تفسير سورة النساء

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة النساء من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة النساء
163
١ - ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ﴾
«الذي» : اسم موصول نعت للجلالة. «والأرحام» : اسم معطوف على الجلالة منصوب.
163
٢ - ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ﴾
الجار «إلى أموالكم» متعلق بحال من «أموالهم».
٣ - ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا﴾
قوله «ما طاب لكم من النساء» : استعملت «ما» للعاقل لأنها واقعة على النوع. الجار «من النساء» متعلق بحال من «ما» مثنى «حال من» ما «، وهو ممنوع من الصرف للوصفية والعدل عن» اثنين «المكرر، واللفظ جارٍ على المذكر والمؤنث، وعدل» ثُلاث «عن ثَلاث المكرر.» فواحدةً": الفاء رابطة لجواب الشرط، و «واحدة» مفعول به لفعل مقدر أي: فانكحوا. وجملة «ذلك أدنى» مستأنفة. والمصدر «ألا تعولوا» منصوب على نزع الخافض «إلى».
٤ - ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ -[١٦٤]-
«نحلة» : نائب مفعول مطلق مرادف لعامله. قوله «فإن طِبنَ لكم عن شيء» : الفاء عاطفة، والجاران متعلقان بالفعل «طبن»، والجار «منه» متعلق بنعت لـ «شيء»، و «نفسا» تمييز، «هنيئا» نائب مفعول مطلق، نعت للمصدر أي: أكلا هنيئًا، ومثله «مريئًا». وجملة «فإن طبن» معطوفة على جملة «آتوا» لا محل لها.
٦ - ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾
قوله «حتى إذا بلغوا» :«حتى» ابتدائية، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة «حتى إذا بلغوا» مستأنفة. وجملة «فإن آنستم» جواب «إذا» لا محل لها، وجملة «فادفعوا» جواب «إن» في محل جزم. «إسرافا» : مصدر في موقع الحال، و «وبدارا» معطوف على «إسرافا». والمصدر «أن يكبروا» مفعول لأجله أي: مخافة أن يكبروا. «وكفى بالله حسيبا» : الواو مستأنفة، و «كفى» فعل ماض، و «بالله» فاعل، والباء زائدة، و «حسيبا» تمييز.
٧ - ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾
الجار «مما» متعلق بنعت لـ «نصيب». «ممّا قلّ منه» الجار «مما» : بدل من «مما» المتقدم. «نصيبا» : حال منصوبة.
٩ - ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا﴾
الواو مستأنفة، واللام للأمر وإسكانها تخفيف، والأصل كسرها، ومفعول «يخش» مقدر أي: الله. وجملة «خافوا» جواب لو، وجملة الشرط غير الجازم وجوابه صلة الموصول الاسمي. وجملة «فليتقوا» معطوفة على جملة «وليخش الذين».
١٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا﴾
«ظلما» مصدر في موضع الحال. وجملة «إنما يأكلون» في محل رفع خبر إنَّ. و «إنما» كافة مكفوفة لا محل لها.
١١ - ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
جملة «للذكر مثل حظ الأنثيين» تفسيرية لا محل لها. وقوله «فوق اثنتين» : ظرف مكان متعلق بنعت لـ «نساء». وجملة «إن كان له ولد» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. الجار «مما» متعلق بحال
165
من «السدس». والجار «من بعد وصية» متعلق بفعل مقدر أي: يستحقون ذلك، وجملة «يستحقون ذلك» المقدرة مستأنفة. وقوله «لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا» :«أيهم» : اسم استفهام مبتدأ، والضمير مضاف إليه، و «أقرب» خبره. والجار متعلق بأقرب، و «نفعا» : تمييز، وجملة «أيهم أقرب» مفعول به لـ «تدرون». «فريضة» : مفعول مطلق لعامل مقدر أي: فرض الله ذلك فريضة. الجار «من الله» متعلق بنعت لـ «فريضة»، جملة «إن الله كان عليما» مستأنفة، «حكيما» خبر ثان لـ «كان».
166
١٢ - ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ﴾
جملة «ولكم نصف» مستأنفة، «ما» اسم موصول مضاف إليه، وجملة «إن لم يكن» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله. الجار «مما» متعلق بحال من «الربع». الجار «من بعد وصية» متعلق بيستحقون مقدراً، وجملة «يستحقون» مستأنفة. وقوله «كلالة» : حال من الضمير في
166
«يورث». جملة «وله أخ» حال من ضمير «يورث» و «غير» حال من الفاعل في «يوصي». وقوله «وصية من الله» : مفعول مطلق لعامل محذوف أي: يوصيكم وصية، والجار «من الله» متعلق بنعت لـ «وصية». «حليم» خبر ثان.
167
١٣ - ﴿وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
الواو مستأنفة، والإشارة مبتدأ، و «الفوز» خبره، والجملة مستأنفة.
١٤ - ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾
جملة «ومن يعص» معطوفة على جملة «من يطع» في الآية السابقة. وقوله «يعص» : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة. الجار «فيها» متعلق بـ «خالدا». جملة «وله عذاب مهين» معطوفة على جملة «يدخله» لا محل لها.
١٥ - ﴿وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلا﴾
الجار «من نسائكم» متعلق بمحذوف حال من فاعل «يأتين»، الجار «منكم» متعلق بنعت لـ «أربعة». جملة «فإن شهدوا» معطوفة على جملة «اللاتي يأتين» لأنّ الموصول في قوة «إن آتين»، وجملة «فاستشهدوا» في محل رفع خبر، والفاء زائدة. ودخلت على الخبر تشبيها للموصول بالشرط، -[١٦٨]- والفعل أمر مبني على حذف النون. الجار «لهن» متعلق بالمفعول الثاني لـ «جعل».
١٦ - ﴿وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾
جملة «فآذوهما» خبر «اللذان» والفاء زائدة. وجملة «فإن تابا» معطوفة على جملة «اللذان يأتيانها» لأن الموصول في قوة إن أتياها.
١٧ - ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
الجار «للذين» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر. الجار «بجهالة» متعلق بحال من فاعل «يعملون». وجملة «فأولئك يتوب» معطوفة على جملة «إنما التوبة على الله» لا محل لها.
١٨ - ﴿حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾
«حتى» : ابتدائية، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بجوابها «قال» و «الموت» فاعل مؤخر. «ولا الذين» معطوف على الموصول السابق، والجملة الشرطية معترضة. جملة «وهم كفار» حالية، وجملة «أولئك أعتدنا» مستأنفة لا محل لها.
١٩ - ﴿لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾
المصدر المؤول «أن ترثوا» فاعل «يحل». «كرها» : حال من «النساء». والمصدر «أن يأتين» منصوب على نزع الخافض «في»، أي: إلا في حال إتيان الفاحشة، فلا يحل العضل في كل حال إلا في هذه الحال. وجملة «فإن كرهتموهن» معطوفة على جملة «تعضلوهن» لا محل لها. قوله «فعسى أن تكرهوا» : الفاء رابطة، و «عسى» فعل ماض جامد تام، والمصدر المؤول فاعل «عسى». «ويجعل» : الواو للمعية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام المتقدم أي: قد يكون رجاء كرهٍ منكم وجَعْل خيرٍ من الله.
٢٠ - ﴿وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾
«مكان زوج» : ظرف مكان متعلق بالمصدر (استبدال)، وجملة «وآتيتم» حالية. جملة «أتأخذونه» مستأنفة، وقوله «بهتانا» : مفعول لأجله منصوب.
