تفسير سورة الصافات

الموسوعة القرآنية
تفسير سورة سورة الصافات من كتاب الموسوعة القرآنية المعروف بـالموسوعة القرآنية .
لمؤلفه إبراهيم الإبياري . المتوفي سنة 1414 هـ

٣٧ سورة الصافات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١ الى ٨]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (٢) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (٣) إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (٤)
رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ (٥) إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٦) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (٧) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (٨)
١- وَالصَّافَّاتِ صَفًّا:
من تصطف عبودية، والواو للقسم.
٢- فَالزَّاجِراتِ زَجْراً:
أي المانعات لمن يتجاوز حدوده.
٣- فَالتَّالِياتِ ذِكْراً:
أي فالمرددات لذكر الله.
٤- إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ:
لَواحِدٌ لا شريك له فى ملكه.
٥- رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ:
وَما بَيْنَهُما من أجواء.
٦- إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ:
الدُّنْيا القريبة من أهل الأرض.
٧- وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ:
وَحِفْظاً أي وحفظناها حفظا.
مارِدٍ عات متمرد.
٨- لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ:
لا يَسَّمَّعُونَ لا يقدرون على التسمع.
إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى عالم الملائكة.
وَيُقْذَفُونَ ويرمون.
[سورة الصافات (٣٧) : آية ٩]
دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ (٩)
٩- دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ:
دُحُوراً طردا، أي يطردون طردا عن التسمع.
واصِبٌ شديد دائم.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٠ الى ١٤]
إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ (١٠) فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ (١١) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢) وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (١٣) وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (١٤)
١٠- إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ:
خَطِفَ اختلس.
الْخَطْفَةَ الكلمة تختلس اختلاسا.
فَأَتْبَعَهُ فأدركه.
شِهابٌ شعلة من نار.
ثاقِبٌ نافذ.
١١- فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ:
فَاسْتَفْتِهِمْ فاستخبرهم وتعرف رأيهم.
أَشَدُّ خَلْقاً أصعب علينا خلقا.
أَمْ مَنْ خَلَقْنا من السموات والأرض.
لازِبٍ لاصق بعضه ببعض.
١٢- بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ:
بَلْ عَجِبْتَ من انكارهم للبعث.
وَيَسْخَرُونَ من تعجيله.
١٣- وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ:
وَإِذا ذُكِّرُوا بالأدلة الدالة على قدرة الله تعالى.
لا يَذْكُرُونَ لا يعتبرون.
١٤- وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ:
يَسْتَسْخِرُونَ يتبادلون السخرية.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٥ الى ٢٣]
وَقالُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (١٥) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (١٦) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (١٧) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (١٨) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ (١٩)
وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ (٢٣)
١٥- وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ:
إِنْ هذا أي الآيات.
سِحْرٌ مُبِينٌ لا مرية فيه.
١٦- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ:
لَمَبْعُوثُونَ أحياء.
١٧- أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ:
الْأَوَّلُونَ الذين ماتوا قبلنا، أي نحيا ويبعث آباؤنا الأولون الذين ماتوا قبلنا فبادوا وهلكوا.
١٨- قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ:
داخِرُونَ أذلاء صاغرون.
١٩- فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ:
فَإِنَّما هِيَ أي البعثة.
زَجْرَةٌ صيحة.
فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ أحياء يرون رأى العين ما وعدوا به.
٢٠- وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ:
يا وَيْلَنا يا شر ما نلقى.
يَوْمُ الدِّينِ يوم الحساب والجزاء على الأعمال.
٢١- هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ:
يَوْمُ الْفَصْلِ يوم القضاء بين الناس.
٢٢- احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ:
احْشُرُوا اجمعوا.
وَأَزْواجَهُمْ الكافرات.
وَما كانُوا يَعْبُدُونَ وما اتخذوه آلهة عبدوها.
٢٣- مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ:
فَاهْدُوهُمْ فدلوهم وسوقوهم.
إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ إلى طريق النار.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٢٤ الى ٣١]
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (٢٤) ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ (٢٥) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٧) قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ (٢٨)
قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٢٩) وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ (٣٠) فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ (٣١)
٢٤- وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ:
وَقِفُوهُمْ واحبسوهم.
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عما أسلفوا.
٢٥- ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ:
ما لَكُمْ أيها المشركون.
لا تَناصَرُونَ لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم فى الدنيا.
٢٦- بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ:
مُسْتَسْلِمُونَ منقادون لأمر الله لا تناصر بينهم.
٢٧- وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ:
يَتَساءَلُونَ يتلاومون ويتخاصمون.
٢٨- قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ:
إِنَّكُمْ من أضلوهم.
عَنِ الْيَمِينِ من حيث نأمن.
٢٩- قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ:
قالُوا الضمير لمن أشركوا بهم.
بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ بل كنتم مجافين للإيمان.
٣٠- وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ:
وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ من قهر وجبر.
طاغِينَ عاتين ممعنين فى الكفر.
٣١- فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ:
فَحَقَّ عَلَيْنا فوجب علينا.
قَوْلُ رَبِّنا وعيده.
لَذائِقُونَ العذاب.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٣٢ الى ٤٠]
فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ (٣٢) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٣) إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (٣٤) إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥) وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦)
بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (٣٧) إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ (٣٨) وَما تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٩) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٤٠)
٣٢- فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ:
فَأَغْوَيْناكُمْ فزينا لكم الغواية والضلال.
غاوِينَ الغواية من عندنا.
٣٣- فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ:
فَإِنَّهُمْ من أغوى ومن غوى.
٣٤- إِنَّا كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ:
كَذلِكَ مثل ذلك العذاب.
٣٥- إِنَّهُمْ كانُوا إِذا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ:
يَسْتَكْبِرُونَ يستعظمون أن يؤمنوا بالله واحدا لا شريك له.
٣٦- وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ:
لِشاعِرٍ لقول شاعر.
مَجْنُونٍ مس فى عقله.
٣٧- بَلْ جاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ:
بِالْحَقِّ برسالة حقة.
وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ الذين قبله لم يخالفهم فيما دعوا اليه.
٣٨- إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ:
إِنَّكُمْ أيها المشركون.
الْعَذابِ الْأَلِيمِ الشديد فى الآخرة.
٣٩- وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:
وَما تُجْزَوْنَ فى الآخرة من عذاب.
إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الا جزاء عملكم فى الدنيا من سيئات.
٤٠- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ:
الْمُخْلَصِينَ الذين استخلصوا للايمان والطاعة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٤١ الى ٤٩]

أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (٤١) فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (٤٢) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٤٣) عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٤) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (٤٥)
بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (٤٧) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩)
٤١- أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ:
مَعْلُومٌ عند الله.
٤٢- فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ:
فَواكِهُ فى الجنة.
وَهُمْ مُكْرَمُونَ وادعون مرموقون.
٤٣- فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ:
التي ينعمون فيها.
٤٤- عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ:
مُتَقابِلِينَ غير متدابرين يأنس بعضهم ببعض.
٤٥- يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ:
بِكَأْسٍ فيها شراب.
مِنْ مَعِينٍ من منابع جارية لا ينقطع شرابها.
٤٦- بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ:
بَيْضاءَ صافية.
٤٧- لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ:
غَوْلٌ ما يغتال عقولهم.
عَنْها بسببها.
يُنْزَفُونَ تغيب عقولهم.
٤٨- وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ:
قاصِراتُ الطَّرْفِ لا يمدون أبصارهم إلى غير ما يحل.
عِينٌ نجل العيون حسانها.
٤٩- كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ:
كَأَنَّهُنَّ هؤلاء القاصرات.
