تفسير سورة الواقعة

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة الواقعة من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ

سُورَةُ الْواقعة
٥٦
قوله تعالى: الواقعة
١٧٨٦٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: إذا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ قَالَ:
يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ قَالَ: لَيْسَ لَهَا مَرَدٌ يَرُدُّ: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ:
تَخْفِضُ نَاسًا وَتَرْفَعُ آخَرِينَ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ
١٧٨٦٦ - عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ خَالِهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ: خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ: السَّاعَةُ خَفَضَتْ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِلَى النَّارِ، وَرَفَعَتْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِلَى الْجَنَّةِ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إذا رجت الأرض
١٨٧٦٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: إِذَا رُجَّتِ الأرض رجا يقول: ترجف الأرض تزلزل وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا يَقُولُ: فتتت فَتًّا «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: هَبَاءً
١٧٨٦٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا قَالَ: الْهَبَاءُ الَّذِي يَطِيرُ مِنَ النَّارِ إِذَا اضْطَرَمَتْ يَطِيرُ مِنْهَا الشَّرَرُ فَإِذَا وَقَعَ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَزْوَاجًا
١٨٧٧٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً قَالَ: أَصْنَافًا «٥».
١٨٧٧٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً قَالَ: هِيَ الَّتِي فِي سُورَةِ فَاطِرٍ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: السَّابِقُونَ
١٨٧٧٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في قوله: والسابقون السابقون
(١) الدر ٨/ ٤
(٢) الدر ٨/ ٤
(٣) الدر ٨/ ٥- ٦.
(٤) الدر ٨/ ٥- ٦. [.....]
(٥) الدر ٨/ ٥- ٦.
(٦) الدر ٨/ ٥- ٦.
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ليس لوقعتها كاذبة ﴾ قال : ليس لها مرد يرد :﴿ خافضة رافعة ﴾ قال : تخفض ناسا وترفع آخرين.
قوله تعالى :﴿ خافضة رافعة ﴾ آية ٣
عن عثمان بن سراقة، عن خاله عمر بن الخطاب في قوله :﴿ خافضة رافعة ﴾ قال : الساعة خفضت أعداء الله إلى النار، ورفعت أولياء الله إلى الجنة.
قوله تعالى :﴿ إذا رجت الأرض ﴾ آية ٤
عن ابن عباس في قوله :﴿ إذا رجت الأرض رجا ﴾ يقول : ترجف الأرض تزلزل ﴿ وبست الجبال بسا ﴾ يقول : فتتت فتا.
قوله تعالى :﴿ هباء ﴾ آية ٦
عن ابن عباس في قوله :﴿ فكانت هباء منبثا ﴾ قال : الهباء الذي يطير من النار إذا اضطرمت يطير منها الشرر فإذا وقع لم يكن شيئا.
قوله تعالى :﴿ أزواجا ﴾ آية ٧
عن ابن عباس في قوله :﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة ﴾ قال : أصنافا.
عن ابن عباس في قوله :﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة ﴾ قال : هي التي في سورة فاطر ﴿ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ﴾.
قوله تعالى :﴿ السابقون ﴾ آية ١٠
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ والسابقون السابقون ﴾ قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وإذا النفوس زوجت ﴾ قال : الضرباء كل رجل مع قوم كانوا يعملون بعمله، وذلك بأن الله تعالى يقول ﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون ﴾ قال : هم الضرباء.
قَالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ سَبَقَ إِلَى مُوسَى، وَمُؤْمِنُ آلِ يس سَبَقَ إِلَى عِيسَى، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَبَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «١».
١٨٧٧٤ - عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ قَالَ: الضُّرَبَاءُ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ قَوْمٍ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِعَمَلِهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهِ تَعَالَى يَقُولُ وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قَالَ: هُمُ الضُّرَبَاءُ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: ثُلَّةٌ
١٨٧٧٥ - عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَزَلَتْ: ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وثلة مِنَ الْآخِرِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إني لأرجوا أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، بَلْ أَنْتُمْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ شَطْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتُقَاسِمُونَهُمُ الشَّطْرَ الثَّانِي» «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَوْضُونَةٍ
١٨٧٧٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ قَالَ: مَرْمُولَةٌ بِالذَّهَبِ «٤».