٢١ - ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾
«كيف» اسم استفهام حال، وجملة «وكيف تأخذونه» مستأنفة لا محل -[١٧٠]- لها. وجملة «وقد أفضى» حالية في محل نصب من الواو في ﴿أَتَأْخُذُونَهُ﴾.
٢٢ - ﴿وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلا﴾
الجار «من النساء» متعلق بحال من «ما»، قوله «إلا ما قد سلف» :«إلا» أداة استثناء، «ما» اسم موصول مستثنى منقطع لأن الماضي لا يجامع المستقبل. وقوله «وساء سبيلا» : الواو استئنافية، «ساء» فعل ماض جامد للذم. والفاعل ضمير مفسّر بنكرة منصوبة على التمييز، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: سبيل ذلك النكاح.
٢٣ - ﴿وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ﴾
الجار «من الرضاعة» متعلق بحال من «أخواتكم». قوله «فإن لم تكونوا دخلتم» : الفاء اعتراضية، والجملة اعتراضية، اعترضت بين المتعاطفين. وقوله «وأن تجمعوا» : المصدر المؤول معطوف على «حلائل». وقوله «إلا ما قد سلف» : الاستثناء منقطع؛ لأن الماضي لا يجامع المستقبل.
٢٤ - ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ﴾
قوله «والمحصنات» : اسم معطوف على المصدر المؤول السابق أي: وجمعكم بين الأختين والمحصنات. «كتاب الله عليكم» : مفعول مطلق لعامل محذوف تقديره: كتب، والجار والمجرور متعلقان بحال من «كتاب». وجملة «كتب» المقدرة مستأنفة. والمصدر «أن تبتغوا» بدل اشتمال من «ما»، وقوله «محصنين» : حال من فاعل «تبتغوا»، وقوله «غير» : حال ثانية. وقوله «فما استمتعتم» : الفاء مستأنفة، و «ما» شرطية مبتدأ، وجملة «استمتعتم» خبر. والجار «منهن» متعلق بحال من الهاء في «به». وقوله «فريضة» : مفعول مطلق أي: فرض الله ذلك فريضة. والجار «من بعد الفريضة» متعلق بحال من الهاء في «به».
٢٥ - ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾
171
الجار «منكم» متعلق بحال من فاعل «يستطع». «طولا» : مفعول به لـ «يستطع»، والمصدر «أن ينكح» مفعول به للمصدر المنون «طولا»، وقوله «فمن ما ملكت» : الفاء رابطة للجواب، والجار متعلق بنعت محذوف لمنعوت محذوف أي: فلينكح امرأة كائنة من «ما». والجار «من فتياتكم» متعلق بحال من العائد المقدر أي: ملكته كائنا من فتياتكم. وجملة «والله أعلم» معترضة، وجملة «بعضكم من بعض» حال من ضمير المخاطب في «أيمانكم»، وجملة «فانكحوهن» معطوفة على جملة الفعل المقدر فلينكح. الجار «بإذن» متعلق بحال من الضمير «هنَّ»، «محصنات غير» حالان من الضمير في «آتوهن». وجملة «فإذا أحصنَّ» مستأنفة، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي: يُعَذَّبن بكذا إذا، وجملة «فإن أتين بفاحشة» جواب إذا، وجملة «فعليهن نصف» جواب الشرط الثاني. والمصدر «أن تصبروا» مبتدأ، و «خير» خبره. وجملة المصدر مستأنفة.
172
٢٦ - ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾
مفعول «يريد» محذوف أي: تحريم ما حرّم، واللام للتعليل، والفعل منصوب بإضمار «أن» جوازا، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ «يريد» أي: يريد الله تحريم ما حرَّم للتبيين. «سنن» : مفعول ثانٍ منصوب. «الذين» : اسم موصول مضاف إليه، والجار متعلق بالصلة المقدرة.
٢٧ - ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا -[١٧٣]- مَيْلا عَظِيمًا﴾
جملة «ويريد الذين» معطوفة على جملة «والله يريد». والمصدر المؤول «أن تميلوا» مفعول به.
٢٨ - ﴿وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾
جملة «وخلق الإنسان» مستأنفة. «ضعيفا» حال من «الإنسان».
٢٩ - ﴿لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾
«إلا» : أداة استثناء، والمصدر المؤول مستثنى منقطع. والجار «منكم» متعلق بنعت لـ «تراض». وجملة «إن الله كان بكم رحيما» مستأنفة.
٣٠ - ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾
«عدوانا» : مفعول لأجله منصوب. جملة «وكان ذلك على الله يسيرا» مستأنفة، والجار «على الله» متعلق بـ «يسيرا».
٣١ - ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا﴾
«ما» اسم موصول مضاف إليه، «مدخلا» نائب مفعول مطلق، والمصدر إدخالا.
٣٢ - ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا -[١٧٤]- وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾
جملة «للرجال نصيب» مستأنفة لا محل لها. والجار «مما اكتسبوا» متعلق بنعت لـ «نصيب». والجار «من فضله» متعلق بنعت للمفعول الثاني المحذوف أي: شيئا كائنا من فضله. الجار «بكل» متعلق بـ «عليما».
٣٣ - ﴿وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا﴾
الواو مستأنفة، الجار «لكل» متعلق بمفعول جعل الثاني المقدر، والتنوين للتعويض عن مضاف إليه محذوف أي: لكل إنسان. «موالي» : مفعول جعل الأول، الجار «مما» متعلق بفعل «يرثون» المقدر، وجملةالفعل المقدر نعت، «ترك الوالدان» : فعل وفاعل. وقوله «فآتوهم» : الفاء زائدة تشبيها للموصول بالشرط، وفعل أمر وفاعل ومفعول به. وجملة «فآتوهم» خبر المبتدأ في محل رفع. الجار «على كل» متعلق بـ «شهيدا».
٣٤ - ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا﴾
الجاران «على» و «بما» متعلقان بـ «قوامين». قوله «بما أنفقوا» :«ما» مصدرية، والمصدر المجرور معطوف على المصدر السابق، وقوله «حافظات -[١٧٥]- للغيب» : اللام زائدة، و «الغيب» مفعول «حافظات». والفاء في قوله «فعظوهن» زائدة، والجملة خبر. وجملة «فإن أطعنكم» معطوفة على جملة «اضربوهنَّ» في محل رفع. الجار «عليهن» متعلق بحال من «سبيلا» لأنه نعت تقدَّم على منعوت.
٣٥ - ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا﴾
«شقاق بينهما» مفعول به ومضاف إليه، والجار «من أهله» متعلق بنعت لـ «حكما»، جملة «إن يريدا» مستأنفة.
٣٦ - ﴿وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا﴾
قوله «وبالوالدين إحسانا» : الواو عاطفة، والجار متعلق بفعل مقدر أي: أحسنوا. و «إحسانا» مفعول مطلق، وجملة أحسنوا المقدرة معطوفة على جملة «لا تشركوا» لا محل لها. وجملة «إن الله لا يحب» مستأنفة لا محل لها.
