تفسير سورة الزمر

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة الزمر من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

في ظلمات ثلاث ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشميمةتصرفون عن طريق الحق
أمن المعنى أهذا الذي ذكرنا خير أم من هو قانت والآية في أبي بكر في عثمان
بغير حساب أي يعطون عطاء ؤسع من أن يسحب
خسروا أنفسهم إذا صاروا إلى النار وأهليهم يعني الحور اللاتي أعددن لهم لو آمنوا
ظلل من النار وهي الأطباق ومن تحتهم ظلل
والطاغوت الشياطين
والقول القرآن وأحسنه مبين في الأعراف
حق عليه سبق في العلم أنه في النار
فسلكه أي أدخله فجعله ينابيع أي عيونا تنبعيهيج ييبس والحطام ما يبس فتحات من النبات وهذا مثل للدنيا
أفمن شرح الله صدره المعنى كمن طبع على قلبهومن بمعنى عن
مثاني لأنه كرر فيه القصص والفرائض والثوابتقشعر أي من خوف الله عز وجل قيل لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن فقالت تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم قيل لها إن ناسا اليوم إذا قرى عليهم القرآن خر مغشيا عليه فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب أي شدته والمعنى كمن يدخل الجنة
غير ذي عوج قال ابن عباس غيو مخلوق
متشاكسون أي مختلفون يتنازعون وهذا مثل للمؤمن والكافر فإن الكافر عبد آلهة شتى فمثله يعبد يملكه جماعة والمؤمن يعبد الله وحده
جاء بالصدق محمد وصدق به المؤمنون وقال علي عليه السلام هو أبو بكر
أليس الله بكاف عبده قال المشركون يا محمد آتق آلهتنا أن تصيبك بسوء فنزلت يا قوم اعملوا فنسخت والتي تلبها بآية السيف وكذلك قوله فمن اهتدى
والتي لم تمت يتوفاها أيضاويرسل الأخرى إلى الجسديتفكرون في البعث
والشفعاء الأصنامأو لو كانوا المعنى أو لو كانوا بهذه الصفة يتخذونهم
لله الشفاعة أي لا يملكها أحد إلا بتمليكه
اشمأزت انقضت عن التوحيد
ما لم يكونوا يحتسبون ظنوا أن أعمالهم في شركهم تنفعهم فلم تنفع
على علم أي على خير علمه الله عندي
والذين من قبلهم قارون
أن تقول نفس أيي حذر أن تقول نفسفي جنب الله أي في حقهالساخرين يعني المستهزءين بالقرآن
ولما كان معي لو أن الله هداني ما هدين كان جوابه بلى
كذبوا على الله فزعموا أن له ولدا وشريكا
بمفازتهم أي بفوزهم من النار
والمقاليد المفاتيح مالك للخزائن والمعنى هو خالق ما في السموات والأرض وفاتح بابه
فصعق أي مات وقد بينا الآية في النمل
والكتاب كتاب الأعمالوالشهداء المرسلون من الأنبياء وقيل الحفظة
وكلمة العذاب لأملأن جهنموالواو في وفتحت زائدة عند الفراءطبتم أي طاب لكم المقام
والأرض أرض الجنة
Icon