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَغْوًا
١٨٧٧٧ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا قَالَ: بَاطِلًا وَلا تَأْثِيمًا قَالَ: كَذِبًا «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: طَلْحٍ مَنْضُودٍ
١٨٧٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وطَلْحٍ مَنضُودٍ قَالَ: الْمَوْزُ، قَالَ وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ وعكرمة وقسامة ابن زهير وقتادة وأبى حرزة مثل ذلك «٦».
(١) الدر ٨/ ٥- ٦
(٢) الدر ٨/ ٥- ٦
(٣) الدر ٨/ ٧.
(٤) الدر ٨/ ٧.
(٥) الدر ٨/ ٧.
(٦) ابن كثير ٨/ ٤.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٣:قوله تعالى :﴿ ثلة ﴾ آية ١٣
عن أبي هريرة قال : لما نزلت :﴿ ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ﴾ شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت :﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إني لأرجوا أن تكونوا ربع أهل الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم الشطر الثاني ".

قوله تعالى :﴿ موضونة ﴾ آية ١٥
عن ابن عباس في قوله :﴿ على سرر موضونة ﴾ قال : مرمولة بالذهب.
قوله تعالى :﴿ لغوا ﴾ آية ٢٥
عن ابن عباس في قوله :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ﴾ قال : باطلا ﴿ ولا تأثيما ﴾ قال : كذبا.
قوله تعالى :﴿ طلح منضود ﴾ آية ٢٩
حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو معاوية، عن إدريس، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد ﴿ وطلح منضود ﴾ قال : الموز، قال وروى عن ابن عباس وأبي هريرة والحسن وعكرمة وقسامة ابن زهير وقتادة وأبي حزرة مثل ذلك.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ﴿ وطلح منضود ﴾ قال : الموز.
١٨٧٧٩ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وطلح منضود قال: الموز «١».
قوله تعالى: ظل مَمْدُودٍ
١٨٧٨٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «فِي الْجَنَّة شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ مَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ «٢».
١٨٧٨١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ زَمَعَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سلمة ابن وَهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الظِّلُّ الْمَمْدُودُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ عَلَى سَاقِ ظِلِّهَا، قَدْرُ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي نَوَاحِيهَا مَائَةَ عَامٍ. قَالَ: فَيَخْرُجُ إِلَيْهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ، أَهْلُ الْغُرَفِ وَغَيْرُهُمْ، فَيَتَحَدَّثُونَ فِي ظِلِّهَا. قَالَ: فَيَشْتَهِي بَعْضُهُمْ وَيَذْكُرُ لَهْوَ الدُّنْيَا فَيُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا مِنَ الْجَنَّةِ فَتُحَرِّكُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ بِكُلِّ لَهْوٍ فِي الدُّنْيَا «٣».
١٨٧٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ، قَالَ: سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ «٤».
١٨٧٨٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ قَالَ: فِي الْجَنَّة شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لَا يَقْطَعُهَا «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَرْفُوعَةٍ
١٨٧٨٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ: ارْتِفَاعُ فِرَاشُ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ ثَمَانِينَ سَنَةً «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْشَاءً
١٨٧٨٥ - قَالَ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً قَالَ: نِسَاءٌ عَجَائِزُكُنَّ فِي الدُّنْيَا عَمَشًا رَمَصًا» «٧».
(١) الدر ٨/ ١١.
(٢) ابن كثير ٨/ ٥ قال إسناده جيد
(٣) ابن كثير ٨/ ٦ قال: هذا أثر غريب وإسناده قوي حسن.
(٤) ابن كثير ٦/ ٩.
(٥) ابن كثير ٦/ ٩.
(٦) ابن كثير ٦/ ٩. [.....]
(٧) ابن كثير ٦/ ٩.
