تفسير سورة هود

جهود الإمام الغزالي في التفسير
تفسير سورة سورة هود من كتاب جهود الإمام الغزالي في التفسير .
لمؤلفه أبو حامد الغزالي . المتوفي سنة 505 هـ
- قوله صلى الله عليه وسلم :( شيبتني هود وأخواتها ) خبر عن الوجد فإن الشيب يحصل من الحزن والخوف، وذلك وجد. [ الإحياء : ٢/٢٢٣ ].

٥٢٦- هذا متناول بعمومه لحب الجاه، فإنه أعظم لذة من لذات الحياة الدنيا وأكثر زينة من زينتها. [ نفسه ٣/٢٩٤ ].
﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ﴾.
٥٢٧- الإخبات : هو الإذعان والانقياد للحق بسهولة. [ روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٢ ص : ١٠٣ ].
﴿ قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ﴾.
٥٢٨- قال في قصة نوح ﴿ إنه ليس من أهلك ﴾ بين بعد أن توهم أنه من أهله. [ المستصفى : ١/٣٧٢ ].
٥٢٩- إن نوحا شيخ المسلمين الذي احتمل في أمر دينه ما احتمل، لم يقل إلا كلمة واحدة على غير وجهها، إذ نودي :﴿ فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ﴾ حتى روي في بعض الأخبار أنه لم يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله تعالى أربعين سنة. [ منهاج العابدين : ١٥٩ ].
﴿ إن ربك هو القوي العزيز ﴾ ( ٦٥ ).
٥٣٠- القوي : القوة : هي تمام القدرة. [ روضة الطالبين وعمدة السالكين ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم ٢ ص : ٦٥ ]
﴿ عليه توكلت وإليه أنيب ﴾.
٥٣١-حقيقة الإنابة : تكرار الرجوع إلى الله تعالى وإن لم يتقدمه ذنب. [ نفسه : ١٠٣ ].
﴿ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ﴾.
٥٣٢- كان يقول صلى الله عليه وسلم :( شيبتني هود وأخواتها ) قيل : عنا هذه الآية وأشكالها في القرآن. [ منهاج العابدين : ٢٦٠-٢٦١ ].
٥٣٣- رأى بعض المشايخ رسول الله في المنام فقال : ما الذي أردت بقولك :( شيبتني هود وأخواتها ) ؟ فقال قوله :﴿ فاستقم كما أمرت ﴾ يعني الاستمرار على الصراط المستقيم. [ ميزان العمل : ٢٦٨ ].
﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴾.
٥٣٤- إن [ المشي ]١ إلى السلاطين الظلمة من غير ضرورة وإرهاق معصية كبيرة، فإنه تواضع لهم وإكرام لهم على ظلمهم، وقد أمر الله تعالى بالإعراض عنهم في قوله تعالى :﴿ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ﴾ [ بداية الهداية ضمن مجموعة رسائل الإمام الغزالي رقم : ٥ ص : ٦٨ ]
١ - في الأصل المطبوع : المشيء ولعل الصواب ما أثبته..
﴿ فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض ﴾.
٥٣٥ بين أنه أهلك جميعهم، إلا قليلا منهم كانوا ينهون عن الفساد [ الإحياء : ٢/٣٣٤ ].
Icon