تفسير سورة الشورى

تذكرة الاريب في تفسير الغريب
تفسير سورة سورة الشورى من كتاب تذكرة الاريب في تفسير الغريب .
لمؤلفه ابن الجوزي . المتوفي سنة 597 هـ

قال ابن عباس العين علمه والسين سناؤه والقاف قدرته
من فوقهن يعني من فوق الأرض وذلك من عظمة الحق عز وجل وقيل من ادعاء من يدعي له ولدايسبحون بحمد ربهم أي يصلون بأمره ويستغفرون لمن في الأرض من المؤمنين
أولياء آلهةحفيظ عليهم أي حافظ لأعمالهم ليجازيهم بهاوما أنت عليهم بوكيل منسوخ بآية السيف
فالله هو الولي ولي أوليائه فليتخذوه وليا دون آلهتهم
من أنفسكم من مثل خلقكم ومن الأنعام أزواجا أي أصناف ذكورا وإناثايذرؤكم أي يخلقكم قال ابن جرير فيما جعل لكم من أزواجكم ويعيشكم فيما جعل من الأنعامليس كمثله شيء ليس كهو
ما وصى به نوحا وهو التوحيد والذي أوحينا زي وشرع لكم الذي أوحينا وما وصينا به إبراهيم أن أقيموا الدين أي التوحيد
وما تفرقوا يعني اليهودولولا كلمة سبقت في تأخير المكذبين لقضي بينهم بإنزال العذاب
فلذلك أي فإلى ذلكلا حجة بيننا إلا خصومة وهذا منسوخ بآية اليسف
والذين يحاجون وهم اليهود وقيل المشركون
والميزان العدل
وحرث الآخرة عملها
أم لهم يعني كفار مكة شركاء آلهةولولا كلمة الفصل هي القضاء السابق بأن الجزاء يكون في القيامة
ذلك الذي يبشر الله أي هذا الذي أخبرتكم به بشرى يبشر الله بها عبادهإلا المودة استثناء من غير الجنس المعنى لكن أذكركم المودة في القربى أن تودوني لقرابتييقترن يكتسبنزد له نضاعفها له عشرا
يختم على قلبك قال قتادة ينسك القرآن قال الفراء ويمح مستأنف إنما حذفت منه الواو كقوله ويدع الإنسان
ويستجيب أي يجيب
والرحمة المطر
الجواري السفن و الأعلام الجبال
على ظهره يعني البحر
يوبقهن يغرقهن بما كسبوا يعني أهل السفن ويعف عن كثير فينجيهم
ويعلم الذين يجادلون حتى يعرفوا أنه لا ملجأ لهم
قوله تعالى هم ينتصرون الانتصار مباح والعفو فضيلة وبعضهم يقول هذا بغي المشركين والانتصار إذن منهم بالجهاد واجب
يعرضون عليها يعني النارمن طرف خفي أي ذليل
وما لكم من نكير أي من قدرة على تغيير ما نزل لكم
إن عليك إلا البلاغ منسوخ بآية السيفوإذا أذقنا الإنسان وهو الكافر والرحمة الغنى والصحة ونحو ذلك السيئة المرض والفقر فلما كان الإنسان اسم جنس قال وإن تصبهمكفور لما سلف من النعم
يزوجهم يقرنهمعقيما لا يولد له
إلا وحيا زي في المنام فيوحى ذلك الرسول إلى المرسل إليه ما يشاء والآية محمولة على أنه لا يكلم بشرا إلا من وراء حجاب في الدنيا
روحا وهو القرآنولا الإيمان يعني شرائع الإيمان ومعالمه وكل ذلك إيمانجعلناه يعني القرآن
Icon