" بسم الله " كلمة إذا استوت على قلب أزالت عنه أولا من الدارين أربه، ثم ألزمت على وجه التبعية حربه، ثم شرفت من حيث الهمة طلبه.
ﰡ
افتتح اللَّهُ هذه السورة بالقَسَم بالصافات، وهم الملائكة المصطفَّةُ في السماء وفي الهواء، وفي أماكنهم على ما أمرهم الحق - سبحانه - من المكان يلازمونه، والأمر يعانقون ؛ يُسَبِّحونه ويُقَدِّسونه، وبما يأمرهم به يطيعونه.
أخبر أنه واحدٌ في مُلْكِه، وذلك لأنهم تَعَجَّبُوا أن يقوم الواحِدُ بجميع أحوال العالم. ومعنى كونه واحداً تَفَرُّدُه في حقِّه عن القسمة، وتَقَدُّسُه في وجوده عن الشيبة، وتَنَزَّهُه في مُلْكِه عن الشريك ؛ واحد في جلاله، واحدٌ في استحقاق جماله، واحدٌ في أفعاله، واحدٌ في كبريائه بنعت علائه، ووصف سنائه.
مالِكُ السماواتِ والأرضِ وما بينهما، وخالقهما، وأكسابُ العبادِ داخِلةٌ في هذا ﴿ وَرَبُّ الْمَشَارِقِ ﴾ مشارق النجوم والشمس والقمر، ومشارق القلوب بشموسها وأقمارها ونجومها.
زَيَّنَ السماءَ الدنيا بالنجوم، وقلوبَ أوليائه بنجوم المعارف والأحوال، وحفظ
السماواتِ بِأَنْ جعل النجومَ للشياطين رجوماً، وكذلك زَيَّن القلوبَ بأنوار التوحيد، فإذا قَرُبَ منها الشيطان رَجَمها بنجوم معارفهم.
كذلك إذا اغتنم الشيطانُ من الأولياء أن يُلْقِيَ إليهم شيئاً من وساوسه تَذَكَّرُوا، فإذا هم مُبْصِرون، ورجعوا. . قال تعالى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَآئِفٌ مِّنَ الشَّيَطانِ تَذَكَّرُواْ ﴾[ الأعراف : ٢٠١ ].
عَرّفهم عَجْزَهم عن الإثبات، وضعفهم في كل حال، ثم ذكرهم نسبتهم أنها إلى الطين اللازب.
حقيقة التعجب تغير النفس مما لم تجر العادَةُ بحدوث مثله. وتَقرأ ﴿ عَجِبْتَ ﴾ بالفتح خطاباً بالرسول صلى الله عليه وسلم - وبالضم فكأن الحقّ يقول ذلك مِنْ قبلَ نفسه بل عجبتُ، وَيقال ذلك بمعنى إكبار ذلك الشيء، إما في القدر، أو الإكثار في الذمِّ أو في المدح.
إذا ذُكروا بآياته يٌعرضون عن الإيمان بها والتفكَّر فيها، ويقولون : ليس هذا الذي أتى به محمدٌ إلا سحراً ظاهراً.
قالوا : أئذا متنا، تفرّقت أجزاؤنا، وَصرنا رميماً. . أئنا لمبعوثون ؟ أَوَ آباؤنا الأولون يُبعثون كذلك ؟ قالوه على جهة الاستبعاد ؛ فالمعرفة لهم مفقودة، والبصائر لهم مسدودة، وقلوبهم عن التوحيد مصدودة.
قالوا : أئذا متنا، تفرّقت أجزاؤنا، وَصرنا رميماً.. أئنا لمبعوثون ؟ أَوَ آباؤنا الأولون يُبعثون كذلك ؟ قالوه على جهة الاستبعاد ؛ فالمعرفة لهم مفقودة، والبصائر لهم مسدودة، وقلوبهم عن التوحيد مصدودة.
قل لهم يا محمد ؛ نعم، وعلى وصْف الصغر ما يبعثكم، وبزجرة واحدة يحشركم، بعد أن يُقيم القيامة على جميعكم.
قل لهم يا محمد ؛ نعم، وعلى وصْف الصغر ما يبعثكم، وبزجرة واحدة يحشركم، بعد أن يُقيم القيامة على جميعكم.
دَوا بالويل على أنفسهم ! ويقال لهم : هذا يَومُ الفصل الذي كنتم تكذبون به، وقد عاينتموه اليومَ.
دَوا بالويل على أنفسهم ! ويقال لهم : هذا يَومُ الفصل الذي كنتم تكذبون به، وقد عاينتموه اليومَ.
