تفسير سورة فصّلت

المجتبى من مشكل إعراب القرآن
تفسير سورة سورة فصلت من كتاب المجتبى من مشكل إعراب القرآن الكريم المعروف بـالمجتبى من مشكل إعراب القرآن .
لمؤلفه أحمد بن محمد الخراط .

سورة فصلت
٢ - ﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
«تنزيل» خبر لمبتدأ محذوف أي: هذا القرآن، الجار «من الرحمن» متعلق بنعت لتنزيل، «الرحيم» نعت.
٣ - ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾
«كتاب» بدل من ﴿تَنْزِيلٌ «﴾، وجملة» فُصِّلت «نعت لكتاب،» قرآنا «حال من» آياته «، الجار» لقوم «متعلق بـ» فصلت «، وجملة» يعلمون" نعت لقوم.
٤ - ﴿بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ﴾
«بشيرا» نعت ثان لـ ﴿قُرْآنًا «﴾، وجملة» فأعرض «معطوفة على جملة ﴿فُصِّلَتْ﴾، وجملة» فهم لا يسمعون «معطوفة على جملة» فأعرض أكثرهم".
٥ - ﴿وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ﴾
الجار «مما» متعلق بنعت لـ «أكنَّة»، جملة «وفي آذاننا وقر» معطوفة على «قلوبنا في أكنة»، وكذا جملة «ومن بيننا وبينك حجاب»، وجملة «فاعمل» معطوفة على جملة «من بيننا وبينك حجاب»، وجملة «إننا عاملون» مستأنفة.
٦ - ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ﴾
«مثلكم» نعت لـ «بشر»، وجملة «يوحى» نعت ثان لـ «بشر»، والمصدر المؤول «أنما إلهكم إله واحد» نائب فاعل، وجملة «فاستقيموا» معطوفة على جملة «قل»، وجملة «وويل للمشركين» مستأنفة، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنها تدل على دعاء.
٧ - ﴿الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
«الذين» نعت للمشركين، وجملة «وهم.. كافرون» معطوفة على جملة الصلة «لا يؤتون»، و «هم» الثانية: توكيد للأولى، الجار «بالآخرة» متعلق بـ «كافرون».
٨ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾
جملة «لهم أجر» خبر «إن»، و «غير» نعت لـ «أجر».
٩ - ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
الجار «له» متعلق بالمفعول الثاني لـ «تجعلون»، وجملة «ذلك رب» مستأنفة.
١٠ - ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ -[١١١٨]-
جملة «وجعل» مستأنفة، ويضعف العطف على جملة ﴿خَلَقَ﴾ للفصل بينهما بأجنبي، وهو ﴿وَتَجْعَلُونَ﴾، و «جعل» هذه متعدية لواحد؛ لأنها بمعنى خلق، الجار «من فوقها» متعلق بنعت «رواسي»، الجار «في أربعة» متعلق بـ «قدر». «سواء» مفعول مطلق لعامل مقدر، أي: استوت، الجار «للسائلين» متعلق بالعامل المقدر.
١١ - ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾
جملة «ثم استوى» معطوفة على جملة «قدَّر»، وجملة «وهي دخان» حالية من «السماء»، «طوعا» : مصدر في موضع الحال، وجملة «قالتا» مستأنفة، و «طائعين» حال من الضمير «نا».
١٢ - ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾
جملة «فقضاهنَّ» مستأنفة، «سبع» مفعول ثان لـ «قضاهنَّ» مضمَّن معنى صيَّرهن، الجار «في يومين» متعلقة بالفعل، وجملة «وأوحى» معطوفة على جملة «قضاهنَّ»، قوله «وحفظا» : مفعول مطلق لفعل مقدر، أي: وحفظناها حِفْظا، وجملة «وحفظناها» معطوفة على جملة «زينَّا»، وجملة «ذلك تقدير» مستأنفة.
١٣ - ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ -[١١١٩]-
جملة «فإن أعرضوا» معطوفة على جملة ﴿قُلْ﴾ في الآية (٩)، «صاعقة» مفعول ثان، «مثل» نعت لصاعقة.
١٤ - ﴿إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾
«إذ» ظرف زمان متعلق بـ ﴿أَنْذَرْتُكُمْ﴾، والمصدر «ألا تعبدوا» منصوب على نزع الخافض (الباء) و «أن» الناصبة، و «لا» ناهية، وجملة الشرط مقول القول، وجملة «فإنا.. كافرون» معطوفة على جملة الشرط، والجار «بما» متعلق بـ «كافرون».
