تفسير سورة سورة الشمس من كتاب الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
المعروف بـالوجيز للواحدي
.
لمؤلفه
الواحدي
.
المتوفي سنة 468 هـ
مكية وهي خمسة عشر آية
ﰡ
ﭜﭝ
ﰀ
﴿والشمس وضحاها﴾ وضيائها
﴿والقمر إذا تلاها﴾ تبعها في الضِّياء والنُّور وذلك في النِّصف الأوَّل من الشَّهر يخلف الشمس والقمر في النُّور
﴿والنهار إذا جلاَّها﴾ جلَّى الظُّلمة وكشفها وقيل: جلَّى الشَّمس وبيَّنها لأنها تبين إذا انبسط النَّهار
﴿والليل إذا يغشاها﴾ يستر الشَّمس
﴿والسماء وما بناها﴾ أَيْ: وبنائها
﴿والأرض وما طحاها﴾ وطحوها أَيْ: بسطها
﴿ونفس وما سوَّاها﴾ وتسوية خلقها
﴿فألهمها فجورها وتقواها﴾ علَّمها الطَّاعة والمعصية
﴿قد أفلح﴾ سعد ﴿مَنْ زكاها﴾ أصلح الله نفسه وطهَّرها من الذُّنوب
﴿وقد خاب مَنْ دسَّاها﴾ جعلها الله ذليلةً خسيسةً حتى عملت بالفجور ومعنى دسَّاها: أخفى محلها ووضع منها وأحملها وخذلها
﴿كذبت ثمود بطغواها﴾ بطغيانها كذَّبت الرُّسل
﴿إذِ انبعث﴾ قام ﴿أشقاها﴾ عاقر النَّاقة
﴿فقال لهم رسول الله﴾ صالحٌ ﴿ناقة الله﴾ ذَروا ناقة الله ﴿وسقياها﴾ وشربها في يومها
﴿فكذَّبوه فعقروها﴾ فقتلوا النَّاقة ﴿فدمدم عليهم ربهم﴾ أهلكهم هلاك استئصال ﴿بذنبهم فسوَّاها﴾ سوى الدمدمة عليهم فعمَّهم بها وقيل: سوَّى ثمود بالهلاك فأنزله بصغيرها وكبيرها
﴿ولا يخاف عقباها﴾ لا يخاف اللَّهُ من أحدٍ تبعةَ ما أنزل بهم وقيل: لا يخاف أشقاها عاقبة جنايته