أراد بأزواجهم قرناءَهم وأشكالهم ومَنْ عمل مثل أعمالهم، ومن أعانهم على ظلمهم بقليل أو كثير. . وكذلك في هذه الطريقة : من أعان صاحبَ فترة في فترته، أو صاحب زَلة على زلته - كان مُشركاً له في عقوبته، واستحقاق طرده وإهانته.
قوله :﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ : مقامُ السؤالِ مقامٌ صعبٌ ؛ قوم يسألهم المَلَكُ وقومٌ يسألهم المَلِكُ ؛ فالذين تسألهم الملائكةُ أقوامٌ لهم أعمالٌ صالحةٌ تصلح للعرض والكشف، وأقوامٌ لهم أعمالٌ لا تصلح للكشف، وهم قسمان : الخواصّ يسترهم الحقّ عن اطلاع الخلق عليهم في الدنيا والآخرة، وأقوامٌ هم أربابُ الزلات يرحمهم اللَّهُ فلا يفضحهم، ثم إنهم يكونون في بعض أحوالهم بنعت الهيبة، وفي بعض أحوالهم بنعت البسط والقربة، وفي الخبر :" أن قوماً يسترهم بيده ويقول تذكر غداً ربك " وهؤلاء أصحاب الخصوص في التحقيق : فأما الأغيار والأجانب والكفار فيقال لهم :﴿ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ﴾[ الإسراء : ١٤ ]، فإذا قَرؤوا كتابهم يقال لهم : من عمل هذا ؟ وما جزاؤه ؟ فيقولون : جزاؤه النار. فيقال لهم : أدخلوها بحكمكم.
أراد بأزواجهم قرناءَهم وأشكالهم ومَنْ عمل مثل أعمالهم، ومن أعانهم على ظلمهم بقليل أو كثير.. وكذلك في هذه الطريقة : من أعان صاحبَ فترة في فترته، أو صاحب زَلة على زلته - كان مُشركاً له في عقوبته، واستحقاق طرده وإهانته.
قوله :﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ : مقامُ السؤالِ مقامٌ صعبٌ ؛ قوم يسألهم المَلَكُ وقومٌ يسألهم المَلِكُ ؛ فالذين تسألهم الملائكةُ أقوامٌ لهم أعمالٌ صالحةٌ تصلح للعرض والكشف، وأقوامٌ لهم أعمالٌ لا تصلح للكشف، وهم قسمان : الخواصّ يسترهم الحقّ عن اطلاع الخلق عليهم في الدنيا والآخرة، وأقوامٌ هم أربابُ الزلات يرحمهم اللَّهُ فلا يفضحهم، ثم إنهم يكونون في بعض أحوالهم بنعت الهيبة، وفي بعض أحوالهم بنعت البسط والقربة، وفي الخبر :" أن قوماً يسترهم بيده ويقول تذكر غداً ربك " وهؤلاء أصحاب الخصوص في التحقيق : فأما الأغيار والأجانب والكفار فيقال لهم :﴿ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ﴾[ الإسراء : ١٤ ]، فإذا قَرؤوا كتابهم يقال لهم : من عمل هذا ؟ وما جزاؤه ؟ فيقولون : جزاؤه النار. فيقال لهم : أدخلوها بحكمكم.
أراد بأزواجهم قرناءَهم وأشكالهم ومَنْ عمل مثل أعمالهم، ومن أعانهم على ظلمهم بقليل أو كثير.. وكذلك في هذه الطريقة : من أعان صاحبَ فترة في فترته، أو صاحب زَلة على زلته - كان مُشركاً له في عقوبته، واستحقاق طرده وإهانته.
قوله :﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴾ : مقامُ السؤالِ مقامٌ صعبٌ ؛ قوم يسألهم المَلَكُ وقومٌ يسألهم المَلِكُ ؛ فالذين تسألهم الملائكةُ أقوامٌ لهم أعمالٌ صالحةٌ تصلح للعرض والكشف، وأقوامٌ لهم أعمالٌ لا تصلح للكشف، وهم قسمان : الخواصّ يسترهم الحقّ عن اطلاع الخلق عليهم في الدنيا والآخرة، وأقوامٌ هم أربابُ الزلات يرحمهم اللَّهُ فلا يفضحهم، ثم إنهم يكونون في بعض أحوالهم بنعت الهيبة، وفي بعض أحوالهم بنعت البسط والقربة، وفي الخبر :" أن قوماً يسترهم بيده ويقول تذكر غداً ربك " وهؤلاء أصحاب الخصوص في التحقيق : فأما الأغيار والأجانب والكفار فيقال لهم :﴿ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ﴾[ الإسراء : ١٤ ]، فإذا قَرؤوا كتابهم يقال لهم : من عمل هذا ؟ وما جزاؤه ؟ فيقولون : جزاؤه النار. فيقال لهم : أدخلوها بحكمكم.