٣٧ - ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾
«الذين يبخلون» مبتدأ خبره مقدر: معذّبون. والجار «من فضله» متعلق بحال من العائد. جملة «وأعتدنا للكافرين» مستأنفة. و «مُهينا» أصله -[١٧٦]- مُؤَهْوِنا اسم فاعل من الثلاثي المزيد أهان، حذفت الهمزة قياسا على حذفها من المضارع المتكلم، فصار مُهْوِنًا نقلت كسرة الواو إلى الهاء فصار مُهِوْنا، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
٣٨ - ﴿وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا﴾
«رئاء» حال بتأويل مرائين، منصوب. الجار «له» متعلق بحال من «قرينا». وقوله «فساء قرينا» : الفاء رابطة لجواب الشرط، و «ساء» جرت مجرى بئس، وفاعلها مستتر مفسر بالنكرة المنصوبة على التمييز، والمخصوص محذوف أي: الشيطان. وجملة «فساء قرينا» جواب الشرط والفاء واجبة؛ لأن الفعل جرى مجرى الجامد.
٣٩ - ﴿وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ﴾
الواو مستأنفة، «ما» استفهام مبتدأ، «ذا» اسم موصول خبره، والجار متعلق بالصلة المقدرة، وجواب الشرط محذوف أي: لسعدوا، وجملة الشرط مستأنفة.
٤٠ - ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا﴾
«مثقال ذرة» : نائب مفعول مطلق أي: ظلما وزن مثقال. «وإن تك -[١٧٧]- حسنة» : الواو عاطفة، «إن» شرطية، والفعل «تك» مضارع ناقص مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسم «تك» ضمير تقديره الذرة، و «حسنة» خبر «تك»، وجملة «وإن تك» معطوفة على جملة «إن الله لا يظلم».
٤١ - ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا﴾
الفاء استئنافية، «كيف» اسم استفهام حال أي: فكيف يصنعون؟ و «إذا» ظرف محض عامله هذا المقدر (يصنعون). «شهيدا» : حال.
٤٢ - ﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾
«يومئذ يودُّ» : ظرف زمان متعلق بـ «يودُّ»، و «إذٍ» اسم ظرفي مبني على السكون مضاف إليه، وتنوينه للتعويض عن جملة. «لو» مصدرية، والمصدر مفعول «ودّ». وجملة «ولا يكتمون» معطوفة على جملة «يودُّ» لا محل لها.
٤٣ - ﴿لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾
جملة «وأنتم سكارى» حال، وقوله «ولا جنبا» : حال مفردة معطوفة على جملة «وأنتم سكارى»، وجملة «وإن كنتم مرضى» معطوفة على جملة -[١٧٨]- «لا تقربوا» لا محل لها. وقوله «إلا عابري» :«إلا» للحصر، و «عابري» حال منصوبة بالياء. والجار «على سفر» متعلق بمحذوف معطوف على خبر كان «مرضى». «صعيدا» مفعول به على تضمين الفعل معنى اقصدوا.
٤٤ - ﴿أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾
جملة «يشترون» في محل نصب حال من واو الجماعة، والمشترى به مقدّر أي: بالهدى، والمصدر «أن تضلوا» مفعول به.
٤٥ - ﴿وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا﴾
«وكفى بالله نصيرا» : فعل وفاعل، والباء زائدة، و «نصيرا» تمييز، والجملة معطوفة على المستأنفة «وكفى» لا محل لها.
٤٦ - ﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا﴾
الجار «من الذين» متعلق بخبر مقدم لمبتدأ محذوف أي: قوم يحرفون. وجملة «يحرفون» نعت لـ «قوم». «غير مسمع» : حال من فاعل «اسمع»، و «مسمع» مضاف إليه. وقوله «لَيًّا» : حال بتأويل لاوين. والمصدر بعد «لو» فاعل بثبت مقدراً. جملة «لكن لعنهم» معطوفة على «ثبت» المقدرة بعد «لو»، جملة «فلا يؤمنون» معطوفة على جملة «لعنهم الله» لا محل لها.
٤٧ - ﴿مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾
«مصدقًّا» : حال منصوبة، واللام بعدها زائدة و «ما» اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل منصوب. وقوله «كما لعنَّا» : الكاف اسم بمعنى مثل نائب مفعول مطلق و «ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: نلعنهم لعنًا مثل لعننا.
٤٨ - ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
«دون» ظرف متعلق بالصلة المقدرة.
٤٩ - ﴿بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا﴾
جملة «بل الله يزكي» مستأنفة، وقوله «فتيلا» : نائب مفعول مطلق أي: ظلما مقدار فتيل، وجملة «ولا يظلمون» معطوفة على جملة «بل الله يزكي».
٥٠ - ﴿انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا﴾
«كيف» : اسم استفهام حال عامله «يفترون»، وجملة «يفترون» مفعول به على تضمين انظر معنى علم القلبية، وجملة «وكفى به» مستأنفة، والباء زائدة، والهاء فاعل و «إثما» : تمييز منصوب.
٥١ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ -[١٨٠]- وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا﴾
الجار «من الكتاب» متعلق بنعت لـ «نصيبا». جملة «يؤمنون» في محل نصب حال من واو الجماعة. والجار «من الذين» متعلق بأهدى، و «سبيلا» تمييز منصوب.
٥٣ - ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا﴾
«أم» منقطعة للإضراب، والجملة مستأنفة. وقوله «فإذاً» : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي: إذا أعطوا فهم لا يؤتون، و «إذًا» حرف جواب، و «الناس نقيراً» مفعولا «يؤتون». وجملة «فهم لا يؤتون» جواب شرط مقدر ليس لها محل، وجملة «لا يؤتون» خبر المبتدأ المقدر.
٥٤ - ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾
جملة «أم يحسدون» مستأنفة لا محل لها. وجملة «فقد آتينا» معطوفة على جملة «يحسدون» لا محل لها.
٥٥ - ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ﴾
جملة «فمنهم من آمن به» معطوفة على جملة ﴿يَحْسُدُونَ﴾.
٥٦ - ﴿سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾
«كلما نضجت جلودهم بدَّلناهم» :«كل» ظرف زمان متعلق بـ -[١٨١]- «بدَّلناهم»، و «ما» مصدرية زمانية، والمصدر مضاف إليه أي: بدَّلناهم جلوداً كل وقت نضج جلودهم، وجملة «نضجت» صلة الموصول الحرفي، وجملة «بدّلناهم» حال من الضمير في «نصليهم». وقوله «غيرها» : نعت منصوب. وقوله «ليذوقوا» : اللام للتعليل، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد اللام، والمصدر مجرور باللام متعلق بـ «بدَّلناهم» والواو فاعل.
٥٧ - ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلا ظَلِيلا﴾
«خالدين» : حال من الهاء في «سندخلهم»، والجار «فيها» متعلق به، وقوله «أبدا» : ظرف زمان متعلق بـ «خالدين»، وجملة «لهم أزواج» حال من الهاء في «سندخلهم» في محل نصب، وجملة «وندخلهم» معطوفة على جملة «لهم أزواج» في محل نصب.
٥٨ - ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ﴾
المصدر «أن تؤدوا» منصوب على نزع الخافض الباء، وقوله «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا» : الواو عاطفة، «إذا» ظرف مجرد من معنى الشرط، متعلق بـ «يأمركم» والمصدر «أن تحكموا» معطوف على المصدر السابق «أنْ تُؤَدُّوا» أي: يأمركم بتأدية الأمانات وبالحكم بالعدل، فيكون -[١٨٢]- قد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف، وهذا جائز. وقوله «نعمَّا» :«نعْم» فعل ماض للمدح وأصل العين السكون، فلما وقعت بعدها «ما» وأدغمت ميم نعم فيها كسرت العين لالتقاء الساكنين، «ما» : اسم موصول فاعل «نعم»، والمخصوص محذوف أي: تأدية الأمانة.