١٨٧٨٦ - عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ:
ارْتِفَاعُهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَمَسِيرَةُ مَا بَيْنِهِمَا خَمْسُمِائَةِ عَامٍ «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَبْكَارًا
١٨٧٨٧ - عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا قَالَ: عَذَارَى «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: عُرُبًا أَتْرَابًا
١٨٧٨٨ - مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عُرُبًا قَالَ: عَوَاشِقُ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَأَزْوَاجُهُنَّ لَهُنَّ عَاشِقُونََ أَتْرَابًا قَالَ: فِي سِنٍّ وَاحِدٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ سَنَةً «٣».
١٨٧٨٩ - مِنْ طَرِيقِ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْعُرُبُ الْمَلِقَةُ لِزَوْجِهَا «٤».
١٨٧٩٠ - ذُكِرَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «عُرُبًا قَالَ: كَلامُهُنَّ عَرَبِيٌّ» «٥».
١٨٧٩٢ - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: الْعَرِبَةُ هِيَ الْحَسَنَةُ الْكَلامِ «٦».
١٨٧٩٣ - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي قَوْلِهِ: (عُرُبًا) قَالَ: «كَلامُهُنَّ عَرَبِيٌّ» «٧».
١٨٧٩٤ - حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَأْخُذُ، عَنْ بَعْضٍ قَالَ: أُكْرِينَا ذَاتَ لَيْلَةٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ وَأَتْبَاعُهَا بِأُمَمِهَا، فَيَمُرُّ عَلَيَّ النَّبِيُّ وَالنَّبِيُّ فِي الْعِصَابَةِ، وَالنَّبِيُّ فِي الثَّلاثَةِ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ- وَتَلا قَتَادَةُ هَذِهِ الْآيَةَ أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ قَالَ: حَتَّى مَرَّ عَلَيَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كَبْكَبَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ: رَبِّ، فَأَيْنَ أُمَّتِي؟ قَالَ: انْظُرْ، عَنْ يمينك في الظراب. قال:
(١) ابن كثير ٨/ ٩.
(٢) الدر ٨/ ١٦.
(٣) الدر ٨/ ١٦.
(٤) الدر ٨/ ١٦.
(٥) ابن كثير ٨/ ١٢
(٦) الدر ٨/ ١٨.
(٧) الدر ٨/ ١٨.
قوله تعالى :﴿ إنشاء ﴾ آية ٣٥
قال موسى بن عبيدة الربدي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ إنا أنشأناهن إنشاء ﴾ قال : نساء عجائزكن في الدنيا عمشا رمصا ".
قوله تعالى :﴿ أبكارا ﴾ آية ٣٦
عن أنس في قوله :﴿ فجعلناهن أبكارا ﴾ قال : عذارى.
قوله تعالى :﴿ عربا أترابا ﴾ آية ٣٧
من طريق الطحاك، عن ابن عباس ﴿ عربا ﴾ قال : عواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون ﴿ أترابا ﴾ قال : في سن واحد ثلاثا وثلاثين سنة.
من طريق عكرمة، عن ابن عباس قال : العرب الملقة لزوجها.
ذكر، عن سهل بن عثمان العسكري : حدثنا أبو علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ﴿ عربا ﴾ قال : كلامهن عربي ".
عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال : العربة هي الحسنة الكلام.
عن جعفر بن محمد، عن أبيه رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :( عربا ) قال : " كلامهن عربي ".
حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود قال : وكان بعضهم يأخذ، عن بعض قال : أكرينا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غدونا عليه، فقال " عرضت على الأنبياء وأتباعها بأممها، فيمر على النبي والنبي في العصابة، والنبي في الثلاثة، والنبي ليس معه أحد وتلا قتادة هذه الآية ﴿ أليس منكم رجل رشيد ﴾ قال : حتى مر على موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل، قال : قلت رب من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ومن معه من بني إسرائيل، قال : قلت : رب، فأين أمتي ؟ قال : انظر، عن يمينك في الظراب. قال : فإذا وجوه الرجال. قال : قال : أرضيت ؟ قال : قلت : قد رضيت، رب. قال انظر إلى الأفق، عن يسارك، فإذا وجوه الرجال. قال : أرضيت ؟ قلت رضيت رب قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا، يدخلون الجنة بغير حساب " قال : وأنبأ عكاشة بن محصن من بني أسد قال سعيد : وكان بدريا قال : يا نبي الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال : فقال : " اللهم اجعله منهم " قال : أنشأ رجل آخر، قال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال : " سبقك بها عكاشة " قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن استطعتم فداكم أبي وأمي أن تكونوا من أصحاب السبعين فافعلوا، وإلا فكونوا من أصحاب الظراب، وإلا فكونوا من أصحاب الأفق، فإني قد رأيت ناسا كثيرا قد تأشيوا حوله ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا، ثم قال " إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " قال : فكبرنا. قال :: " إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة " قال : فكبرنا، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ قال : فقلنا بيننا : من هؤلاء السبعون ألفا ؟ فقلنا : هم الذين ولدوا في الإسلام، ولم يشركوا قال : فبلغه ذلك فقال " بل هم الذين لا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٩:حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود قال : وكان بعضهم يأخذ، عن بعض قال : أكرينا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غدونا عليه، فقال " عرضت على الأنبياء وأتباعها بأممها، فيمر على النبي والنبي في العصابة، والنبي في الثلاثة، والنبي ليس معه أحد وتلا قتادة هذه الآية ﴿ أليس منكم رجل رشيد ﴾ قال : حتى مر على موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل، قال : قلت رب من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ومن معه من بني إسرائيل، قال : قلت : رب، فأين أمتي ؟ قال : انظر، عن يمينك في الظراب. قال : فإذا وجوه الرجال. قال : قال : أرضيت ؟ قال : قلت : قد رضيت، رب. قال انظر إلى الأفق، عن يسارك، فإذا وجوه الرجال. قال : أرضيت ؟ قلت رضيت رب قال : فإن مع هؤلاء سبعين ألفا، يدخلون الجنة بغير حساب " قال : وأنبأ عكاشة بن محصن من بني أسد قال سعيد : وكان بدريا قال : يا نبي الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال : فقال :" اللهم اجعله منهم " قال : أنشأ رجل آخر، قال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال :" سبقك بها عكاشة " قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن استطعتم فداكم أبي وأمي أن تكونوا من أصحاب السبعين فافعلوا، وإلا فكونوا من أصحاب الظراب، وإلا فكونوا من أصحاب الأفق، فإني قد رأيت ناسا كثيرا قد تأشيوا حوله ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا، ثم قال " إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة " قال : فكبرنا. قال :: " إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة " قال : فكبرنا، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ﴿ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ﴾ قال : فقلنا بيننا : من هؤلاء السبعون ألفا ؟ فقلنا : هم الذين ولدوا في الإسلام، ولم يشركوا قال : فبلغه ذلك فقال " بل هم الذين لا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".
فَإِذَا وُجُوهُ الرِّجَالِ. قَالَ: قَالَ: أَرَضِيتَ؟ قَالَ: قلت: قَدْ رَضِيتُ، رَبِّ. قَالَ انْظُرْ إِلَى الْأُفِقِ، عَنْ يَسَارِكَ، فَإِذَا وُجُوهُ الرِّجَالِ. قَالَ: أَرَضِيتَ؟ قُلْتُ رَضِيتُ رَبَّ قَالَ:
فَإِنَّ مَعَ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ... بِغَيْرِ حِسَابٍ» قَالَ: وَأَنْبَأَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ بَدْرِيًّا- قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» قَالَ: أَنْشَأَ رَجُلٌ آخَرُ، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ- فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي- أَنْ تَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّبْعِينَ فَافْعَلُوا، وَإِلا فَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ الظِّرَابِ، وَإِلا فَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ الْأُفُقِ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ نَاسًا كَثِيرًا قَدْ تَأَشَّيُوا حَوْلُهُ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا ربع أهل الجنة» فكبرنا، ثُمَّ قَالَ «إني لأرجو إِنَّ تكونوا ثلث أَهْلِ الْجَنَّةِ» قَالَ: فَكَبَرَّنَا. قَالَ: «إِنِّي لارْجُو إِنَّ تَكُونُوا نِصْف أَهْل الْجَنَّة» قَالَ: فَكَبَّرْنَا، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَذِهِ الْآيَةَ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ: فَقُلْنَا بَيْنَنَا: مَنْ هَؤُلاءِ السَّبْعُونَ أَلْفًا؟ فَقُلْنَا: هُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلامِ، وَلَمْ يُشْرِكُوا قَالَ: فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ «بَلْ هُمُ الَّذِينَ لَا يَكْوُونَ وَلا يَسْتَرِقُونَ وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» «١».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
١٨٧٩٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ قَالَ:
مِنْ دُخَانٍ أَسْوَدَ. وَفِي لَفْظٍ: مِنْ دُخَانِ جَهَنَّمَ «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ
١٨٧٩٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ قَالَ: مُنَعَّمِينَ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ قَالَ: عَلَى الذَّنْبِ الْعَظِيمِ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: شُرْبَ الْهِيمِ
١٨٧٩٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما في قوله: شرب الهيم قال: الإبل العطاش «٤».