قوله جل ذكره :﴿ ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾.
يُورِّك بعضُهم الذنبَ على بعض ؛ فهذا يتبرأ من صاحبه، وصاحبه يتبرأُ منه، إلى أن يحكم الله عليهم بالخزي والهوان ويجمعهم في اللعن والإبعاد.
قوله جل ذكره :﴿ ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾.
يُورِّك بعضُهم الذنبَ على بعض ؛ فهذا يتبرأ من صاحبه، وصاحبه يتبرأُ منه، إلى أن يحكم الله عليهم بالخزي والهوان ويجمعهم في اللعن والإبعاد.
قوله جل ذكره :﴿ ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ﴾.
يُورِّك بعضُهم الذنبَ على بعض ؛ فهذا يتبرأ من صاحبه، وصاحبه يتبرأُ منه، إلى أن يحكم الله عليهم بالخزي والهوان ويجمعهم في اللعن والإبعاد.
يشتركون في العذاب ولكن تتفاوت أنصباؤهم، كما أنهم يشترِكون في الزّلة ولكن تختلف مقادير زلاتهم.
يشتركون في العذاب ولكن تتفاوت أنصباؤهم، كما أنهم يشترِكون في الزّلة ولكن تختلف مقادير زلاتهم.
احتجابُهم بقلوبهم أوقعهم في وهدة عذابهم ؛ ذلك لأنهم استكبروا عن الإقرار بربوبيته. ولو عرفوه لافتخروا بعبوديته ؛ قال تعالى :﴿ إنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ﴾ [ الأعراف : ٢٠٦ ]، وقال :﴿ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلاَ الْمَلاَئِكةُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [ النساء : ١٧٣ ] فإنّ مَنْ عَرفَ اللَّهَ فلا لذة له إلا في طاعته، قال قائلهم :
ويظهرُ في الهوى عزُّ الموالي | فيلزُمني له ذُلُّ العبيد |
لمَّا لم يحتشموا من وَصفه - سبحانه - بما لا يليق بجلاله لم يُبالوا بما أطلقوه من المثالب في وصف أنبيائه.
لمَّا لم يحتشموا من وَصفه - سبحانه - بما لا يليق بجلاله لم يُبالوا بما أطلقوه من المثالب في وصف أنبيائه.
لمَّا لم يحتشموا من وَصفه - سبحانه - بما لا يليق بجلاله لم يُبالوا بما أطلقوه من المثالب في وصف أنبيائه.
الاستثناء راجعٌ إلى قوله :﴿ إنَّكُمْ لَذَآئِقُواْ الْعَذَابِ الأَلِيمِ ﴾.
ويقال الإخلاصُ إفرادُ الحقِّ - سبحانه - بالعبودية، والذي يشوبُ عمله رياءٌ فليس بمخلص.
ويقال : الإخلاص تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين، وفي الخبر :" يا معاذ، أخلص العملَ يكفيك القليل منه ".
ويقال : الإخلاصُ فقدُ رؤية الأشخاص.
ويقال : هو أن يلاحظ محل الاختصاص.
ويقال : هو أن تنظر إلى نفسك بعين الانتقاص.
الاستثناء راجعٌ إلى قوله :﴿ إنَّكُمْ لَذَآئِقُواْ الْعَذَابِ الأَلِيمِ ﴾.
ويقال الإخلاصُ إفرادُ الحقِّ - سبحانه - بالعبودية، والذي يشوبُ عمله رياءٌ فليس بمخلص.
ويقال : الإخلاص تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين، وفي الخبر :" يا معاذ، أخلص العملَ يكفيك القليل منه ".
ويقال : الإخلاصُ فقدُ رؤية الأشخاص.
ويقال : هو أن يلاحظ محل الاختصاص.
ويقال : هو أن تنظر إلى نفسك بعين الانتقاص.
لهم رزقٌ معلومُ لأوقاتِ مُعينه، وفي وقت الرسول عليه السلام :" مَنْ كان له رزقٌ معلومٌ كان من جملة المياسير، وهذه صفة أهل الجنة ؛ فلهُمْ في الآخرة رزقٌ معلوم لأبشارهم ولأسرارهم، فالأغنياء لهم رزقٌ معلوم لأَنفسهم والفقراء لهم رزق معلوم لقلوبهم وأسرارهم.
﴿ فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ ﴾ : من ذلك ورود الرسول عليهم من قِبَلِ الله في كل وقت، وكذلك اليومَ الخطابُ واردٌ من الله على قلوب الخواص في كل وقت بكلِّ أمر.