١٥ - ﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾
جملة «فأما عاد... » مستأنفة، و «أما» حرف شرط وتفصيل، الجار «بغير» متعلق بحال من فاعل «استكبروا»، الجار «منا» متعلق بـ «أشد»، «قوة» تمييز، جملة «أولم يروا» مستأنفة، والمصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ «يروا»، «هو أشد» مبتدأ وخبر، والجملة خبر «أن»، وجملة «وكانوا» معطوفة على جملة «قالوا»، والجار «بآياتنا» متعلق بـ «يجحدون».
١٦ - ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ﴾
جملة «فأرسلنا» معطوفة على جملة ﴿وَكَانُوا﴾، الجار «في أيام» متعلق -[١١٢٠]- بـ «أرسلنا»، والمصدر «لنذيقهم» مجرور متعلق بـ «أرسلنا»، «عذاب» مفعول ثان، الجار «في الحياة» متعلق بـ «نذيقهم»، وجملة «ولعذاب الآخرة أخزى» معترضة، والواو معترضة، واللام للابتداء، وجملة «وهم لا ينصرون» معطوفة على جملة «ولعذاب الآخرة أخزى».
١٧ - ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
جملة «وأما ثمود فهديناهم» معطوفة على جملة ﴿فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا﴾ والفاء رابطة لجواب الشرط، جملة «فهديناهم» خبر المبتدأ «ثمود»، وجملة «فاستحبوا العمى» معطوفة على جملة «هديناهم»، والجار «بما» متعلق بـ «أخذتهم»، و «ما» اسم موصول مجرور بالباء.
١٨ - ﴿وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾
جملة «ونجينا» معطوفة على جملة «أخذتهم».
١٩ - ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾
الواو مستأنفة، «يوم» اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرًا، الجار «إلى النار» متعلق بـ «يحشر»، وجملة «فهم يوزعون» معطوفة على جملة «يحشر».
٢٠ - ﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
«حتى» ابتدائية، «ما» زائدة، وجملة الشرط مستأنفة، والجار «بما» متعلق -[١١٢١]- بـ «شهد».
٢١ - ﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾
جملة «وقالوا» معطوفة على الجملة الشرطية «لِمَ» : اللام جارة، «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «شهدتم»، وحذفت ألفها لسَبْقِها بالجار، جملة «قالوا» مستأنفة، جملة «وهو خلقكم» معطوفة على جملة «أنطقنا الله»، «أول» نائب مفعول مطلق نابت عنه صفته، وجملة «ترجعون» معطوفة على جملة «خلقكم».
٢٢ - ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾
جملة «وما كنتم تستترون» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يشهد» مفعول لأجله، أي: مخافة، وجملة «ولكن ظننتم» معطوفة على جملة «ما كنتم»، والمصدر المؤول من «أنَّ» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، الجار «مما» متعلق بنعت لـ «كثيرا».
٢٣ - ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
جملة «وذلكم ظنكم... » معطوفة على جملة ﴿ «وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ﴾، ظنكم» بدل، والموصول نعت، الجار «بربكم» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، أي: ظننتموه كائنا بربكم، وجملة «أرداكم» خبر «ذلكم»، وجملة «فأصبحتم» -[١١٢٢]- معطوفة على جملة «أرداكم».
٢٤ - ﴿فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ﴾
جملة «فإن يصبروا» مستأنفة، و «ما» عاملة عمل ليس.
٢٥ - ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ﴾
جملة «وحق عليهم القول» معطوفة على جملة «زينوا»، الجار «في أمم» متعلق بحال من الضمير في «عليهم»، وجملة «قد خَلَتْ» نعت لـ «أمم». الجار «من الجن» متعلق بحال من فاعل «خلت»، وجملة «إنهم كانوا» مستأنفة.
٢٦ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾
جملة «وقال الذين» مستأنفة، جملة «لعلكم تغلبون» مستأنفة.
٢٧ - ﴿فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
جملة «فلنذيقنَّ الذين» مستأنفة، وجملة «نذيقن» جواب القسم، «عذابا» مفعول ثان، وكذا «أسوأ»، وجملة «لنجزينَّهم» معطوفة على جملة «نذيقن».
٢٨ - ﴿ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾
«النار» مبتدأ، خبره جملة «لهم دار الخلد»، والجملة مستأنفة. الجار «فيها» متعلق بحال من الضمير في «لهم»، «جزاء» مفعول مطلق عامله مقدر، الجار «بما» متعلق بالمصدر (جزاء)، الجار «بآياتنا» متعلق بـ «يجحدون».
٢٩ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ﴾
جملة «أَرِنا» جواب النداء، مستأنفة، وهو فعل أمر مبني على حذف العلة. والضمير مفعول به، «الذين» موصول مفعول ثان، الجار «من الجن» متعلق بحال من فاعل «أضلانا»، وجملة «نجعلهما» جواب شرط مقدر، الظرف «تحت» متعلق بالمفعول الثاني المقدر.
