ﰡ
﴿ مَرْضِيّاً ﴾ مفعول من رضى ويقال: مرضو بإِدغام واو مفعول في اللام التي هي واو يقال مرضى لأنه اجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون وقلبت ياء فأدغمت الياء في الياء مرضياً وحسن مجيء مرضى دون مرضو كونه فاصلة.
﴿ نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ التوريث استعارة أي يبقى عليه الجنة كما يبقى على الوارث مال الموروث والأتقياء يلقون ربهم وقد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة.﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ أبطأ جبريل عليه السلام مرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال: يا جبريل قد اشتقت إليك أفلا تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت الآية.﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ﴾ القصد بذلك الاشعار بملك الله تعالى لملائكته وأن قليل تصرفهم وكثيره إنما هو بأمره وانتقالهم من مكان إلى مكان إنما هو بحكمته إذ الأمكنة له وهم ملكه.﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً ﴾ فعيل للمبالغة في ناس كرحيم مبالغة في راحم والمعنى أنه تعالى لا يهمل أمرك وارتفع رب السماوات على البدل من قوله: ربك أو على تقدير خبر مبتدأ محذوف تقديره هو رب وعدي فاصطبر باللام على سبيل التضمين أي أثبت بالصبر لعبادته لأن العبادة تورد شدائد فأثبت لها وأصله التعدية بعلى كقوله تعالى:﴿ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾[طه: ١٣٢] والسمي من يوافق في الاسم تقول هذا سميك أي اسمه مثل اسمك فالمعنى أنه لم يتسم بفلظ الله شىء قط وكان المشركون يسمون أصنامهم كاللات والعزى إله وأما لفظة الله فلم يطلقوه على شىء من أصنامهم.﴿ وَيَقُولُ ٱلإِنسَانُ ﴾ الآية سبب النزول أي رجلاً من قريش قيل هو أبي بن خلف جاء بعظم رفات فنفخ فيه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيبعث هذا وسخر وكذب وإسناد هذه المقالة للجنس بما صدر من بعضهم، وقرىء: أئذا على الاستفهام وإذا على الخبر والناصب لإِذا فعل محذوف تقديره أئذا مت أبعث ولا يمكن أن يعمل فيه لسوف أخرج لأن لام الابتداء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها قال الزمخشري: فإِن قلت لام الابتداء الداخلة على المضارع تعطي معنى الحال فكيف جامعت حرف الاستقبال قلت لم تجامعها إلا مخلصة للتوكيد كما أخلصت الهمزة في يا الله للتعويض واضمحل عنها معنى التعريف " انتهى " ما ذكره من أن اللام تعطي معنى الحال منازع فيه فعلى مذهب من لا يقول ذلك يسقط السؤال وأما قوله: كما أخلصت الهمزة إلى آخره فليس ذلك إلا على مذهب من يزعم أن الأصل فيه الاله وأما من يزعم أن أصله لاه فلا تكون الهمزة فيه للتعويض إذ لم يحذف منه شىء ولو قلنا أن أصله إله وحذف فاء الكلمة لم يتعين أن الهمزة فيه في النداء للتعويض إذ لو كانت للعوض من المحذوفة لتثبت دائماً في النداء وغيره ولما جاز حذفها في النداء قالوا: يا الله بحذفها وقد نصوا على أن قطع همزة الوصل في النداء شاذاً ولا يذكر الإِنسان كرر لفظ الإِنسان تشنيعاً عليه في إنكاره البعث وتذكيراً له بإِيجاده قبل ذلك وإنشائه من العدم الصرف * قال الزمخشري: الواو عطفت لا يذكر على يقول وسقطت همزة الإِنكار بين المعطوف عليه وحرف العطف " انتهى " * هذا رجوع منه إلى مذهب الجماعة من أن حرف العطف إذا تقدمته الهمزة فإِنما عطف ما بعدها على ما قبلها وقدمت الهمزة لأن لها صدر الكلام وكان مذهبه أن يقدر بين الهمزة والحرف ما يصلح أن يعطف عليه ما بعد الواو فتقر الهمزة على حالها وليست مقدمة من تأخير وقد رددنا عليه هذه المقالة. و ﴿ مِن قَبْلُ ﴾ أي من قبل بعثه وإِنكاره البعث.