٥٩ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾
جملة «أطيعوا» جواب النداء مستأنفة. وجملة «فإن تنازعتم» معطوفة على جملة «أطيعوا» لا محل لها. وجملة «إن كنتم» مستأنفة لا محل لها. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
٦٠ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾
جملة «يريدون» حال من فاعل «يزعمون» في محل نصب. والمصدر «أن يتحاكموا» مفعول به. جملة «وقد أمروا» في محل نصب حال من فاعل «يريدون»، والمصدر «أن يكفروا» منصوب على نزع الخافض الباء.
٦١ - ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا﴾
«تعالوا» : فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. وجملة «قيل» في محل جر مضاف إليه، وتعلقت «إذا» بجوابها. وجملة «رأيت» جواب الشرط -[١٨٣]- لا محل لها، وجملة «يصدون» في محل نصب حال.
٦٢ - ﴿فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا﴾
«فكيف» : الفاء مستأنفة، و «كيف» اسم استفهام في محل نصب حال أي: كيف يصنعون؟ وجملة «فكيف» مستأنفة. وجملة «يحلفون» في محل نصب حال من الواو في «جاءوك». «إن» نافية، و «إلا» للحصر. وجملة «إن أردنا» جواب القسم.
٦٣ - ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾
جملة «فأعرض» مستأنفة.
٦٤ - ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾
قوله «إلا ليطاع» :«إلا» للحصر واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلق بـ «أرسلنا». قوله «ولو أنهم» : الواو مستأنفة، «لو» حرف امتناع لامتناع، «أنَّ» ناسخة، والمصدر المؤول فاعل بثبت، وجملة «ولو ثبت أنهم» مستأنفة. «إذ» ظرف متعلق بـ «جاءوك». وجملة «لوجدوا» جواب الشرط لا محل لها.
٦٥ - ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي -[١٨٤]- أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ﴾
الفاء مستأنفة، «لا» نافية، والواو حرف قسم وجر، و «ربك» مجرور متعلق بأقسم، و «لا» الثانية زائدة للتأكيد، وجملة القسم معترضة، وجملة «لا يؤمنون» جواب القسم لا محل لها. الجار «مما» متعلق بنعت لـ «حرجًا».
٦٦ - ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا﴾
«أن اقتلوا» :«أن» مفسرة، والجملة بعدها مفسرة. وقوله «إلا قليل» :«إلا» للحصر، و «قليل» بدل من الواو. والمصدر «أنهم فعلوا» فاعل بثبت مقدرا، والجملة معطوفة على جملة «ولو أنَّا كتبنا»، واسم كان ضمير يعود على الفعل المستفاد من «فعلوا».
٦٧ - ﴿وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا﴾
الواو عاطفة، «إذًا» حرف جواب. واللام واقعة في جواب «لو» مقدرة أي: لو ثبتوا لآتيناهم. وجملة «وإذًا لو ثبتوا» معطوفة على جملة ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا﴾. وجملة «لآتيناهم» جواب الشرط المقدر لا محل لها.
٦٨ - ﴿وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾
الواو عاطفة، واللام واقعة في جواب الشرط السابق المقدر، وجملة «ولهديناهم» معطوفة على جملة «آتيناهم» لا محل لها. وقوله «صراطاً» : مفعول ثانٍ.
٦٩ - ﴿فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾
الجار «عليهم» متعلق بالفعل أنعم، والجار «من النبيين» متعلق بحال من ضمير «عليهم». وجملة «حسن أولئك رفيقًا» مستأنفة، و «رفيقًا» تمييز.
٧٠ - ﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾
«ذلك» : اسم إشارة مبتدأ و «الفضل» بدل، والجار متعلق بالخبر. وجملة «وكفى بالله» مستأنفة، والباء زائدة، والجلالة فاعل «كفى»، و «عليما» تمييز.
٧١ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا﴾
جملة «خذوا» جواب النداء مستأنفة. «ثبات» حال منصوبة بالكسرة، لأنها جمع مؤنث سالم. و «جميعا» حال منصوبة.
٧٢ - ﴿وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا﴾
الجار «منكم» متعلق بالخبر. «لمن» : اللام للتأكيد، «من» اسم موصول اسم «إنَّ». واللام واقعة في جواب قسم مقدر، والفعل مضارع مبني على الفتح. وجملة «فإن أصابتكم» معطوفة على جملة «إنَّ منكم لمن». وقوله «إذ لم أكن» : ظرف زمان متعلق بـ «أنعم»، وجملة «لم أكن» مضاف إليه في محل جر.
٧٣ - ﴿وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾
الواو عاطفة، واللام موطئة للقسم، «إن» شرطية، والجملة معطوفة على جملة «إن منكم لمن». قوله «كأن» : مخففة من الثقيلة عاملة، واسمها ضمير الشأن، تقديره كأنه، والجملة معترضة، وجملة «لم تكن» في محل رفع خبر كأن، و «يا» في «يا ليتني» للتنبيه. وقوله «فأفوز» : الفاء للسببية، الفعل منصوب بأن مضمرة. والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: ثمة تمنّ لوجودي ففوز.
٧٤ - ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
الفاء مستأنفة، واللام للأمر، وأصلها الكسر وتسكينها تخفيف. وجملة «فيقتل» معطوفة على جملة «يقاتل».
٧٥ - ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا﴾
قوله «وما لكم لا تقاتلون» : الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة ﴿فَلْيُقَاتِلْ﴾ لا محل لها. «ما» اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، وجملة «لا تقاتلون» حال من الضمير في «لكم» وقوله «الظالم أهلها» : نعت، و «أهلها» فاعل باسم الفاعل. وقوله «لدنك» : اسم ظرفي مبني على السكون -[١٨٧]- في محل جر متعلق بحال من «وليًّا».
٧٧ - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا﴾
«قيل» : فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير يعود على مصدره، والجار متعلق بالفعل. وجملة «فلما كتب عليهم القتال» معطوفة على جملة «ألم تر» لا محل لها، و «لمَّا» حرف وجوب لوجوب، «إذا» فجائية و «فريق» مبتدأ، وهو نكرة، والمسوّغ «إذا». والجار «منهم» متعلق بصفة لفريق وجملة «إذا فريق» جواب الشرط «لما». وقوله «كخشية الله» : الكاف نائب مفعول مطلق أي: خشية مثل خشية، و «خشية» مضاف إليه. وقوله «أو أشدَّ» اسم معطوف على «خشية»، والتقدير: أو كخشية أشدَّ، و «خشية» تمييز. «لِمَ كتبت» : اللام جارة، و «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بالفعل، وحذفت ألفه لاتصال الجار به. و «لولا» حرف تحضيض. وقوله «فتيلا» : نائب مفعول مطلق أي: ظلما مقدار فتيل، وجملة «ولا تظلمون» معطوفة على جملة «والآخرة خير» في محل نصب.
٧٨ - ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾
«أينما» : اسم شرط جازم ظرف مكان، و «ما» زائدة، متعلق بـ -[١٨٨]- «تكونوا» التامة، و «تكونوا» فعل مضارع، مجزوم بحذف النون. وقوله «ولو كنتم» : الواو حالية للعطف على حال محذوفة، والتقدير: يدرككم في كل حال، ولو كنتم في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، «لو» حرف شرط غير جازم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: ولو كنتم في بروج مشيدة لأدرككم، وجملة «ولو كنتم» حالية. قوله «فمال هؤلاء القوم» : الفاء مستأنفة، و «ما» اسم استفهام مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، و «القوم» بدل، وجملة «لا يكادون» حالية من «هؤلاء».