(١) ابن كثير ٨/ ١٤ قال هذا الحديث له طرق كثيره، عن غير هذا الوجه في الصحاح وغيرها.
(٢) الدر ٨/ ٢٠- ٢١.
(٣) الدر ٨/ ٢٠- ٢١.
(٤) الدر ٨/ ٢٠- ٢١.
قوله تعالى :﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ﴾ آية ٤٥
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين ﴾ قال : منعمين ﴿ وكانوا يصرون على الحنث العظيم ﴾ قال : على الذنب العظيم.
قوله تعالى :﴿ شرب الهيم ﴾ آية ٥٥
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ شرب الهيم ﴾ قال : الإبل العطاش.
قوله تعالى :﴿ أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾ آية ٦٤
حدثنا أبي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن عطاء عن أبي عبد الرحمن لا تقولوا زرعنا، ولكن قولوا حرثنا.
قوله تعالى: أأنتم أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ
١٨٧٩٨ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ قَالَ:
السَّحَابُ «١».
١٨٧٩٩ - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَا عَذْبًا فُرَاتًا بِرَحْمَتِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِلْحًا أُجَاجًا بِذُنُوبِنَا «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ
١٨٨٠٠ - طرق، عن ابن عباس رضي الله عنهما نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً قَالَ:
تَذْكِرَةً لِلنَّارِ الْكُبْرَى ومتاعا للمقوين قَالَ: لِلْمُسَافِرِينَ «٣».
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
١٨٨٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَا تَقُولُوا زَرَعْنَا، وَلَكِنْ قُولُوا حَرَثْنَا «٤».
١٨٨٠٣ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَقَانَاهُ عَذْبًا بِرَحْمَتِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْهُ مِلْحًا أُجَاجًا بِذُنُوبِنَا» «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
١٨٨٠٤ - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ: الْقُرْآنُ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ قَالَ: الْقُرْآنُ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: مُدْهِنُونَ
١٨٨٠٥ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قَالَ: مُكَذِّبُونَ «٧».
١٨٨٠٦ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ يَقُولُ: شُكْرَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ تَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا» «٨».
(١) الدر ٨/ ٢٠- ٢١.
(٢) ابن كثير ٨/ ١٧- ١٨. [.....]
(٣) ابن كثير ٨/ ١٧- ١٨.
(٤). ٨/ ٢٤- ٢٥.
(٥). ٨/ ٢٤- ٢٥.
(٦). ٨/ ٢٤- ٢٥.
(٧). ٨/ ٢٤- ٢٥.
(٨) ابن كثير ٨/ ٢٢.
قوله تعالى :﴿ نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ﴾ آية ٧٣
طرق، عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ نحن جعلناها تذكرة ﴾ قال : تذكرة للنار الكبرى ﴿ ومتاعا للمقوين ﴾ قال : للمسافرين.
قوله تعالى :﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴾ آية ٧٥
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴾ قال : القرآن.
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴾ قال : القرآن.
قوله تعالى :﴿ مدهنون ﴾ آية ٨١
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ﴾ قال : مكذبون.