مَكْنُونٌ محفوظ لم يمس.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٥٠ الى ٥٨]

فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٥٠) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣) قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (٥٤)
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ (٥٥) قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (٥٦) وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (٥٧) أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (٥٨)
٥٠- فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ:
يَتَساءَلُونَ عما كانوا عليه فى الدنيا.
٥١- قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ:
قَرِينٌ صاحب.
٥٢- يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ:
الْمُصَدِّقِينَ بالبعث بعد الموت.
٥٣- أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ:
لَمَدِينُونَ مبعوثون فمحاسبون.
٥٤- قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ:
قالَ الضمير للمؤمن يخاطب جلساءه.
مُطَّلِعُونَ على أهل النار.
٥٥- فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ:
فَاطَّلَعَ فتطلع.
فَرَآهُ أي قرينه الذي كان معه فى الدنيا.
فِي سَواءِ الْجَحِيمِ فى وسط النار.
٥٦- قالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ:
قالَ الضمير للمؤمن الذي كان له قرين يخاطب قرينه.
لَتُرْدِينِ لتجرنى الى الهلاك.
٥٧- وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ:
نِعْمَةُ رَبِّي فعصمنى عن أن أتبعك.
مِنَ الْمُحْضَرِينَ اليوم فى العذاب معك.
٥٨- أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ:
بِمَيِّتِينَ بعد دخولنا الجنة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٥٩ الى ٦٧]

إِلاَّ مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (٥٩) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ (٦١) أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢) إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣)
إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤) طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (٦٥) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (٦٧)
٥٩- إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ:
بِمُعَذَّبِينَ بعد دخولنا الجنة.
٦٠- إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ:
إِنَّ هذا الذي أعطانا الله من جنة وخلود فيها.
٦١- لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ:
لِمِثْلِ مما حظى به المؤمنون.
فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ فى الدنيا.
٦٢- أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ:
أَذلِكَ المعد لأهل الجنة.
نُزُلًا مقاما.
أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ التي هى طعام أهل النار.
٦٣- إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ:
إِنَّا جَعَلْناها هذه الشجرة.
فِتْنَةً محنة وعذابا فى الآخرة.
لِلظَّالِمِينَ للمشركين.
٦٤- إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ:
فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ أي وسط جهنم.
٦٥- طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ:
طَلْعُها ثمرها.
كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ قبحا وبشاعة.
٦٦- فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ:
مِنْها من هذه الشجرة.
فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ إذ لا يجدون غيرها مأكلا.
٦٧- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ.
لَشَوْباً لخلطا ومزاجا.
مِنْ حَمِيمٍ من ماء حار.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٦٨ الى ٧٥]
ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ (٦٩) فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ (٧٠) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (٧١) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (٧٢)
فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (٧٤) وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (٧٥)
٦٨- ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ:
مَرْجِعَهُمْ مصيرهم.
لَإِلَى الْجَحِيمِ لإلى جهنم.
٦٩- إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ:
أَلْفَوْا وجدوا.
ضالِّينَ على ضلال.
٧٠- فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ:
يُهْرَعُونَ يسرعون.
٧١- وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ:
ضَلَّ عن قصد السبيل.
قَبْلَهُمْ من الأمم الخالية.
٧٢- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ:
مُنْذِرِينَ رسلا ينذرونهم العذاب ان لم يؤمنوا.
٧٣- فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ:
عاقِبَةُ مآل ومصير.
الْمُنْذَرِينَ من أنذرهم الرسل فعصوا.
٧٤- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ:
الْمُخْلَصِينَ الذين استخلصهم لعبادته.
٧٥- وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ:
نادانا نُوحٌ دعانا حين يئس من قومه.
فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ فاستجبنا دعاءه.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٧٦ الى ٨٤]

وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ (٧٧) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨) سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ (٧٩) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٠)
إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (٨١) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٨٢) وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (٨٣) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٤)
٧٦- وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ:
وَأَهْلَهُ ومن آمن معه.
الْكَرْبِ الْعَظِيمِ يعنى الطوفان.