٧٩ - ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾
«ما» : شرطية مبتدأ، وجملة «أصابك» في محل رفع خبر، والجار «من حسنة» متعلق بنعت لـ «ما» وقوله «فمن الله» : الفاء رابطة للجواب، والجار متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي: فهو من الله، وجملة «فمن الله» جواب الشرط. وقوله «رسولا» : حال، وجملة «وكفى بالله شهيدا» مستأنفة لا محل لها. الباء زائدة، والجلالة فاعل. «شهيدا» تمييز.
٨٠ - ﴿وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾
قوله «فما أرسلناك» : الفاء رابطة، «ما» نافية. وقوله «حفيظا» : حال منصوب، وجملة «فما أرسلناك» جواب الشرط في محل جزم.
٨١ - ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ -[١٨٩]- يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا﴾
الواو مستأنفة، وجملة «يقولون» مستأنفة، وقوله «طاعة» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره «أمرنا». وجملة «فإذا برزوا» معطوفة على جملة «يقولون». وقوله «غير» : مفعول به، والموصول بعده مضاف إليه. وجملة «والله يكتب ما يبيتون» حالية. وجملة «فأعرض» مستأنفة، وجملة «وكفى بالله» مستأنفة، والباء زائدة والمجرور لفظا فاعل «كفى»، «وكيلا» تمييز.
٨٢ - ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾
الهمزة للاستفهام، والفاء مستأنفة، و «لا» نافية، والجملة مستأنفة. وكذا جملة «ولو كان». وجملة «لوجدوا» جواب الشرط لا محل لها.
٨٣ - ﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا﴾
الواو مستأنفة، «لولا» حرف امتناع لوجود، «فضل»، مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود، والجار «عليكم» متعلق بحال من «فضل». «قليلا» مستثنى من فاعل «اتبعتم».
٨٤ - ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلا﴾
جملة «لا تكلف إلا نفسك» معترضة بين المتعاطفين. والأصل: لا يكلف -[١٩٠]- الله محمدا إلا عمل نفسه. «عسى الله» : فعل ماض ناقص والجلالة اسمه، والمصدر المؤول «أن يكفّ» خبر عسى. وجملة «والله أشدّ» مستأنفة. «بأسا» تمييز.
٨٥ - ﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا﴾
«شفاعة» مفعول مطلق، الجار «منها» متعلق بنعت لـ «نصيب».
٨٦ - ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا﴾
الواو مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، ولا تتعلق بـ «حيُّوا» لأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها، والتقدير: وجبت عليكم التحية بأحسن إذا. و «حييتم» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله. والجار «على كلّ» متعلق بالخبر «حسيبا».
٨٧ - ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا﴾
قوله «لا إله إلا هو» :«لا» نافية للجنس، «إله» اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره مستحق للعبادة «إلا» للحصر، و «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. وجملة «لا إله إلا هو» في محل رفع خبر الجلالة، وجملة «ليجمعنكم» جواب قسم مقدر. وجملة «لا ريب فيه» في محل -[١٩١]- نصب حال من «يوم القيامة». وقوله «ومن أصدق من الله حديثا» : الواو مستأنفة، و «من» اسم استفهام مبتدأ، و «أصدق» خبر، والجار متعلق بـ «أصدق»، و «حديثا» تمييز.
٨٨ - ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾
الفاء مستأنفة، «ما» اسم استفهام مبتدأ والجار بعده الخبر، والجارّ الثاني متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر. وقوله «فئتين» : حال من الكاف والميم في «لكم». وجملة «والله أركسهم» حالية.
٨٩ - ﴿وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾
«لو» مصدرية، والمصدر مفعول «ودّوا». «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية والتقدير: كفراً مثل كفرهم. وجملة «كفروا» صلة الموصول الحرفي. جملة «فلا تتخذوا» مستأنفة. وقوله «حيث وجدتموهم» :«حيث» ظرف مكان متعلق باقتلوهم، والفعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل، والميم للجمع، والواو إشباع حركة الميم، والضمير مفعول به، والجملة في محل جر مضاف إليه.
٩٠ - ﴿إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا﴾ -[١٩٢]-
جملة «بينكم وبينهم ميثاق» نعت لقوم في محل جر. وجملة «حصرت صدورهم» حال من الواو في «جاءوكم». والمصدر «أن يقاتلوكم» منصوب على نزع الخافض (عن). وقوله «فلقاتلوكم» : الفاء عاطفة على الجواب، واللام واقعة في جواب «لو» لتأكيد الربط، وجملة «ولو شاء الله» مستأنفة لا محل لها. وجملة «فإن اعتزلوكم» معطوفة على جملة «لو شاء الله» لا محل لها. وجملة «فما جعل» جواب الشرط في محل جزم.
٩١ - ﴿سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا﴾
جملة «يريدون» نعت «آخرين». «كلما ردوا» :«كل» ظرف زمان متعلق بـ «أركسوا»، «ما» مصدرية زمانية، والتقدير: أركسوا كلّ وقت ردٍ إلى الفتنة. وجملة «ردوّا» صلة الموصول الحرفي. وجملة «أركسوا» مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة «فإن لم يعتزلوكم». وجملة «فخذوهم» جواب الشرط في محل جزم. وجملة «وأولئكم جعلنا» معطوفة على جملة «يعتزلوكم».
٩٢ - ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ﴾
192
اسم كان المصدر المؤول «أن يقتل». وخبر «كان» متعلَّق الجار والمجرور «لمؤمن». قوله «إلا خطأ» : نائب مفعول مطلق أي: إلا قَتْلا خطأ. وقوله «فتحرير» : الفاء رابطة، و «تحرير» مبتدأ، والخبر محذوف. أي: فعليه، والجارُّ «إلى أهله» متعلق بـ «مسلمة». والمصدر «أن يصّدّقوا» مستثنى منقطع؛ لأن الدية ليست من جنس التصدق. وجملة «فإن كان» معطوفة على جملة «من قتل» لا محل لها. وقوله «عدو» : يجوز أن يكون صفة للمفرد والجمع. وجملة «هو مؤمن» حالية قوله «فتحرير» : مبتدأ، خبره مقدر أي: فعليه، والفاء رابطة لجواب الشرط. وجملة «بينكم وبينهم ميثاق» نعت لـ «قوم». قوله «فدية» : مبتدأ، والخبر مقدر أي: عليه. قوله «فصيام» : مبتدأ، خبره مقدر أي: عليه، و «توبة» مفعول لأجله.
193
٩٣ - ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾
قوله «متعمدا» : حال من فاعل «يقتل». قوله «خالدا» : حال من مقدر أي: جازاه خالدا، وليست حالا من الهاء في قوله «فجزاؤه» ؛ لأنه لا يفصل بين الحال وصاحبها بأجنبي، وهو الخبر، والجار متعلق بـ «خالدا». وجملة «وغضب الله» معطوفة على جملة «جازاه» لا محل لها.
٩٤ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا﴾ -[١٩٤]-
جملة الشرط جواب النداء مستأنفة. جملة «تبتغون» حال من فاعل «تقولوا». وجملة «فعند الله مغانم» معطوفة على جملة «لا تقولوا» في محل جزم. وجملة «فتبيّنوا» الثانية معطوفة على جملة «فمنَّ».