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :﴿ وتجعلون رزقكم ﴾ يقول : شكركم ﴿ أنكم تكذبون ﴾ تقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا ".
عن أبي حرزة رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار في غزوة تبوك، ونزلوا بالحجر، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ثم نزل منزلا آخر، وليس معهم ماء، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام يصلي ركعتين ثم دعا، فأرسل سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها، فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق : ويحك قد ترى ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم فأمطر الله علينا السماء، فقال : إنما مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله ﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾.
عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ قال : شكركم تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا، وبنجم كذا وكذا.
١٨٨٠٧ - عَنْ أَبِي حِرْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَنَزَلُوا بِالْحَجَرِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ لَا يَحْمِلُوا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا ثُمَّ ارْتَحَلَ ثُمَّ نَزَلَ مَنْزِلًا آخَرَ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ دَعَا، فَأَرْسَلَ سَحَابَةً فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمْ حَتَّى اسَّتَقَوْا مِنْهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِآخَرَ مِنْ قَوْمِهِ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ: وَيْحَكَ قَدْ تَرَى مَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمْطَرَ اللَّهُ عَلَيْنَا السَّمَاءَ، فَقَالَ: إِنَّمَا مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ «١».
١٨٨٠٨ - عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ قَالَ: شُكْرَكُمْ تَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا «٢».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ
١٨٨٠٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: فَرَوْحٌ قَالَ: رَاحَةٌ وَرَيْحَانٌ قَالَ اسْتِرَاحَةٌ «٣».
١٨٨١٠ - عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قَالَ: الرَّوْحُ الرَّحْمَةُ، وَالرَّيْحَانُ يُتَلَقَّى بِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ «٤».
١٨٨١١ - عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ يُفَارِقُ الدُّنْيَا حَتَّى يُؤْتَى بِغُصْنٍ مِنْ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ فَيَشُمُهُ ثُمَّ يُقْبَضُ «٥».
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ
١٨٨١٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ قَالَ: لَا يَخْرُجُ الْكَافِرُ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا حَتَّى يَشْرَبَ كَأْسًا مِنْ حَمِيمٍ «٦».
١٨٨١٣ - عَنِ الضَّحَّاكِ فِي الْآيَةِ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ شُجَّ فِي وَجْهِهِ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ «٧».
قَوْلُهُ تَعَالَى: حَقُّ الْيَقِينِ
١٨٨١٤ - عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ قَالَ: مَا قَصَّصْنَا عَلَيْكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ «٨».
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبُّكَ
١٨٨١٥ - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العظيم قال: فصل لربك «٩».
(١) الدر ٨/ ٣٦- ٣٧.
(٢) الدر ٨/ ٣٦- ٣٧.
(٣) الدر ٨/ ٣٦- ٣٧.
(٤) الدر ٨/ ٣٦- ٣٧.
(٥) الدر ٨/ ٣٦- ٣٧.
(٦) الدر ٨/ ٣٩- ٤٠.
(٧) الدر ٨/ ٣٩- ٤٠.
(٨) الدر ٨/ ٣٩- ٤٠. [.....]
(٩) الدر ٨/ ٣٩- ٤٠.
قوله تعالى :﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ آية ٩٣
عن ابن عباس في قوله :﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ قال : لا يخرج الكافر من دار الدنيا حتى يشرب كأسا من حميم.
عن الضحاك في الآية قال : من مات وهو يشرب الخمر شج في وجهه من جمر جهنم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٩٢:قوله تعالى :﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ آية ٩٣
عن ابن عباس في قوله :﴿ وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم ﴾ قال : لا يخرج الكافر من دار الدنيا حتى يشرب كأسا من حميم.
عن الضحاك في الآية قال : من مات وهو يشرب الخمر شج في وجهه من جمر جهنم.

قوله تعالى :﴿ حق اليقين ﴾ آية ٩٥
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ إن هذا لهو حق اليقين ﴾ قال : ما قصصنا عليك في هذه السورة.
قوله تعالى :﴿ فسبح باسم ربك ﴾ آية ٩٦
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾ قال : فصل لربك.
Icon