م)..
٢ في (م) وهو المحكم..
٣ في (م) عن معمر، ورواية الطبري تؤيد (ق) حيث ورد فيها المعتمر بن سليمان عن أبيه..
٤ في (م) جبير وهو تصحيف..
٥ في (م) فارق..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ننقصها من أطرافها ﴾ قال : كان عكرمة يقول : هو قبض الناس.
قال معمر، وقال الحسن : هو ظهور المسلمين على المشركين.
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد : ننقصها من أطرافها، قال : الموت موت علمائها وفقهائها.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ ومن عنده علم الكتاب ﴾ قال : كان منهم عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وتميم الداري، قال معمر وقال الحسن : ومن عند الله علم الكتاب١.
* * *
١ في (م) وقال: الحسن عند الله علم الكتاب..
Icon