٩٥ - ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
قوله «غير» : بدل من «القاعدون» مرفوع. وجملة «فضّل الله» مستأنفة لا محل لها، و «درجة» : نائب مفعول مطلق أي: تفضيل درجة قوله «وكلا» : الواو اعتراضية، «كلا» مفعول به أول مقدم، والجملة اعتراضية. و «أجرا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه ملاقٍ لفعله في المعنى؛ لأن معنى فضّل: آجر.
٩٦ - ﴿دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً﴾
«درجات» بدل من ﴿أَجْرًا﴾ منصوب، والجار «منه» متعلق بنعت لدرجات.
٩٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾
«ظالمي أنفسهم» : حال من ضمير «توفَّاهم» و «أنفسهم» مضاف إليه، وهذه الإضافة غير محضة؛ لأن المضاف اسم فاعل. قوله «فيم كنتم» :«في» جارّة، «ما» اسم استفهام في محل جر، وحُذفت الألف وجوبا لاتصالها -[١٩٥]- بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بخبر كان. «فتهاجروا» : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، والتقدير: أليس ثمة سعة في الأرض فهجرة منكم؟ «وساءت مصيرا» : الواو عاطفة، والفعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير هي، و «مصيرا» تمييز. والمخصوص محذوف أي: هي، وجملة «ساءت مصيرا» معطوفة على الاسمية «مأواهم جهنم».
٩٨ - ﴿إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً﴾
جملة «لا يستطيعون» حال من «المستضعفين» في محل نصب.
١٠١ - ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾
المصدر المؤول «أن تقصروا» منصوب على نزع الخافض (في). والمصدر «أن يفتنكم» مفعول به. وأفرد لفظ «عدوا» وإن كان المراد به جمعا، لأنه أشبه المصادر في الوزن كالقَبول. وجملة «إن خفتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
١٠٢ - ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى -[١٩٦]- أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ﴾
العامل في «إذا» مقدر من معنى الجواب أي: تبقى طائفة. واللام في قوله «فلتقم» للأمر، والجار «منهم» متعلق بنعت لطائفة، و «معك» : ظرف متعلق بـ «تقم». و «لو» مصدرية، والمصدر مفعول به. والتقدير: ودُّوا غفلتكم. جملة «فيميلون» معطوفة على «تغفلون» لا محل لها. والمصدر «أن تضعوا» منصوب على نزع الخافض (في).
١٠٣ - ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾
جملة الشرط مستأنفة، وقوله «قياما» : حال من الواو. والجار «على جنوبكم» متعلق بحال مقدرة أي: وكائنين على جنوبكم. والجار «على المؤمنين» متعلق بحال من «كتابا».
١٠٤ - ﴿وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
جملة «إن تكونوا تألمون» في محل نصب حال من الواو في «تهنوا». «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه، والتقدير: يألمون ألمًا مثل ألمكم. جملة «وكان الله عليما» مستأنفة لا محل لها.
١٠٥ - ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ -[١٩٧]- لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا﴾
الجار «بالحق» متعلق بحال من «الكتاب». الجار «للخائنين» متعلق بالخبر «خصيما».
١٠٧ - ﴿وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾
١٠٨ - ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾
جملة «يستخفون» حالية من الواو في ﴿يَخْتَانُونَ﴾. جملة «وهو معهم» حالية من الضمير في «يستخفون». «إذ يبيتون» : ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر، وجملة «يبيتون» مضاف إليه. والجار «من القول» متعلق بحال من مفعول «يرضى» المحذوف، والتقدير: ما لا يرضاه كائنا من القول.
١٠٩ - ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا﴾
قوله «ها أنتم هؤلاء جادلتم» :«ها» للتنبيه، و «أنتم» ضمير منفصل مبتدأ. «هؤلاء» : الهاء للتنبيه، «أولاء» اسم مبني على الكسر في محل نصب على الاختصاص. وجملة «جادلتم» خبر المبتدأ، وجملة «أخصُّ هؤلاء» -[١٩٨]- اعتراضية. «فمن يجادل» : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان الأمر كذلك فمن يجادل؟ وجملة «أم من يكون» مستأنفة لا محل لها.
١١٠ - ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾
«مَنْ» شرطية مبتدأ، جملة «يعمل» خبر. «غفورا» مفعول ثان، «رحيما» : من باب تعدد المفعول الثاني، قياسًا على تعدُّد الخبر.
١١١ - ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
جملة «وكان الله عليما» مستأنفة.
١١٢ - ﴿وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا﴾
«يرم» مضارع مجزوم معطوف على «يكسب» وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
١١٣ - ﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾
الجار «عليك» متعلق بحال من «فضل». المصدر «أن يضلوك» منصوب على نزع الخافض الباء، وجملة «وما يضلُّون» حالية، وقوله «من شيء» : نائب مفعول مطلق، و «من» زائدة أي: ما يضرونك ضررًا قليلا أو كثيرًا. و «ما» في قوله «وعلّمك ما» مفعول ثانٍ. وجملة «وكان فضل الله» مستأنفة -[١٩٩]- لا محل لها.
١١٤ - ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
«لا خير» : نافية للجنس، واسمها مبني على الفتح، والجار متعلق بالخبر. والجار والمجرور «من نجواهم» متعلقان بنعت لـ «كثير». «إلا من» : مستثنى منقطع، والظرف «بين الناس» متعلق بنعت لـ «إصلاح».
١١٥ - ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾
«ما» مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه. جملة «وساءت مصيرا» مستأنفة، و «مصيرا» تمييز.
١١٦ - ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
الجار «لمن» متعلق بـ «يغفر».
١١٧ - ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا﴾
«إن يدعون» :«إن» نافية، و «إناثا» مفعول به.
١١٨ - ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾
جملة «لعنه الله» نعت لشيطان في محل نصب. وجملة «لأتخذنَّ» جواب القسم، والقسم وجوابه مقول القول في محل نصب.
١١٩ - ﴿وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾
جملة «ولأضلنَّهم» معطوفة على جملة ﴿لأَتَّخِذَنَّ﴾، وليس ثمة قسم جديد. «فليبتكّن» : الفاء عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، والفعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون للتوكيد. الجار «من دون» متعلق بنعت لـ «وليا».
١٢٠ - ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا﴾
جملة «يعدهم» مستأنفة، وكذا جملة «ما يعدهم الشيطان». «غرورا» : نائب مفعول مطلق أي: وعد غرور.
١٢١ - ﴿أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا﴾
جملة «مأواهم جهنم» خبر «أولئك»، وجملة «ولا يجدون» معطوفة على جملة «مأواهم جهنم».
١٢٢ - ﴿وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا﴾
«وعد الله حقا» : مفعول مطلق منصوب، وكذا «حقا». جملة «ومن أصدق» مستأنفة لا محل لها، و «قيلا» تمييز.
١٢٣ - ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا﴾ -[٢٠١]-
اسم «ليس» ضمير يعود على ما يدل عليه اللفظ، وهو الإيمان المفهوم من قوله ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾. والجار «من دون» متعلق بحال من «وليا».
١٢٤ - ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾
الجار «من ذكر» متعلق بحال من فاعل «يعمل». جملة «وهو مؤمن» حالية. وقوله «نقيرا» : نائب مفعول مطلق أي: ظلما مقدار نقير.
١٢٥ - ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا﴾
قوله «دينا» : تمييز. الجار «ممن» متعلق بـ «أحسن». وقوله «حنيفا» : حال من «إبراهيم»، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنزلة الجزء من المضاف إليه. وجملة «وهو محسن» حالية من الضمير في «أسلم». «خليلا» مفعول ثان.
