ﰡ
قوله تعالى :﴿ يتلوا صحفا مطهّرة ﴾ [ البينة : ٢ ].
إن قلتَ : ظاهره أنه يقرأ المكتوب من الكتاب، مع أنه منتف في حقه صلى الله عليه وسلم لكونه أمّيا ؟
قلتُ : المراد يتلو ما في الصحف عن ظهر قلبه.
فإن قلتَ : ما الفرق بين الصّحف والكتب حتى جمع بينهما في الآية ؟
قلتُ : الصّحف قراطيس ﴿ مطهّرة ﴾ من الشرك والباطل، والكتب بمعنى المكتوبات، أي في القراطيس مكتوبة ﴿ قيّمة ﴾ أي مستقيمة، ناطقة، بالعدل والحقّ.