٧٧- وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ:
ذُرِّيَّتَهُ ذرية نوح.
الْباقِينَ فى الأرض يرثونها.
٧٨- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ:
وَتَرَكْنا ذكرا جميلا.
عَلَيْهِ على نوح.
فِي الْآخِرِينَ من الأمم الى يوم القيامة.
٧٩- سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ:
سَلامٌ أمن وتحية فِي الْعالَمِينَ فى الملائكة والثقلين جميعا.
٨٠- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
كَذلِكَ مثل هذا الجزاء.
الْمُحْسِنِينَ من أحسنوا عملا.
٨١- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ:
إِنَّهُ أي نوح.
الْمُؤْمِنِينَ الذين آمنوا بنا، وعرفوا بعهدنا، وأدوا رسالتنا.
٨٢- ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ:
الْآخَرِينَ من كفار قومه.
٨٣- وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ:
مِنْ شِيعَتِهِ على طريقته وسنته فى الدعوة الى التوحيد.
٨٤- إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ:
إِذْ جاءَ رَبَّهُ إذ أقبل على ربه.
بِقَلْبٍ سَلِيمٍ من الشرك.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٨٥ الى ٩٤]
إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ (٨٥) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (٨٦) فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (٨٧) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (٨٨) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ (٨٩)
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (٩٠) فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (٩١) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (٩٢) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (٩٣) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (٩٤)
٨٥- إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ:
ماذا تَعْبُدُونَ انكار منه لما يعبدون من دون الله.
٨٦- أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ:
أَإِفْكاً أباطلا.
٨٧- فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ:
بِرَبِّ الْعالَمِينَ بمن هو الحقيق بالعبادة.
٨٨- فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ:
فِي النُّجُومِ ليستدل بها على خالق الكون.
٨٩- فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ:
سَقِيمٌ أي لم يستو له فيها رأى.
٩٠- فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ:
فَتَوَلَّوْا أي قومه.
مُدْبِرِينَ قد ولوه ظهورهم.
٩١- فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ:
فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ مال إلى أصنامهم مسرعا متخفيا.
أَلا تَأْكُلُونَ ساخرا منها مستهزئا.
٩٢- ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ:
لا تَنْطِقُونَ عجزا وعيا.
٩٣- فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ:
فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً فمال عليهم ضربا.
بِالْيَمِينِ بيمينه.
٩٤- فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ:
يَزِفُّونَ يسرعون.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ٩٥ الى ٩٩]
قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (٩٥) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦) قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (٩٧) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (٩٨) وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩)
٩٥- قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ:
ما تَنْحِتُونَ ما تسوون بأيديكم من الحجارة.
٩٦- وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ:
وَما تَعْمَلُونَ وما تصنعون بأيديكم من أصنام.
٩٧- قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ:
ابْنُوا لَهُ بُنْياناً تملئونه نارا.
فِي الْجَحِيمِ فى النار.
٩٨- فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ:
كَيْداً أذى.
الْأَسْفَلِينَ جعل كلمتهم السفلى.
٩٩- وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ:
وَقالَ الضمير لإبراهيم.
ذاهِبٌ إِلى رَبِّي مهاجر الى حيث أمرنى ربى.
سَيَهْدِينِ الى المقر الأمين.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٠٠ الى ١٠٢]
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (١٠٠) فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (١٠١) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢)
١٠٠- رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ:
هَبْ لِي ذرية.
مِنَ الصَّالِحِينَ تقوم على الدعوة إليك من بعدي.
١٠١- فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ:
حَلِيمٍ على حلم وعقل.
١٠٢- فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ:
السَّعْيَ مبلغ السعى معه فى الحياة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٠٣ الى ١١١]

فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)
وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (١٠٩) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١١٠) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١١١)
١٠٣- فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ:
أَسْلَما استسلم الوالد والمولود لقضاء الله.
وَتَلَّهُ ودفعه.