١٢٦ - ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا﴾
الجار «في السماوات» متعلق بالصلة المقدرة. الجار «بكل» متعلق بـ «محيطا».
١٢٧ - ﴿قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا﴾ -[٢٠٢]-
قوله «وما يتلى عليكم» : اسم موصول معطوف على الجلالة. والمصدر «أن تنكحوهن» منصوب على نزع الخافض «في». «والمستضعفين» اسم معطوف على «يتامى». والمصدر «أن تقوموا» معطوف على «المستضعفين». الجار «بالقسط» متعلق بحال من الواو في «تقوموا» أي: ملتبسين بالقسط. «وما تفعلوا من خير» : الواو مستأنفة، و «ما» شرطية مفعول به، والجار «من خير» متعلق بصفة لـ «ما».
١٢٨ - ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾
الواو مستأنفة، و «إن» شرطية، «امرأة» فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجار متعلق بحال من «نشوزا». والمصدر «أن يصلحا» منصوب على نزع الخافض (في). و «صلحا» : نائب مفعول مطلق لأنه اسم مصدر. وجملة «والصلح خير» اعتراضية، وجملة «وأحضرت الأنفس» معطوفة على المعترضة. وجملة «إن تحسنوا» معطوفة على جملة «وإن امرأة خافت».
١٢٩ - ﴿وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ﴾
جملة «ولو حرصتم» حالية في محل نصب، والواو حالية للعطف على حال مقدرة أي: لن تستطيعوا في كل حال ولو في حال الحرص، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وقوله «كل -[٢٠٣]- الميل» : نائب مفعول مطلق. «فتذروها كالمعلقة» : الفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم ميل فترك، والجار متعلق بحال من الهاء في «تذروها».
١٣٠ - ﴿يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ﴾
الجار «من سعته» متعلق بـ «يُغْنِ».
١٣١ - ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا﴾
جملة «ولقد وصَّينا الذين» مستأنفة، وجملة «لقد وصينا» جواب القسم، وقوله «وإياكم» : ضمير نصب منفصل معطوف على «الذين»، و «كم» للخطاب. «أن» في «أن اتقوا» مفسرة، وجملة (اتقوا) مفسرة للوصية لا محل لها.
١٣٣ - ﴿إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ﴾
جملة «أيها الناس» معترضة لا محل لها، و «الناس» عطف بيان من «أي».
١٣٤ - ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ﴾
«مَنْ» اسم شرط مبتدأ، وجملة «كان» في محل رفع خبر.
١٣٥ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا﴾
الجار «بالقسط» متعلق بـ «قوامين»، الجار «لله» متعلق بـ «شهداء». وقوله «ولو على أنفسكم» : الواو حالية للعطف على حال محذوفة أي: كونوا كذلك في كل حال، ولو في حال كون الشهادة مستقرة على أنفسكم، والجار متعلق بمحذوف خبر كان مقدرة أي: ولو كانت الشهادة مستقرة على أنفسكم، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وقوله «فالله أولى بهما» : الفاء عاطفة على جواب الشرط المحذوف أي: وإن يكن المشهود عليه غنيا أو فقيرا فليشهد عليه، فالله أولى بجنسي الغني والفقير، وقوله «فالله... » ليس جوابا للشرط بل هو دالٌّ عليه؛ وذلك لأن العطف بـ «أو»، فلا يجوز المطابقة تقول: زيد أو عمرو أكرمته، ولا يجوز: أكرمتهما. وقوله «فلا تتبعوا» : جواب شرط مقدر أي: إن كان الأمر كذلك فلا تتبعوا، والمصدر «أن تعدلوا» مفعول لأجله أي: محبة أن تعدلوا.
١٣٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ﴾
«كفرا» : تمييز لأن صيغة افتعل مِنْ زاد لازمة. قوله «ليغفر لهم» : الفعل منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والمصدر المؤول متعلق بخبر كان المقدر: مريدا. وجملة «يغفر» صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
١٣٩ - ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾
الجار «من دون المؤمنين» متعلق بـ «أولياء». وقوله «فإنّ العزة لله جميعا» : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كان الأمر كذلك، و «جميعا» حال من الضمير المستتر في الاستقرار الواقع خبرا.
١٤٠ - ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾
قوله «أن إذا سمعتم» :«أن» مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، والمصدر مفعول «نزل»، وجملة الشرط في محل رفع خبر «أن». وجملة «يكفر بها» حالية من «آيات» في محل نصب. وقوله «غيره» : نعت لحديث، وجملة «إنكم إذًا مثلهم» مستأنفة. و «إذًا» حرف جواب لا محل لها.
١٤١ - ﴿الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا﴾
«الذين» بدل من قوله «الكافرين» المتقدم. جملة «فإن كان لكم» معطوفة على جملة «يتربصون». وجملة «فالله يحكم بينكم» مستأنفة، والجار «على المؤمنين» متعلق بحال من «سبيلا».
١٤٢ - ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى -[٢٠٦]- يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا﴾
جملة «وهو خادعهم» حالية من الجلالة، وقوله «كسالى» : حال من الواو، وجملة «يراءون» حالية من الضمير في «كسالى» في محل نصب. وجملة الشرط معطوفة على جملة «يخادعون» في محل رفع. «قليلا» : نائب مفعول مطلق، نابت عنه صفته.
١٤٣ - ﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ﴾
«مذبذبين» حال من فاعل ﴿يُرَاءُونَ﴾، والظرف «بين» متعلق بـ «مذبذبين»، والجار «إلى هؤلاء» متعلق بحال مقدرة أي: لا منسوبين إلى هؤلاء.
١٤٤ - ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا﴾
«أولياء» مفعول ثان، الجار «من دون» متعلق بـ «أولياء»، جملة «أتريدون» مستأنفة لا محل لها. الجار «لله» متعلق بالمفعول الثاني. والجار «عليكم» متعلق بحال من «سلطانا».
١٤٥ - ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾
جملة «ولن تجد» معطوفة على خبر «إنَّ» المقدر من قبيل عطف جملة على مفرد في محل رفع.
١٤٦ - ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
«يؤت» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة رسما لالتقاء الساكنين. وجملة «وسوف يؤت» معطوفة على المستأنفة قبلها.
١٤٧ - ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾
«ما» اسم استفهام مفعول به مقدم، وجملة «إن شكرتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
١٤٨ - ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ﴾
الجار «بالسوء» متعلق بحال من «الجهر»، والجار «من القول» متعلق بحال من السوء. وقوله «من ظلم» : اسم موصول مستثنى أي: إلا جَهْرَ مَنْ ظُلم.
١٤٩ - ﴿إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾
الرابط بين الشرط والجواب مقدر أي: عَفُوًا عنكم.
١٥٠ - ﴿وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾
المصدر المؤول «أن يفرقوا» مفعول به.
١٥١ - ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ -[٢٠٨]-
«أولئك» : اسم إشارة مبتدأ وخبره «الكافرون»، و «هم» ضمير فصل لا محل له. «حقا» : مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة. وجملة «وأعتدنا» مستأنفة.
١٥٢ - ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ﴾
جملة «أولئك سوف يؤتيهم» خبر الموصول «الذين»، «أجورهم» مفعول ثان.
