تفسير سورة القمر

الصحيح المسبور
تفسير سورة سورة القمر من كتاب الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور المعروف بـالصحيح المسبور .
لمؤلفه حكمت بشير ياسين .

سورة القمر
قوله تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ)
قال مسلم: وحدثني عبد بن المثنى: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه. حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبّحكم ومسّاكم. ويقول: بُعثت أنا والساعة كهاتين، ويقرُنُ بين إصبعيه السبابة والوسطى.
(صحيح مسلم ٢/٥٩٢ - ك الجمعة، ب تخفيف الصلاة والخطبة ح٨٦٧).
قوله تعالى (وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) قال البخاري: حدثنا مسدد حدثنا يحيى، عن شعبة، وسفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمَر، عن ابن مسعود قال: انشق القمرُ على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِرقتين: فِرقة فوق الجبل، وفرقةٌ دُونه. فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اشهدوا.
(صحيح البخاري ٨/٤٨٣-٤٨٤ - ك التفسير - سورة القمر، ب (الآية) ح٤٨٦٤)، وأخرجه مسلم في (الصحيح - صفات المنافقين، ب انشقاق القمر ح٢٨٠٠).
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يونس بن محمد: حدثنا شيبان، عن قتادة عن أنس - رضي الله عنه - قال: "سأل أهل مكة أن يُريهم آية فأراهم انشقاق القمر".
(صحيح البخاري ٨/٤٨٣- ٤٨٤ - ك التفسير - سورة القمر، (الآية) ح٤٨٦٧)، وأخرجه مسلم في (صحيحه ح٢٨٠٢).
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (سحر مستمر) قال: ذاهب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) قال: رأى أهل الضلالة شيئا من آيات الله قالوا: إنما هذا عمل السحر، يوشك هذا أن يستمر ويذهب.
قوله تعالى (... وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) أي: بأهل الخير الخير، وبأهل الشر الشر.
قوله تعالى (…مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (مزدجر) قال: منتهى... قوله تعالى (حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ)
قال ابن كثير: وقوله: (حكمة بالغة) أي: في هدايته تعالى لمن هداه وإضلاله من أضله (فما تغني النذر) يعني: أي شيء تغني النذر عمن كتب الله عليه الشقاوة، وختم على قلبه؟ فمن الذي يهديه من بعد الله؟ وهذه الآية كقوله تعالى: (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين). وكذا قوله تعالى: (وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون).
قوله تعالى (خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ)
انظر سورة المعارج آية (٤٣- ٤٤).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (خشعا أبصارهم) أي: ذليلة أبصارهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (مهطعين) يقول: ناظرين.
قوله تعالى (... وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (وازدجر) قال: استطير جنوناً.
قوله تعالى (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ) حدثنا أن دسر: مساميرها التي شدت بها.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (ودسر) يقول: المسامير.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (ودسر) قال: أضلاع السفينة.
قوله تعالى (... جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ) قال: كفر بالله.
قوله تعالى (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) قال: أبقاها الله بباقَردى من أرض الجزيرة، عبرة وآية، حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة نظراً، وكم من سفينة كانت بعدها قد صارت رمادا.
قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (يسرنا القرآن للذكر) قال: هوناه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) يقول: فهل من طالب خير يعان عليه.
وانظر سورة مريم آية (٩٧).
قوله تعالى (كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٨) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (١٩) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (٢٠) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُر)
هذه الآيات بيان مصير قوم عاد وقد تقدم ذكر مصيرهم في سورة الأعراف آية (٦٥-٧٢) وسورة هود آية (٥٠-٥٨).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا) والصرصر: الباردة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال: النحس: الشؤم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (في يوم نحس مستمر) يستمر بهم إلى نار جهنم.
قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
انظر تفسير الآية (١٧) من السورة نفسها.
قوله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (٢٣) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٢٤) أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٠) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ)
في هذه الآيات مصير قوم ثمود وعقرهم الناقة، وقد تقدم في سورة الأعراف آية (٧٣-٧٩) وسور هود آية (٥٩-٦٨) وسورة الشمس آية (١١-١٥).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (إنا إذا لفي ضلال وسعر) في عناء وعذاب.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (كل شرب محتضر) قال: يحضرون بهم الماء إذا غابت، وإذا جاءت حضروا اللبن.