لهم رزقٌ معلومُ لأوقاتِ مُعينه، وفي وقت الرسول عليه السلام :" مَنْ كان له رزقٌ معلومٌ كان من جملة المياسير، وهذه صفة أهل الجنة ؛ فلهُمْ في الآخرة رزقٌ معلوم لأبشارهم ولأسرارهم، فالأغنياء لهم رزقٌ معلوم لأَنفسهم والفقراء لهم رزق معلوم لقلوبهم وأسرارهم.
﴿ فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ ﴾ : من ذلك ورود الرسول عليهم من قِبَلِ الله في كل وقت، وكذلك اليومَ الخطابُ واردٌ من الله على قلوب الخواص في كل وقت بكلِّ أمر.
يستأنِسُ بعضُهم برؤية بعضٍ، ويستروح بعضُهم إلى لقاء بعض.
يستأنِسُ بعضُهم برؤية بعضٍ، ويستروح بعضُهم إلى لقاء بعض.
شراب يوجِبُ لهم الطَّرَدَ ولا وحشةَ هناك، شراباً يُحْضِرَهم ولا يُسْكِرُهم، لأَنه قال :﴿ لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ﴾.
شراب يوجِبُ لهم الطَّرَدَ ولا وحشةَ هناك، شراباً يُحْضِرَهم ولا يُسْكِرُهم، لأَنه قال :﴿ لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ﴾.
لا يَنْظُرْنَ إلى غير الوليّ، ثم الوليُّ قد ينظر إليهن، وفيهم مَنْ لا ينظر إليهن :
جُنِنَّا بِلَيْلَى وهي جُنَّتْ بغيرنا | وأخرى بنا مجنونةٌ لا نريدها |
لا يَنْظُرْنَ إلى غير الوليّ، ثم الوليُّ قد ينظر إليهن، وفيهم مَنْ لا ينظر إليهن :
جُنِنَّا بِلَيْلَى وهي جُنَّتْ بغيرنا | وأخرى بنا مجنونةٌ لا نريدها |
يتذاكرون فيما بينهم، ويذكرون مِنْ معارفهم مَنْ لا يُؤْمن باللهِ، وما آمن به
المؤمنون فيخلق اللهُ لهم إطلاعاً عليه وهم في النار يحترقون.
نَطَقَ الوليُّ بالحقِّ ولكنه لم يُصَرِّحْ بعين التوحيد ؛ إذ جَعَلَ الفَضْلَ واسطةً، والأَوْلى أن يقول : ولولا ربي لكنتُ من المحضرين.
نَطَقَ الوليُّ بالحقِّ ولكنه لم يُصَرِّحْ بعين التوحيد ؛ إذ جَعَلَ الفَضْلَ واسطةً، والأَوْلى أن يقول : ولولا ربي لكنتُ من المحضرين.
يقال : بل الملائكةُ يقولون لهم هذا، ويقال : الحقُّ -سبحانه- إذا أراهم مقامَهم في الجنة يقول لهم :﴿ لِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾.
ويقال إِنْ كان العابدُ يقول هذا، أو يقال له هذا إذا ظهرت الجنة فإِنه إذا بَدَتْ شظيةٌ من الحقائق وتباشير الوصلة، أو ذَرَّةٌ من نسيم القربة فبالحريِّ أن يقوْل القائلون : لِمِثْلِ هذه الحالة تُبْذَلُ الأرواحُ.
على مِثْلِ سَلْمَى يَقْتُلُ المرءُ نَفْسَه | وإن بات من سَلْمى على اليأس طاويا |
يقال : بل الملائكةُ يقولون لهم هذا، ويقال : الحقُّ -سبحانه- إذا أراهم مقامَهم في الجنة يقول لهم :﴿ لِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ ﴾.
ويقال إِنْ كان العابدُ يقول هذا، أو يقال له هذا إذا ظهرت الجنة فإِنه إذا بَدَتْ شظيةٌ من الحقائق وتباشير الوصلة، أو ذَرَّةٌ من نسيم القربة فبالحريِّ أن يقوْل القائلون : لِمِثْلِ هذه الحالة تُبْذَلُ الأرواحُ.
على مِثْلِ سَلْمَى يَقْتُلُ المرءُ نَفْسَه | وإن بات من سَلْمى على اليأس طاويا |
ذَكَرَ صفة هوان الأعداء، وما هم به من صفة المذلة والعذاب في النار ؛ من أَكْلِ الضريع، ومن شراب الزقوم التي هي في قُبْح صورة الشياطين، ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم. . . إلى آخر القصة.