﴿ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ﴾ إشارة إلى العدم الصرف وانتفاء الشيئية عنه بدل على أن المعدوم لا يسمى شيئاً ولما أقام الحجة على حقيقة البعث أقسم على ذلك باسمه تعالى مضافاً إلى رسوله صلى الله عليه وسلم تشريفاً له وتفخيماً لقدره وقد تكرر هذا القسم في القرآن تعظيماً لحقه ورفعاً منه. و ﴿ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ﴾ جواب القسم والضمير المنصوب الظاهر أنه عائد على منكري البعث في قوله: ويقول الإِنسان يريد الإِنسان الجنس المنكر للبعث وقيل الضمير عام في جميع المحشورين والشياطين معطوف على الضمير المنصوب.﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ ﴾ إن كان الضمير عاماً أحضروا ليروا النار فيفرح المؤمن بنجاته وحول منصوب على الظرف وجثيا قاعدين على الركب.﴿ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ ﴾ أي: لنخرجن كقوله تعالى:﴿ وَنَزَعَ يَدَهُ ﴾[الأعراف: ١٠٨] وقيل لزمين من نزع القوس وهو الرمي بالسهم * والشيعة الجماعة المرتبطة بمذهب والضمير في أيهم عائد على المحشورين المحضرين وأيهم مبني عند سيبويه وهو مفعول بلننزعنّ ويدل على أنه مفعول قراءة من قرأ أيهم بالنصب وأشد خبر مبتدأ محذوف تقديره هم أشد وليونس والخليل مذهب في أيهم وأيها استفهام مرفوع بالابتداء ذكر ذلك في النحو * وقال الزمخشري: ويجوز أن يكون النزع واقعاً على من كل شيعة كقوله:﴿ وَوَهَبْنَا لَهْم مِّن رَّحْمَتِنَا ﴾[مريم: ٥٠] أي لننزعن بعض كل شيعة فكان قائلاً قال: فمن هم فقيل أيهم أشد عتياً " انتهى " فيكون أيهم موصولة خبر مبتدأ محذوف وهذا تكلف وادعاء إضمار لا ضرورة تدعو إليه وجعل ما ظاهره أنه جملة واحدة جملتين وعتيا تمييز وأصله المصدر يقال عتا يعتو عتواً وعتياً.﴿ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ ﴾ أي نحن في ذلك النزع لا نضع شيئاً مميز موضعه بها أي: بجهنم. و ﴿ صِلِيّاً ﴾ تمييز وهو في الأصل مصدر.﴿ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا ﴾ إن نافية بمعنى ما وثم محذوف تقديره وإن منكم أحد إلا واردها خبر لمبتدأ محذوف ومعنى واردها أي معروض عليها ولا يقتضي الورود الدخول * قال ابن عطية: وإن منكم إلا واردها قسم والواو يقتضيه ويفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم:" من مات له ثلاث من الولد لم تمسه النار إلا تحلة القسم "" انتهى " ذهل عن قول النحويين أنه لا يستغني عن القسم بالجواب لدلالة المعنى إلا إذا كان الجواب باللام أو بأن والجواب جاء هنا على زعمه بأن النافية فلا يجوز حذف القسم على ما نصوا عليه وقوله: الواو يقتضيه يدل على أنها عنده واو القسم ولا يذهب نحوي إلى أن مثل هذه الواو واو القسم لأنه يلزم من ذلك حذف المجرور وإبقاء الجار ولا يجوز ذلك إلا أن وقع في شعر أو نادر كلام بشرط أن تقوم صفة المحذوف مقامه كما أولوا في قولهم نعم السير على بئس العير أي على عير بئس العير * وقول الشاعر: والله ما زيد بنام صاحبه أي برجل نام صاحبهوهذه الآية ليست من هذا الضرب إذ لم يحذف المقسم به وقامت صفته مقامه.﴿ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ ﴾ اسم كان ضمير عائد على المصدر المفهوم من قوله: واردها أي كان الورود ومفعول اتقوا محذوف أي الشرك والشرك هنا ظلم الكفر.﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَٰتٍ ﴾ نزلت في النضر بن الحارث وأصحابه كان فقراء الصحابة في خشونة عيش ورثاثة سربال والمشركون يدهنون رؤوسهم ويرجلون شعورهم ويلبسون الحرير وفاخر الملابس فقالوا للمؤمنين أي الفريقين خير مقاماً أي منزلاً وسكناً * وأحسن ندياً أي مجلساً ولما أقام الحجة على منكري البعث واتبعه بما يكون يوم القيامة أخبر عنهم أنهم عارضوا تلك الحجة الدامغة بحسن شارتهم في الدنيا وذلك عندهم يدل على كرامتهم عند الله ثم ذكر كثرة من أهلك من القرون ممن كان أحسن حالاً منهم في الدنيا تنبيهاً على أنه تعالى يهلكهم ويستأصل شأفتهم وكم جزية مفعول بأهلكنا أي كثيراً أهلكنا. و ﴿ مِّن قَرْنٍ ﴾ تمييز * قال الزمخشري: وهم أحسن في محل النصب صفة لكم ألا ترى أنك لو تركت هم لم يكن لك بد من نصب أحسن على الوصفية " انتهى " تابعه أبو البقاء على ذلك ونص أصحابنا على أن كم الخبرية والاستفهامية لا توصف ولا يوصف بها فعلى هذا يكون أحسن في موضع الصفة لقرن وجمع لأن القرن هو مشتمل على أفراد كثيرة فروعي معناه ولو أفرد الضمير على اللفظ لكان عربياً فصار كلفظ جميع قال تعالى:﴿ فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴾[يس: ٥٣] وقال: نحن جميع منتصر فوصفه بالجمع وبالمفرد وقرىء:﴿ وَرِءْياً ﴾ بهمزة ساكنة وزنه فعل بمعنى مفعول كالطحن بمعنى المطحون فمعناه مرئياً وقرىء: وريا بإِبدال الهمزة ياء وإدغام الياء في الياء بعدها وهو بمعنى المهموز وقرىء: وزياً بالزاي بعدها ياء مشددة وهي البزة الحسنة والأثاث الآلات المجتمعة المستحسنة.
﴿ ضِدّاً ﴾ قال ابن عباس: أعوانا.﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ ﴾ الآية أرسلنا معناه سلطنا ولذلك عداه بعلى ومعنى تؤزهم أي تحركهم إلى الكفر.﴿ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ﴾ الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمعنى لا تعجل عليهم بأن يهلكوا.﴿ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ﴾ أياماً محصورة وأنفاساً معدودة كأنها في سرعة تقضيها تعدو عدي نحشر بإِلى الرحمن تعظيماً لهم وتشريفاً وذكر صفة الرحمانية التي حضهم بها كرامة إذ لفظ الحشر فيه جمع من أماكن متفرقة وأقطار شاسعة على سبيل القهر فجاءت لفظة الرحمن مؤذنة بأنهم يحشرون إلى من يرحمهم ولفظة الوفد مشعرة بالإِكرام والتبجيل كما يفد الوفاد على الملوك منتظرين للكرامة عندهم ولفظة السوق فيه إزعاج وهو أن، وعدي بإِلى جهنم تفظيعاً لهم وتشنيعاً لحال مقرهم والورد مصدر ورد أي سار إلى الماء كما قال الشاعر: ردي ورد قطاة صما كدرية أعجبها ورد ألماًوأطلق الورد على العطاش تسمية للشىء بسببه إذ لا يرد الماء إلا من كان عطشاناً * والضمير في لا يملكون عائد على الخلق الدال عليهم ذكر المتقين والمجرمين إذ هم قسماه والاستثناء متصل ومن بدل من ذلك الضمير * وقال الزمخشري: ويجوز أن تكون يعني الواو في لا يملكون علامة للجمع كالتي في أكلوني البراغيث والفاعل من اتخذ لأنه في معنى الجمع " انتهى " * لا ينبغي حمل القرآن على هذه اللغة القليلة مع وضوح جعل الواو ضميراً وذكر الأستاذ أبو الحسن بن عصفور أنه لغة ضعيفة وأيضاً قالوا والألف والنون التي تكون علامات لا ضمائر لا يحفظ ما يجيء بعدها فاعلاً إلا بصريح الجمع وصريح التثنية أو العطف إما أن يأتي بلفظ مفرد يطلق على جمع أو على مثنى فيحتاج في إثبات ذلك إلى نقل عن العرب وأما عود الضمائر مثناة ومجموعة على مفرد في اللفظ يراد به المثنى والمجموع فمسموع معروف في لسان العرب على أنه يمكن قياس هذه العلامات على تلك الضمائر ولكن الأحوط أن لا يقال ذلك إلا بسماع * والعهد هنا قال ابن عباس: لا إله إلا الله محمد رسول الله.﴿ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ﴾ الضمير في قالوا عائد على بعض اليهود حيث قالوا: عزير ابن الله وبعض النصارى حيث قالوا: المسيح ابن الله وبعض مشركي العرب حيث قالوا الملائكة بنات الله.