لِلْجَبِينِ فوقع جبينه على الأرض تهيئا للذبح.
١٠٤- وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ:
وَنادَيْناهُ نداء الخليل: يا إبراهيم.
١٠٥- قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا استجبت لوحى الرؤيا.
نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ أي نخفف عنك ابتلاءنا جزاء إحسانك.
١٠٦- إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ:
إِنَّ هذا ما امتحن به ابراهيم وابنه.
لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ الامتحان الجليل.
١٠٧- وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ:
بِذِبْحٍ ما يذبح.
١٠٨- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ:
أي وتركنا له الثناء على ألسنة من جاء بعده.
١٠٩- سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ:
أي تحية أمن وسلام على ابراهيم.
١١٠- كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
كَذلِكَ مثل هذا الجزاء.
الْمُحْسِنِينَ بامتثال أمر الله.
١١١- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ:
إِنَّهُ أي ابراهيم.
الْمُؤْمِنِينَ أي المذعنين المطيعين.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١١٢ الى ١١٨]
وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ (١١٤) وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (١١٥) وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (١١٦)
وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (١١٧) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (١١٨)
١١٢- وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ:
بِإِسْحاقَ بأنه سيرزق ابنا هو إسحاق.
نَبِيًّا وسيكون نبيا.
مِنَ الصَّالِحِينَ الداعين الى الصلاح.
١١٣- وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ:
وَبارَكْنا عَلَيْهِ ومنحناه البركة.
وَعَلى إِسْحاقَ وابنه إسحاق.
مُحْسِنٌ لنفسه بالايمان والطاعة.
وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ بكفره ومعصيته.
مُبِينٌ مفصح عن كفره لا يستره.
١١٤- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ:
وَلَقَدْ مَنَنَّا بالنبوة وغيرها من النعم.
١١٥- وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ:
وَقَوْمَهُما ومن آمن معهما.
مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ الغرق.
١١٦- وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ:
وَنَصَرْناهُمْ على أعدائهم.
١١٧- وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ:
وَآتَيْناهُمَا موسى وهارون.
الْمُسْتَبِينَ الواضح، يعنى التوراة.
١١٨- وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ:
وَهَدَيْناهُمَا وأرشدناهما.
الْمُسْتَقِيمَ المعتدل.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١١٩ الى ١٢٧]
وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ (١١٩) سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ (١٢٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٢١) إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٢٢) وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣)
إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (١٢٤) أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (١٢٥) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧)
١١٩- وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ:
وَتَرَكْنا عَلَيْهِما ثناء حسنا.
فِي الْآخِرِينَ الذين جاءوا بعدهم.
١٢٠- سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ:
سَلامٌ تحية أمن وسلام.
١٢١- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
كَذلِكَ مثل هذا الجزاء الذي جازينا به موسى وهارون.
١٢٢- إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ:
الْمُؤْمِنِينَ المذعنين للحق.
١٢٣- وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ:
الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلناهم لهداية أقوامهم.
١٢٤- إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ:
أَلا تَتَّقُونَ ألا تخافون الله باتقاء عذابه.
١٢٥- أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ:
بَعْلًا الصنم المسمى بعلا.
وَتَذَرُونَ وتتركون عبادة الله.
١٢٦- اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ:
رَبَّكُمْ الذي خلقكم.
وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ الذين من قبلكم من آبائكم.
١٢٧- فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ:
لَمُحْضَرُونَ يحضرون الى النار يوم القيامة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٢٨ الى ١٣٧]

إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٣٢)
وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٣) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٣٤) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٣٥) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٣٦) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧)
١٢٨- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ:
الْمُخْلَصِينَ الذين أخلصوا فى ايمانهم.
١٢٩- وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ:
وَتَرَكْنا عَلَيْهِ وجعلنا له ذكرا حسنا.
فِي الْآخِرِينَ على ألسنة من جاءوا بعده.
١٣٠- سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ:
سَلامٌ أمن وتحية.