لمَّا أَصَابه مِنْ الأذى مِنْ قومه حِين كذَّبوه، ولم يسمعوا منه ما كان يقول مِنَ حَديثنا. . رَجَعَ إلينا، فخاطبنا وخاطبناه، وكلمنا وَكلمناه، وَنادانا فناديناه، وكان لنا فكَّنا له، وأجابنا فأجبناه. . فَلَنِعْمَ المجيبُ كان لنا ولنعمَ المجيبون كُنَّا له !
﴿ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ : شتان بين كَرْبِ نوحٍ وبيْن كَرْب أهله !
وما يبكون مثلَ أخي ولكن | أُعزِّي النَّفْس عنه بالتأَسي |
لمَّا أَصَابه مِنْ الأذى مِنْ قومه حِين كذَّبوه، ولم يسمعوا منه ما كان يقول مِنَ حَديثنا.. رَجَعَ إلينا، فخاطبنا وخاطبناه، وكلمنا وَكلمناه، وَنادانا فناديناه، وكان لنا فكَّنا له، وأجابنا فأجبناه.. فَلَنِعْمَ المجيبُ كان لنا ولنعمَ المجيبون كُنَّا له !
﴿ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾ : شتان بين كَرْبِ نوحٍ وبيْن كَرْب أهله !
وما يبكون مثلَ أخي ولكن | أُعزِّي النَّفْس عنه بالتأَسي |
لأنَّ الناس كلهم مِن أَولاد نوح، فإنَّ مَنْ كان معه في السفينة لم يتناسلوا.
يعني أَنَّ إبراهيم مِنْ شيعة نوح عليه السلام في التوحيد - وإنْ اختلفنا في فروع شرعيهما.
﴿ قلب سليم ﴾ : لا آفة فيه. ويقال لديغ مِنَ المحبة. ويقال : سليم من محبة الأغيار. ويقال سليم من حُظوظ نفسه وإرادته. ويقال : مستسلم لله في قضائه واختياره.
يعني أَنَّ إبراهيم مِنْ شيعة نوح عليه السلام في التوحيد - وإنْ اختلفنا في فروع شرعيهما.
﴿ قلب سليم ﴾ : لا آفة فيه. ويقال لديغ مِنَ المحبة. ويقال : سليم من محبة الأغيار. ويقال سليم من حُظوظ نفسه وإرادته. ويقال : مستسلم لله في قضائه واختياره.
سألهم على جِهة الإنكار عليهم، والتنبيه لهم على موضع غلطتهم.
إذا لقيتموه - وقد عَبْدتم غيرَه. . فما الذي تقُولون له ؟ وكيف بكم في مقام الخجلة مما بين أيديكم وإن كنتم اليوم - غافلين عنه ؟
قيل أراد " إلى " النجوم فأقام " في " مقامَ " إلى ".
﴿ إنِّي سَقِيمٌ ﴾ : كانت تأتيه الحمَّى في وقت معلوم، فقال : قرُبَ الوقتُ الذي أسقم فيه مَنْ أخذِ الحمَّى إياي، فكأنه تعلل بذلك ليتأخرَ عنهم عند ذهابهم إلى عيدهم لتمشية ما كان في نَفْسه من كسر الأصنام.
ويقال كان ذلك من جملة المعاريض. وقيل أرى من نفسه موافقة قَوْلهم في القول بالنجوم لأنهم كانُوا يقولون بالنجوم، فتأخر بهذا السبب عنهُم.
وكان إبراهيم في زمان النبوة فلا يبعد أنَّ اللَّهَ - عزّ وجلّ - قد عرّفه بطريق الوحي أنه يخلق - سبحانه - باختياره أفعالاً عند حركات الكواكب.
قيل أراد " إلى " النجوم فأقام " في " مقامَ " إلى ".
﴿ إنِّي سَقِيمٌ ﴾ : كانت تأتيه الحمَّى في وقت معلوم، فقال : قرُبَ الوقتُ الذي أسقم فيه مَنْ أخذِ الحمَّى إياي، فكأنه تعلل بذلك ليتأخرَ عنهم عند ذهابهم إلى عيدهم لتمشية ما كان في نَفْسه من كسر الأصنام.
ويقال كان ذلك من جملة المعاريض. وقيل أرى من نفسه موافقة قَوْلهم في القول بالنجوم لأنهم كانُوا يقولون بالنجوم، فتأخر بهذا السبب عنهُم.
وكان إبراهيم في زمان النبوة فلا يبعد أنَّ اللَّهَ - عزّ وجلّ - قد عرّفه بطريق الوحي أنه يخلق - سبحانه - باختياره أفعالاً عند حركات الكواكب.