٣٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾
جملة «ثم استقاموا» معطوفة على جملة «قالوا»، وجملة «تتنزل» خبر «إن»، والمصدر «ألا تخافوا» منصوب على نزع الخافض (الباء) و «أن» مصدرية ناصبة، وجملة «وأَبْشِروا» معطوفة على جملة «لا تخافوا».
٣١ - ﴿نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ﴾
جملة «نحن أولياؤكم» معترضة، الجار «في الحياة» متعلق بأولياء، وجملة «ولكم فيها ما تشتهي» معطوفة على جملة ﴿كُنْتُمْ﴾، الجار «فيها» متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر.
٣٢ - ﴿نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾
«نزلا» حال من ﴿مَا﴾، أي: ولكم فيها الذي تدعونه حال كونه مُعَدًّا. -[١١٢٤]- والجار «من غفور» متعلق بصفة لـ «نزلا».
٣٣ - ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾
جملة «ومَنْ أحسن» مستأنفة، «قولا» تمييز، الجار «ممن» متعلق بـ «أحسن»، «صالحا» مفعول به لـ «عمل».
٣٤ - ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾
«لا» زائدة لتأكيد النفي، «إذا» فجائية، وجملة «فإذا الذي بينك وبينه عداوة» معطوفة على جملة «ادفع»، «الذي» مبتدأ، الظرف «بينك» متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «عداوة»، وجملة «كأنه ولي» خبر المبتدأ «الذي».
٣٥ - ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا﴾
جملة «وما يُلَقَّاها» مستأنفة، و «الذين» نائب فاعل «يُلقَّاها».
٣٦ - ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
جملة «وإما ينزغنَّك... » مستأنفة، «إما» : مؤلفة من إن الشرطية و «ما» الزائدة، وفعل مضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بالنون في محل جزم، والكاف مفعول به، الجار «من الشيطان» متعلق بحال من «نزغ»، «هو» توكيد للهاء في «إنه»، و «العليم» خبر ثان.
٣٧ - ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ -[١١٢٥]- وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾
جملة «ومن آياته الليل... » مستأنفة، وجملة «لا تسجدوا» مستأنفة، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله، و «إياه» ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لـ «تعبدون».
٣٨ - ﴿فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ﴾
جملة «فإن استكبروا» مستأنفة، وجملة «فالذين عند... » مستأنفة، وجواب الشرط محذوف تقديره: فدعهم، وجملة «وهم لا يسأمون» معطوفة على جملة «يسبِّحون».
٣٩ - ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
الواو عاطفة، والمصدر المؤول مبتدأ، وجملة (رؤية الأرض من آياته) معطوفة على جملة ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ﴾، «خاشعة» حال، وجملة الشرط معطوفة على جملة «ترى»، جملة «إن الذي أحياها»... مستأنفة، «الموتى» مضاف إليه، الجار «على كل» متعلق بـ «قدير».
٤٠ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
الجار «في آياتنا» متعلق بـ «يلحدون»، جملة «أفمن يلقى..» مستأنفة، -[١١٢٦]- و «من» اسم موصول مبتدأ، «خير» خبره، الجار «في النار» متعلق بـ «يلقى»، «أم» متصلة عاطفة، «من» اسم موصول معطوف على الموصول «من يلقى»، «آمنا» حال من فاعل «يأتي»، جملة «اعملوا» مستأنفة، وكذا جملة «إنه بصير»، والجار «بما» متعلق بـ «بصير».
٤١ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ﴾
جملة «لما جاءهم» معترضة بين اسم «إن» وخبرها المقدر، أي: مُعَذَّبون، وجملة «وإنه لكتاب عزيز» حالية.
٤٢ - ﴿لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾
جملة «لا يأتيه» نعت ثان، «تنزيل» خبر لمبتدأ محذوف، أي: هو تنزيل، الجار «من حكيم» متعلق بالمصدر «تنزيل».
٤٣ - ﴿مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ﴾
جملة «ما يقال لك» مستأنفة، «ما» موصول نائب فاعل، الجار «من قبلك» متعلق بحال من «الرسل»، وجملة «إن ربك لذو» بدل من «ما».