عَلى إِلْ ياسِينَ أي عليه وعلى آله بتغليبه عليهم.
١٣١- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ:
كَذلِكَ مثل هذا الجزاء الذي جازينا به إل ياسين.
١٣٢- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ:
الْمُؤْمِنِينَ المطيعين.
١٣٣- وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ:
الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلناهم برسالة الى الناس.
١٣٤- إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ:
إِذْ نَجَّيْناهُ مما حل بقومه من العذاب.
وَأَهْلَهُ ومن آمن معه.
١٣٥- إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ:
إِلَّا عَجُوزاً الا امرأته العجوز.
فِي الْغابِرِينَ فقد هلكت مع الهالكين.
١٣٦- ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ
ثُمَّ دَمَّرْنَا
ثم أهلكنا.
الْآخَرِينَ
من سوى لوط ومن آمن به.
١٣٧- وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ
عَلَيْهِمْ
على آثار ديارهم.
مُصْبِحِينَ
مع الصباح.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٣٨ الى ١٤٤]
وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٣٨) وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢)
فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)
١٣٨- وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ
وَبِاللَّيْلِ
أي وتمرون عليهم مع المساء.
أَفَلا تَعْقِلُونَ
أفلا تتدبرون.
١٣٩- وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
الذين أرسلناهم لتبليغ رسالاتنا الى الناس.
١٤٠- إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
إِذْ أَبَقَ
إذ هجر قومه.
إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
إلى سفينة مملوءة.
١٤١- فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
فَساهَمَ
فتعرضت السفينة لأمر يطلب الاقتراع لإخراج أحد ركابها عن حمولتها.
فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
فخرجت القرعة عليه، فكان من المغلوبين بالقرعة.
١٤٢- فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ:
فَالْتَقَمَهُ فابتلعه.
وَهُوَ مُلِيمٌ مستحق للملامة جزاء هروبه من الدعوة إلى الحق والصبر على المخالفين.
١٤٣- فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ:
مِنَ الْمُسَبِّحِينَ المنزهين لله.
١٤٤- لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ:
لَلَبِثَ لمكث.
فِي بَطْنِهِ فى بطن الحوت.
إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ الى يوم القيامة يوم يبعث الناس من قبورهم.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٤٥ الى ١٥٣]
فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (١٤٨) فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩)
أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ (١٥٠) أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (١٥١) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (١٥٢) أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (١٥٣)
١٤٥- فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ:
فَنَبَذْناهُ فطرحناه.
بِالْعَراءِ بالفضاء الواسع من الأرض.
وَهُوَ سَقِيمٌ عليل مما كان فيه.
١٤٦- وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ:
مِنْ يَقْطِينٍ نوع من الشجر ينبطح ولا يقوم على ساق.
١٤٧- وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ:
وَأَرْسَلْناهُ رسولا.
١٤٨- فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ:
إِلى حِينٍ الى وقت معلوم.
١٤٩- فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ:
فَاسْتَفْتِهِمْ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم، أي استفت قومك واختبر ما عندهم.
١٥٠- أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ:
وَهُمْ شاهِدُونَ قد عاينوا خلقهم.
١٥١- أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ:
مِنْ إِفْكِهِمْ من كذبهم.
لَيَقُولُونَ هذا الذي قالوه.
١٥٢- وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ:
وَلَدَ اللَّهُ هذا مقولهم، وهو نسبة الولد الى الله تعالى.
١٥٣- أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ:
أَصْطَفَى اختار وفضل.
الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ إذ جعلوا الملائكة إناثا.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٥٤ الى ١٥٩]
ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (١٥٤) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (١٥٥) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (١٥٦) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٥٧) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٥٨)
سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٥٩)
١٥٤- ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ:
ما لَكُمْ ماذا دهاكم.
كَيْفَ تَحْكُمُونَ بهذا.
١٥٥- أَفَلا تَذَكَّرُونَ:
أي هلا رجعتم الى عقولكم فتبين لكم خطأ حكمكم.
