تفسير سورة النجم

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة النجم من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

سورة والنجم
١ وَالنَّجْمِ إِذا هَوى: الثريا سقط مع الفجر «١» أو هو القرآن إذا نزل «٢».
٢ ما غَوى: لم يخب عن الرّشد «٣».
٦ ذُو مِرَّةٍ: حزم في قوة [ملكية «٤» ].
فَاسْتَوى: ارتفع إلى مكانه. أو استوى على صورته، وذلك أنّه [٩٢/ أ] رأى/ جبريل- عليه السّلام- على صورته في الأفق الأعلى، أفق المشرق فملأه [أو] «٥» : استوى جبريل ومحمد- عليهما السّلام- بِالْأُفُقِ الْأَعْلى «٦».
أو جبريل بالأفق: ثُمَّ دَنا أي جبريل نزل بالوحي في الأرض «٧»،
(١) أخرج عبد الرازق نحو هذا القول في تفسيره: ٢/ ٢٥٠، والطبري في تفسيره: ٢٧/ ٤٠ عن مجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٤٠، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد.
ونقله البغوي في تفسيره: ٤/ ٢٤٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما ورجح الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ٤١.
(٢) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤٢٧، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ٤٠ عن مجاهد.
(٣) تفسير الطبري: ٢٧/ ٤١، وتفسير القرطبي: ١٧/ ٨٤.
(٤) ما بين معقوفين عن نسخة «ك».
وانظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٩٥، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٤٣، ومعاني الزجاج: ٥/ ٧٠.
(٥) في الأصل: «أي»، والمثبت في النص عن «ج».
(٦) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٧٠، وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٧، وتفسير الطبري: (٢٧/ ٤٣، ٤٤)، وتفسير البغوي: ٤/ ٢٤٥.
(٧) عند ما نزل جبريل عليه السلام بالوحي لأول مرة على هيئته الملكية والنبي- صلى الله عليه وسلم- يتعبد في غار حراء.
ينظر هذا القول في تفسير القرطبي: ١٧/ ٨٨، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٤٢٠، وهو اختيار الحافظ ابن كثير.
وعلى الأول محمد دنا من جبريل عليهما السّلام.
٨ فَتَدَلَّى: زاد في القرب «١»، والتدلي: النزول والاسترسال «٢».
٩ فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ: قدر قوسين، أي: بحيث الوتر من القوس مرّتين.
وعن ابن عباس «٣» رضي الله عنهما: «القوس: الذراع بلغة أزد شنوءة».
ولا شكّ في الكلام، إذ المعنى: فكان على ما تقدرونه أنتم.
١١ ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى: أي رآه فؤاده «٤»، يعني العلم- لأنّ محل الوحي القلب، كقوله «٥» : فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ.
(١) هذا قول الزجاج في معانيه: ٥/ ٧٠، ونص كلامه: «ومعنى دنا وتدلى» واحد لأن المعنى أنه قرب، و «تدلى» : زاد في القرب... ».
(٢) اللسان: ١٤/ ٢٦٧ (دلا).
(٣) ورد هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما في أثر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير:
١٢/ ١٠٣، حديث رقم (١٢٦٠٣) ولكن دون ذكر أزد شنوءة، واللفظ عنده: «القاب القيد والقوسين الذراعين».
وفي إسناده عاصم بن بهدلة، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: ٧/ ١١٧: وهو ضعيف وقد يحسّن حديثه.
وأورد السيوطي الأثر الذي أخرجه الطبراني، وزاد نسبته إلى ابن مردويه، والضياء في «المختارة» عن ابن عباس رضي الله عنهما (الدر المنثور: ٧/ ٦٤٥). [.....]
(٤) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: ١/ ١٥٨، كتاب الإيمان، باب «معنى قول الله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «رآه بفؤاده مرتين».
وانظر تفسير الطبري: (٢٧/ ٤٧، ٤٨)، وتفسير البغوي: ٤/ ٢٤٦، وتفسير ابن كثير:
٧/ ٤٢٢.
(٥) سورة البقرة: آية: ٩٧.
﴿ أفتمارونه ﴾ تجادلونه جدال الشاكين. و أفتمرونه١ تجحدونه على علمه٢.
١ في ب و تمرونه. وهي قراءة حمزة و الكسائي. انظر : السبعة ص٦١٤، و الكشف ج٢ ص٢٩٤..