٤٤ - ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «لولا» حرف تحضيض، «أأعجمي» خبر لمبتدأ محذوف، وكذا «عربي»، -[١١٢٧]- والتقدير: أهذا القرآن أعجمي، ولسان الذي أنزل عليه عربي؟!! جملة «قل» مستأنفة، «للذين» متعلق بحال من «هدى»، وجملة «والذين لا يؤمنون... » مبتدأ، خبره جملة «في آذانهم وقر»، الجار «في آذانهم» متعلق بخبر المبتدأ «وقر»، وجملة «وهو عليهم عمى» معطوفة على جملة الخبر، الجار «عليهم» متعلق بحال من «عمى»، وجملة «أولئك ينادون» مستأنفة.
٤٥ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ﴾
«الواو» مستأنفة، وجملة الشرط مستأنفة، وجملة «سبقت» نعت لـ «كلمة»، وخبر «كلمة» محذوف، الجار «من ربك» متعلق بنعت ثان لـ «كلمة»، وجملة «وإنهم لفي شك» مستأنفة، الجار «منه» متعلق بنعت لـ «شك».
٤٦ - ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ﴾
الجار «فلنفسه» متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، والجملة جواب الشرط، والتقدير: فعمله لنفسه، وإساءته عليها. وجملة «وما ربك بظلام» مستأنفة، والباء زائدة في خبر ما، «للعبيد» مفعول «ظَلام» واللام زائدة للتقوية.
٤٧ - ﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ﴾ -[١١٢٨]-
قوله «وما» : الواو عاطفة، «ما» نافية، «من» زائدة، و «ثمرات» فاعل، وكذا «من أنثى»، الجار «بعلمه» متعلق بـ «تضع»، وجملة «وما تخرج من ثمرات» معطوفة على الاستئنافية «إليه يُرَدّ»، والواو في «ويوم» مستأنفة، و «يوم» اسم ظرفي مفعول لـ «اذكر» مقدرا، «أين» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ «شركائي»، والجملة مقول القول لقول مقدر، وهذا القول المقدر حال أي: يناديهم قائلا «أين شركائي»، وجملة «قالوا» مستأنفة، «من شهيد» مبتدأ، و «من» زائدة، وجملة «ما منا من شهيد» سدَّ مسدَّ المفعولين الثاني والثالث؛ لأن الفعل هنا تضمن معنى «أَعْلَم»، وإن لم يكن الفعل «آذن» من الأفعال المتعدية لثلاثة مفاعيل.
٤٨ - ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ﴾
«ما» موصول فاعل، وجملة «وضلَّ عنهم ما كانوا» معطوفة على جملة ﴿قَالُوا﴾ المتقدمة، وجملة «وظنوا» معطوفة على جملة «ضل»، وجملة «ما لهم من محيص» سدَّ مسدَّ مفعولي ظن، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة.
٤٩ - ﴿لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾
جملة «وإنْ مسَّه الشر» معطوفة على جملة «لا يسأم»، و «يؤوس» خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو يؤوس، و «قنوط» خبر ثان.
٥٠ - ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ -[١١٢٩]- عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾
جملة «ولئن أذقناه» معطوفة على جملة ﴿وَإِنْ مَسَّهُ﴾، الجار «منا» متعلق بنعت لـ «رحمة»، الجار «من بعد» متعلق بـ «أذقناه»، وجملة ﴿مَسَّهُ﴾ نعت لـ «ضراء»، وجملة «ليقولن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم، وجملة «وما أظن» معطوفة على جملة «هذا لي»، وجملة «ولئن رجعت» معطوفة على جملة «وما أظن»، وجملة «إن لي عنده للحسنى» جواب القسم، الجار «لي» متعلق بالخبر، الظرف «عنده» متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر، وجملة «لننبئن» جواب القسم، والقسم وجوابه جملة استئنافية، وجملة «ولنذيقنَّهم» معطوفة على جملة «ننبئن».
٥١ - ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة ﴿لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ﴾ في الآية (٤٩)، وجملة الشرط الثانية معطوفة على الأولى، وقوله «فذو» : خبر لمبتدأ محذوف، أي: فهو ذو.
٥٢ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾
«أرأيتم» بمعنى: أخبروني، والتاء: فاعل، ويتعدى إلى مفعولين، الأول محذوف تقديره: أنفسكم، ومفعوله الثاني جملة «مَنْ أضل» الاسمية، وجملة «إن كان من عند الله» معترضة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما بعده، -[١١٣٠]- أي: فلا أحد أضلُّ، الجار «ممَّن» متعلق بـ «أضلّ».
٥٣ - ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾
المصدر المؤول «أنه الحق» فاعل «يتبين»، وجملة «أولم يكف بربك» مستأنفة، و «بربك» فاعل «يكف»، والباء زائدة، والمصدر المؤول «أنه على كل شيء شهيد» بدل اشتمال من «ربك».
٥٤ - ﴿أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ﴾
الجار «من لقاء» متعلق بنعت لـ «مرية».
Icon