ﰡ
﴿ سأل سائل بعذاب واقع ﴾ أي دعا داع بعذاب واقع، أي استدعاه وطلبه، ولذلك عدّى الفعل بالباء. وذلك السائل هو نصر بن الحارث، فإنه قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم. وقيل : بل هو أبو جهل، قال : فأسقط علينا كسفا من السماء،
﴿ من الله ذي المعارج ﴾ وذي المعارج معناه المصاعد وهي الدرجات التي تصعد فيها الكلم الطيب والعمل الصالح.
﴿ تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ في هذه الآية بيان ارتفاع تلك المعارج. أي أنها لو قدر قطعها في زمان لبلغ خمسين ألف سنة. وقيل ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة.
{ فاصبر صبرا جميلا. أي فاصبر صبرا لا يشوبه اضطراب ولا ضجر،
﴿ إنهم يرونه بعيدا ﴾ إنهم يرون ذلك اليوم بعيدا
﴿ ونراه قريبا ﴾ ونراه نحن قريبا.
﴿ يوم تكون السماء كالمهل ﴾ يوم ظرف لقريبا. والمهل المذاب في مهل، كالمعدنيات ودردي الزيت أي عكره.
﴿ وتكون الجبال كالعهن ﴾ أي كالصوف المصبوغ ألوانا ؛ لأن الجبال مختلفة الألوان، فإذا طيرت في الجو أشبهت العهن المنفوش.
﴿ ولا يسأل حميم حميما ﴾ الحميم الصاحب والقريب.
﴿ يبصرونهم ﴾ يجعلهم الملائكة يبصرونهم فيتشاغل بعضهم عن بعض بما هو فيه من الهول. ﴿ يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ﴾ لو يفتدى أي يفدي نفسه، وصاحبته أي امرأته، وفصيلته الفصيلة العشيرة الذي فصل عنهم أي اشتق منهم. التي تؤويه أي التي تضمه في النسب وتأخذه لتحميه عند الشدائد. ثم ينجيه عطف على يفتدى أي لو يفتدى ثم لو ينجيه الافتداء.
﴿ يبصرونهم ﴾ يجعلهم الملائكة يبصرونهم فيتشاغل بعضهم عن بعض بما هو فيه من الهول. ﴿ يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ﴾ لو يفتدى أي يفدي نفسه، وصاحبته أي امرأته، وفصيلته الفصيلة العشيرة الذي فصل عنهم أي اشتق منهم. التي تؤويه أي التي تضمه في النسب وتأخذه لتحميه عند الشدائد. ثم ينجيه عطف على يفتدى أي لو يفتدى ثم لو ينجيه الافتداء.
﴿ يبصرونهم ﴾ يجعلهم الملائكة يبصرونهم فيتشاغل بعضهم عن بعض بما هو فيه من الهول. ﴿ يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ﴾ لو يفتدى أي يفدي نفسه، وصاحبته أي امرأته، وفصيلته الفصيلة العشيرة الذي فصل عنهم أي اشتق منهم. التي تؤويه أي التي تضمه في النسب وتأخذه لتحميه عند الشدائد. ثم ينجيه عطف على يفتدى أي لو يفتدى ثم لو ينجيه الافتداء.
﴿ يبصرونهم ﴾ يجعلهم الملائكة يبصرونهم فيتشاغل بعضهم عن بعض بما هو فيه من الهول. ﴿ يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ﴾ لو يفتدى أي يفدي نفسه، وصاحبته أي امرأته، وفصيلته الفصيلة العشيرة الذي فصل عنهم أي اشتق منهم. التي تؤويه أي التي تضمه في النسب وتأخذه لتحميه عند الشدائد. ثم ينجيه عطف على يفتدى أي لو يفتدى ثم لو ينجيه الافتداء.
﴿ كلا إنها لظى ﴾ كلا كلمة ردع المراد بها هنا ردع المجرم عن التأميل في الافتداء. واللظى هو اللهب الخالص.
﴿ نزاعة للشوى ﴾ والشوى جمع شواة، وهي جلدة الرأس.
سورة المعارج مكية وآياتها أربع وأربعون
﴿ تدعو من أدبر وتولى ﴾ وتدعو أي تجذب.
سورة المعارج مكية وآياتها أربع وأربعون
﴿ وجمع فأوعى ﴾ فأوعى أي فجعله في وعاء.
سورة المعارج مكية وآياتها أربع وأربعون
﴿ إن الإنسان خلق هلوعا ﴾ هلوعا أي شديد الهلع، والهلع الإفحاش في الجزع.
﴿ للسائل والمحروم ﴾ السائل هو الذي يسأل والمحروم هو الذي لا يسأل فيظنه الناس غنيا.
﴿ والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ﴾ مشفقون أي خائفون.
﴿ فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ﴾ وراء ذلك يعني زيادة عن هذا. والعادون أي المعتدون. يقال عدا عليه يعدو عدوا وعدوانا اعتدى.
﴿ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ﴾ أي حافظون.
﴿ والذين هم بشهادتهم قائمون ﴾ أي لا ينكرونها ولا يخفونها.
﴿ أولئك في جنات مكرمون ﴾ أي مكرمون بثواب الله.
﴿ فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ﴾ أي فما لهم نحوك مسرعين. يقال هطع الرجل يهطع واهطع اسرع.
﴿ عن اليمين وعن الشمال عزين ﴾ عزين أي فرقا شتى، جمع عزة، وقد كان المشركون يتحلقون حول رسول الله ويستهزئون به.
﴿ أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم ﴾ بلا إيمان ولا عمل صالح.
﴿ كلا ﴾ ردع لهم عن هذا الطمع. ﴿ إنا خلقناهم مما يعلمون ﴾ أي من نطفة، وفيه لفت لعظم قدرته.
﴿ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون، على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين ﴾ فلا أقسم – لعدم ضرورة القسم- لظهور الأمر ووضوحه، إذ يسهل على الله أن يهلك الكافرين به ويأتي بخلق أفضل منهم عقولا وأقبل للحق. ومعنى ما نحن بمسبوقين : وما نحن بمغلوبين إن أردنا ذلك.
﴿ فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون، على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين ﴾ فلا أقسم – لعدم ضرورة القسم- لظهور الأمر ووضوحه، إذ يسهل على الله أن يهلك الكافرين به ويأتي بخلق أفضل منهم عقولا وأقبل للحق. ومعنى ما نحن بمسبوقين : وما نحن بمغلوبين إن أردنا ذلك.
﴿ فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون ﴾ أي فدعهم يخوضوا في الباطل ويلهوا ما شاءوا حتى ينتهوا إلى يومهم الموعود.
﴿ يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون ﴾ الأجداث جمع جدث وهو القبر. سراعا جمع سريع.
نصب هو كل ما ينصب للعبادة. يوفضون يسرعون. يقال وفض الرجل يفض وفضا وأوفض أسرع.
﴿ خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ﴾ خاشعة ذليلة. ترهقهم أي تلحقهم، رهقه يرهقه رهقا أي لحقه.