تفسير سورة الزلزلة

أوضح التفاسير
تفسير سورة سورة الزلزلة من كتاب أوضح التفاسير المعروف بـأوضح التفاسير .
لمؤلفه محمد عبد اللطيف الخطيب . المتوفي سنة 1402 هـ

﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ أي حركت واضطربت اضطراباً شديداً؛ لقيام الساعة
﴿وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ ما في جوفها من الموتى، والكنوز
﴿وَقَالَ الإِنسَانُ﴾ الكافر ﴿مَا لَهَا﴾ يقول ذلك مستغرباً؛ لأنه لا يؤمن بالبعث. أما المؤمن فيقول: ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾
﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ ينطقها الله تعالى - الذي أنطق كل شيء - فتشهد على كل واحد بما عمل على ظهرها؛ وذلك
﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ أي إن نطقها هذا بوحي منه تعالى
﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً﴾ متفرقين ﴿لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ﴾ أي ليروا جزاء أعمالهم
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ﴾ وزن ﴿ذَرَّةٍ﴾ الذرة: النملة الصغيرة التي تذروها الرياح. وهومثل للصغر والقلة ﴿خَيْراً يَرَهُ﴾ أي يرى ثوابه
﴿وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ﴾ أي يرى عقابه.
759
سورة العاديات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

759
Icon