١٥٣ - ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾
المصدر «أن تنزل» مفعول ثانٍ، والجار «من السماء» متعلق بنعت لـ «كتابا». وجملة «فقد سألوا» جواب شرط مقدر أي: إن عجبت من سؤالهم. وقوله «جهرة» : نائب مفعول مطلق أي: رؤية جهرة. و «ما» مصدرية في قوله «من بعد ما جاءتهم»، والمصدر مضاف إليه.
١٥٤ - ﴿ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا﴾
«سجَّدا» حال من الواو في «ادخلوا».
١٥٥ - ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا﴾ -[٢٠٩]-
الفاء مستأنفة، والباء جارة، و «ما» زائدة، و «نقضهم» اسم مجرور متعلق بفعل مقدر أي: لعنّاهم، و «ميثاقهم» مفعول به للمصدر «نقض»، وجملة «لعنّاهم» المقدرة مستأنفة. الجار «بغير حق» متعلق بحال من «قتلهم» و «حق» مضاف إليه. «قليلا» : نائب مفعول مطلق أي: إلا إيمانا قليلا. وجملة «فلا يؤمنون» معطوفة على جملة «طبع».
١٥٦ - ﴿وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا﴾
الجار «على مريم» متعلق بالمصدر (قولهم)، و «بهتانا» مفعول للمصدر.
١٥٧ - ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا﴾
جملة «وما قتلوه» مستأنفة. جملة «ولكن شُبّه» معطوفة على جملة «صلبوه» في محل نصب، وجملة «وإن الذين... » معطوفة على جملة «شُبّه». وجملة «ما لهم به من علم» معترضة بين المتعاطفين، و «علم» مبتدأ و «من» زائدة و «اتباع» مستثنى منقطع. وجملة «وما قتلوه» معطوفة على جملة «ما قتلوه» الأولى، و «يقينا» نائب مفعول مطلق أي: قَتْلا يقينا.
١٥٩ - ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾
الواو مستأنفة، و «إن» نافية، والجار متعلق بصفة لمبتدأ محذوف والتقدير: وما أحد كائن من أهل الكتاب إلا والله ليؤمنن به، وجملة القسم -[٢١٠]- خبر. والظرف «يوم القيامة» متعلق بـ «شهيدا». وجملة «يكون» معطوفة على الجملة الإسمية المستأنفة: «وإن من أهل الكتاب».
١٦٠ - ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا﴾
قوله «فبظلم» : الفاء عاطفة، والجار متعلق بـ «حرّمنا»، وجملة «حرّمنا» معطوفة على جملة «لعنَّاهم» المقدرة في الآية (١٥٥). وقوله «كثيرا» : نائب مفعول مطلق، ومفعول الصدّ مقدر أي: الناس.
١٦١ - ﴿وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ﴾
جملة «وقد نهوا» حالية من «الربا».
١٦٢ - ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
«الراسخون» مبتدأ، «في العلم» متعلق بـ «الراسخون»، الجار «منهم» متعلق بحال من «الراسخون»، «والمؤمنون» اسم معطوف على «الراسخون»، جملة «يؤمنون» خبر «الراسخون». قوله «والمقيمين» : مفعول لأمدح مقدرةً، والجملة معترضة بين المتعاطفين. قوله «والمؤتون» : مبتدأ، «والمؤمنون» اسم معطوف على «المؤتون»، وجملة «أولئك سنؤتيهم» خبر «المؤتون»، وجملة «أولئك سنؤتيهم» معطوفة على جملة «لكن الراسخون يؤمنون».
١٦٣ - ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ﴾
«كما أوحينا» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية، والمصدر مضاف إليه أي: إيحاء مثل إيحائنا.
١٦٤ - ﴿وَرُسُلا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾
قوله «ورسلا» : الواو عاطفة، و «رسلا» مفعول به لفعل محذوف تقديره: وقصصنا، وجملة «وقصصنا» المقدرة معطوفة على جملة ﴿وَآتَيْنَا﴾ لا محل لها، وجملة «قصصنا» المذكورة تفسيرية لا محل لها، و «رسلا لم نقصصهم» كذلك. وجملة «وكلّم الله» معطوفة على الجملة المقدرة «لم نقصص» لا محل لها.
١٦٥ - ﴿رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾
«رسلا» : بدل من «رسلا» السابق. والمصدر «لئلا يكون» مجرور باللام متعلق بـ «منذرين». والجار «على الله» متعلق بحال من «حجة» اسم يكون، و «بعد» ظرف متعلق بنعت لـ «حجة».
١٦٦ - ﴿لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ -[٢١٢]-
«لكن» حرف استدراك لا عمل له، جملة «أنزله» اعتراضية بين المتعاطفين، جملة «والملائكة يشهدون» معطوفة على جملة «الله يشهد»، والباء في لفظ الجلالة زائدة.
١٦٨ - ﴿وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾
«طريقا» مفعول ثان لـ «يهدي».
١٦٩ - ﴿إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا﴾
«طريق» مستثنى متصل، وجملة «وكان ذلك» مستأنفة.
١٧٠ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
جملة «فآمنوا» معطوفة على جواب النداء، وقوله «خيرا» : مفعول به لفعل محذوف أي: وَأْتوا خيرا، والجار «لكم» متعلق بـ «خيرا». وقوله «خيرا» : أفعل تفضيل حُذفت همزته تخفيفا ومثله «شر». وجملة «وأْتُوا» معطوفة على جملة «آمنوا».
١٧١ - ﴿وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا﴾
«الحق» نائب مفعول مطلق أي: إلا القول الحق، جملة «ألقاها» حال -[٢١٣]- من «كلمة». قوله «ثلاثة» : خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم، وقوله «خيرا» : مفعول به لفعل مقدر أي: «وَأْتوا»، وجملة «إنما المسيح» مستأنفة لا محل لها. وقوله «سبحانه» : مفعول مطلق لفعل محذوف. والجملة مستأنفة. والمصدر «أن يكون له ولد» منصوب على نزع الخافض (عن). «بالله» فاعل كفى، والباء زائدة.
١٧٢ - ﴿لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا﴾
المصدر «أن يكون» منصوب على نزع الخافض (عن). وقوله «جميعا» : حال من الضمير في «يحشرهم».
١٧٣ - ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا﴾
«أمَّا» حرف شرط وتفصيل. «عذابا» نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر، والمصدر تعذيب، والجار «من دون الله» متعلق بحال من «وليا».
١٧٤ - ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾
الجار «من ربكم» متعلق بنعت «برهان». وجملة «أنزلنا» معطوفة على جملة «جاءكم».
١٧٥ - ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ -[٢١٤]- وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾
جملة «فسيدخلهم» في محل رفع خبر. وقوله «صراطا» : مفعول ثان، الجار «منه» متعلق بنعت لـ «رحمة».
١٧٦ - ﴿قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾
قوله «إن امرؤ هلك» :«إن» شرطية، و «امرؤ» فاعل بفعل محذوف يفسره ما بعده، والجملة مستأنفة في حيز القول، وجملة «ليس له ولد» نعت لـ «امرؤ»، وجملة «إن لم يكن لها ولد» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وقوله «رجالا» : بدل منصوب، وجملة «وهو يرثها» معطوفة على جملة «إن امرؤ هلك». جملة «يبين» مستأنفة. والمصدر «أن تضلُّوا» مفعول لأجله أي: كراهة. وجملة «والله عليم» مستأنفة لا محل لها. والجار «بكل» متعلق بـ «عليم».
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
جملة «إن الله لا يحب » معترضة بين الحال وصاحبها.