قال ابن كثير: ثم قال تعالى (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) قال المفسرون: هو عاقر الناقة، واسمه قدار بن سالف، وكان أشقى قومه كقوله: (إذ انبعث أشقاها).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (فكانوا كهشيم المحتظر) يقول: كهشيم محترق.
قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
انظر آية (١٧) من السورة نفسها.
قوله تعالى (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (٣٦) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٧) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٩) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
في هذه الآيات قصة مصير قوم لوط وقد تقدمت في سورة الأعراف آية (٨٠- ٨٤) وسورة هود آية (٧٤-٨٣).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (فتماروا بالنذر) لم يصدقوه.
قوله تعالى (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ) يقول: صبحهم عذاب مستقر، استقربهم إلى نار جهنم.
قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
انظر آية (١٧) من السورة نفسها.
قل له تعالى (فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) يقول: عزيز في نقمته إذا انتقم.
قوله تعالى (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ) أي: مضى.
قوله تعالى (أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ)
انظر سورة النحل آية (٤٤) وفيها الزبر الكتب.
قوله تعالى (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)
قال البخاري: حدثنا محمد بن عبد الله بن حرشب، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرعة، عن ابن عباس ح. وحدثني محمد حدثنا عفّان بن مسلم عن وهيب، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال وهو في قبّة يوم بدر: "اللهم إني أنشدُك عهدك ووعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد
بعد اليوم. فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول الله، ألْححْتَ على ربك -وهو يَثب في الدرع. فخرج وهو يقول: (سيهزم الجمع ويولون الدبر).
(صحيح البخاري ٨/٤٨٥-٤٨٦ - ك التفسير - سورة القمر (الآية) ح٤٨٧٥).
قوله تعالى (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)
قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يوسف بن ماهَك قال: إني عند عائشة أم المؤمنين قالت: لقد أُنزل على محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمكة، وإني لجارية ألعَبُ: (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر).
(صحيح البخاري ٨/٤٨٦ - ك التفسير - سورة القمر (الآية) ح٤٨٧٦).
قوله تعالى (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (في ضلال وسعر) قال: في عناء.
قوله تعالى (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن أبي هريرة. قال: جاء مشركوا قريش يخاصمون رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في القدر. فنزلت: (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).
(صحيح مسلم ٤/٢٠٤٦ - ك القدر، ب كل شيء بقدر ح٢٦٥٦).
وانظر حديث البخاري المتقدم تحت الآية رقم (٨) من سورة المؤمنون.
قال مسلم: حدثني عبد الأعلى بن حمّاد قال: قرأتُ على مالك بن أنس. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك فيما قرئ عليه، عن زياد بن سعيد، عن عمرو بن مسلم، عن طاووس أنه قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولون: كل شيء بقدر. قال وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز".
(الصحيح ٤/٢٠٤٥ ح٢٦٥٤ - ك القدر، ب كل شيء بقدر).
قوله تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
قال مسلم: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح، حدثنا ابن وهب، أخبرني أبو هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. قال: وعرشه على الماء".
(الصحيح ٤/٢٠٤٤ ح٢٦٥٣ - ك القدر، ب حجاج آدم وموسى عليهما السلام).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) قال: خلق الله الخلق كلهم بقدر وخلق لهم الخير والشر بقدر، فخير الخير السعادة، وشر الشر الشقاء، بئس الشر الشقاء.
قوله تعالى (وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ)
انظر سورة يس آية (٨١) وتفسيرها.
قوله تعالى (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ)
قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا خالد بن مخلد: حدثني سعيد ابن مسلم بن بانك، قال: سمعتُ عامر بن عبد الله بن الزبير يقول: حدثني عوف بن الحارث عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يا عائشة، إياك ومحقرَات الأعمال. فإن لها من الله طالبا".
(السنن - الزهد، ب ذكر الذنوب ح٤٢٤٣)، أخرجه أحمد والنسائي من طريق سعيد بن مسلم به، المسند (٦/٧٠، ١٥١) قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رواه أبو بكر بن أبي شيبة... وأبو يعلى... والنسائي في الرقاق... والدارمي... ورواه ابن حبان في صحيحه (مصباح الزجاجة ٢/٣٤٦)، وقال الألباني: صحيح (صحيح ابن ماجة ٢/٤١٦)، وله شاهد من رواية سهل بن سعد في مسند أحمد (٥/٣٣١)، وحسنه الحافظ ابن حجر (الفتح ١١/٢٨٣).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (مستطر) قال: محفوظ مكتوب.
Icon