تفسير سورة الكهف

جهود القرافي في التفسير
تفسير سورة سورة الكهف من كتاب جهود القرافي في التفسير .
لمؤلفه القرافي . المتوفي سنة 684 هـ

٨٠٨- القرضة : الترك، قرضت الشيء عن شيء : إذا تركته. ومنه قوله تعالى :﴿ وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ﴾. ( الذخيرة : ٥/٢٨٥ ).
٨٠٩- هذه وكالة. ( نفسه : ٨/٥ ).
٨١٠- مقتضاه : الشركة في الطعام المشتري بالورق. ( نفسه : ٨/١٩ ).
٨١١- اتفق الفقهاء على الاستدلال١ بقوله تعالى :﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ﴾. ووجه الدليل منه في غاية الإشكال. فإن الآية ليست للتعليق، و " أن " المفتوحة ليست للتعليق، فما بقي في الآية شيء يدل على التعليق مطابقة ولا التزاما. فكيف يصح الاستدلال بشيء لا يدل مطابقة ولا التزاما. وطول الأيام يحاولون الاستدلال بهذه الآية، ولا يكاد يتفطن لوجه الدليل منها، وليس فيها إلا استثناء، و " أن " هي الناصبة لا الشرطية، ولا يتفطن لهذا الاستثناء من أي شيء هو، وما هو المستثنى منه. فتأمله فهو في غاية الإشكال، وهو الأصل في اشتراط المشيئة عند النطق بالأفعال.
والجواب : أن تقول : هذا استثناء من الأحوال، والمستثنى منه حالة من الأحوال وهي محذوفة قبل " أن " الناصبة، وعامله فيها – أعني الحال- عامله في " أن " الناصبة. وتقديره : " ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا في حالة من الأحوال إلا معلقا بأن يشاء الله " ثم حذفت " معلقا " و " الباء " من " أن "، وهي تحذف معها كثيرا فيكون، النهي المتقدم مع إلا المتأخر قد حصرت٢ القول في هذه الحال دون سائر الأحوال، فتختص هذه الحال بالإباحة، وغيرها بالتحريم، وترك المحرم واجب وليس هناك شيء يترك بالحرام إلا هذه الحال، فتكون واجبة. فهذا مدرك الوجوب. ( الفروق : ١/١٠٣-١٠٤ ).
٨١٢- قوله تعالى :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ بالذكر ضد النسيان، وقد دلت الآية على وقوعهما في " إذا " والضدان لا يجتمعان، فكيف أمر بالذكر في زمن النسيان ؟.
والجواب : من هذه القاعدة٣ : أن الظرف قد يكون أوسع من الظروف، فيفضل من زمان " إذا " زمان ليس فيه نسيان يقع فيه الذكر، فلا يجتمع الضدان. ( الفروق : ٢/٩٩. ).
٨١٣- المنقول عن ابن عباس رضي الله عنهما كتب التفسير٤ وغيرها أنه كان يقول في قوله تعالى :﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت ﴾ معناه : " اذكر مشيئة ربك إذا نسيتها ".
والذكر من الحال أن يقع في زمن النسيان لأنهما ضدان، فيتعين أن يكون هذا الظرف الذي هو " إذا " أوسع من مظروفه حتى يبقى فيه فضله يقع فيها الذكر بعد النسيان. وهذه القاعد مشهورة كقولنا : " ولد عام الفيل... ومات سنة سبعين " ومن المعلوم أن الولادة لا تستغرق السنة، بل تقع في جزء منها وكذلك الموت.
لكن الظرف أوسع، فيكون " إذا " أوسع من النسيان الذي جعل مظروفا ل " إذا " وهذه السعة لم يتعين فيها حد : فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن له أن يقول : " إن شاء الله إلى آخر عمره " لأجل عدم التحديد.
وقيل : إلى سنة٥ وقيل لم يصح ذلك عنه٦. ( العقد المنظوم : ٢/ ٢٧٩- ٢٨٠ ).
٨١٤- قوله تعالى :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ أي : إذا نسيت أن تستثني عند القول، فاستثن بعد ذلك، ولم يحدد تعالى لذلك غاية. ( شرح التنقيح : ٢٤٣ ).
١ - قال صاحب تهذيب الفروق الشيخ محمد علي بن الشيخ حسين: "ووجه استدلال جميع الفقهاء بقوله تعالى: ﴿ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله﴾ على اشتراط المشيئة عند النطق بالأفعال، مع أن الآية ليس فيها ما يدل على التعليق لا مطابقة ولا التزاما، فإن "إلا" للاستثناء لا للتعليق." ن: الفروق: ١/١٢..
٢ - كذا في الأصل، ولعل الصواب: "حصرا"، كما قاله صاحب تهذيب الفروق. ن: الفروق: ١/١١٢..
٣ - ن: القاعدة في "الفرق الخامس والسبعين بين قاعدة "إن" وقاعدة "إذا" وإن كان كلاهما للشرط". الفروق: ٢/٩٧..
٤ - ن: مثلا "أحكام ابن العربي": ٣/١٢٣. وتفسير ابن كثير: ٣/١٢٩..
٥ - روى هشيم عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس في الرجل يحلف، قال: "له أن يستثني ولو إلى سنة" وكان يقول: "واذكر ربك إذا نسيت" ذلك. قيل للأعمش: سمعته عن مجاهد؟ فقال: "حدثني به ليث بن أبي سليم".
ومعنى قول ابن عباس: "يستثني ولو بعد سنة" أي: إذا نسي أن يقول في حلفه أو في كلامه: "إن شاء الله" وذكر، ولو بعد سنة". تفسير ابن كثير: ٣/١٢٩..

