تفسير سورة الشعراء

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ ﴾ أي قاتل نفسك.
﴿ ظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ ﴾: جماعاتهم ورؤساؤهم، كما تقول. أتاني عنق من الناس، أي جماعة. ويقال ظلت أعناقهم: أضاف الأعناق إليهم، يريد الرقاب ثم جعل الخبر عنهم لأن خضوعهم بخضوع الأعناق.
﴿ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾: يقول: اتخذتهم عبيدا لك.
﴿ ثُعْبَانٌ ﴾ أي حية عظيمة الجسم.
﴿ شِرْذِمَةٌ ﴾ أي طائفة قليلة.
﴿ مُّشْرِقِينَ ﴾ أي مصادفين شروق الشمس أي طلوعها.
﴿ ٱلطَّوْدِ ﴾: الجبل.
﴿ أَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلآخَرِينَ ﴾ جمعناهم في البحر حتى غرقوا، ومنه ليلة المزدلفة، أي ليلة الازدلاف أي الإجتماع. ويقال: أزلفناهم أي قربناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه، ومنه أزلفني كذا عند فلان أي قربني منه.
﴿ لِسَانَ صِدْقٍ ﴾ يعني ثناء حسنا.
﴿ أُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ ﴾: قربت وأدنيت.
﴿ كُبْكِبُواْ ﴾ أصله كببوا: أي ألقوا على رءوسهم في جهنم من قولك: كبكبت الإناء إذا قلبته.
﴿ صَدِيقٍ ﴾: وهو من صدقك مودته ومحبته.
﴿ ٱلأَرْذَلُونَ ﴾ أهل الضعة والخساسة.
﴿ ٱلْمَرْجُومِينَ ﴾: أي المقتولين. والرجم: القتل، والرجم: السب، والرجم: القذف.
﴿ ٱلْمَشْحُونِ ﴾ أي المملوء.
﴿ رِيعٍ ﴾: أي ارتفاع من الأرض والطريق، وجمعه أرياع وريعة.
﴿ مَصَانِعَ ﴾: أبنية؛ واحدها مصنع.
﴿ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴾ أي قتالين. انظر ٢٢ من المائدة.
﴿ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ ﴾: أي اختلاقهم وكذبهم، وقرئت: خلق الأولين، أي عادتهم.
﴿ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ﴾: أي منضم قبل أن ينشق عنه القشر، وكذلك﴿ طَلْعٌ نَّضِيدٌ ﴾[ق: ١٠] أي منضود بعضه إلى جنب بعض.
﴿ فَارِهِينَ ﴾ وفارهين: أشرين. وفارهين أيضا: حاذقين.
(مسحرين) أي معللين بالطعام والشراب: أي إنما أنت بشر.
﴿ شِرْبٌ ﴾ أي نصيب من الماء.
(قالين) أي مبغضين، يقال قليته أقليه قلى إذا أبغضته. ومنه﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾[الضحى: ٣].
﴿ ٱلْغَابِرِينَ ﴾ أي الباقين، والماضين أيضا، وهو من الأضداد. وقوله جل وعز ﴿ إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ ﴾.
أي بقيت فيه ولم تسر مع لوط عليه السلام. ويقال في الغابرين. أي الباقين في طول العمر.
﴿ لْئَيْكَةِ ﴾: الغيضة، وهي جماع من الشجر.
(جبلة الأولين): أي خلق الأولين.
﴿ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ ﴾ قيل إنهم لما كذبوا شعيبا أصابهم هم وحر شديد ورفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلون بها فسالت عليهم فأهلكتهم. انظر ٢١٠ من البقرة.
(أعجمين) جمع أعجم وأعجمي أيضا: إذا كان في لسانه عجمة وإن كان من العرب؛ ورجل عجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا؛ ورجل أعرابي: إذا كان بدويا وإن لم يكن من العرب، ورجل عربي: منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويا. وقال الفراء: الأعجمي: منسوب إلى نفسه؛ من العجمة، كما قالوا للأحمر: أحمري، وكقوله وهو العجاج: أطرب وأنت قنسرى   والدهر بالإنسان دوارىقنسرى: شيخ كبير، ودوارى: دوار.
﴿ يَهِيمُونَ ﴾: يذهبون على غير قصد كما يذهب الهائم على وجهه.
Icon