قوله جل ذكره :﴿ قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ﴾
رَدّ اللَّهُ كيدهُم إلى نُحورهم. وقد تعرَّضَ له جبريلُ -عليه السلام- وهُوَ في الهواء وَقَد رُمي من المنجنيق فعرَضَ عليه نفسه قائلاً : هل مِنْ حاجة ؟
فأجابَ : أَمَّا إليكَ. . . فلا !
قوله جل ذكره :﴿ قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ﴾
رَدّ اللَّهُ كيدهُم إلى نُحورهم. وقد تعرَّضَ له جبريلُ -عليه السلام- وهُوَ في الهواء وَقَد رُمي من المنجنيق فعرَضَ عليه نفسه قائلاً : هل مِنْ حاجة ؟
فأجابَ : أَمَّا إليكَ... فلا !
يقال إنه طلبَ هداية مخصوصة ؛ لأنه كان صاحب هداية، إذ لو لم تكن له هداية لَمَا ذَهبَ إلى رَبِّه. ويحتمل أنه كان صاحبَ هدايةٍ في الحال وطلبَ الهداية في الاستقبال أي زيادةً في الهداية. ويقال طلبَ الهداية على كيفية مراعاة الأدَب في الحضور، ويقال طلبَ الهداية إلى نفسه لأنه فقدَ فيه قلبه ونفسه فقال سيهديني إليَّ لأقومَ بحقِّ عبُوديته ؛ فإن المستهلكَ في حقائق الجمع لا يصحُّ منه أداء العبادة إلاَّ بأن يُردَّ إلى حَالة التفرقة والتمييز.
ومعنى ﴿ إِلَى رَبِّى ﴾ أي إلى المكان الذي يُعْبدُ فيه ربي.
ويقال أخبر عن إبراهيم أنه قال :﴿ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى ﴾ : فأخْبر عن قوله.
وأخبر عن موسى فقال :﴿ وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنا ﴾[ الأعراف : ١٤٣ ]، فأخبر عن صفته لا عن قوله. .
وقال في صفة نبينا صلى الله عليه وسلم :﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ. . . ﴾
[ الإسراء : ١ ]. [ فأخبر عن ذاته سبحانه ].
وفصلٌ بَينَ هذِه المقامات ؛ فإبراهيم كان بعين الفرق، وموسى بعينِ الجمع ؛ ونبينا كان بعين جمع الجمع.
لمّا قال " حليم " نبَّهَ على أنه سيلقى من البلاء ما يحتاج إلى الحلم في تحمله.
لمّا قال " حليم " نبَّهَ على أنه سيلقى من البلاء ما يحتاج إلى الحلم في تحمله.
﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ﴾ إشارة إلى وقت توطين القلب عَلَى الوَلد، رأى إبراهيم - عليه السلام- أنه يُؤمرُ بذبح ابنه إسماعيل ليلةَ التروية، وسميت كذلك لأنه كان يُروَّي في ذلك طولَ يومه. هَلْ هُو حقٌّ أم لا ؟ ثم إنه رأى في الليلة التالية مثل ذلك فَعرف أن رؤياه حق، فسمي يوم عرفة.
وكان إسماعيل ابنَ ثلاث عشرة سنة، ويقال إنه رأى ذلك في النوم ثلاث مرات.
أن اذبح ابنك، فقال لإسماعيل :﴿ يَآ بُنَىَّ إِنِّى أَرَى فِى الْمَنَامِ أَنِّى أَذْبَحُك فَانظُرْ مَاذَا تَرَى ؟ ﴾ فقال إسماعيل :﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ ﴾ : أي لا تحكم فيه بحكم الرؤيا، فإنها قد تصيب وقد يكُون لها تأويل، فإن كان هَذا أمراً فافعل بمقتضاه، وإن كان له تأويل فتثبت، فقد يمكنك ذبح ابنك كلّ وقتٍ ولكن لا يمكنك تلافيه.
ويقال بل قال : أُتركْ حَديثَ الرؤيا واحمله عَلَى الأمر، واحملْ الأمر عَلَى الوجوب، ثم احمله عَلَى الفور ولا تُقصِّرْ.
ويقال قال له : إِن كان يطيب قلبكَ بأَن تذبح ابنك لأجل الله فأنا يطيب قلبي أن يذبحني أبي لأجل الله.
ويقال قال إسماعيل لأبيه : أنتَ خليلُ الله وتنام. . أَلَمْ تعلَمْ أن الخليلَ إذا نام عن خليله يُؤْمَرُ بِذَبْح ابنه ؟ مَالَكَ يا أَبَتِ والنوم ؟
ويقال في القصة : إنه رآه ذات يوم راكباً على فَرَسٍ أشهب فاستحسنه، ونَظَرَ إليه بقلبه، فأُمِرَ بِذَبْحِه، فلمَّا أخرجه عن قلبه، واستسلم لذبحه ظَهَرَ الفداء، وقيل له كان المقصودُ من هذا فراغَ قلبك عنه.