٦ - يقول د. محمد بنصر: "إن حديث ابن عباس ثابت في مستدرك الحاكم. خرجه على شرط الشيخين، فلا معنى لرده والطعن فيه، وإنكار حجته، ولم يقل أحد بذلك" ن: العقد المنظوم: ٢/٢٨٠ في الهامش..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٣:٨١١- اتفق الفقهاء على الاستدلال١ بقوله تعالى :﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ﴾. ووجه الدليل منه في غاية الإشكال. فإن الآية ليست للتعليق، و " أن " المفتوحة ليست للتعليق، فما بقي في الآية شيء يدل على التعليق مطابقة ولا التزاما. فكيف يصح الاستدلال بشيء لا يدل مطابقة ولا التزاما. وطول الأيام يحاولون الاستدلال بهذه الآية، ولا يكاد يتفطن لوجه الدليل منها، وليس فيها إلا استثناء، و " أن " هي الناصبة لا الشرطية، ولا يتفطن لهذا الاستثناء من أي شيء هو، وما هو المستثنى منه. فتأمله فهو في غاية الإشكال، وهو الأصل في اشتراط المشيئة عند النطق بالأفعال.
والجواب : أن تقول : هذا استثناء من الأحوال، والمستثنى منه حالة من الأحوال وهي محذوفة قبل " أن " الناصبة، وعامله فيها – أعني الحال- عامله في " أن " الناصبة. وتقديره :" ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا في حالة من الأحوال إلا معلقا بأن يشاء الله " ثم حذفت " معلقا " و " الباء " من " أن "، وهي تحذف معها كثيرا فيكون، النهي المتقدم مع إلا المتأخر قد حصرت٢ القول في هذه الحال دون سائر الأحوال، فتختص هذه الحال بالإباحة، وغيرها بالتحريم، وترك المحرم واجب وليس هناك شيء يترك بالحرام إلا هذه الحال، فتكون واجبة. فهذا مدرك الوجوب. ( الفروق : ١/١٠٣-١٠٤ ).

٨١٢-
قوله تعالى :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ بالذكر ضد النسيان، وقد دلت الآية على وقوعهما في " إذا " والضدان لا يجتمعان، فكيف أمر بالذكر في زمن النسيان ؟.
والجواب : من هذه القاعدة٣ : أن الظرف قد يكون أوسع من الظروف، فيفضل من زمان " إذا " زمان ليس فيه نسيان يقع فيه الذكر، فلا يجتمع الضدان. ( الفروق : ٢/٩٩. ).

٨١٣-
المنقول عن ابن عباس رضي الله عنهما كتب التفسير٤ وغيرها أنه كان يقول في قوله تعالى :﴿ ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت ﴾ معناه :" اذكر مشيئة ربك إذا نسيتها ".
والذكر من الحال أن يقع في زمن النسيان لأنهما ضدان، فيتعين أن يكون هذا الظرف الذي هو " إذا " أوسع من مظروفه حتى يبقى فيه فضله يقع فيها الذكر بعد النسيان. وهذه القاعد مشهورة كقولنا :" ولد عام الفيل... ومات سنة سبعين " ومن المعلوم أن الولادة لا تستغرق السنة، بل تقع في جزء منها وكذلك الموت.
لكن الظرف أوسع، فيكون " إذا " أوسع من النسيان الذي جعل مظروفا ل " إذا " وهذه السعة لم يتعين فيها حد : فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن له أن يقول :" إن شاء الله إلى آخر عمره " لأجل عدم التحديد.
وقيل : إلى سنة٥ وقيل لم يصح ذلك عنه٦. ( العقد المنظوم : ٢/ ٢٧٩- ٢٨٠ ).