٢ قاله ابن قتيبة في غريبه ص ٤٢٨، و انظر تفسير القرطبي ج١٤ ص٩٣..
وروى محمد بن كعب «١» عن النبي ﷺ أنه قال «٢» :«رأيته بفؤادي ولم أره بعيني».
١٣ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى: رأى جبريل- عليه السّلام- في صورته مرّة أخرى «٣». عند السّدرة وقيل لها: الْمُنْتَهى لأنّ رؤية الملائكة إليها تنتهي.
أو إليها ينتهي ما يعرج إلى السماء من الملائكة وأرواح الشّهداء «٤».
١٢ أَفَتُمارُونَهُ: تجادلونه جدال الشّاكين، أَفَتُمارُونَهُ «٥» : تجحدونه على علمه.
١٦ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ: رأى رفرفا أخضر من رفارف الجنّة قد سدّ
(١) هو محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، أبو حمزة، التابعي المعروف توفي سنة ١٢٠ هـ-.
قال عنه الحافظ في التقريب: ٥٠٤: «ثقة عالم، من الثالثة، ولد سنة أربعين على الصحيح».
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: (٢٧/ ٤٦، ٤٧) بلفظ: «لم أره بعيني، رأيته بفؤادي مرتين، ثم تلا ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى. اه-.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٤٨، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب مرفوعا.
(٣) ينظر تفسير الطبري: ٢٧/ ٥٠، وتفسير البغوي: ٤/ ٢٤٧، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٤٢٦.
(٤) أورد الطبري- رحمه الله- في تفسيره: (٢٧/ ٥٢، ٥٣) الأقوال التي قيلت في وجه تسمية السدرة ب «المنتهى»
ثم عقّب عليها بقوله: «والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن معنى المنتهى الانتهاء، فكأنه قيل: عند سدرة الانتهاء»، وأشار إلى الأقوال التي وردت في ذلك، وقال: «ولا خبر يقطع العذر به بأنه قيل ذلك لها لبعض ذلك دون بعض، فلا قول فيه أصح من القول الذي قال ربنا جل جلاله، وهو أنها سدرة المنتهى» اه-.
(٥) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف بعدها، وهي قراءة حمزة، والكسائي. كما في السبعة لابن مجاهد: ٦١٤، والتبصرة لمكي: ٣٣٨، والتيسير للداني: ٢٠٤، وانظر توجيه القراءتين في تفسير الطبري: (٢٧/ ٤٩، ٥٠) ومعاني الزجاج: ٥/ ٧٢، والكشف لمكي:
(٢/ ٢٩٤، ٢٩٥) وتفسير القرطبي: ١٧/ ٩٣.
الأفق «١».
وفي الحديث «٢» :«سدرة المنتهى: صبر الجنّة»، أي: أعلى نواحيها، وصبر كل شيء ويصبره: جانبه «٣».
١٧ ما زاغَ الْبَصَرُ: ما أقصر عما أبصر.
وَما طَغى: ما طلب ما حجب «٤».
١٩ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ: صنم لتثقيف، وَالْعُزَّى: سمرة «٥» لغطفان.
٢٠ وَمَناةَ: صخرة لهذيل وخزاعة «٦»، وأنثوا اسمها تشبيها لها بالملائكة على زعمهم أنّها بنات الله، فقال الله أَلَكُمُ الذَّكَرُ.
٢٢ ضِيزى: جائرة ظالمة «٧». ضازه حقّه يضيزه، وضيزى «فعلى» إذ لا «فعلى» في النعوت «٨» كسرت الضّاد لليائي مثل: الكيسى، والضيقي تأنيث «الأكيس» و «الأضيق» وهي «الكوسى»، ومثل بيض وعين وهو
(١) أخرج الإمام البخاري هذا القول في صحيحه: ٦/ ٥١، كتاب التفسير، «تفسير سورة والنجم» عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وانظر تفسير الطبري: ٢٧/ ٥٧، وتفسير البغوي: ٤/ ٧١.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ٥٤ عن ابن مسعود- رضي الله عنه وهو في الفائق:
٢/ ٢٨٤، وغريب الحديث لابن الجوزي: ١/ ٥٧٨، والنهاية: ٣/ ٩.
(٣) اللسان: ٤/ ٤٤٠ (صبر).