ويقال في القصة : أَمَرَ إسماعيلُ أباه أن يَشُدُّ يديه ورِجْلَيه لئلا يضطربَ إذا مَسَّهُ ألمُ الذَّبح فَيُعاتَب، ثم لمَّا همَّ بِذَبْحِه قال : افتحْ القيدَ عني حتى لا يقال لي : أمشدودَ اليد جئتني ؟ وإني لن أتحركَ :
ولو بيدِ الحبيبِ سُقِيتُ سُمَّاً | لكان السُّمُّ من يدِهِ يطيب |
ويقال بل كان إبراهيم أشدَّ بلاءً لأنه كان يحتاج أن يذبح ابنه بيده ويعيش بعدَه.
﴿ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾ فلم يأتِ إسماعيل بالدعوى بل تأدَّب بلفظ الاستثناء.
ويقال لو قال إسماعيل إمَّا لا تَقُلْ :" يا بُنَيَّ " بهذه اللطافة، وإمَّا لا تَقُلْ :﴿ أَنِّى أَذْبَحُكَ ﴾ فإنَّ الجمعَ بينهما عجيب !
قيل في التفاسير إنه كان يمرُّ بالسكين على حَلْقِه والسكين لا يُقطَع، فتعجَّبَ إبراهيمُ، فنودي : يا إبراهيم، كان المقصودُ من هذا استسلامكما.
ويقال إن الله سَتَرَ عليهما عِلْمَ ما أُريد منهما في حال البلاء، وإنما كَشَفَ عنهما بعد مُضِيِّ وقت المحنة لئلا يَبْطُلَ معنى الابتلاَءَ. . . وهكذا يكون الأمر عند البلاء ؛ تَنْسَدُّ الوجوهُ في الحال ؛ وكذلك كانت حالة النبيّ صلى الله عليه وسلم. في حال حديث الإفك، وكذلك حالة أيوب عليه السلام ؛ وإنما يتبيَّنُ الأمرُ بعد ظهور آخر المحنة وزوالها، وإلاَّ لم تكن حينئذٍ محنة [ إلاَّ أنه يكون في حال البلاء إسبالٌ يُولَى مع مخامرة المحنة ] ولكن مع استعجام الحال واستبهامه، إذ لو كشف الأمر على صاحبه لم يكن حينئذٍ بلاءٌ.
قيل في التفاسير إنه كان يمرُّ بالسكين على حَلْقِه والسكين لا يُقطَع، فتعجَّبَ إبراهيمُ، فنودي : يا إبراهيم، كان المقصودُ من هذا استسلامكما.
ويقال إن الله سَتَرَ عليهما عِلْمَ ما أُريد منهما في حال البلاء، وإنما كَشَفَ عنهما بعد مُضِيِّ وقت المحنة لئلا يَبْطُلَ معنى الابتلاَءَ... وهكذا يكون الأمر عند البلاء ؛ تَنْسَدُّ الوجوهُ في الحال ؛ وكذلك كانت حالة النبيّ صلى الله عليه وسلم. في حال حديث الإفك، وكذلك حالة أيوب عليه السلام ؛ وإنما يتبيَّنُ الأمرُ بعد ظهور آخر المحنة وزوالها، وإلاَّ لم تكن حينئذٍ محنة [ إلاَّ أنه يكون في حال البلاء إسبالٌ يُولَى مع مخامرة المحنة ] ولكن مع استعجام الحال واستبهامه، إذ لو كشف الأمر على صاحبه لم يكن حينئذٍ بلاءٌ.
قيل في التفاسير إنه كان يمرُّ بالسكين على حَلْقِه والسكين لا يُقطَع، فتعجَّبَ إبراهيمُ، فنودي : يا إبراهيم، كان المقصودُ من هذا استسلامكما.
ويقال إن الله سَتَرَ عليهما عِلْمَ ما أُريد منهما في حال البلاء، وإنما كَشَفَ عنهما بعد مُضِيِّ وقت المحنة لئلا يَبْطُلَ معنى الابتلاَءَ... وهكذا يكون الأمر عند البلاء ؛ تَنْسَدُّ الوجوهُ في الحال ؛ وكذلك كانت حالة النبيّ صلى الله عليه وسلم. في حال حديث الإفك، وكذلك حالة أيوب عليه السلام ؛ وإنما يتبيَّنُ الأمرُ بعد ظهور آخر المحنة وزوالها، وإلاَّ لم تكن حينئذٍ محنة [ إلاَّ أنه يكون في حال البلاء إسبالٌ يُولَى مع مخامرة المحنة ] ولكن مع استعجام الحال واستبهامه، إذ لو كشف الأمر على صاحبه لم يكن حينئذٍ بلاءٌ.