٨١٤-
قوله تعالى :﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ أي : إذا نسيت أن تستثني عند القول، فاستثن بعد ذلك، ولم يحدد تعالى لذلك غاية. ( شرح التنقيح : ٢٤٣ ).
١ - قال صاحب تهذيب الفروق الشيخ محمد علي بن الشيخ حسين: "ووجه استدلال جميع الفقهاء بقوله تعالى: ﴿ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله﴾ على اشتراط المشيئة عند النطق بالأفعال، مع أن الآية ليس فيها ما يدل على التعليق لا مطابقة ولا التزاما، فإن "إلا" للاستثناء لا للتعليق." ن: الفروق: ١/١٢..
٢ - كذا في الأصل، ولعل الصواب: "حصرا"، كما قاله صاحب تهذيب الفروق. ن: الفروق: ١/١١٢..
٣ - ن: القاعدة في "الفرق الخامس والسبعين بين قاعدة "إن" وقاعدة "إذا" وإن كان كلاهما للشرط". الفروق: ٢/٩٧..
٤ - ن: مثلا "أحكام ابن العربي": ٣/١٢٣. وتفسير ابن كثير: ٣/١٢٩..
٥ - روى هشيم عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس في الرجل يحلف، قال: "له أن يستثني ولو إلى سنة" وكان يقول: "واذكر ربك إذا نسيت" ذلك. قيل للأعمش: سمعته عن مجاهد؟ فقال: "حدثني به ليث بن أبي سليم".
ومعنى قول ابن عباس: "يستثني ولو بعد سنة" أي: إذا نسي أن يقول في حلفه أو في كلامه: "إن شاء الله" وذكر، ولو بعد سنة". تفسير ابن كثير: ٣/١٢٩..

٦ - يقول د. محمد بنصر: "إن حديث ابن عباس ثابت في مستدرك الحاكم. خرجه على شرط الشيخين، فلا معنى لرده والطعن فيه، وإنكار حجته، ولم يقل أحد بذلك" ن: العقد المنظوم: ٢/٢٨٠ في الهامش..

