ﰡ
إن قلتَ : لم أضاف الزلزال إلى الأرض( ١ )، ولم يقل : زلزالا، كما قال :﴿ إذا دُكّت الأرض دكّا دكّا ﴾ [ الفجر : ٢١ ] ؟
قلتُ : ليدلّ على أنها زُلزلت الزلزل، الذي تستحقه في حكمته تعالى ومشيته، في ذلك اليوم، وهو الزلزال الذي ليس بعده زلزال.
ليس بتكرار لأن الأول متّصل بقوله تعالى : " خيرا يره " والثاني متصل بقوله تعالى : " شرّا يره ".
فإن قلتَ : كيف عمّم فيهما مع أن حسنات الكافر محبطة بالكفر، وسيئات المؤمن الصغائر، مغفورة باجتناب الكبائر ؟
قلتُ : معناه فمن يعمل مثقال ذرّة من فريق السعداء خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة من فريق الأشقياء شرا يره( ١ ).