قيل كان فداء الذبيح يُرَبَّى في الجنة قبله بأربعين خريفاً.
والناس في " البلاء " على أقسام : فبلاءٌ مستعصب وذلك صفة العوام، وبلاء مستعذب وذلك صفة مَنْ يستعذبون بلاياهم، كأنهم لا ييأسون حتى إذا قُتِلُوا.
قيل كان فداء الذبيح يُرَبَّى في الجنة قبله بأربعين خريفاً.
والناس في " البلاء " على أقسام : فبلاءٌ مستعصب وذلك صفة العوام، وبلاء مستعذب وذلك صفة مَنْ يستعذبون بلاياهم، كأنهم لا ييأسون حتى إذا قُتِلُوا.
وكلُّ هذا بعد البلاء ؛ قال تعالى :﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾[ الشرح : ٦ ].
وكلُّ هذا بعد البلاء ؛ قال تعالى :﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾[ الشرح : ٦ ].
مَنَّ عليهما بالنبوة، وبالنجاة من فرعون وقومه، وبنصرته عليهم.
" إلياس " : قيل هو إدريس، وقيل غيره، وكان بالشام، واسمُ صَنَمِهم " بَعْل "، ومدينتهم بعلبك. . أنذر قومَه فكذَّبوه، ووَعظَهم فما صَدَّقُوه، فأهلَكَ قومَه.
مضت قصتهُ وكيف نجَّى أَهلَه إلا امرأته التي شارَكَتْهم في عصيانهم، فحقَّ العذاب عليها مثلما عليهم.
فكان في أول أمره يطلب الاستعفاء من النبوة، ولكن لم يُعْفَ، ثم استقبله ما استقبله، فلم يلبث حتى رأى نَفْسَه في بطن الحوت في الظلمة.
أي بما يُلاََمُ عليه، والحقُّ - سبحانه - مُنَزَّهٌ عن الحيفِ في حُكْمِه ؛ إذ الخَلْقُ خَلْقُه.
ويقال : الذَّنْبُ والجُرْمُ كانا من قومه، فهم قد تُوُعِدُوا بالعذاب، وأمَّا يونس فلم يكن قد أذنب ولا ألَمَّ بمحظور، وخرج من بينهم وكَشَفَ اللَّهُ العذابَ عنهم وسَلِمُوا. . واستقبل يونس ما استقبله بل أنه قاسى اللتيا والتي بعد نجاته ؛ ويا عجباً من سِرِّ تقديره ! فقد جاء في القصة أن الله سبحانه - أوحى إلى يونس بعد نجاته أَنْ قُلْ لفلانٍ الفَخَّار حتى يَكْسِرَ الجِرارَ التي عملها في هذه السنة كلَّها ! فقال يونس : يا رب، إنه قَطَعَ مدةً في إنجاز ذلك، فكيف آمُرُه بأن يَكْسِرَها كُلَّها ؟ فقال له : يا يونس، يَرِقُّ قلبُكَ لِخَزّافٍ يُتْلِفُ عَمَلَ سنةٍ. . . وتريدني أن أُهْلِكَ مائةَ ألفٍ من عبادي ؟ ! يا يونس، إنك لم تخلقهم ولو خَلَقْتَهم لَرَحِمْتَهم.
" بسم الله " كلمة إذا استوت على قلب أزالت عنه أولا من الدارين أربه، ثم ألزمت على وجه التبعية حربه، ثم شرفت من حيث الهمة طلبه.
وجُنْدُه الذين نَصَبَهم لنَشْرِ دينه، وأقامَهم لِنَصْرِ الحقِّ وتبيينه. مَنْ أَراد إذلالَهم فَعَلى أذقانه يخرُّ، وفي حبل هلاكه ينجرُّ.
وجُنْدُه الذين نَصَبَهم لنَشْرِ دينه، وأقامَهم لِنَصْرِ الحقِّ وتبيينه. مَنْ أَراد إذلالَهم فَعَلى أذقانه يخرُّ، وفي حبل هلاكه ينجرُّ.
﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ ﴾ : تقديساً له، وسلامٌ على أَنبيائنا، ﴿ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ : أي هو المحمود على ما ساءَ أم سَرَّ، نَفَعَ أم ضَرَّ.
﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ ﴾ : تقديساً له، وسلامٌ على أَنبيائنا، ﴿ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ : أي هو المحمود على ما ساءَ أم سَرَّ، نَفَعَ أم ضَرَّ.