ﰡ
فائدة ذكر " قد " التأكيد أو التكثير، كما تكون للتقليل( ١ ).
إن قلتَ : كيف خصّ عيسى " أحمد " بالذكر دون " محمد " مع أنه أشهر أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قلتُ : خصّه بالذكر لأنه في الإنجيل مسمّى بهذا الاسم، ولأن اسمه في السماء أحمد( ١ ) فذكر باسمه السماوي، لأنه أحمد الناس لربه، لأن حمده لربه، بما يفتحه الله عليه يوم القيامة من المحامد، قبل شفاعته لأمته، سابق على حمدهم له تعالى، على طلبه الشفاعة من نبيه صلى الله عليه وسلم.
قاله هنا بتعريف الكذب، إشارة إلى قول اليهود ﴿ هذا سحر مبين ﴾ [ الصف : ٦ ].
وقاله في مواضع بتنكيره( ١ )، جريا على الأكثر، من استعمال المصدر مُنكَّراً.
إن قلتَ : ظاهره تشبيه كونهم أنصار الله، بقول عيسى عليه السلام :﴿ من أنصاري إلى الله ﴾ [ الصف : ١٤ ] وليس مراداً ؟ !
قلتُ : التشبيه محمول على المعنى، تقديره : كونوا أنصار الله كما كان الحواريون أنصارا لعيسى حين قال لهم : من أنصاري إلى الله ؟