(٤) تفسير البغوي: ٤/ ٢٤٩، وقال القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٩٨: «وهذا وصف أدب النبي- ﷺ في ذلك المقام، إذ لم يلتفت يمينا ولا شمالا».
(٥) السّمرة: ضرب من الشجر.
(٦) ينظر ما سبق في تفسير الطبري: (٢٧/ ٥٨، ٥٩)، وزاد المسير: ٨/ ٧٢، وتفسير القرطبي:
١٧/ ١٠٠.
(٧) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٨، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٦٠، ومعاني الزجاج:
٥/ ٧٣، وتفسير المشكل لمكي: ٣٢٧. [.....]
(٨) قال الزجاج في معانيه: ٥/ ٧٣: «وأجمع النحويون أن أصل «ضيزى» ضوزى، وحجتهم أنها نقلت من «فعلى» إلى «فعلى» أي من «ضوزى» إلى «ضيزى» لتسلم الياء، كما قالوا:
أبيض وبيض، فهو مثل «أحمر» و «حمر» وأصله «بيض»، فنقلت الضمة إلى الكسرة».
[٩٢/ ب] بوض، مثل حمر/ وسود.
٢٤ أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى: أي من الذكور. أو له ما تمنى من غير جزاء «١».
٣٠ ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ: لأنّ علمهم انتهى إلى نفع الدنيا فاختاروها.
٣٢ إِلَّا اللَّمَمَ: الصّغائر. قال السّدى: قال أبو صالح «٢» : سئلت عنه فقلت: هو الرجل يلمّ بالذنب ثمّ لا يعاود: فقال ابن عبّاس رضي الله عنهما:
لقد أعانك عليه ملك كريم «٣».
٣٣ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى: هو العاص «٤» بن وائل.
٤٩ إِذا تُمْنى: تسأل وتصبّ «٥». أو تخلق وتقدّر «٦».
٤٨ أَغْنى وَأَقْنى: أعطى الغنية والقنية «٧».
(١) تفسير القرطبي: ١٧/ ١٠٤.
(٢) هو ذكوان، أبو صالح السمّان الزيات.
قال الحافظ في التقريب: ٢٠٣: «ثقة ثبت، وكان يجلب الزيت إلى الكوفة، من الثالثة، مات سنة إحدى ومائة».
(٣) ذكر البغوي هذا الأثر في تفسيره: ٤/ ٢٥٢، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٥٧، وعزا إخراجه إلى عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) ينظر تفسير الماوردي: ٤/ ١٢٩، وزاد المسير: ٨/ ٧٨، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١١١، ومفحمات الأقران: ١٩١، والدر المنثور: ٧/ ٦٥٩.
(٥) تفسير البغوي: ٤/ ٢٥٥، وزاد المسير: ٨/ ٨٣، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١١٨.
(٦) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٢٣٨، وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن:
٤٢٩ والراغب في المفردات: ٤٧٥، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٧/ ١١٨ عن أبي عبيدة.
(٧) قال الزجاج في معانيه: ٥/ ٧٦: «قيل في «أقنى» قولان: أحدهما أقنى هو أرضى، والآخر أقنى جعل له قنية، أي جعل الغنى أصلا لصاحبه ثابتا، ومن هذا قولك: قد اقتنيت كذا وكذا، أي عملت على أنه يكون عندي لا أخرجه من يدي».
وقال أبو حيان في البحر: ٨/ ١٦٨: «ولم يذكر متعلق (أغنى وأقنى) لأن المقصود نسبة هذين الفعلين له تعالى... ».
﴿ الشعرى ﴾ أحد كوكبي ذراعي الأسد، وقد عبده أبو كبشة الخزاعي و كان جد جد النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو سفيان : لقد عظم ملك ابن أبي كبشة١
١ ذكر ذلك القرطبي في تفسيره ج١٧ ص١١٩..
و «الشّعرى» «١» أحد كوكبي ذراعي الأسد «٢»، وقد عبده أبو كبشة الخزاعي «٣» وكان جدّ جدّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان «٤» : لقد عظم ملك ابن أبي كبشة.
٥٠ عاداً الْأُولى: ابن ارم أهلكوا بريح صرصر، وعادا الآخرة أهلكوا ببغي بعضهم على بعض «٥».
٥١ وَثَمُودَ: اتّسق على عاد، أي: أهلك ثمودا فما أبقاهم، ولا ينصب ب «ما أبقى» لأنّ «ما» بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها لأنّ لها صدر الكلام «٦».