٨١٥- الباء هاهنا للسببية، أي : " لا قوة إلا بقدرة الله تعالى " فقدرة الله تعالى هي السبب الأعظم لقدرتنا، فهو استثناء من الأسباب.
و " لا قوة "، لا : اسمها، وهي عاملة في موضع اسمها النصب، والخبر محذوف تقديره : " لا قوة " فهذا المجرور هو في موضع رفع خبر لا. ( الاستغناء : ٥١٠ ).
٨١٦- الظاهر أنه استثناء منقطع، فإن إبليس ليس من الملائكة، لقوله تعالى :﴿ كان من الجن ففسق عن أمر ربه ﴾.
الجن خلقوا من نار، والملائكة من نور، ولأن الملائكة معصومون وإبليس غير معصوم.
وقيل : الاستثناء متصل، والجن يصدق على الملائكة أيضا ؛ لأنه من الاجتنان، وهو الشر، ومنه : الجنين، والجنون، والمجن، والجان، والجنة، والجنات.
والملائكة مستترون عن الأبصار، فصدق عليهم أنهم جن فيكون الاستثناء متصلا ؛ ولأن المراد سجد المأمورون إلا إبليس، وهو من جملة المأمورون، فيكون الاستثناء متصلا.
والجواب : عن الأول : أنه لا يلزم من الاشتراك في مورد الاشتقاق صدق ذلك الاسم بعينه، بدليل أن الجن لا يصدق على المجن، ولا على الجنين، ولا على الجنة ونظائره، بل يكون الاشتقاق واحدا والأسماء مختلفة، ولا يصدق اسم واحد منها على الآخر.
وعلى الثاني : أن المذكور في اللفظ إنما هو الملائكة، ومن شروط الاتصال أن يكون الاسم الذي قبل " إلا " يتناول ما بعدها، و " المأمورون " ليس مذكورا بل هو من المعنى، ولو فتح هذا الباب لم يبق منقطع. فإذا قلنا : " قام القوم إلا حمارا "، أمكن أن يقال " قام الحيوانات إلا الحمار " ونقول : " هو المراد، فيصير متصلا، وكذلك جميع صور الانقطاع نتخيل فيها وصفا عاما فلا يبقى منقطع البتة ". ( الاستغناء : ٣٦٧- ٣٦٨ ).
٨١٧- أجاب المانعون١ عن قوله تعالى :﴿ إلا إبليس كان من الجن ﴾. بوجوه :
أحدهما : أنه كان من الملائكة، والملائكة يصدق عليها أنها جن، فإن أصل المادة الاختلاف، ومنه الجنين، والجنة، والجان والجنون، لأن الجنين مختف٢، والجنة اختفت أرضها بشجرها، والجنة مختفون عن الأبصار، والمجن : الدرقة، وهو يخفي صاحبه عن السهام وأسباب الأذى. والجنون يخفي العقل، والملائكة مختلفون عن الأبصار فيصدق لفظ : الجن.
وثانيها : سلمنا أن اللفظ " الجن " لا يصدق على الملائكة لكن إبليس من طائفة من الملائكة، قد كان فوض إليهم حفظ الجنة التي هي دار كرامة الله تعالى لأوليائه فيسموا جنا لنسبتهم على الجنة لا إلى الجنة، بكسر الجيم.
وثالثا : سلمنا تعذر اللفظين في حق الملائكة، لكن الملائكة استعمل مجازا في المأمورين. وتقدير الكلام : " سجد المأمورون إلا إبليس " ولا خلاف أنه كان في المأمورين بالسجود.
ورابعها : سلمنا أن لفظ الملائكة استعمل في الملائكة، غير أن العرب إذا قالت : بنو تميم، أو بنو هاشم، ندرج فيها مواليها، ومن طالت مجاورته لها من باب التغليب. وإبليس طالت صحبته لملائكة وعبادته لله تعالى معهم، حتى قيل : إنه كان يسمى طاووس الملائكة، فاندرج في لفظ الملائكة فكان الاستثناء متصلا.
وخامسها : تعذر ذلك كله، لكنه مجاز، لأن المتبادر من الاستثناء هو المتصل، فيكون المنقطع مجازا هو المطلوب.
فإن قلت : إنما الأولى جعل اللفظ مجازا في لفظ الملائكة أو في لفظ الاستثناء.
قلت : المجاز في لفظ الملائكة أولى لأنه مجاز في لفظ مفرد، وهو لفظ الاستثناء في لفظ مركب، ومجاز الأفراد راجح من وجهين :
الأول : أنه أكثر كلام العرب، والكثرة دليل الرجحان.
الثاني : أن المفردات متفق على وضعها، فيكون قبولها للمجاز متفق عليه. والمركبات اختلف الناس فيها، فهل وضعتها العرب أم لا ؟ فيكون قبولها للمجاز مختلفا فيه. ( العقد المنظوم : ٢/٢٩١-٢٩٢ ).
٨١٨- قوله تعالى :﴿ إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ﴾ يحتمل الحال من المستثنى ويحتمل الاستئناف، ومتى كان الحال من الفعل الماضي فلا بد فيها من " قد " مقدرة لتقربه من الحال. ( الاستغناء : ١٤٣ ).
١ - أي: القائلون بأن الاستثناء المنقطع لا يفيد الحقيقة.
٢ - في الأصل المطبوع: مختلف، ولعله الصواب ما أثبتنا..
٨١٩- أي : قطعوا وعملوا. ( الفروق : ٣/٦١ ).
٨٢٠- هذه الآية استدل بها بعض الفضلاء على الفرق بين " لدن " و " عند " ولذلك فرق بين الرحمة والعلم، فذكر العلم مع " لدن " لأنه أفضل، فذكر بما يدل على القرب، والرحمة، والإحسان من حيث الجملة، فذكر مع " عند ". وهو جواب حسن لمن يسأل عن الفرق في الآية. ( العقد المنظوم : ١/٥٣٠ ).
٨٢١- قيل : الفطرة : الاستقامة كقول موسى للخضر :﴿ قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس ﴾ وكان طفلا. ( الذخيرة : ١٣/٣٢٩ ).
٨٢٢- قال سند : " المشهور أن المسكين أشد حاجة من الفقير، وقاله أبو حنيفة١ وقال الشافعي وبعض أصحابنا : الفقير أشد، لقوله تعالى :﴿ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ﴾ فجعل لهم سفينة. ولأن الفقير مأخوذ من فقار الظهر : إذا انكسرت، وذلك شأن الموت. ( نفسه : ٣/١٤٤ ).
٨٢٣- المراد بالمساكين : المقهورون كقوله تعالى :﴿ ضربت عليهم الذلة والمسكنة ﴾٢ وذلك لا ينافي الغنى. معنى الآية : " لا طاقة لهم بدفع الملك عن غصب سفينتهم ". ( نفسه : ٣/١٤٥ ).
١ - قال ابن رشد: "المسكين أحسن حالا من الفقير، وبه قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي في أحد قوليه" ن: بداية المجتهد: ٣/١٢٨..
٢ - سورة البقرة: ٦١..
٨٢٤- أي : علما يهتدي به. ( الذخيرة : ١/٢١٢ ).
٨٢٥- أي : الاعتقاد للرائي لها في ذلك الموضع، كما يقول راكب البحر المالح : " الشمس تطلع من البحر وتغرب في البحر "، وهي لا تطلع من البحر ولا تغرب فيه. ( الاستغناء : ٣٣٢ ).
٨٢٦- أي : إحسان. ( نفسه : ٥٠٧ ).
٨٢٧- إشارة إلى السد١، وهو إحسان من الله تعالى لا إرادة الله تعالى القديمة. ( الفروق : ٣/٩٤ ).
١ - يقصد قوله تعالى: ﴿ فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا﴾ الكهف: ٩٠..
Icon