١٥٦- أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ:
سُلْطانٌ حجة ودليل.
مُبِينٌ واضح بين.
١٥٧- فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ
بِكِتابِكُمْ
السماوي الذي فيه حجتكم على ذلك.
١٥٨- وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ:
بَيْنَهُ أي بين الله.
الْجِنَّةِ أي الملائكة.
نَسَباً بزعمهم أنهم بناته.
وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ أنهم لكاذبون فيما قالوه.
إِنَّهُمْ أي الكافرون.
لَمُحْضَرُونَ مساقون الى عذاب النار.
١٥٩- سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ:
سُبْحانَ اللَّهِ تنزه الله.
عَمَّا يَصِفُونَ عما يصفونه به.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٦٠ الى ١٦٩]

إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٠) فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (١٦١) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (١٦٢) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (١٦٣) وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤)
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦) وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩)
١٦٠- إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ:
الْمُخْلَصِينَ المطهرين من دنس الكفر فهم برآء من هذا الافتراء.
١٦١- فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ:
فَإِنَّكُمْ الخطاب للكفار.
وَما تَعْبُدُونَ من دون الله.
١٦٢- ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ:
عَلَيْهِ على ما تعبدون من دونه.
بِفاتِنِينَ بمضلين أحدا بإغوائكم.
١٦٣- إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ:
صالِ الْجَحِيمِ سيصلى نار جهنم.
١٦٤- وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ:
وَما مِنَّا الكلام للملائكة.
مَقامٌ فى العبادة.
١٦٥- وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ:
الصَّافُّونَ أنفسنا فى مواقف العبودية.
١٦٦- وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ:
الْمُسَبِّحُونَ المنزهون لله تعالى عما لا يليق به.
١٦٧- وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ:
وَإِنْ كانُوا أي كفار مكة.
١٦٨- لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ:
ذِكْراً كتابا.
مِنَ الْأَوَّلِينَ من جنس كتب الأولين.
١٦٩- لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ:
الْمُخْلَصِينَ المصطفين للعبادة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٧٠ الى ١٧٨]

فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (١٧٣) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٤)
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨)
١٧٠- فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ:
بِهِ بالكتاب الذي جاءهم.
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ عاقبة أمرهم.
١٧١- وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ:
لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ أي رسله تعالى إلى الناس.
١٧٢- إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ:
أي إن النصر والعاقبة لهم.
١٧٣- إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ
إِنَّ جُنْدَنا
أي الذائدين عن رسالتنا.
١٧٤- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ:
فَتَوَلَّ فأعرض، والخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم.
عَنْهُمْ أي عن الكفار.
١٧٥- وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ:
وَأَبْصِرْهُمْ وارتقب ما سيحل بهم.
فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ فسوف يرون ما سيقع بهم.
١٧٦- أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ:
أي: أسلبوا عقولهم فهم يتعجلون العذاب.
١٧٧- فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ:
فَإِذا نَزَلَ العذاب.
بِساحَتِهِمْ بفنائهم.
الْمُنْذَرِينَ بالعذاب.
١٧٨- وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ:
وَتَوَلَّ الخطاب للنبى صلّى الله عليه وسلم.
عَنْهُمْ عن الكفار.
[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٧٩ الى ١٨٢]
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٢)
١٧٩- وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ:
وَأَبْصِرْ وترقب.
يُبْصِرُونَ العذاب.
١٨٠- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ:
سُبْحانَ رَبِّكَ تنزيه لله تعالى.
رَبِّ الْعِزَّةِ الذي بيده العزة والغلبة.
عَمَّا يَصِفُونَ عما ينعتونه به من المفتريات.
١٨١- وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ:
وَسَلامٌ وأمن وتحية.
عَلَى الْمُرْسَلِينَ من اخترناهم رسلا.
١٨٢- وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ:
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ والثناء لله.
رَبِّ الْعالَمِينَ خالق الوجود كله.
Icon