٥٣ وَالْمُؤْتَفِكَةَ: المنقلبة، مدائن قوم لوط.
أَهْوى: رفعها جبريل- عليه السّلام- إلى السّماء ثم أهوى بها «٧».
وفي حديث أنس «٨» :«البصرة إحدى المؤتفكات». أي: غرقت مرّتين.
٥٥ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ: ذكر النعمة لأنّ النقم المعدّدة التي نزلت بمن قبل
(١) من قوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى آية: ٤٩.
(٢) هذا قول الزجاج في معانيه: ٥/ ٧٧، وانظر تفسير القرطبي: ١٧/ ١١٩.
(٣) تفسير القرطبي: ١٧/ ١١٩، والبحر المحيط: ٨/ ١٦٩.
(٤) ورد هذا القول في سياق خبر أبي سفيان مع هرقل، وقد أخرجه البخاري في صحيحه:
١/ ٦، كتاب بدء الوحي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبي سفيان رضي الله عنه بلفظ:
«لقد أمر أمر ابن أبي كبشة»، ومعنى «أمر» : عظم كما في الفتح: ١/ ٥٣.
(٥) ينظر تفسير الطبري: ٢٧/ ٢٨.
(٦) عن معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٧٧، وانظر إعراب القرآن للنحاس: ٤/ ٢٨١، والتبيان للعكبري: ٢/ ١١٩١. [.....]
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ٧٩ عن مجاهد، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٦٥، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ عن مجاهد.
وقد تقدم خبرهم ص ٤٢٢.
(٨) لم أقف على حديثه فيما تيسر لي من مصادر.
نعم على من جاء بعد لما فيها من المزاجر.
٥٧ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ: اقتربت القيامة، لَيْسَ لَها من يكشف عن علمها ويجلّيها. أو من يكشفها ويدفع شدائدها. والهاء من قبل إن كاشفة مصدر ك «عاقبة» و «عافية» «١».
٥٩ أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ: أي القرآن.
روى مجاهد أنّ النّبيّ- عليه السّلام- لم ير ضاحكا ولا مبتسما بعد نزول هذه الآية «٢».
٦١ سامِدُونَ: جائرون «٣». وقيل «٤» : لاهون. وقال مجاهد: غضاب مبرطمون.
(١) معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٠٣، وتفسير القرطبي: ١٧/ ١٢٢، والبحر المحيط: ٨/ ١٧٠.
(٢) لم أقف على هذا الأثر من طريق مجاهد رحمه الله تعالى، وأخرجه وكيع بن الجراح في الزهد: ١/ ٢٦٦ حديث رقم (٣٦) عن صالح بن أبي مريم، وكذا ابن أبي شيبة في المصنف: ١٣/ ٢٢٤ رقم (١٦٢٠٣) كتاب الزهد، باب «ما ذكر عن نبينا ﷺ في الزهد.
وأخرجه- أيضا- هناد بن السري في الزهد: ١/ ٥٦٢ رقم (٤٨٢) وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف: ١٦١ وذكر أن الإمام أحمد أخرجه في الزهد، وكذا الثعلبي، كلاهما عن صالح بن أبي مريم.
وقال الحافظ: رواه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس بإسناد ضعيف.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٦٦، وعزا إخراجه إلى ابن أبي شيبة، وأحمد في الزهد، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن صالح.
ومعنى هذا الأثر ضعيف لأن هذه الآية مكية، وقد ورد في الصحيح ما يدل على خلاف هذا القول. وورد أنه ﷺ تبسم وضحك حتى بدت نواجذه.
ينظر: صحيح البخاري (٧/ ٩٢- ٩٤) كتاب الأدب، باب التبسم والضحك، وصحيح مسلم:
٢/ ٦١٦، كتاب صلاة الاستسقاء، باب «التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر»
.
(٣) كذا في «ك»، ولم أقف على هذا القول، وذكر الماوردي في تفسيره: ٤/ ١٣٣ تسعة أقوال في هذه اللفظة، منها «خامدون» عن المبرد.
وانظر تفسير القرطبي: ١٧/ ١٢٣، والبحر المحيط: ٨/ ١٧٠.
(٤) هذا قول جمهور العلماء كما في معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٠٣، ومجاز القرآن: ٢/ ٢٣٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٣٠، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٨٢، ومعاني الزجاج: ٥/ ٧٨.
Icon