﴿ لَّقَدْ جِئْتُمْ ﴾ فيه التفات من ضمير الغيبة في قالوا: إلى ضمير الخطاب في جئتم زيادة تسجيل عليهم بالجراءة على الله والتعرض لسخطه وتنبيه على عظيم ما قالوا:﴿ شَيْئاً إِدّاً ﴾ الاد بفتح الهمزة والاد بكسرها العجب وقيل العظيم المنكر والادة الشدة وآدني الأمر أثقلني وعظم علي وقرىء: يكاد بالياء وبالتاء وقرىء: * يتفطرون وينفطرون ومعنى ينفطرن بتشققن منه أي من نسبة الولد إلى الله * وهدّا منصوب على الحال ومعناه هدماً وسقوطاً.﴿ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً ﴾ أن مع الفعل بتأويل المصدر وهو تعليل للأفعال قبله من الانفطار والانشقاق والخرور * قال الزمخشري: يجوز في أن دعوا ثلاثة أوجه أن يكون مجروراً بدلاً من الهاء في منه كقوله: على حالة لو أن في البحر حاتماً على جوده لضنّ بالماء حاتمومنصوباً بتقدير سقوط اللام وإفضاء الفعل أي هذا لأن دعوا علل الخرور بالهد والهد بدعاء الولد ومرفوعاً بأنه فاعل هدا أي هدها دعاء الولد للرحمن " انتهى " الأول فيه بعد لكثرة الفصل بين البدل والمبدل منه بجملتين والثاني أيضاً فيه بعد لأن الظاهر أن هذا لا يكون مفعولاً له بل مصدر من معنى وتخر أو في موضع الحال والثالث أيضاً بعيد لأن ظاهر هدا أن يكون مصدراً توكيد يا والمصدر التوكيدي لا يعمل ولو فرضناه غير توكيدي لم يعمل بقياس إلا إن كان أمراً أو مستفهماً عنه نحو ضربا زيدا واضربا زيداً على خلاف فيه وأما أن كان خبراً كما قدره الزمخشري أي هدها دعاء الولد للرحمن فلا يقاس بل ما جاء من ذلك فهو نادر كقول امرىء القيس: وقوفاً بها صحبى على مطيهم أي وقف صحبي ومعنى دعوا نسبوا لله الولد وينبغي مطاوع لبغي بمعنى طلب أي وما يتأتى له اتخاذ الولد لأن الولد مستحيل وينبغي من الأفعال التي تتصرف وسمع فيها الماضي قالوا ابتغي وقد عدّها ابن مالك في التسهيل من الأفعال التي لا تتصرف وهو غلط * وكل مبتدأ مضافة إلى من الموصولة أي وكل الذي والخبر قوله: الا آتى وقال الزمخشري: من موصوفة لأنها وقعت بعد كل نكرة وقوعها بعد رب في قوله: * رب من انفجت غيظاً صدره *." انتهى " * الأولى جعلها موصولة لأن كونها موصوفة بالنسبة إلى الموصولة قليل * وانتصب عبداً على الحال ثم ذكر تعالى أنه أحصاهم وأحاط بهم وحصرهم بالعدد فلم يفته أحد منهم وانتصب فرداً على الحال أي منفرداً ليس معه أحد ممن جعلوه شريكاً له وخبر كلهم آتيه فرداً وكل إذا أضيف إلى معرفة ملفوظ بها نحو كلهم وكل الناس فالمنقول أنه يجوز أن يعود الضمير مفرداً على لفظ كل فتقول كلكم ذاهب ويجوز أن يعود جمعاً مراعاة للمعنى فتقول كلكم ذاهبون * والسين في سيجعل للاستقبال فاحتمل أن يكون هذا الجعل في الدنيا وهي بأداة الاستقبال لأن المؤمنين كانوا بمكة حال نزول هذه السورة وكانوا ممقوتين من الكفرة فوعدهم الله بذلك إذا ظهر الإِسلام وفشا واحتمل أن يكون ذلك في الدنيا لا على الإِطلاق ومعنى ودّا أي: محبة والضمير في يسرناه عائد على القرآن أي أنزلناه عليك ميسراً سهلاً بلسانك، أي: بلغتك وهو اللسان العربي المبين.﴿ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾ أي تخبرهم بما يسرهم وبما يكون لهم من الثواب على تقواهم * واللدّ جمع ألدّ لدّا وهو الشديد الخصومة في الباطل.﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا ﴾ تخويف لهم وإنذار بالاهلاك بالعذاب والضمير في قبلهم عائد على قوماً لدّا وهل تحس استفهام معناه النفي وكم خبرية بأهلكنا أي كثيراً أهلكنا ومن أحد مفعول بتحس ومن زائدة. والركز قال ابن عباس: الصوت الخفي.