مكية عددها أربع وأربعون آية كوفي
ﰡ
﴿ إِلَيْهِ ﴾ فى الدنيا برزق السموات السبع، ثم أخبر الله عز وجل عن ذلك العذاب متى يقع بهال فقال: ﴿ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ [آية: ٤] فيها تقديم، وطول ذلك اليوم كأدنى صلاتهم، يقول: لو ولى حساب الخلائق وعرضهم غيرى لم يفرغ منه إلا فى مقدار خمسين ألف سنة فإذا أخذ الله تعالى فى عرضهم يفرغ الله منه على مقدار نصف يوم من أيام الدنيا فلا ينتصف النهار حتى يستقر أهل الجنة فى الجنة، وأهل النار فى النار، وهذه الآية نزلت فيهم﴿ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ﴾[الفرقان: ٢٤]، يقول: ليس مقبلهم كمقبل أهل النار ﴿ فَٱصْبِرْ ﴾ يا محمد ﴿ صَبْراً جَمِيلاً ﴾ [آية: ٥] يعزى نبيه صلى الله عليه وسلم صبراً لا جزع فيه تكذبهم إياك بأن العذاب غير كائن. ثم قال: ﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ ﴾ يعنى كفار مكة ﴿ بَعِيداً ﴾ [آية: ٦] يعنى العذاب أنه غير كائن ﴿ وَنَرَاهُ قَرِيباً ﴾ [آية: ٧] أنه كائن.